النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    77

    افتراضي في زمن خسوف العقل العربي: فظاعات الأميركيين ورحمة صدام !

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وصلى الله وسلم على سيدنا محمد عبد الله ورسوله وعلى آله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أقدم لكم اليوم مقالة مختصرة ولكنها مفيدة في رأيي المتواضع للكاتب السوري خاص جلبي وهي تتناول حالة جزئية عراقية لتكوين مفهوم كلي يتعلق بعموم الحالة السياسية السائدة في عالمنا العربي

    في زمن خسوف العقل العربي: فظاعات الأميركيين ورحمة صدام !

    خالص جلبي - 04/05/2004

    لا شك أن قناة الجزيرة بارعة في تهييج الشارع العربي وبث أفلام بن لادن. وعندما تناهت إلى سمع الفيلسوف الألماني (إيمانويل كانت) أخبار الرعب من تطاير الرؤوس على مقصلة الثورة الفرنسية عام 1789م كان تعليقه: "إن كل فظاعات المقصلة لا تقترب من فظاعة استمرار الطغيان؟" ورحب بالثورة الفرنسية بدون تحفظ.

    وعندما استسلمت اليابان في 15 سبتمبر 1945م بدون قيد أو شرط بعد أن ضربت بالسلاح النووي سرحت خمسة ملايين جندي رباهم الساموراي للقتل، وفضلت اليابان بعدها أن تصنع كاميرات وفيديوهات وسيارات بحيث تمكن عضو الدايت (شنتارو أيشيهارا) في كتابه (اليابان تقول لأميركا لا) أن يوضح أن نفس الصواريخ النووية الأميركية تتوقف دقة الإصابة فيها على شرائح كمبيوترية بحجم قلامة ظفر تصنع في اليابان؟ ونفس القصة تكررت مع ألمانيا حينما قال (فيرنر هايزنبرغ Werner Heisenberg) صاحب نظرية (اللايقين Uncertainty Principle) في الفيزياء النووية إن حملاً انزاح عن صدره حينما استسلم للأميركيين. وفي كتابه (الكل والجزء)يذكر عن مقابلته لـ (انريكو فيرمي) أول من اخترع المفاعل النووي الذي ألح عليه أن يبقى في أميركا كان جواب هايزنبرغ" إن قدر الإنسان يتحدد في سنوات عمره الأولى فينشأ في وسط يصبح أفضل ما يمكن تأثرا وتأثيرا. وبعد أن تهدم المدن الألمانية سوف أكرس جهدي لبناء جيل جديد من الشباب الألماني" وهذا الذي كان، فقد ساهم في بناء المؤسسة العلمية المشهورة (معهد ماكس بلانكMax Planc Institute).

    والعراقيون اليوم أمامهم هذه الفرصة بعد أن تخلصوا من الطغيان البعثي. وما حدث كان قدراً تاريخياً أكثر من شطارة الجلبي ومكية وبوش وشارون. والأقدار أكبر من الأشخاص. ولعلها دعوة المظلومين في أقبية المخابرات العراقية عندما وصلت إلى الحد الحرج. لا أحد يعلم؟ وكان بإمكان أميركا أن تستخدم صدام ونسله لقرن آخر كما حصل في نسل الملعون (هولاكو) الذي دمر بغداد وحكمت العائلة الأليخانية من بعده قرنا آخر. ومع أن صدام كان مستعدا لأي تنازل بدون التنازل عن العرش إلا أن أميركا قصيرة الرؤية السياسية ودماغها السياسي يشبه كتلة الديناصور اللاحم بدماغ قاصر وجسم هائل فاندفعت في مغامرة العراق وحررت العباد من الرب الذي كان اسمه صدام، في رمية من غير رامٍ. وكلمة (رب) مصطلح قرآني يجب أن لا نتحسس منه؟ ففي سورة يوسف يقول النبي لصاحبه في السجن اذكرني عند (ربك) فأنساه الشيطان ذكر (ربه) فلبث في السجن بضع سنين. و(الرب) هنا هو فرعون وليس خالق السماوات الأرض ورب العرش العظيم.

    وعندما تخرج صور الأسرى العراقيين على الشاشة بأن الأميركيين عذبوهم فنحن ننسى سجن (قصر الزهور) الصدامي الذي كان مثل مشرحة الموتى يدلف إليه المعتقل على شكل "جارور". وفي مدينة الدجيل خرجت طلقة على موكب السبط (عدي) فجمع كل الرجال بين 16 و60 فقبرهم في حفرة واحدة ثم سوى النخل وكل ما فوق الأرض بالأرض وكرر نفس الشيء في مناسبة الحدث في العام الذي تلاه. مما يذكر بفظاعات الآشوريين ولا غرابة، فدولة آشور التي تحدث عنها (توينبي) خرجت من العراق وسوت معظم مدن الشرق الأوسط بالتراب ولما جاء أجلها ودلفت إلى القبر نسيها التاريخ حتى جاء البريطاني (ليارد) فكشف عنها النقاب. وعندما تخرج صور المتظاهرين العراقيين وقتال الفلوجة على الشاشة فهذه ميزة للأميركيين وليست ضدهم. وأميركا ليست ملاك الرحمة ولكنها لا تقارن بصدام. وذاكرة الشعوب قصيرة. والناس يفرقهم عصا ويجمعهم طبل. وأميركا لو أرادت أن تعالج مسألة الفلوجة كما كان صدام يعالج الأمور وهي أقدر من صدام بمليون مرة لأنهت المسألة في ساعتين. ولكن أميركا غير صدام. ومن يحكم أميركا ليس مثل من كان يحكم العراق. وهناك من العراقيين من لو خرج صدام لهتفوا له بالروح بالدم نفديك يا أبو الجماجم.

    ومن أعجب الأشياء أن الأميركيين استدعوا جنرالا صدامياً لضبط الفلوجة في ربيع 2004م بعد أن عرفوا أن هذا المرض الخبيث يحتاج إلى دواء أخبث. فهذا ما يعرفون وعلى هذه الملة رباهم صدام بعد أن تحولوا إلى أمساخ لا يحسنون شيئا سوى القتل. والإنسان الذي يعيش فترة طويلة تحت مظلة الديكتاتورية يخرج عبدا ضامرا. ومن أصيب بتيبس المفاصل تألم مع الحركة. وألمانيا الغربية ضخت حتى الآن 1250 مليار يورو في عروق ألمانيا الشيوعية بدون فائدة. والثقافة التي أخرجت صدام تعاود الإنتاج كل مرة. وكلامنا غير مفيد والشعوب تتعلم بالعذاب الأليم.

    إنه زمن خسوف العقل العربي.





    --------------------------------------------------------------------------------
    * المصدر: موقع وجهات نظر

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    1,660

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو نور
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وصلى الله وسلم على سيدنا محمد عبد الله ورسوله وعلى آله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أقدم لكم اليوم مقالة مختصرة ولكنها مفيدة في رأيي المتواضع للكاتب السوري خاص جلبي وهي تتناول حالة جزئية عراقية لتكوين مفهوم كلي يتعلق بعموم الحالة السياسية السائدة في عالمنا العربي

    في زمن خسوف العقل العربي: فظاعات الأميركيين ورحمة صدام !

    خالص جلبي - 04/05/2004

    لا شك أن قناة الجزيرة بارعة في تهييج الشارع العربي وبث أفلام بن لادن. وعندما تناهت إلى سمع الفيلسوف الألماني (إيمانويل كانت) أخبار الرعب من تطاير الرؤوس على مقصلة الثورة الفرنسية عام 1789م كان تعليقه: "إن كل فظاعات المقصلة لا تقترب من فظاعة استمرار الطغيان؟" ورحب بالثورة الفرنسية بدون تحفظ.

    وعندما استسلمت اليابان في 15 سبتمبر 1945م بدون قيد أو شرط بعد أن ضربت بالسلاح النووي سرحت خمسة ملايين جندي رباهم الساموراي للقتل، وفضلت اليابان بعدها أن تصنع كاميرات وفيديوهات وسيارات بحيث تمكن عضو الدايت (شنتارو أيشيهارا) في كتابه (اليابان تقول لأميركا لا) أن يوضح أن نفس الصواريخ النووية الأميركية تتوقف دقة الإصابة فيها على شرائح كمبيوترية بحجم قلامة ظفر تصنع في اليابان؟ ونفس القصة تكررت مع ألمانيا حينما قال (فيرنر هايزنبرغ Werner Heisenberg) صاحب نظرية (اللايقين Uncertainty Principle) في الفيزياء النووية إن حملاً انزاح عن صدره حينما استسلم للأميركيين. وفي كتابه (الكل والجزء)يذكر عن مقابلته لـ (انريكو فيرمي) أول من اخترع المفاعل النووي الذي ألح عليه أن يبقى في أميركا كان جواب هايزنبرغ" إن قدر الإنسان يتحدد في سنوات عمره الأولى فينشأ في وسط يصبح أفضل ما يمكن تأثرا وتأثيرا. وبعد أن تهدم المدن الألمانية سوف أكرس جهدي لبناء جيل جديد من الشباب الألماني" وهذا الذي كان، فقد ساهم في بناء المؤسسة العلمية المشهورة (معهد ماكس بلانكMax Planc Institute).

    والعراقيون اليوم أمامهم هذه الفرصة بعد أن تخلصوا من الطغيان البعثي. وما حدث كان قدراً تاريخياً أكثر من شطارة الجلبي ومكية وبوش وشارون. والأقدار أكبر من الأشخاص. ولعلها دعوة المظلومين في أقبية المخابرات العراقية عندما وصلت إلى الحد الحرج. لا أحد يعلم؟ وكان بإمكان أميركا أن تستخدم صدام ونسله لقرن آخر كما حصل في نسل الملعون (هولاكو) الذي دمر بغداد وحكمت العائلة الأليخانية من بعده قرنا آخر. ومع أن صدام كان مستعدا لأي تنازل بدون التنازل عن العرش إلا أن أميركا قصيرة الرؤية السياسية ودماغها السياسي يشبه كتلة الديناصور اللاحم بدماغ قاصر وجسم هائل فاندفعت في مغامرة العراق وحررت العباد من الرب الذي كان اسمه صدام، في رمية من غير رامٍ. وكلمة (رب) مصطلح قرآني يجب أن لا نتحسس منه؟ ففي سورة يوسف يقول النبي لصاحبه في السجن اذكرني عند (ربك) فأنساه الشيطان ذكر (ربه) فلبث في السجن بضع سنين. و(الرب) هنا هو فرعون وليس خالق السماوات الأرض ورب العرش العظيم.

    وعندما تخرج صور الأسرى العراقيين على الشاشة بأن الأميركيين عذبوهم فنحن ننسى سجن (قصر الزهور) الصدامي الذي كان مثل مشرحة الموتى يدلف إليه المعتقل على شكل "جارور". وفي مدينة الدجيل خرجت طلقة على موكب السبط (عدي) فجمع كل الرجال بين 16 و60 فقبرهم في حفرة واحدة ثم سوى النخل وكل ما فوق الأرض بالأرض وكرر نفس الشيء في مناسبة الحدث في العام الذي تلاه. مما يذكر بفظاعات الآشوريين ولا غرابة، فدولة آشور التي تحدث عنها (توينبي) خرجت من العراق وسوت معظم مدن الشرق الأوسط بالتراب ولما جاء أجلها ودلفت إلى القبر نسيها التاريخ حتى جاء البريطاني (ليارد) فكشف عنها النقاب. وعندما تخرج صور المتظاهرين العراقيين وقتال الفلوجة على الشاشة فهذه ميزة للأميركيين وليست ضدهم. وأميركا ليست ملاك الرحمة ولكنها لا تقارن بصدام. وذاكرة الشعوب قصيرة. والناس يفرقهم عصا ويجمعهم طبل. وأميركا لو أرادت أن تعالج مسألة الفلوجة كما كان صدام يعالج الأمور وهي أقدر من صدام بمليون مرة لأنهت المسألة في ساعتين. ولكن أميركا غير صدام. ومن يحكم أميركا ليس مثل من كان يحكم العراق. وهناك من العراقيين من لو خرج صدام لهتفوا له بالروح بالدم نفديك يا أبو الجماجم.

    ومن أعجب الأشياء أن الأميركيين استدعوا جنرالا صدامياً لضبط الفلوجة في ربيع 2004م بعد أن عرفوا أن هذا المرض الخبيث يحتاج إلى دواء أخبث. فهذا ما يعرفون وعلى هذه الملة رباهم صدام بعد أن تحولوا إلى أمساخ لا يحسنون شيئا سوى القتل. والإنسان الذي يعيش فترة طويلة تحت مظلة الديكتاتورية يخرج عبدا ضامرا. ومن أصيب بتيبس المفاصل تألم مع الحركة. وألمانيا الغربية ضخت حتى الآن 1250 مليار يورو في عروق ألمانيا الشيوعية بدون فائدة. والثقافة التي أخرجت صدام تعاود الإنتاج كل مرة. وكلامنا غير مفيد والشعوب تتعلم بالعذاب الأليم.

    إنه زمن خسوف العقل العربي.





    --------------------------------------------------------------------------------
    * المصدر: موقع وجهات نظر



    ينسب الى نبي السلفية ابن تيمية القول:

    إن الله قد ينصر الدولة الكافرة -بعدلها- على الدولة المسلمة بما يقع فيها من مظالم؟

    يجب أن يعرف العرب و المسلمين أن الأولوية عند الله هي الانسان...رجل الشارع العادي ...نعم أنه الانسان المسلم العامي....

    و كرامته و حرمته التي هي بقدسية حرمة الكعبة المشرفة...

    تباً لألف صدام... و تباً لألف بشار ... و تباً لألف الف حاكم جائر حكم المسلمين باسم العروبة و الاسلام...

    وسيضل الله ينصر عليكم الكفرة طالما كانت كرامة الانسان المسلم هامشية ثانوية مستحقرة و مهمشة ...

    و طالما تحالف رجال الدين و أئمة البلاط و و عاظ السلاطين مع الوالي لظلم الرعية و لتمرير الجور و تبريره

    و تبرير كنز الأموال و سحق المعارضات باسم قدسية ولاية الأمر !

    أنه الانسان يا عرب...

    أن الاسلام يا عرب...

    اسلام المستضعفين في الأرض ...


    اسلام أبا ذر و عمار و علي و محمد ...لا اسلام عثمان..وعبد الرحمن بن عوف و اسلام أبا سفيان و اسلام الأمويين و العباسيين...


    أين هؤلاء الزعماء السنة من ابن الخطاب مثلاً عندما قال "إن وجدتم في خيراً فأعينوني وإن وجدتم في اعوجاجاً فقوموني"


    فرد عليه أحد الناس و قال :"لو وجدنا فيك اعوجاجاً لقومناه بسيوفنا" !! ....

    نعم هذا هو الاسلام...اسلام "الانسان" أولاً...لا اسلام القائد أولاً...

    اسلام الحسين في أرض كربلاء...

    لا اسلام يزيد أو اسلام اطاعه الأمير الفاجر.... وإن ضرب ضهرك وأخذ مالك !!!..

    ومن له اذنان فليسمع!

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    707

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ديك الجن
    ينسب الى ابن تيمية القول:

    إن الله قد ينصر الدولة الكافرة -بعدلها- على الدولة المسلمة بما يقع فيها من مظالم؟

    يجب أن يعرف العرب و المسلمين أن الأولوية عند الله هي الانسان...رجل الشارع العادي ...نعم أنه الانسان المسلم العامي....

    و كرامته و حرمته التي هي بقدسية حرمة الكعبة المشرفة...

    تباً لألف صدام... و تباً لألف بشار ... و تباً لألف الف حاكم جائر حكم المسلمين باسم العروبة و الاسلام...

    وسيضل الله ينصر عليكم الكفرة طالما كانت كرامة الانسان المسلم هامشية ثانوية مستحقرة و مهمشة ...

    و طالما تحالف رجال الدين و أئمة البلاط و و عاظ السلاطين مع الوالي لظلم الرعية و لتمرير الجور و تبريره

    و تبرير كنز الأموال و سحق المعارضات باسم قدسية ولاية الأمر !

    أنه الانسان يا عرب...

    أن الاسلام يا عرب...

    اسلام المستضعفين في الأرض ...


    اسلام أبا ذر و عمار و علي و محمد ...لا اسلام الأمويين و العباسيين...


    أين هؤلاء الزعماء السنة من ابن الخطاب مثلاً عندما قال "إن وجدتم في خيراً فأعينوني وإن وجدتم في اعوجاجاً فقوموني"


    فرد عليه أحد الناس و قال :"لو وجدنا فيك اعوجاجاً لقومناه بسيوفنا" !! ....

    نعم هذا هو الاسلام...اسلام "الانسان" أولاً...لا اسلام القائد أولاً...

    اسلام الحسين في أرض كربلاء...

    لا اسلام يزيد أو اسلام اطاعه الأمير الفاجر.... وإن ضرب ضهرك وأخذ مالك !!!..

    ومن له اذنان فليسمع!
    ليس كل ما يقوله ديك الجن شر محض .!

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    1,660

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أكثم بن صيفي
    ليس كل ما يقوله ديك الجن شر محض .!
    يبدو ان استشهادي بمقولة منسوبة للنبي الحراني ...الكردي ابن تيمية قد فعلت فعلها معك ؟

    ;)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني