الولايات المتحدة تعين مصرفيا في العراق
ماكفيرسون كان الرجل الثاني في وزارة المالية الامريكية في الثمانيناتعين وزير المالية الأمريكي جون سنو المسؤولين الكبيرين اللذين سيديران عملية إعادة بناء الاقتصاد العراقي.

فقد اصبح بيتر ماكفيرسون الذي احتل المنصب الثاني في وزارة الخزانة الأمريكية في أواخر الثمانينات المنسق المالي لمكتب إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية في العراق.

ويحتل جورج وولف منصب النائب لماكفيرسون، وهو محام أول في وزارة الخزانة.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الرجلين سيقومان بمساعدة العراقيين في إعادة بناء وزارة المالية والبنك المركزي والنظام المصرفي.

مهمة شاقة

سيقوم ماكفيرسون وولف بالعمل مع الجنرال المتقاعد جاي جارنر الذي يرأس مكتب إعادة الإعمار و المساعدات الإنسانية في العراق والذي يقوم بجولة عبر المدن العراقية المدمرة لتحديد حجم مهمته.

و لكن عملية إعادة الإعمار الكبرى للعراق ستبدأ بعد عودة تدفق النفط العراقي وهي المهمة التي يتم العمل عليها بالفعل الآن.

وقد تم تدمير الكثير من وحدات البنية التحتية خلال فترة السلب و النهب التي تلت سقوط نظام صدام حسين، وتم تدمير الوثائق الرسمية بانهيار السلطة المدنية مما سيعطل عملية إعادة الإعمار.

سيرة ذاتية

يشغل بيتر ماكفيرسون حاليا منصب رئيس جامعة ولاية ميشجان، قادما من شركة محاماة في واشنطن التي عمل بها في بداية حياته ثم انتقل إلى العمل في الحكومة، ومنها إلى العمل المصرفي والأكاديمي.

ثم شغل منصب نائب وزير الخزانة لمدة عامين خلال فترة إدارة الرئيس السابق رونالد ريجان.

وفي مارس عام 1989 انتقل إلى القطاع الخاص ليصبح نائب الرئيس التنفيذي ل"بنك أمريكا"، حيث عمل في مجال إعادة هيكلة الديون وإدارة الاستثمارات.

يقول سنو: "إنه يأتي إلى منصبه الجديد بخبرة واسعة في القطاعين العام و الخاص."

ويقوم ماكفيرسون بإعطاء محاضرات عن أهمية العولمة والتجارة الحرة من خلال خبرته السابقة في إدارة الأزمات في مذكراته الموجودة على موقع جامعة ولاية ميشجان على الإنترنت.

و يتذكر انهيار البورصات العالمية عام 1987 فيقول: "كنت أعمل كوزير للخزانة في الولايات المتحدة، ولم تكن الفترة المناسبة لشغل هذا المنصب."

ويشغل وولف حاليا منصب نائب مستشار وزارة الخزانة الأمريكية.