تعزية
نستكنر الجريمة التي حصلت في العراق الحبيب والذي قامت بها القوات المحتلة االاميركية
وهذا موقف شيعية العراق
قد قامت القوات الاميركية البارحة بعمل جبان اقدمت من
خلاله على قتل المصلين الشيعة الأبرياء في مسجد المصطفى في منطقة أور في بغداد. وبهذا العمل الإجرامي فإن الإحتلال الأمريكي وعلى راسه الطائفي الحاقد زلماي خليلزادة يثبت بشكل لا يجانبه الشك أن هذا الإحتلال هو ظهير ومساند للإجرام الطائفي والبعثي الذي يتربص بالشيعة في العراق الدوائر. ومع هذا الإعتداء الجبان فقد تواصلت حملة الإعتداءات التي تقوم بها القوات البريطانية على الشيعة ودورهم في العمارة والبصرة، إضافة إلى الأعمال الإرهابية الجبانة التي تمارسها عصابات الحقد الطائفي والبعثي ضد الشيعة أيضاً.
إن هذه العملية الجبانة قد وضعت النقاط على الحروف وأثبتت اليوم أن الإرهاب الطائفي والبعثي الذي يستهدف الشيعة الأبرياء إنما يتحرك تحت الغطاء والحماية الأمريكية. وأن الإستهداف هذا إنما يتم تحت إشراف وحماية السفير الأمريكي الحاقد زلماي خليلزادة. وأصبحت الأمور واضحة أن الهدف واحد لهذه المجاميع الطائفية والبعثية بالتعاون مع قوى الإحتلال.
إن الجماهير الشيعية تعيد إلى الأذهان ثورة العشرين. وأن هذه الثورة حدثت بعد مرور ما يقارب الثلاث سنوات من الإحتلال البريطاني للعراق من 1917 إلى 1920، وذلك بعد أن توصلت الجماهير في ذلك الوقت إلى أن الإحتلال البريطاني لم يقدم الحرية والإزدهار والديمقراطية للعراقيين الشيعة. وإننا إذ نعيد التذكير أن الوضع قد خرج عن السيطرة، وأن الجماهير الشيعية اليوم مصابة بالإحباط من العملية السياسية الفاشلة التي تم من خلالها الضحك على الجماهير بوعود كاذبة. ومصابة بالإحباط والغضب تجاه القوات الأجنبية المحتلة والتي لم تقدم أي شيئ يقال عنه أنه جيد لحد الآن. أن هذه الثورة بدأت بوادرها في جنوبنا البطل الصابر. وإذا ما انطلقت شرارة الغضب فإن هذا الغضب الجماهيري سيحيل نهار كل من يريد السوء بشيعة العراق إلى ليل مظلم، ظلمات فوقها ظلمات. وسيكون ما يرونه اليوم في العمارة مجرد نزهة لهم لما قد يحدث لهم فيما بعد.
إن الجماهير الشيعية تعلن مطالبتها بما يلي:
إيقاف العملية السياسية بشكل كامل، لأنها لم ولن تعطي أية نتائج مرضية بالنسبة للشيعة في العراق، بما يحافظ على حياتهم وأملاكهم ومستقبلهم.
إيقاف التعامل مع القوى الإنتهازية الطائفية البعثية والكردية.
طرد السفير الأمريكي الإرهابي الطائفي زلماي خليلزادة من العراق، لأنه من الشخصيات الداعمة لضرب الشيعة في العراق. وإيقاف التعامل معه بشكل تام إلى أن يغادر العراق بلا عودة.
إيقاف التعامل مع القوات المحتلة وعلى كافة الأصعدة.
التحرك الجماهيري الواسع ضد هذا الواقع الفاسد الذي يقتل الأبرياء من الشيعة ويحصد ارواحهم ويهجرهم من مناطقهم ويسعى لاستئصالهم. وكل الأساليب التي يتطلبها الوضع مشروعة وسط هذه الحملة الشرسة والمتعددة الإتجاهات.
لقد بلغ السيل الزبى وآن لجماهير الشيعة في العراق أن تأخذ حقها بيدها، وأن تثبت لهذه القوى الطاغية والمتجبرة أن وقت الحساب قد حان. ولينطلق الرد وبقوة ضد هذه القوى التي تسعى إلى إبادة الشيعة وإنهاء وجودهم في العراق .
دم شهدائنا الأبرار سيتحول إلى سيل جارف يغرق هذه القوى الحاقدة.
"وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار"
صدق الله العلي العظيم.
نساْلكم الدعاء
جعفر السوداني
رد مع اقتباس
