بسم الله الرحمن الرحيم
حربٌ من اجل البقاء
رسالة الى القيادة العراقية والى كل العراقيين
((قال الحواريون لعيسى عليه السلام - اي الاشياء اشد؟ قال:- اشد الاشياء غضب الله عزَّ وجلّ ،قالواْ ِبِما نتقي غضب الله،قال ان لا تغضبوا ،قالوا وما بدء الغضب قال :- الكِبرْ والتَجبرُ ومَحقرةُ الناسْ)).
يا قيادات الشعب العراقي المنتخبة هذه كلمة من مواطنكم فاسمعوها فاني لا اريد بها شيئاً من حطام دنيا لم نرى في خيرها الا شراً ولا في شّرها الا عذابا وبؤساً فتركناها مبغضين لها لما ُضِقنا فيها العذاب والبؤس فأن لم يكن حل بنا فكان بمن نحب من اهل العراق . اليوم وبعد كل الجراحات والمصائب الجمة التي هدت كل شعب العراق
لا زالت قوة الشر تلبس ثياباً جديدة وتعمل بلا توقف من اجل الامل الذي يكمن في قلوبهم المريضة بالسيطرة على الشعب العراقي وعلى حُريته وكرامته مستخدمةٍ بذالك كل الوسائل والاساليب فلا محرمات وممنوعات أَمَامَها بعد ان خرجت مدحورا ومذمومة من الارض التي كانت تعد ساحة لحربهم ضد الشعب الاعزل
وان اقسى واخطر امراً يمكن أن نصل اليه او تصلون انتم اليه لانكم المقاتلون الحقيقيين في معركة الشعب ضد النظام الذي امعن في قتله وحفر المقابر الجماعية له هذا الامر الخطير جدا جدا هو محاولة الاطراف المسمات بالبعثيين الجدد تحويل االمعركة التي هم بدءوها ضد الشعب الاعزل ،يحولونها الى حرب طائفية على اساس المذهب والدين ولان السبب الذي تم على اساسه قتل الشعب وانتهاك كرامته وحُريته هو سبب عنصري مناطقي لعب حزب البعث فيه دور الحمار الذي يوصل اصحابه الى الغاية واصحابه هم قوما عنصريون لن يصلحهم اي شيء فان معركة الشعب مع هؤلاء هي معركة على اساس عنصري وليس اساس طائفي ديني فالنظام السابق كان عدو كل العراق ويجب ان تبقى الثقافة والاعلام تعمل على توعية الامة كلها بان الحرب التي ذهب العراقيين ضحيتها هي حرب عنصرية شنها آل صدام ضد كل العراق سنة وشيعة وكرد وعرب وتركمان واسماك وانهار وبحيرات وشجيرات ونسمات هواء لطيفة وعصافير تغرد بسماء البصرة وبغداد ، ان هؤلاء البعثيين الجدد يشنون حربا ومن داخل العراق وتحويل هذه الحرب الى حرب طائفية دينية فيجب أخذ هذا الامر على محمل الجد والتعامل معه باسلوب يهزمه قبل ان يحقق اي مكسب. على الشعب العراقي بشيعته اولا قبل الُسنة ان تعي ذالك وتعمل له .ولا يغضب احدكم فأن المدخل الذي او بداية أنتصارهم في هذه اللعبة الخبيثة هي المشادات الكلامية التي قد تنتج اي مضاعفات خطيرة تصب في صالحهم . يجب كشف هذا الاسلوب الخطير ويجب الغاء ثقافة الاتهام الطائفي الديني . على الصحف والشعب وكل وسائل الاعلام ان تحارب هذه الظاهرة بشكل قوي وفعال واعتبار ذالك محرماً
أملنا في الانتصار كبير لان الله تعالى يعلم بحالنا وما نعاني من حرباً شعواء على كل العراق ، اصبروا وليكن درسكم بذالك درس بني اسرائيل حين نجاهم الله من آل فرعون بعد صبرهم على الاذى فآن تصبروا ينجيكم الله من آل صدام المجرمين
________________________________
*نسخة الى السيد رئيس الجمهورية المحترم والى السيد رئيس الوزراء المحترم
*الى كل الشعب العراقي الجريح والمظلوم
__________________________________________
محمدحسين حسن العبو
دي