النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,463

    Arrow أرجو من الجميع المشاركة: ماذا كنت ستفعل لو كنت مكان الجعفري؟؟؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الى كل الاخوة والأخوات وخصوصا اولئك الذين يدافعون عن الجعفري واولئك الذين ينتقدون الجعفري واداء الحكومة

    بالنسبة الى جريمة حسينية المصطفى (ص) في حي أور
    و بالنسبة الى اقتحام وزارة الداخلية و اعتقال 40 من عناصر الوزارة


    ماذا كنت ستفعل لو كنت مكان الجعفري؟؟
    ماذا لو كنت انت رئيس الوزراء؟؟
    كيف كنت ستتصرف؟؟
    ماهي ردود افعالك؟؟
    كيف ستواجه الأمريكان؟؟
    لو اتخذت قرارا معينا كيف ستكون نتائجه؟؟

    يرجى مشاركة الجميع من اجل فائدة الجميع

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,463

    افتراضي

    لو كنت مكان الجعفري لأجتمعت مع قادة الائتلاف ولأصدرنا بيانا باسم الائتلاف ندين المجزرة ويكون البيان فيه طابع تعبوي.
    تشكيل لجنة خاصة بمتابعة انتهاكات الجيش الامريكي.
    اعلام الحكومة الامريكية بوقف كافة اشكال التعاون مع السفير الامريكي الحالي وتحميله المسؤولية كاملة عن الاعتداء و عن كل الجرائم التي تحصل بحق الشيعة والتي ازدادت في الآونة الاخيرة بسبب تصريحات السفير الامريكي الطائفية.

    قد لا ابدو شجاعا في نظركم ... فماذا لو كنتم في مكان الجعفري؟؟؟؟

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    81

    افتراضي

    اظهار تكاتف شيعي مستحيل و وقفة مشرفة تعبوية مفعمة بالحماس يذكر العدو الامريكي بماثر الشيعة العراقيين و وقفتهم المشرقة في ثورة العشرين
    لكن هذه كانت ايام زمان
    الخالصي في الكاظمية يعلن الجهاد فتتابعه مراجع النجف و سامراء
    كانت المرجعية كالجسد الواحد و لا يبحثون عن السبق و لا يتنافسون
    يبدو ان الحل ينطوي على فقرتين متلازمتين الاولى ضرورة تحريك الشارع الشيعي نحو توجيه ضربات مميتة للامريكان عبر خطط نكاية تلحق الخسائر بالعدو دون تعريض حياة المجاهد و المواطن للخطر
    و في جهة ثانية تجري المفاوضات مع الامريكان و اخوانهم السنة لايجاد الحل الامثل لاصلاح الوضع المتازم بفضل امريكا
    و هناك حل اخر ذليل هو اعطاء امريكا و اخوانهم من طائفة الاقلية ما يريدون

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    265

    افتراضي

    ماذا تظن أن الجعفري باستطاعته أن يفعل وحده؟؟؟ وهل الجعفري هو الوحيد الذي بيده سلطة القرار في الحكم والإئتلاف حتى يتخذ قرارات مهمة قد تشعل الأخضر واليابس.. البعض يطالب الجعفري بخطوات سحرية وكأنه يمتلك عصا موسى.. كأن يعلن بدء الحرب على الأمريكان فندخل في نفق مجهول لا يعلم نتائجها إلا الله.. ابتداءا إذا أردنا أن نفهم نسيج وآليات وتركيبة الحكم الجديد في العراق فعلينا أن ندرك المبادئ التالية:
    1- الملف الأمني بيد الأمريكان حصرا والكلام غير ذلك ضرب من الوهم والخيال.. ولا أكشف سرا لو قلت أن أحد الأعضاء الكبار في الإئتلاف قال ذات يوم أن الجعفري أمر وحدات من قوات مغاوير الشرطة بالتحرك صوب اللطيفية لتمشيطها من الإرهابيين بعد موجة قتل لزوار كربلاء وعلم الأمريكان بذلك فأرسلوا خبرا للجعفري بأن عليه أن يأخذ إذنا مسبقا منهم وإلا سيضربون وحدات المغاوير جوا في حال توجهت الى اللطيفية !!!!!!
    2- الملف السياسي في العراق تحركه الولايات المتحدة بحزم ولا أحد من الأطراف العراقية باستطاعته الإنفراد بالملف السياسي وذلك لقدرات الضغط الهائلة التي تمتلكها أمريكا في الساحة العراقية سياسيا وأمنيا وعسكريا وإعلاميا.
    3- بلوغ الإنتهازية السياسية ذروتها في العراق فكل الأطراف بدأت تعي كيف تؤمن مصالحا في عراق مضطرب فالجميع يود كسب رضا الأمريكان القوة المهيمنة على الأرض والسياسة والأعلام والمال.. فالأكراد وقادة العرب السنة تكتلوا مع الأمريكان ضد الشيعة والسعي جار لحشر الإئتلاف في الزاوية وإرغامه على التنازل عن مكتسباته السياسية والجماهيرية و تصريحات صالح المطلك الأخيرة التي قال أن الأئتلاف اذا أراد تشكيل حكومة وحدة وطنية فعليه أن ينسى الدستور ولا يتشبث به تصب في هذا التوجه!!!!
    4- أي تحرك عسكري فوضوي جماهيري شيعي لا يصب قطعا في خانة المصلحة الشيعية الراهنة.. ينبغي التفكير مليا الى اتخاذ قرار المواجهة مع الأمريكان لأن ببساطة المواجهة العسكرية لن تكون مع الأمريكان وحدهم بل ستكون مع السنة والتكفيريين والأكراد وحتى القوى العلمانية والجميع سيصفون حساباتهم مع شيعة العراق لأن الحقيقة الدامغة أوضحت أن جميع الأطراف السياسية والطائفية في العراق فوجئت بمدى قوة وحدة الصف الشيعي ووقوف الجماهير وراء المرجعيات الدينية والسياسية.

    وعلى ضوء ما تقدم لا يمكن للقيادات في العراق التفرد في القرار لأن القرار الأمريكي طاغ على الجميع .. أما ماذا يمكننا أن نفعل بعد مجزرة حسينية المصطفى أمس أقول نعمل ما دعا إليه قادة الإئتلاف من ضبط النفس وعدم الإنجرار لفتح حروب جديدة قد تكون نتائجا ليست في صالح شيعة العراق.. السيد مقتدى الصدر دعا الى التهدئة وقيادات الإئتلاف بدورها أيضا دعت الى ضبط النفس.. أما الإنجرار وراء دعوات الحرب والقتال التي يطلقها البعض فهي غير مسؤولة وخطيرة في الوقت نفسه.. حذار التحرك باتجاه المواجهة قبل أن تستوي الطبخة وعندها لكل حادث حديث...
    غفاري الربذة

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    47

    افتراضي

    الجعفري هو الامل !!


    لا أشكك لا في دينه ولا في وطنيته، لكني أعجب لهذا الرجل كيف يُطـْبـِق له جفن على عين، وهو يتحمَّـل، أو يَحْتمل أن يَتحمَّـل مسؤولية كل النتائج التي أفرزها إصراره الغريب على ترشحه لرئاسة الوزراء، رغم رفض القوى السياسية الواسع لهذا الترشيح. لا أدري ألا يدرك الجعفري أن كل هذا التأخير في تشكيل الحكومة - وإن كان ليس بدرجة وحيدة، ولكن بدرجة أساسية – هو بسبب هذا الإصرار غير المفهوم؟ صديقـُك من صَدَقـَك، وليس من صَدَّقـَك يا أخانا الفاضل، وحاشيتك للأسف إنما تـُصَدِّقـُك ولا تـَصْدُقـُك، عندما تصور لك أنك تمثل مطلب الجماهير الواسعة من أقصى العراق إلى أقصاه، بعربه وكرده وتركمانه وآشورييه، بشيعتيه وسنته، بمسلميه ومسيحييه وصابئته وإيزيدييه، وتصور لك أنك الرجل التاريخي الفريد من نوعه، وأنك لست بشخصية عراقية مهمة فحسب، بل شخصية عالمية في أهميتها واستثنائيتها. ثم وأنت الناشط الاجتماعي الواعي ذو القدرة التمحيصية، ألم تشخص أن فريقك صنفان، أما صادق بسيط منبهر، وأما غير صادق واع منتفع؟ ثم على فرض أنك الأكفأ والأنزه، فهل الفرق في الكفاءة والنزاهة بينك وبين المرشحين الآخرين يا ترى بالدرجة التي تستوجب كل هذه التضحية بمصالح العراق؟ وأليس تأخير تشكيل الحكومة هو من أشد الأضرار بمصالح العراق؟ ثم ألا تحتمل أن إطالة أمد الفراغ السياسي بسببك هو واحد من أهم عوامل تصعيد الإرهاب وتفاقم خطر الحرب الأهلية؟ ثم أو ليس هذا الإصرار كان أحد أهم دوافع فكرة مجلس الأمن الوطني، أو ربما هو أحد مبررات ودوافع الحوار الأمريكي الإيراني حول الشأن العراقي؟ وهل فكرت بالنتائج السلبية المحتملة التي يمكن ان يفرزها مجلس الأمن الوطني أو الحوار الأمريكي الإيراني؟ ثم ماذا يبقى لرئيس الوزراء من صلاحيات بعد كل آليات التكبيل هذه؟ فلم يجر الاكتفاء بمجلس الأمن الوطني، بل يراد للحكومة أن تقسم إلى ثلاث حكومات، لكل منها مجموعة من الوزارات على رأسها واحد من النواب الثلاثة، بمثابة رئيس لحكومة مصغرة، وذلك لكل من الحقل الأمني والحقل الخدمي والحقل الاقتصادي. فهل من المعقول ألا يكون للجعفري إلا ثابت واحد، هو ثابت بقائه رئيسا للوزراء، ويكون كل ما دون ذلك من المتغيرات، وهذا مما شخصه الصديق والعدو، القاص والداني؟

    يدور في الأوساط السياسية أن الائتلاف سيتسجيب بالنتيجة لمطلب ترشيح أكثر من مرشح؛ ثلاثة أو اثنين، وتكون الكلمة الفصل لاستفتاء النواب. من غير شك ستكون نتيجة ذلك سقوط الجعفري أمام منافسه أو منافسَيْه. أرجع وأقول أما كان أحفظ لماء وجه الجعفري لو كان قد انسحب طوعا من الترشيح بدل نجاح خصومه في إسقاطه بهذه الطريقة؟ ومما يدور في الأوساط السياسية أيضا أنه من المرجح انعقاد مجلس النواب يوم الأحد ليبت في رئاستي الجمهورية والمجلس، مع إرجاء البت في رئاسة الوزراء. وهذا دليل آخر على أن الجعفري يمثل العقدة الأساسية في تأخير العملية، فلا أدري كيف يتحمل رجل عرف بتاريخه الحافل بالنضال والإيمان والعمل الدؤوب مسؤولية أن تتعطل عجلة الوطن برمته متوقفة على قرار يتعلق بشخصه، بينما يمكن فك هذه العقدة بقرار شخصي شجاع ومسؤول منه في الانسحاب من الترشيح وفسح المجال لآخرين يتنافسون على هذا الموقع. في تصوري أنه يرى في القضية ثمة مؤامرة. وأنا أتفق معه؛ إنها مؤامرة، ولكن ضد من؟ أي إنسان عاقل ووطني ومؤمن ومسؤول، إذا رأى المؤامرة موجهة ضد شخصه وحسب، فما عليه إلا أن ينسحب من غير أدنى تردد، كما انسحب مثالنا الأعلى علي بن أبي طالب عليه السلام، بالرغم أن المؤامرة لم تكن ضد شخصه بقدر ما هي ضد الإسلام، كي نرث اليوم إسلاما أمويعباسيا، بدلا من أن نرث إسلاما محمديعلويا قرآنيا. ولكن الجعفري يختزل العراق في شخصه، ويرى أن المؤامرة ضد العراق كله، أو ضد العملية الديمقراطية، أو ضد الشيعة، أو ضد الإسلام، لا أدري، المهم إنه يختزل كل هذه القضايا الكبيرة في شخصه، ويعتقد بكل سذاجة أنه غاندي العراق أو مانديلا العراق، وبالتالي فالمؤامرة على شخصه إنما هي مؤامرة على العراق، أو على أي من القضايا والعناوين الكبيرة التي ذكرناها. وهذا محض وهم يقع فيه الرجل، قد تساهم حاشيته في رسم صورته، ثم تكبيرها وترتيشها وتلوينها وتجسيمها له، فيصدق، ربما لأنه يأبى إلا أن يصدق بهذا الوهم. قد نظلم الرجل إذا قلنا أنه يضمر روح الاستبداد والديكتاتورية وهو الذي أفنى عمره في مقارعة الديكتاتورية. لكن من أجل أن تكون ديكتاتورا لا يجب بالضرورة أن تكون دوافعك أنك تريد أن تظلم شعبك، بل قد تكون الدوافع في أنك تريد أن تخدم شعبك وتعدل فيه، ولكن عندما تؤمن بنفسك وبنفسك فقط وفقط ثم ألف ألف فقط، إيمانا مطلقا غير محدود، ولا تؤمن بأحد غيرك نهائيا، وعندما تختزل الرسالة في شخصك، وتختزل القيم في شخصك، وتختزل الوطن في شخصك، فإنك تتحول من حيث تشاء أو لا تشاء، من حيث تشعر او لا تشعر إلى مستبد، ونحن نرفض المستبد حتى لو كان أخلص الناس وأطيبهم وأقومهم وأتقاهم. هكذا هي القضية باختصار وبكل بساطة. ثم القضية ليست أن تثبت أنك مطلب جماهيري من خلال تظاهرات بائسة هنا وهناك، وليست القضية أن تسوّق نفسك أمريكيا من خلال مقالة بائسة في الواشنطن پوست. المطلوب أن تسوّق نفسك عراقيا بالدرجة الأولى، ولو أني لا أرى عيبا في أن يكون الزعيم العراقي مقبولا ومرضيا أمريكيا، طالما كان العراق على رأس أولوياته، ولكن الأمريكان قد شخصوك حتى في تركيبتك النفسية بكل تفصيلاتها وتعقيداتها، فإن كنت طبيبا مولعا بعلم النفس، فهم أكثر قدرة منك على التحليل النفسي، لا سيما للسياسيين والقادة، فقد حللوك نفسيا، كما وحللوا عبد العزيز وجلال ومسعود وأياد وأحمد وغيرهم، وعرفوا كل نقاط قوتكم كما عرفوا كل نقاط ضعفكم، نعم هم محيطون تمام الإحاطة بكل نقاط ضعف شخصيتك يا عزيزي، مع احترامي لعناصر القوة في شخصيتك والتي لا يستهان بها، ولكنك لسوء طالعك بل لسوء طالع الشعب العراقي لم تعرف كيف توظفها، ولم تستطع تغليبها على عناصر ضعفك. ففي كل إنسان عناصر قوة وعناصر ضعف، لا يعلمها حق علمها إلا الله وصاحبها، والفنان هو من يستطيع أن يوظف عناصر قوته ويجعلها مهيمنة على عناصر ضعفه، وهذا ما لم يتقنه الجعفري رغم أنه قضى عمره مربيا رائعا أثر في الكثيرين تأثيرا إيجابيا رائعا، لكنه من النوع الذي يصدق عليه وللأسف "طبيب يداوي الناس وهو عليل".

    وقبل أن أختم هذه الشقشقات أحب أن أسلط الضوء الإضافي على بعض ما ذكر من مفردات، وبالذات عن مجلس الأمن الوطني والحوار الأمريكي الإيراني، ما لهما وما عليهما.

    مجلس الأمن الوطني، أو ما سمي ابتداءً بمجلس الحل والعقد، هو كما وصفه الكثيرون من بعض الجوانب ليس إلا نسخة أخرى من مجلس قيادة الثورة. إذا ما أعطي صلاحيات واسعة، فسيهمش دور كل من مجلس النواب والحكومة أي كل من السلطتين التشريعية والتنفيذية، ولا يا ليته لا يمتد في صلاحياته إلى السلطة القضائية، ثم إلى السلطة الرابعة كما يعبر عنه، أي الإعلام، فتكون ديكتاتورية شمولية من لون جديد. نعم، إذا أريد لهذا المجلس الحد من انفراد رئيس الوزراء، والحد من مخاوف تأسيس دولة دينية أصولية غير مكتوبة، أي أن يمثل أتاتوركية عراقية متجسدة في مجلس وآلية وليس في شخص، فهذا ما يحييه الإسلاميون المعتدلون قبل غيرهم، لأن خوفهم على الوطن والإسلام من التشدد والأصولية الإسلاميين أكبر من غيرهم، لمعرفتهم الدقيقة والتفصيلية بإخوانهم الإسلاميين، أكثر مما يعرفه غيرهم. ولكن الخوف أن يجذر هذا المجلس موقع هذه الرموز والهياكل ويحولهم إلى ديناصورات طائفية وعرقية دائمة تقود العراق حتى يرحلوا عن دنياهم، على أمل أن يأتي من بعدهم جيل أكثر ديمقراطية منهم، دون أن تتحول المواقع الديناصورية الطائفية والعرقية إلى وراثية يرثها الابن عن أبيه، كما هو الحال في لبنان. يا ليتهم يتخذون قرارا ملزما بأمد هذا المجلس، وهو ألا يتعدى هذه الدورة الانتخابية، أي لغاية نهاية 2009 لكي ندرأ عنا حتى ذلك الوقت خطر قوى تسييس الدين وتسييس المذهب، أي خطر الأصولية والتشدد الإسلاميين، وخطر الأصابع الإيرانية الموغلة في القضية العراقية، وخطر البعثيين، وخطر التطرف المقتدوي، وخطر السلفية التكفيرية والإرهاب والطائفية السنية بدرجة أساسية والطائفية الشيعية بدرجة ثانوية.

    أما بالنسبة للحوار الأمريكي الإيراني، فننظر إليه بعين القلق، وبعين الأسى والحسرة والحسفة أن يحاور الآخرون في شأننا ونحن مغيبون عن هذا الحوار. من الطبيعي أن هذا يخدش كرامتنا الوطنية، فهو من جهة تدخل لطرفين غير عراقيين في شأننا نحن العراقيين. ولكن التزاما بالموضوعية، فأمريكا لا تشكل خطرا على المشروع الوطني العراقي، مثلما تمثل إيران مثل هذا الخطر، فأمريكا ومع فرض أن نواياها شيطانية وليست ملائكية، لكنها وبقطع النظر عن نواياها ودوافعها ومنطلقاتها وحساباتها يهمها إنجاح مشروع التحول الديمقراطي في العراق، وبنفس المقدار يهم إيران إفشال هذا المشروع. على أي حال ستكون هناك صفقة بين الأمريكان والإيرانيين. لا أستبعد أن الملف النووي سيكون وبشكل سري وغير معلن عنصرا أساسيا لهذه الصفقة. فإذا كانت الصفقة تؤول إلى أن تغض أمريكا الطرف عن الملف النووي الإيراني في مقابل أن تسحب إيران كل أصابعها من القضية العراقية، فنحيي هذه الصفقة. ولكن إذا سمحت أمريكا لإيران بالاستمرار في التدخل في الشأن العراقي ضمن آلية وبحدود يتفق عليها الطرفان، مقابل تنازل إيران عن مواصلة مشاريعها النووية لمركزية هذه القضية عند الأمريكان، فبئست الصفقة هذه بالنسبة لتأثيراتها السلبية على العراقيين. وهذا يعني أن أمريكا ستعود إلى طريقتها القديمة في التنسيق مع خصومها ودعمهم من أجل قضية تراها هي مهمة تكتيكيا لاستراتيجيتها، كما دعمت المجاهدين في أفغانستان، ودعمت من بعد ذلك الطالبان والقاعدة، وكما دعمت صدام، وكما نسقت مع المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق حليف عدوها الأول إيران لفترة طويلة وما زالت، وكما لوحت بالغزل مع الإرهابيين السنة في العراق. وهذا التخبط الأمريكي مقلق لأن من يدفع ثمنه الشعوب، ومن سيدفع ثمنه هذه المرة شعب العراق الذي كفاه دفعا لثمن استبداد المستبدين، وتخبط الأمريكان، وتتطرف المتطرفين، وتدخل الإخوة الأعداء من دول الجوار، وسوء أداء السياسيين الحاليين، و(جهاد؟) (المجاهدين؟) غير العراقيين. نأمل ان تكون أمريكا قد ترشدت أكثر في تعاطيها مع قضايا الشعوب، وأن تكون وفية لمشروعها الديمقراطي في العراق وفي المنطقة، لأنه يصب في النتيجة في مصلحتها، كما هو في مصلحة الشعوب، ومصلحة السلام العالمي. ( عطا منهل)

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    343

    افتراضي

    لو كنت مكان الجعفري لطالبت باخذ السياده والملف الامني من يد الامريكان والاكراد

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني