عودة صادرات النفط العراقي الخام إلى معدلاتها الطبيعية
الخليج- 23/01/2006



أعلن مسؤول في وزارة النفط العراقية ان تصدير النفط الخام العراقي الى الخارج عاد الى معدلاته الطبيعية بعد ان انخفض من حقول شمال البلاد وجنوبها الى ادنى مستوياتها منذ 2003 بسبب سوء الاحوال الجوية والعمليات المسلحة.


وقال عاصم جهاد الناطق الرسمي باسم الوزارة ان “معدلات تصدير النفط عادت الى مستوياتها الطبيعية بعد منتصف الشهر الحالي”.

واوضح ان “الصادرات النفطية من الشمال استؤنفت في 16 يناير/كانون الثاني بمعدلات تزيد على مائتي الف برميل في اليوم أملا في الوصول الى 400 الف برميل يوميا في الاشهر القليلة المقبلة”.

وحول الصادرات النفطية من الجنوب، قال المسؤول نفسه انها “تتراوح بين 1،55 مليون و1،65 مليون برميل يوميا بعد تحسن الظروف الجوية”.

وكانت معدلات تصدير النفط الخام من حقول النفط في شمال العراق وجنوبه تراجعت الى ادنى مستوياتها منذ 2003 بسبب سوء الاحوال الجوية واستمرار العمليات التخريبية. وكان جهاد اكد لوكالة فرانس برس ان معدلات تصدير النفط الخام انخفضت خلال شهر ديسمبر/كانون الاول الماضي الى قرابة 1،1 مليون برميل يوميا بعد ان كان معدلها 1،2 مليون برميل يوميا في الشهر الذي سبقه.

واشار الى ان هذه المعدلات هي اقل المعدلات التصديرية منذ سقوط النظام السابق العام 2003.

يشار الى ان معدل تصدير النفط الخام منذ عام 2003 يبلغ 1،6 مليون برميل يوميا.

وكان وزير النفط العراقي المستقيل ابراهيم بحر العلوم اعلن في 12 من الشهر الماضي على هامش اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في الكويت ان العراق يريد زيادة انتاجه النفطي ثلاثة اضعاف ليتراوح بين خمسة وستة ملايين برميل يوميا.

وتعرضت منشآت النفط في البلاد ولا سيما في الشمال لعمليات تخريب منتظمة منذ الحرب في العراق من قبل معارضي النظام الذي اقامه الامريكيون.

الى ذلك اكد المسؤول العراقي ان العراق ملتزم دفع متأخراته المالية الى الشركات التركية التي تصدر المنتجات النفطية الى العراق واعلنت أمس الأول وقف شحناتها بسبب هذه المتأخرات.

وقال عاصم جهاد الناطق ان “العراق ملتزم دفع المتأخرات المالية المتوجبة الى الشركات التركية والشركات المتعددة الجنسيات”. واضاف انه “قبل يومين فقط تم دفع 250 مليون دولار”.

واوضح جهاد ان “اللجنة المركزية في الوزارة طلبت من شركة تسويق النفط العراقية (سومو) تمديد الموعد الى نهاية الشهر الحالي بدلا من 21 منه لتسديد ما تبقى من تلك الالتزامات المالية ليتسنى لنا مراجعة الحسابات وتصفيتها”.

واكد ان “وزارة النفط (العراقية) اعلمت الشركات التركية بهذا القرار”.

وكانت وكالة انباء الاناضول التركية ذكرت السبت ان الشركات التركية التي تصدر المنتجات النفطية الى العراق المجاور، قررت وقف الشحنات بسبب متأخرات مالية متوجبة على بغداد.

وقالت الوكالة ان الشركات التركية ال34 التي تعمل في مجال تصدير المنتجات النفطية، وخصوصا البنزين الى العراق، قررت وقف شحن صهاريجها اعتبارا من السبت بانتظار تسديد ديون تفوق قيمتها مليار دولار (824 مليون يورو).

من جهة اخرى، قال المسؤول العراقي نفسه ان “الوزارة وضعت خطة استيرادية جديدة للنصف الاول من العام الجاري للاستفادة من تجارب المرحلة الماضية (...) تتماشى مع الحاجة الفعلية لكمية الاستيراد في ظل تصاعد الانتاج في المصافي النفطية العراقية”.


http://www.iraqdirectory.com/DisplayNewsAr.aspx?id=768