دعوة لإغلاق مكاتب قناة "الشرقية" البعثية في مدن الجنوب والفرات الأوسط..

بقلم أحمد الخفاف

"الشرقية" قناة عراقية جديدة رأت النور من خلال فضاء الحرية الذي بزغ فجره في أفق العراق بعد سقوط نظام البعث القمعي في التاسع من نيسان عام 2003 على يد القوات الأمريكية الغازية!!. حينها استبشر العراقيون بجميع طوائفهم السياسية والقومية والدينية بظهور هذه الفضائية بعد أن حرموا من نعمة الإعلام الموضوعي الحر والصحافة الرزينة الحرة طيلة عقود من حكم الاستبداد الأسود والظلم السياسي والقهر الاجتماعي والقمع الفكري.

لم تدم فرحة الأوساط الإعلامية العراقية كثيرا لهذا الحدث الهام في تاريخ الإعلام العراقي المعاصر إذ أن بدا في بداية البث التجريبي لهذه القناة أن كوادرها والقائمين على أمرها هم من بقايا النظام البعثي الساقط. وقد أبدى الكثير من المراقبين في الوسط الإعلامي العراقي بعد سقوط نظام الطاغية تحفظاتهم على القناة مؤكدين من أن برامجها تعزز قناعة المشاهدين بأنها تتخذ موقفا مناقضا لتطلعات الشعب في مرحلة تحرير العراق من هيمنة البعث، فضلا عن أنها تتبنى اتجاها سياسيا مواليا للحقبة العفلقية السابقة من مجمل الأمور والأحداث التي تقع في العراق الجديد.

وقد أثار الشارع العراقي ومنذ الأيام الأولى من بدء البث لقناة الشرقية جملة من الشبهات حول طبيعة القناة وسياساتها، وأيضا محاولة معرفة الجهات التي تمولها، فطرحت تساؤلات عديدة حولها ومن يقف وراء تأسيسها بالتحديد؟ ومن هي الجهة التي تحدد ميزانية القناة وتتصرف بها؟ ومن هو الذي يخطط لسياسة القناة؟ هل هي جهة داخلية؟ أم أن التوجهات والخطط تأتي من وراء الحدود؟ وما هو سبب انتخاب اسم "الشرقية" للقناة؟ وما الذي يرمي إليه الاسم بالتحديد؟ ما هي الأهداف التي تسعى القناة إلى تحقيقها؟ هل هي أهداف إعلامية صرفة، أم أنها ترمي إلى تحقيق جملة من الأهداف الاجتماعية والسياسية والحزبية وخدمة طائفة معينة وحزب معين في العراق؟ ومن هو رئيس إدارتها الحقيقي، ومن مديرها العام؟ ما هو دور سعد بزاز السكرتير السابق للمقبور عدي في القناة؟ هل هو مديرها أم صاحبها؟ ومن هم مجموعته الذين ارتبطت أسمائهم بحزب البعث البائد؟ وما هي طبيعة العلاقة بين قناة "الشرقية" وحزب البعث الفاشي الذي أطيح به في التاسع من نيسان عام 2003.؟ وما هي حقيقة العلاقة بين الجهات التي تقف وراء القناة وأعوان الرئيس المخلوع صدام حسين الذين يمولون مؤسسات صحافية وإعلامية معادية للشعب العراقي داخل العراق وخارجه بالأموال التي نهبوها من خزائن الشعب العراقي؟

بعد مرور أشهر على بدء العمل في قناة "الشرقية" برزت أمورا كثيرة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن القناة أسست على عجل لأداء رسالة إعلامية محددة ولتدارك أمور طارئة بعد ما خصصت لها ميزانيات فورية خاصة، وبدأت نشاطها بدور إعلامي مثير للشبهات، وتحولت بعدها بسرعة إلى آلة دعاية حزبية وبروباغندا فئوية طائفية تروج لخط سياسي معين وأفكار حزبية بائدة وآفاق اجتماعية ضيقة، بحيث لمس العراقيون بوضوح حنينها إلى النظام المقبور لا سيما بعد أن قدمت جرعات قوية من برامج حوارية مشبوهة ومقابلات مع شخصيات عائدة للعهد البائد أو محسوبة عليها حيث تركت الانطباع بأن القناة باتت صوتا لبقايا أزلام العهد البائد وبوقا لمهاجمة العهد الجديد بكل إيجابياته وسلبياته.

وقد عملت القناة من خلال تكتيك أقل ما يقال عنه بأنه مفضوح وهو دس السم بالعسل في البرامج التي تقدمها على كافة الأصعدة وذلك من أجل خلق رأي عام عراقي موال للأطروحات التي تروج لها، وقد فضحت نفسها بهذا التكتيك وتحولت إلى وسيلة إعلامية ممسوخة في المعادلة الإعلامية العراقية، هي وكذلك أخواتها في مؤسسة "الزمان" التي يمتلكها "رجل الأعمال" البعثي سعد بزاز صاحب إمبراطورية الزمان الإعلامية كما يصفونه اليوم في بغداد. وقد رأينا كيف أن المؤسسة بدأت بهجوم غير شريف على الأحزاب العراقية العريقة كافة دون تمييز متهمة إياها بالعمالة للولايات المتحدة الأمريكية وكأن "سعد بزون" هو ذاته لم يأتي على ظهر دبابة أمريكية ولا مشعان الجبوري ولا غيره ممن يوالون بزون.!!

ويبدي العراقيون استهجانهم من الأسلوب البعثي الطائفي المقيت الذي دأبت عليه قناة "الشرقية" في معاداتها لمظاهر الحرية والديمقراطية التي تحققت بعد انهيار ديكتاتورية البعث في العراق حيث أسهبت وبفاعلية خلال العام المنصرم ومن خلال برامجها المختلفة من الترويج لثقافة الفكر الواحد وتخطئة كل ما له صلة بالحرية وأسس الديمقراطية والشفافية والحوار الديمقراطي الحر والنظام التعددي والفدرالي وقد تُرجمت هذه الثقافة إلى برامج استهدفت من خلالها:
1- النيل من مبدأ الحرية السياسية الذي ساد في البلاد بعد سقوط نظام الطاغية وذلك من خلال بث برامج كاريكاتورية تستهزئ بممارسة الحريات العامة والإيماء بأن ما تحقق ما هو إلا حرية السرقة والرشوة وتخريب البلاد وفقدان الأمن!!
2- توجيه السهام إلى التجربة الديمقراطية في العراق الجديد والاستخفاف بمبدأ الممارسة الديمقراطية في العمل السياسي في البلاد وعد مبدأ الديمقراطية مهزلة سياسية!!
3- النيل من مبدأ الانتخابات بشكل عام وانتخابات المجلس الوطني بشكل خاص في محاولة لإسقاط شرعيتها لدى الشارع العراقي.
4- محاولة تسقيط عراقة الأحزاب السياسية العراقية لدى الرأي العام وإظهار سلبيات الأحزاب القائمة على أرض العراق ومهاجمة مشروعيتها ورموزها.
5- التركيز على كافة أشكال الدمار الحاصل في العراق دون الإشارة إلى مسبباتها بل على العكس تروج إلى أن ذلك نتيجة حتمية لاحتلال البلاد.

لم يعد أمرا غريبا أن تكون التوجهات التي تتبناها "شرقية" بزاز تؤدي إلى ظواهر إعلامية معادية للشعب العراقي، فمثلا كانت القناة تبث إعلانا مصورا عن تلاحم رائع لكافة مكونات الشعب العراقي في إطار التحضيرات لإجراء انتخابات الجمعية الوطنية في العراق في الفترة السابقة وكانت قناة "العربية" السعودية تبث ذات الإعلان إلا أن ما كان يميز بثه في "الشرقية" هو تأكيد القناة بأن الإعلان "مدفوع الأجر" وهذا يعني أن القناة وسياستها لا تتبنى ما يرمي إليه الإعلان من قيم سياسية رفيعة من وحدة وتضامن بين فئات الشعب أجمع!! وبهذه العبارة التي تظهر مع الإعلان كانت "الشرقية" تريد أن تتملص من تبنيها لمفهوم التضامن بين كافة فئات الشعب العراقي استعدادا لإجراء الانتخابات، كما أنها ترسل إشارة قوية للفئات الطائفية الموالية لفكرها ولخطها أنها بثت الإعلان لأسباب الإعلان التجاري فقط!!

إن إدراج عبارة "إعلان مدفوع الأجر" بالتزامن مع بث صور التلاحم العراقي واعتباره إعلانا تجاريا ليس إلاّ، يعري القناة ويسقط عنها ورقة التوت ويدحض محاولاتها الرامية لإظهارها بأنها قناة وطنية عراقية خالصة بل يضعها في خانة قنوات العهر الفضائية كالجزيرة وغيرها من الفضائيات التي تضررت بشدة من انقطاع المساعدات المالية الصدامية وزوال مجد كانت الرؤوس العفنة تناطح السماء فيه!!.

إن "شرقية" بزاز لا تحمل رسالة الحقيقة للعراقيين كما تدعي هي في اعلاناتها، بل تحمل رسالة تبشيرية لمفهوم الحزب الواحد وثقافة الفكر الواحد.. فهي انطلقت في رحلة طموح نحو السعي لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، لم تكن هويتها وانتمائها عراقية شاملة ولم يكن فيها أي إبداع ثقافي إلا اللهم إبداع مسلسلات القتل والغدر والإرهاب كما رأينا في مسلسل "الحواسـم" حيث يتم فيها الترويج للعنف وللجريمة المنظمة والقتل والغدر والخيانة بما ينسجم مع المرحلة الخطيرة التي يمر بها العراق من حالة انعدام الأمن والاستقرار!! إن بث برنامج "ذاكـرة" من قبل القناة والذي يعرض فيه تاريخ حزب البعث المشئوم حاول طمس الكثير من جرائم البعثيين وقلَبَ الحقائق وشوّه الأحداث والوقائع، كما أن برنامج "كاريكاتـير" سعى إلى تشويه صورة الوطنيين العراقيين ومارس عبر الكوميديا سياسة العزل والإلغاء التي دأب عليها البعثيون طيلة عقود من حكمهم الأسود.

إن خطاب البعث وانشائياته المسمومة التي تبثها قناة سعد بزاز تثير حقا الغثيان لدى المشاهد العراقي، فمتابعة قصيرة لبرامج القناة لا سيما برامج الحوارات السياسية والأخبار ومطالعات الصحف وحتى المسلسلات الكوميدية تعيد بذكريات المواطن العراقي إلى حقبة الخطاب البعثي وممارسات عصابات المجرم صدام الذي انهارت بانهيار نظامه الدموي الرهيب.

"الشرقية" تتبنى بوضوح خط المواجهة مع منظومة الحكم العراقي الحالية وتناهض الواقع السياسي الجديد بكافة أطيافه وتوجهاته، لذلك يرى العراقيون أنها قناة بعثية بجدارة، بل ويصر آخرون أن لها توجه "صدامي" وهي تحاول جاهدة الترويج للفترة الظلامية السابقة وذلك من خلال البرامج والمسلسلات التي تبثها عبر شاشتها وعبر الترويج لمفاهيم سلبية تقدمها للمشاهد عن الممارسة الحزبية والديمقراطية في العراق الجديد. كما أن الشرقية تتميز بنفس "طائفي" مقيت، ففي أحداث قتال العام الماضي كانت التسميات تلعب دورا خبيثا في نشراتها الإخبارية، ففي حين كان توصف المقاتلين في النجف ومدينة الصدر بـ "المسلحين" كان أقران هؤلاء في الفلوجة والرمادي والموصل "مقاومين"!!.

"الشرقية" تروج في برامجها الحوارية لمقولة أن تحالف الأحزاب العراقية الحاكمة جاءت مع الاحتلال!! وهي تسعى من خلال طرح هذا المفهوم النيل من وطنية الأحزاب العريقة في العراق وتشويه سمعتها لدى الرأي العام متناسية أن عودة الأحزاب كان محصلة حتمية لسقوط النظام وحصول فراغ واسع للسلطة في البلاد، سواء سقط النظام بفعل غزو خارجي أم بفعل انتفاضة داخلية عليه، ومع ذلك تتناسى قناة الشرقية أو تتعامى من أن مؤسس القناة سعد بزاز السكرتير السابق للمقبور عدي هو الآخر دخل العراق على ظهر دبابات الاحتلال!! والأنكى من ذلك أن صحيفته "الزمان" كانت الصحيفة العراقية الوحيدة التي توزع على سكان مدن الجنوب العراقية من على ظهر الدبابات الأمريكية والبريطانية!! وحتى قبل سقوط نظام الطاغية في التاسع من نيسان في بغداد !!

"شرقية" بزاز تحمل رسالة الموروث البعثي في الواقع العراقي الجديد وإلا ما تبرير الترويج للأعضاء القياديين في حزب البعث المقبور السابقين والحاليين كتايه عبد الكريم ومشعان الجبوري وصالح المطلق وغيرهم من بقايا البعث جعلوا شاشة "الشرقية" منبرا سخيا لهم ليطلوا بوجوههم الكريهة على العراق الحر الديمقراطي الجديد. إن القناة التي تطلق على يوم الثامن من شباط الأسود بـ "الثـورة" وتزعم أن 17 تموز 1968 انتصرت فيها "ثـورة" قام بها حزب البعث المشئوم لهو دليل واضح على مدى ارتباط الفاضح لهذه القناة بعصابات حزب البعث المنهار ولسيرة البعثيين في العراق. إن برنامج "ذاكـرة" ما هو إلاّ محاولة من قبل قناة سعد بزاز لتبرئة ساحة من تلطخت أيديهم بدماء مئات الآلاف من المواطنين العراقيين الأبرياء في ظل حكم صدام حسين الأسود.

إن مذيعي القناة البعثية هم أنفسهم مذيعو النظام الصدامي الساقط.. برامجها هي ذاتها برامج تلفزيون المقبور عدي.. جل موظفيها من سقط متاع البعثيين الذين جمعهم سعد بزاز من قمامات البعث وانتشلهم من قارعة الطريق بعد انهيار منظومة الدجل والكذب الصدامية التي كان يتربع على عرشها وزير الإعلام المهرج محمد سعيد الصحاف الذي تحول إلى سيرك في أنظار العالم ومهزلة لدى الإعلاميين.. أما الشخصيات التي تستضيفها شرقية بزاز فإنهم من حثالات البعث الذين تقيأهم الشعب في المراحيض وتخلص منهم يوم التاسع من نيسان المجيد..

إن القناة التي توصف نفسها بأنها عراقية ولكنها في الوقت نفسه تمتنع عن إطلاق اسم "الإرهابيين" على البرابرة المخربين القادمين من وراء الحدود لقتل أبناء الشعب وتسميهم "مسلحين" ولا تدين جرائم الفئة الهمجية الباغية على الشعب بل وتبرر المجازر اليومية بحق الشعب جديرة بأن تغلق مكاتبها وتطرد كوادرها لأنها في أبسط الأحوال قائمة أسسها على الموالاة الحزبية وتحمل كراهية وحقد ضد أبناء غالبية الشعب العراقي وقد تتحول مكاتبها في أي بقعة من العراق إلى قواعد معادية تستخدم في تأمين العمليات الإرهابية ضد الآمنين.

لقد انقلبت صورة "الشرقية" في أذهان العراقيين بعد أشهر من بدء البث فيها وباتت غالبية الشعب تنظر إليها بأنها المسمار الذي يدقه المتخندقون البعثيون في نظام العراق الجديد وبات الشارع العراقي ينظر إليها بنظر العصابة التي مرقت على أمة العراق وبات العراقي يطلق على القناة بجدارة قناة "البعثية". فهذا الاسم هو الأدق والأولي أن تحمله قناة سعد بزاز.. إن استمرار القناة على النهج الحالي في ترويجها لفكر البعث الفاشي وتزكيتها لأسماء صدامية خانت الشعب قد يدفع الشعب العراقي إلى مواجهتها بكل الأساليب ومنها إغلاق مكاتبها وطرد كوادرها من المدن التي باتت لا تتحمل إنشائيات البعث التي تعزفه ليل نهار على مسامع ضحايا المجرم صدام حسين.. وحسنا فعل مجلس محافظة كربلاء حين أغلق مكتب الشرقية البعثية في مدينة كربلاء وطرد مراسليها، وقد تحذو مدن عراقية أخرى كانت ضحايا البعث المجرم حذو مجلس محافظة كربلاء في إيقاف عمل شرقية بزاز بعد أن تحولت القناة إلى أداة للترويج لأفكار البعثيين الأنذال وتحدّت مشاعر غالبية الشعب العراقي وأساءت بشكل سافر إلى شخصيات دينية ووطنية يكن لها الشعب العراقي كل التبجيل والاحترام.

لقد بلغت وقاحة قناة بزاز "البعثية" في تحديها لمشاعر العراقيين الشرفاء من ضحايا النظام البائد وعدائها السافر لهم حدا لا يمكن غض الطرف عنه أو تجاهله فبزاز الأرعن بات يسخر من العراقيين في مؤسساته الإعلامية البعثية جهارا ولم ننسى كيف تجرأ الوغد ونشر صورة لحمار يدخل في مركز اقتراع لانتخاب المجلس الوطني العراقي التي جرت وسط أنهار من الدماء العراقية الزكية أراقها تحالف البعثسلفي هؤلاء الذين تسميهم الشرقية "مسلحين" وتنأى عن أن توصفهم بوصفهم الحقيقي وهم الإرهابيين والمخربين وأعداء الوطن. هذا التحدي السافر لمشاعر العراقيين ينبغي أن يقابله قرارات حازمة من قبل مجالس محافظات الجنوب والفرات الأوسط بغلق مكاتب وأوكار هذه القناة التي تروج لجلادي العراق وجرذانه الهمجيين وتلقن شقاوات البعث الساقط ومدير القناة البعثي بزاز درسا في الوطنية والإباء والتحرر ليتوقف عن مناطحة أهل العراق في الجنوب والفرات الأوسط وبغداد الذين اكتووا بنار الهمجية البعثية وأقيمت من جماجمهم وهياكلهم العظمية مقابر جماعية في عرض البلاد وطولها.

متى ستُمنع مكاتب "شرقية" سعد بزاز البعثية في مدن الجنوب والفرات الأوسط والتي تحررت من خطاب البعث الصدامي الهمجي في التاسع من نيسان؟.. متي ستبادر مجالس محافظات البصرة والناصرية والعمارة والنجف وغيرها من المدن التي اضطهدت عقودا بسبب الخطاب البعثي الصدامي إلى طرد مراسلي "شرقية" البعثي سعد بزاز والتي أصبحت تتحدى مشاعر غالبية الشعب العراقي وباتت كالخنجر المغروس في خاصرة العراقيين.

على مجالس المحافظات في الجنوب والفرات الأوسط إذا كانت تحترم إرادة أهالي المحافظات وسكان الجنوب وضحايا المقابر الجماعية وشهداء الانتفاضة الشعبانية أن تبادر فورا إلى إغلاق مكاتب شرقية الشر البعثية ليكون عامل ضغط على مديرها البعثي القميء سعد بزاز سكرتير المقبور عدي ليرعوي عن غيه وليحسب ألف حساب قبل أن تتفوه قناته بشتم غالبية الشعب وتتحدى مشاعرهم وتهين الطائفة التي ينتمون إليها..