معارض الاثاث تبيع الجديد بدل المستعمل والمحلي يضاهي المستورد

بغداد/نينا/احمد الشمري:بعد أن كانت اغلب المعارض والمزادات العراقية تعج بالأثاث المستعمل شهد سوق الأثاث في هذه الفترة تحولا نوعيا كبيرا وظهرت عليه ملامح ازدهار وتنوع في معروضاته حتى بات المواطنون يختلفون في تفضيل الأثاث المحلي الذي بدأ يضاهي الأثاث المستورد. وفي أحاديث للوكالة الوطنية العراقية للأنباء/نينا/ قال عدد من المواطنين:"إن مايشهده سوق الأثاث من ازدهار وإقدام اغلب العائلات على شراء الأثاث الجديد بأنواعه وتعدد استعماله بسبب تحسن وضعها المعاشي من خلال زيادة مدخولاتها لاسيما وإن الظروف اضطرتها إلى بيع ما كانت تملكه من أثاث في ظل الظروف السابقة لكي تستطيع تدبير عيشها". وأفاد جاسم كاظم/صاحب معمل ومعرض لبيع للأثاث/:"إن تحسن الوضع الاقتصادي للمواطنين كان له التأثير الكبير في إقبالهم على شراء الأثاث الجديد بل تعداه إلى الأثاث المستورد والذي أصبح سعره مناسبا جدا وبنحو مقارب إلى سعر الأثاث المصنع محليا".

وأضاف:"اتسع عملنا كثيرا جدا حتى أخذنا نعتذر عن العديد من الطلبات لصنع الأثاث لعدم قدرتنا على تلبيتها بسبب كثرتها". وأشار كاظم إلى أنه:"خلال العامين المنصرمين ازداد الطلب على غرف النوم لكثرة المتزوجين مما تطلب منا أن نقوم بصنع موديلات حديثة منها تضاهي التصاميم الأجنبية التي انتشرت بكثرة في السوق المحلية". وقال كاظم جليل/كاسب/:"إن العمل في الأثاث المستعمل أصبح قليلا لان اغلب العائلات ترغب بشراء الجديد". وأضاف:"إن تجارة الأثاث المستعمل انحصرت في مناطق معينة أما اغلب ما يعرض في معارض الأثاث ومزاداتها من أثاث مستعمل فهو ما يعرف بالانتيكة أي الأثاث الذي يبقى مرغوبا مهما كان قديما". وأشار إلى:"إن الكثير من الباعة المتجولين يقصدون كل يوم جمعة منطقة النهضة وسط بغداد ليعرضوا فيها سلعا وبضائع متنوعة من مناشئ مختلفة وبأسعار مختلفة أيضا قاموا بجمعها من مناطق عديدة من بغداد وقامت بعض العائلات ببيعها لدواعي التجديد أو السفر ".

وقال صاحب مجيد/موظف/:"كانت العائلة العراقية في السابق تضطر إلى بيع أثاثها لسد رمق العيش ومواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها في ظل الحصار ابان حكم النظام السابق أما الآن فالحالة تغيرت إذ أن اغلب تلك العائلات باتت تعكف على شراء الأثاث الجديد بين فترة وأخرى". وأضاف:"إن السبب في ذلك الإقبال هو تحسن المستوى المعيشي ودخل تلك العائلات ما دفعها إلى تعويض أيام الحرمان التي عاشتها ". وقال مازن عيسى/صاحب مزاد لبيع الأثاث المستعمل/:"إن معظم الأثاث المستعمل الذي تشتريه محلات المزادات العلنية يتسم بمتانته ورخص أسعاره إذ أن ضيق الوقت يضطر عدداً كبيراً من العائلات لبيع الأثاث المنزلي بأسعار رخيصة قبل السفر". وأضاف:"إن تلك المحلات تقوم عقب ذلك بتصنيفه على وفق النوعية والموديل وبيعه للزبائن في مزادات علنية في أيام محددة من الأسبوع". وأشار عيسى إلى:"إن الطلب على هذا الأثاث المستعمل تحدد بنوعيته فالزبائن يفضلون الأثاث الذي يمتاز بنوعيته فهناك أثاث مهما مر عليه الزمن استمر الطلب عليه وهذا ما نعمل به حاليا".

وبين كريم فيصل/صاحب معرض لبيع الأثاث/:"إن معارضنا أصبحت اليوم تعج بالكثير من المواطنين الذين يرومون شراء الأثاث الجديد بين مدة وأخرى حتى إن لدينا زبائن يأتون كل شهر لشراء أنواع مختلفة من الأثاث". وقال:"إن الانفتاح الاقتصادي على الخارج وانسيابية استيراد الأثاث من الخارج أدى إلى ظهور منافسة كبيرة بينها وبين المصنع محليا إذ أن اغلب تلك البضائع تكون أسعارها مقاربة للإنتاج المحلي مما دفع الكثير من العائلات إلى اقتنائها وترك الأثاث المستعمل الذي أصبح لافائدة من المتاجرة به". وبين علي جبار/نجار/:"إن ماافرزه الوضع الاقتصادي من السماح باستيراد المواد الأولية في صناعة الأثاث من ألواح خشبية ومواد اخرى جعل من تكلفة صناعة الأثاث قليلة بنحو نسبي مقارنة بما كان سابقا". وأضاف:"كان استيراد تلك المواد منحصرا في عدد قليل من التجار الذين يتحكمون بأسعاره بالإضافة إلى قيام الحكومة السابقة بسحب اغلب تلك الكميات لحسابها الخاص مما رفع من أسعارها بعد أن أصبح الحصول عليها صعبا ومكلفا"./


http://www.ninanews.com/indexar.php?...rticle&no=4055