العراق يدعو الشركات للاستثمار في الثروة السمكية
دار الحياة- 23/01/2006



أكد المدير العام للثروة السمكية مصدق دلفي ان العراق «يملك مؤشرات مهمة لتشجيع الاستثمار في قطاع الثروة السمكية، تتمثل في وفرة الموارد المائية من البحيرات والخزانات والأنهار وروافدها والأهوار، وتزيد مساحتها على 68 ألف هكتار اضافة الى المياه الاقليمية 900 كلم.

واعتبر دلفي ان التطور الكبير في تقنيات تربية الاسماك وتكنولوجيتها «يشجع على تبني مشاريع متنوعة تهتم بتربية الاسماك والافادة القصوى من الموارد المتاحة من خلال تميز خزانات سدود القادسية ودوكان وحمرين ودربندخان وسد الموصل بتحديد مياهها باستمرار لوجودها في مجاري الانهار».

وأشار الى ان «خزانات دوكان ودربندخان تتصف بمياهها الباردة وبحيرتي الثرثار والحبانية بمياهها الدافئة، فيما تتصف الرزازة بمياهها المالحة جداً، وبذلك نتمكن من إدخال اسماك ذات طبيعة تتباين بحسب كل نوع».

وأوضح دلفي ان هيئة الثروة السمكية «حددت محاور عدة لتأهيل الانتاج السمكي وتنشيطه خلال العام المقبل، تشتمل على تأهيل نشاط الصيد البحري وتشجيعه داخل المياه الاقليمية العراقية في الخليج العربي، من خلال تشجيع الشركات الاستثمارية العراقية والأجنبية بإعادة النظر في قوانين الصيد وضوابطه، التي يؤمل الانتهاء منها في الفترة القريبة المقبلة، فضلاً عن تأهيل مزارع تربية الاسماك التابعة للقطاع الخاص من خلال توفير اصبعيات الاسماك لها وتنمية المسطحات المائية المتوافرة في المحافظات باستخدام الدراسات والتقنيات الحديثة».

وعزا اسباب قصور الانتاج السمكي في العراق في الفترة الماضية الى «الغاء المؤسسات العلمية المشرفة على قطاع الاسماك واقصاء ملاكاتها الفنية والمهنية، اضافة الى تجفيف الاهوار في جنوب العراق من جانب النظام السابق، والتي ترفد السوق العراقية بأكثر من خمسين في المئة من الاسماك سنوياً». وقال ان «اسلوب استغلال المسطحات المائية وتأجيرها، ادى الى استغلالها من المستثمرين من دون مراعاة الجوانب الفنية فيها، والى انخفاض عددها من 1787 مزرعة في 2003، الى اقل من 534 مزرعة منتجة. فيما البقية البالغ عددها 1075 مزرعة متوقفة عن العمل بسبب ارتفاع كلفة الانتاج.

كما رد دلفي اسباب قصور الانتاج الى «النقص الحاد في البنى الاساسية المتعلقة بالنقل والتخزين والتبريد واستخدام الوسائل البدائية في تسويق الاسماك، وكذلك قلة مفاقس تكثير الاسماك في العراق البالغة ثلاثة مفاقس في كل من بغداد وأربيل والسليمانية و24 مفقساً اهلياً بطاقة انتاجية كلية تبلغ 129 مليون يرقة سنوياً، ومن خلال 749 حاضنة لها». وأوضح ان «النقص في كفاية وحدات الصيد التقليدية وعددها، التي يستخدمها اكثر من 10 آلاف صياد، ساهم في قلة الكميات التي يصطادها الصيادون خلال المواسم».


http://www.iraqdirectory.com/DisplayNewsAr.aspx?id=769