زلماي يوزع مقاعد البرلمان العراقي القادم ؟؟
11/12/2005 18:30 (توقيت غرينتش)
أعرب السفير الأميركي لدى العراق زالماي خليلزاد في حوار مع شبكة ABC التلفزيونية عن تفاؤل مشوب بالحذر إزاء مستقبل الوضع في العراق بعد الانتخابات المقبلة ولم يستبعد أن يكون أحمد الجلبي واحداً من الزعماء العراقيين الذين قد يتم تكليفهم بتشكيل الحكومة العراقية. وقال :
"سيكتسب العمل السياسي أهمية متزايدة، وآمالنا وتوقعاتنا تشير إلى احتمال حدوث انخفاض في أعمال العنف واستخدام الوسائل العسكرية على الرغم من أنني لا أتوقع حدوث ذلك التغيير بسرعة".
وتوقع زالماي ألا تسفر الانتخابات المقبلة عن حكومة تهيمن عليها كتلة سياسية واحدة:
"ستكون هناك حاجة لإقامة حكومة ائتلافية، ومن المتوقع أن يحصل السنة على عددٍ يتراوح بين 40 و 55 مقعداً، الأمر الذي سيمكنهم من الاضطلاع بدور حيوي، وستكون هناك حاجة لإبرام صفقات سياسية فيما يتعلق بتشكيل الحكومة، وربما أيضاً فيما يتعلق بالدستور وغير ذلك من المسائل التي تهم السنة".
ولم يستبعد زالماي خليلزاد أن يكون أحمد الجلبي واحداً من الزعماء العراقيين الذين قد يتم تكليفهم بتشكيل الحكومة العراقية بعد الانتخابات المقبلة:
"وفقاً لما تحدده نتيجة الانتخابات من المتوقع أن تكون المنافسة بين إياد علاوي وإبراهيم الجعفري وعادل عبد المهدي. ولكن إذا لم يتمكن هؤلاء المرشحون الرئيسيون من التوصل إلى اتفاق فيما بينهم، فقد يبرز مرشحون آخرون، وقد يكون من بينهم أحمد الجلبي".
وتوقع خليل زاد خلال حوار مع شبكة CNN إن يتمكن عددٌ من زعماء العرب السنة من الاضطلاع بدور مهم في رسم مستقبل العراق خلال الفترة المقبلة:
"هناك بالطبع السيد مطلق وطارق الهاشمي وعدنان الدليمي والباجه جي وغيرهم من الزعماء السنة الذين سيصبحون أعضاء في الجمعية الوطنية المقبلة، وسيكون لوجهات نظرهم وأصواتهم وأصوات مؤيديهم دور مهم في تحديد رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة".
وإستبعد السفير الأميركي التكهنات التي تشير إلى احتمال انفصال كردستان عن العراق، ورجَّح استمرار الإقليم بوضعه الحالي. وقال خلال حوار مع شبكة CNN:
"لقد تحدثت مراراً مع قادة إقليم كردستان، السيد الطالباني والسيد برزاني، وهما مقتنعان بأنه من الأفضل للأكراد أن يكونوا جزءاً من عراق فدرالي بدلاً من السعي لتحقيق الاستقلال لأنهم سيعانون من العزلة في منطقتهم ويخلقون أعداء كثيرين حولهم، الأمر الذي لن يكون في صالح إقامة دُوَيلة كردية".
وأضاف زاد أنه بدأ إجراء اتصالات مع بعض العراقيين الذين كانوا يعارضون العملية السياسية:
"لقد ظللنا نشجعهم على المشاركة في العملية السياسية. وأعربتُ لهم عن رغبتي في تلبية مطالبهم المشروعة والاستماع إلى آرائهم والتعاون معهم من أجل الوفاء بتلك المطالب. وقد أحرزنا تقدماً كبيراً في هذا الشأن كما يتضح من مشاركة تحالفين سُنِّيَيْن في الانتخابات المقبلة".
غير أنه أوضح أن تلك الاتصالات لا تشمل جميع فئات المعارضين:
"لن نتعامل أو نتفاوض مع الأشخاص الذين نعرف أنهم شاركوا بصورة مباشرة في قتل الأميركيين أو ارتكبوا جرائم ضد العراقيين".
http://www.radiosawa.com/article.aspx?id=723915
رد مع اقتباس
