النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    67

    افتراضي اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع

    اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع
    ملتقى الأطفال الحسينيين الرضع في الذكرى السنوية
    للمقام الشامخ لباب الحوائج عبد الله الرضيع شهيد كربلاء
    عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بالحسين الشهيد
    السلام علي الطفل الرضيع
    (بأي ذنب قتلت)
    http://www.al-kawther.net
    http://www.al-kawther.net/Mohammed-R...iety/index.htm
    http://www.ebaa.net/khaber/2006/02/04/khaber003.htm
    http://www.iraqidustour.com/forum/viewtopic.php?t=404
    http://www.iraqidustour.com/forum/viewtopic.php?t=407
    http://www.hayat.ir/?lang=fa&page=sh...cd0e061f852109
    http://www.hayat.ir/?lang=fa&page=sh...=6428&style=no
    http://www.alrsool.com/
    [email protected]
    [email protected]
    [email protected]

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الى الأخوة المؤمنين وشيعة أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب عليه السلام
    الى الأخوة الحسينيين السائرين على الخط الحسيني الدامي
    الى المدافعين عن الشهادة الحية والشهادة الدامية للامام الحسين في كربلاء
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    من المواهب الخاصة لأهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام التي أنعمها الله على "هيئة محمد رسول الله"ص" ، بعد أن تأسست هذه الهيئة المباركة قامت في بداية تأسيسها بإقامة الاحتفالات الدينية في إيران (الاحتفالات الولائية الكبرى في ملعب الحرية الكبير في طهران المعروف "ملعب آزادي" وملعب الشهيد شيرودي و......) وقد قامت القنوات التلفزيونية الايرانية ولأول مرة آنذاك بتغطيتها إعلاميا بالمستوى المطلوب حيث لاقت تلك الاحتفالات تجاوبا وحضورا جماهيريا بلغ الآلآف من الحضور الذين شاركوا في الاحتفالات الدينية تخليدا لذكرى أهل البيت عليهم السلام.
    ونظرا للإقبال المنقطع النظير لبقية الهيئات الدينية لاقامة مثل هذه الاحتفالات ، إتخذت هذه الاحتفالات مسيرا دينيا موفقا وأحرزت تقدما كبيرا في إستقطاب الجماهير وجمهور الشباب والشابات في إيران الذين حضروا المجالس والاحتفالات الدينية والاسلامية وإستفادوا دروسا كبرى وتعلموا الكثير من علوم ومعارف أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام.
    وقد إنتقلت فكرة إحياء وإقامة المجالس الولائية لأهل البيت الى خارج إيران وبصورة كبيرة في الولايات المتحدة ولندن والدول الاسكندنافية ، ولبنان وسورية , وبعد سقوط نظام صدام إتخذت هذه المراسيم والاحتفالات طابعا خاصا في العراق بجوار حرم ومرقد الامام الحسين عليه السلام وقمر بني هاشم أبي الفضل العباس وبين الحرمين الذي هو روضة من رياض الجنة في كربلاء المقدسة ، وفي سائر المدن والمحافظات العراقية التي إستقبلت فكرة إقامة إحتفالات 13 رجب ذكرى ميلاد الامام علي عليه السلام وذكرى ميلاد منقذ البشرية الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف في النصف من شعبان والمناسبات الدينية الأخرى خصوصا ذكرى إحياء الطفل عبد الله الرضيع الذي كان أصغر جنديا وناصرا لثورة الامام الحسين في كربلاء ضد الظلم اليزيدي حيث قتل مظلوما بسهم مثلث ذو ثلاث شعب ذبحه من الوريد الى الوريد وقام الامام الحسين عليه السلام بأخذ دمه الطاهر من منحره ورمى به الى السماء ولم تسقط منه أي قطرة.
    بعد الاقبال الشديد لإحياء هذه المناسبة والتي كان إحيائها بأمر مباشر للإمام الرضا عليه السلام للمؤمنين حيث أن غريب طوس قد وعد بأن سيكون إحياء هذه المناسبة إحياءا عالميا قامت لجنة إحياء ذكرى الطفل الرضيع بإجراء بحوث وإستقراءات مستمرة للكشف عن الأرضيات والظروف المناسبة والاستعدادات الهائلة التي تهيء لتبليغ المذهب الشيعي الجعفري على أحسن وجه بعيدا عن الخرافات والبدع.
    في الوقت الحاضر وبالاتكاء والاعتماد على التوفيقات الالهية والتجارب الثرية لأكثر من عشرين عاما من العمل الديني والثقافي في مجال المحافل الدينية ، ومنذ أكثر من سنتين قامت اللجنة الدولية لإحياء ذكرى الشهيد المظلوم عبد الله الرضيع بتنفيذ مشروع حسيني جديد من أجل إثبات مظلومية الامام الحسين عليه السلام لما لعمق فاجعة ذبح الطفل عبد الله الرضيع من قبل المعسكر اليزيدي لإبن زياد ، حينما إستسقى السبط الشهيد لإبنه شربة من الماء قائلا ما ذنب هذا الطفل الرضيع ، فحدثت همهمة في معسكر الأعداء الى أن أمر عمر بن سعد حرملة بن كاهل الأسدي بقطع نزاع القوم وذبح الطفل الرضيع بسهم ذو ثلاث شعب ذبحه من الوريد الى الوريد.
    المؤتمر والاحتفال للإطفال الحسينيين الرضع هو إحياء للذكرى الدولية للمقام الشامخ لباب الحوائج للطفل الشهيد عبد الله الرضيع.
    في عام 2004م وفي أول جمعة من عاشوراء الامام الحسين شهدت حسينية المهدية في طهران عاصمة الجمهورية الاسلامية الايرانية أول خطوة من أجل إقامة إحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع وبصورة منقطعة النظير من قبل النساء الايرانيات المؤمنات الرساليات اللاتي إصطحبن أطفالهن الرضع بلباس عربي أخضر وكان مجلسا نورانيا وقد بث بصورة حية من قبل تلفزيون الجمهورية الاسلامية.
    في عام 2005م وفي أول جمعة من العشرة الأولى لشهر محرام الحرام ذكرى شهادة الامام الحسين في عاشوراء بالاضافة الى إقامة هذه المراسيم في طهران في حسينية المهدية في تمام الساعة التاسعة صباحا حيث بثت المراسيم بصورة مباشرة من التلفزيون الايراني ، فقد أقيمت هذه المراسيم في مدينة مشهد الرضا وقم المشرفة وفي العراق في مدينة كربلاء المقدسة وفي الصحن الحسيني الشريف وفي النجف الأشرف والحله والبحرين في مدينة المحرق ولندن ، وقد أدى إحياء هذه المراسيم الى التأثير في عواطف المسلمين والشيعة في إيران والعالم.
    هذا العام ومن أجل أن تصل مظلومية الطفل الرضيع الى مسامع العالم بأجمع ولتبقى هذه الذكرى خالدة لما لمظلومية السبط الشهيد وعبد الله الرضيع ولما لمقامه عند الله ولما يعرف عند الشيعة بأنه باب الحوائج ، وللإستقبال الكبير لإحياء هذه المناسبة لما حصل من إحيائها من كرامات فإن اللجنة الدولية لإحياء مظلومية الطفل الرضيع ستقوم بإحياء هذه المناسبة وهذه الذكرى العظيمة بالاضافة الى طهران في المهدية في أكثر من (72) سبعين مدينة إيرانية وأكثر من 14 (أربعة عشر دولة).
    ستقام هذه المراسيم في كل من أمريكا – آذربيجان – سورية (في مصلى حرم السيدة زينب"ع"– لبنان – السعودية في الاحساء في موكب بوخمسين وسيهات في موكب الامام الحسين"ع" والقطيف – الكويت – البحرين في مآتم الشهابي في مدينة المحرق- لندن – موسكو – باكستان والهند.
    كما ستقام مجالس إحياء ذكرى الطفل الرضيع في العراق في مدينة كربلاء المقدسة داخل الصحن الحسيني الشريف وفي النجف الأشرف في جامع الجواهري بالقرب من مرقد أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب عليه السلام في موكب النجف الأشرف وفي مسجد الكوفة والصحن الشريف للحر بن يزيد الرياحي وفي الهندية وطويريج وفي الحله باب الصغير في موكب شباب الحيدري وفي الصحن الكاظمي الشريف وفي بغداد في مسجد براثا في العطيفية ومدينة الثورة داخل ومدينة الكوت ومحافظة السماوة وفي مدينة العمارة في موكب الامام الرضا عليه السلام وفي القرنة ومدينة المجر الكبير وفي مدينة سامراء في مدينة بلد بجوار السيد محمد المعروف بـ(سبع الدجيل). كما ستقام هذه الذكرى في بقية محافظات العراق ومنها البصرة والناصرية والديوانية.
    لذلك فاننا نهيب بالأخوات والنساء المؤمنات الرساليات الزينبيات الحسينيات جلب الرضع لاستلام الملابس من نفس المكان الذي يقام فيه المراسيم في أول يوم جمعة من شهر محرم الحرام 1427هجري في تمام الساعة التاسعة صباحا.
    لذلك فإن اللجنة الدولية لأحياء مراسيم مظلومية الطفل الرضيع تدعو جميع المؤمنين وشيعة أمير المؤمنين والسائرين على خط ثورة السبط الشهيد أبي الأحرار الامام الحسين عليه السلام الذين يحملون بيرق مظلوم التاريخ للمشاركة والمساهمة في إحياء هذه الذكرى الأليمة ، وعلى الراغبين في إحياء هذه المناسبة بأن يبلغوا اللجنة عن إستعدادهم لإقامة هذه الذكرى حتى يتم تجهيزهم باللباس العربي الأخضر الخاص بالأطفال الرضع والكاوروكة"مهد الطفل الرضيع" ومجموعة من أقراص السي دي والتي تشمل المناسبات والمراسيم التي أقيمت في إيران والعراق والعالم ومجموعة من الصور الخاصة بهذه المناسبة.
    كما ندعو وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة وخصوصا القنوات الفضائية الشيعية مثل قناة الأنوار الفضائية وقناة الفرات وقناة الفيحاء والقناة العراقية وقناة الفيحاء وقناة أهل البيت وسائر القنوات الفضائية التي تهتم بإشاعة ثقافة عاشوراء وكربلاء وإحياء مظلومية السبط الشهيد الذي قاوم الظلم والفساد الأموي وقدم في هذا الطريق نفسه الزكية وطفله المظلوم عبد الله الرضيع وعلي الأكبر وأخيه قمر بني هاشم وساقي عطاشى كربلاء أبي الفضل العباس والقاسم بن الحسن وسائر الشهداء من أهل بيته وأصحابه الكرام الى تغطية هذه المراسيم على أفضل وجه لكي يعرف العالم مظلومية الامام الحسين وحقائق ثورة الطف وكربلاء التي تمثل إمتدادا لحركة الأنبياء والرسل وإمتدادا للرسالة المحمدية والخط العلوي الذي تجلى في كربلاء في مقاومة الانحراف الديني والسياسي ليزيد بن معاوية وخطه الأموي الحاقد على بيت النبوة والرسالة ، فإنتصر الدم على السيف وبقى الحسين والقيم الالهية وبقيت واقعة الطف خالدة مدى الزمان ، وبقيت مظلومية الطفل الرضيع تجلجل بالطواغيت الأمويين الذين ذبحوه عطشا ولم يراعوا أنه طفلا رضيع ما ذنبه أن يموت عطشا.

    برنامج إحياء المراسيم
    - تقام المراسيم في كل الدول التي قبلت الهيئات الحسينية باقامة هذه الشعيرة الحسينية في وقت واحد وعلى رأس ساعة واحدة في تمام التاسعة صباحا بتوقيت كل دولة وبنفس الشكل والمحتوى والهدف.
    - الوقت : كل سنة في أول جمعة من شهر عاشوراء (محرم الحرام).
    - في هذه السنة 2006م : الموافق الجمعة 4 محرم الحرام 1427هجري الموافق 3 فبراير 2006م الموافق 14 بهمن 1383شمسي الساعة التاسعة صباحا سيقام هذا المجلس في حسينية مهدية طهران والمدن الايرانية وسائر بلدان العالم بما فيها العتبات المقدسة في العراق.
    كيفية إجراء مراسيم القراءة الحسينية على الطفل الرضيع
    - في البداية تدخل النساء الأمهات مع أطفالهن الرضع ملبسين بلباس عربي أخضر (خاص بالأطفال الرضع) ومعه قبعة خضراء وشريط أحمر يوضع على جبين الطفل مكتوب عليه (بأي ذنب قتلت) يعطى للنساء لكي يلبسن أطفالهن.
    - تهيأ للمجلس مجموعة من الكاروكات "مهد الطفل الرضيع"
    - يبدأ البرنامج بتلاوة عطرة من القرآن المجيد (الآيات الأولى من سورة مريم).
    محتوى برنامج الخطيب
    1- تهييج العواطف والأحاسيس الولائية للشيعة بالنسبة الى مظلومية الامام الحسين عليه السلام وطفله الشهيد عبد الله الرضيع.
    2- الحث على رفض الظلم والجور وعدم الاستسلام للظالم الطاغي الذي يحيد عن طريق الاسلام والتذكير بكلام الامام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء "هيهات منا الذلة" .."لا أعطي بيد إعطاء الذليل ولا أفر فرار العبيد".
    3- تذكير المجتمع والسائرين على خط الامام الحسين عليه السلام بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر طبقا لكلمات وخطب الامام الحسين عليه السلام حينما قال لمعسكر عمر بن سعد وأهل الكوفة وحكومة يزيد :"إني لم أخرج آشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي وآمر بالمعروف وأنهى عن المنكر".
    4- يقوم الخطيب بربط قضية عاشوراء وكربلاء ومظلومية الطفل الصغير عبد الله الرضيع بظهور الامام الحجة المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف الذي سينتقم لمظلومية الطفل الرضيع في كربلاء.
    5- يقوم الخطيب والمنبري بالتحدث عن ثورة الامام الحسين والطفل الشهيد عبد الله الرضيع الذي نصر أبيه الحسين عندما صاح بالقوم : هل من ناصر ينصرني ، فقام الطفل الرضيع بنصرة أبيه بأن قدم نفسه قربانا ذبح من الوريد من الوريد بسهم مثلث ذو ثلاث شعب على يد حرملة بن كاهل الأسدي ، ويذكر الخطيب مصيبة الرباب وفجيعتها بإبنها الرضيع وقيام الامام الحسين بأخذ دم الطفل الشهيد من نحره وإلقائه نحو السماء فلم تسقط منه قطرة دم واحدة الى الأرض.
    كما يقوم القراء الحسينيين بذكر المصيبة وتهييج عواطف المؤمنين والنساء الرساليات المؤمنات الزينبيات لما لمظلومية الطفل الرضيع وأمه الرباب عليهم السلام.
    محتوى ومضمون العزاء الحسيني على الطفل الرضيع
    - يتركز العزاء الى تهييج العواطف والأحاسيس الشيعية الحسينية الاسلامية لمظلومية الامام الحسين وسند ووثيقة مظلوميته الكبير المتمثل في ظلامة الطفل عبد الله الرضيع عليه السلام ذلك الجندي الحسيني الوفي المدافع عن أبيه والناصر له يوم عاشوراء والذي إستشهد ظلما وجورا على يد حرملة بن كاهل الأسدي بسهم مسموم ذو ثلاث شعب ذبحه من الوريد الى الوريد.
    وأخيرا لابد من الاشارة الى أنه وطوال السنتين الماضيتين قد حصلت كرامات ومعاجز كثيرة بعد إحياء ذكرى باب الحوائج عبد الله الرضيع من جملتها يمكن الاشارة الى أن يرزق الله سبحانه وتعالى بعض الأزواج بأطفال كانوا لم ينجبوا طوال خمسة عشر عاما ، وهذه عنايات وكرامات من قبل الشهيد المظلوم عبد الله الرضيع عليه السلام.

    ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب
    لجنة إحياء ذكرى الشهيد عبد الله الرضيع
    ملتقى الأطفال الحسينيين الرضع في الذكرى السنوية
    للمقام الشامخ لباب الحوائج عبد الله الرضيع
    داود منافي
    3محرم الحرام 1427
    هجري
    13 بهمن 1384 ش
    2 فبراير 2006م

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    44

    افتراضي

    من واقعة كربلاء حتى نسف مرقد العسكريين
    قلب الإمام الحجة المهدي يعتصر ألما
    بمناسبة ذكرى الأربعين وذكرى إحياء مظلومية الطفل عبد الله الرضيع

    قيم النهضة الحسينية قيم إلهية رسالية نادت بها رسالات الأنبياء ورسالات السماء ، الا وهي الاصلاح والصلاح والفلاح والإبتعاد عن النفاق والغدر والرذيلة والموبقات.
    قيم النهضة الحسينية في واقعة الطف جسدت إستعداد الطفل الصغير من أجل الدفاع عن القيم الرسالية الحقة ليكون شاهدا حيا على العصر بشهادته الدامية.
    فإذا بالطفل عبد الله الرضيع يقول لأبيه الحسين لبيك داعي الله وهو على صغر سنه ، بعدما نادى الامام الحسين في القوم "الا من ناصر ينصرني .. الا من ناصر يذب عن حرم جدي رسول الله".
    لقد نطق الطفل الرضيع قائلا يا أبي أنا أنصرك وأدافع عنك وعن القيم الالهية التي جئت من أجلها الا وهي الاصلاح في أمة جدك رسول الله. فأخذه الامام الحسين عليه السلام ليستسقي له شربة من الماء ، وليكون شاهدا على قساوة القوم.
    حدثت همهمة داخل معسكر عمر بن سعد ، فبعضهم قال ما ذنب الطفل الصغير الرضيع ، إسقوه شربة من الماء ، ولكن عمر بن سعد وبضغوط من قيادات الجيش وعلى رأسهم شمر بن ذي الجوشن قال يا حرملة بن كاهل الأسدي إقطع نزاع القوم ، فصوب سهمه المثلث المسموم ذو ثلاث شعب نحو نحر الرضيع فذبحه من الوريد الى الوريد وهو على يد أبيه ، فقام الامام الحسين عليه السلام وأخذ غرفة من دم الرضيع بكفه ورمى به نحو السماء قائلا يا الله إن كان هذا يرضيك فخد حتى ترضى فلم تسقط منه قطرة على الأرض.
    نعم إنه باب الحوائج عبد الله الرضيع الذي نقيم له في كل عام ذكرى مظلوميته عليه السلام.
    ونحن في رحاب ذكرى أربعين الامام الحسين عليه السلام والتي تأتي بعد أن هتكت قوى البغي والضلال والنفاق من النواصب حرمة قبور أئمتنا المعصومين في سامراء بنسف حرم الامامين الهادي والعسكري وسرداب غيبة الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه وقبر أمه نرجس خاتون وعمته حليمة خاتون ، وإتلاف الكنوز والنفائس والتراث الذي في خزائن الحرم الشريف.
    إن قلب الامام المهدي أرواحنا فداه يعتصر ألما وهو الامام الحاضر الذي يرى هذه المشاهد بعد أن شارك مع شيعة جده الحسين مصاب فاجعة الطف وكربلاء الأليمة التي راح ضحيتها عند قبر الامام الحسين خيل وركب من الشهداء أيام إحياء ذكرى عرفة ، وأيام ذكرى عاشوراء الحسين في العراق حيث ذبح وقتل المئات من شيعة أمير المؤمنين صبرا وسفت دمائهم الطاهرة.
    نعم إن الأيدي التي إمتدت الى النيل من سيد الشهداء حمزة بشق بطنه وأكل كبده ، هذا العمل الوقح المخالف لكل الشرائع الانسانية والتي قامت به هند زوجة أبو سفيان "آكلة الأكباد"، هي تلك الأيدي التي إمتدت على بيت الزهراء وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام لتنصب حطبا وتحرق البيت حتى ولو كانت الزهراء بنت الرسول فيه ، وهي تلك الأيدي التي أسقطت محسنها وكسرت أضلاعها وأخذت أمير المؤمنين علي مكبلا بالأغلال ليبايع في السقيفة وهو صاحب الخلافة الحقيقية في بيعة الغدير بعد أن نصبه رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وصيا من قبل رب العالمين على المسلمين.
    نعم إن الأيدي التي إمتدت لتصفع الزهراء على وجهها ولتحرق دارها ولتسقط جنينها ولتأخذ زوجها مقيدا للبيعة ، هي تلك الأيدي التي إمتدت الى عمة الرضيع الحوراء زينب في عاشوراء والى الهاشميات بحرق الخيام وضرب النسوة والأطفال وترويعهم في صحراء كربلاء.
    نعم إن تلك الأيدي التي إمتدت الى قتل عبد الله الرضيع وعلي الأكبر والقاسم وقمر بني هاشم أبي الفضل العباس عليه السلام ، وأخوته أبناء أم البنين وسائر شهداء أهل البيت وشهداء الفضيلة من أصحاب الحسين عليه السلام هي تلك الأيدي التي قامت بنسف مرقد الامامين العسكريين وجرح قلب الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.
    إن تلك الأيدي التي لم تراع حرمة لسيد الشهداء ومقامه ونص الرسول على إمامته حينما قال صلى الله عليه وآله وسلم "الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا" ، هي نفسها التي قامت بهدم قبة الامام الهادي عليه السلام.
    إن تلك الأيدي التي قامت بقتل الامام الحسين وتقطيعه إربا إربا بالسيوف والرماح وقطع رأسه من القفا عطشانا وسحق ورض صدره وجسده الطاهر بحوافر خيولها ، - رغم معرفتها بأنه سبط المصطفى ورغم إتمام الحجة عليها من قبل الامام المعصوم بتعريفه بنفسه وحسبه ونسبه حيث ردت على كلام الامام الحسين عليه السلام"نقاتلك بغضنا لأبيك" -، هي الأيدي التي سعت الى تفجير مرقد الامام علي بن أبي طالب عليه السلام ومرقد الامام الحسين والجوادين ونسفت مرقد الامامين العسكريين في سامراء.
    لذلك فإن قلب الامام المهدي هذه الأيام يعتصر ألما لهتك حرمة قبر جده وأبيه وأمه وعمته وسرداب غيبته ومسقط رأسه في سامراء. إن الأيدي الآثمة التي قامت بجنايتها الكبرى هذه في شهر محرم الحرام هم من أعقاب الشجرة الملعونة في القرآن من أحفاد بني أمية ومعاوية بن أبي سفيان ويزيد بن معاوية وإبن زياد وشمر بن ذي الجوشن وعمر بن سعد وحرملة بن كاهل الأسدي وغيره من معسكر يزيد وبن زياد.
    لذلك لابد من إحياء مظلومية الطفل عبد الله الرضيع الذي أربك معسكر عمر بن سعد وبشهادته دق مسمار إنهيار الحكم الأموي اليزيدي وفضحه على رؤوس الأشهاد.
    إن ذكرى مناسبة الأربعين وعودة الركب الحسيني الهاشمي بزعامة الامام علي بن الحسين السجاد عليه السلام وعقيلة الهاشميات زينب بنت علي بن أبي طالب الى أرض كربلاء هي أفضل مناسبة لإعلان وتجديد البيعة مع الامام الحسين عليه السلام والامام الحجة المهدي بنشر قيم ومبادىء ثورة كربلاء الى العالم والاعلان عن مظلومية الطفل الرضيع باب الحوائج لتتجدد الذكرى ولكي نحييها في كل أول جمعة من شهر محرم الحرام في كل عام كما أحييناها خلال الثلاث سنوات التي مضت في أربعة عشر دولة في العالم خصوصا إحياء هذه المناسبة في مدينة كربلاء في صحن حرم الامام الحسين عليه السلام وبجوار قبر الأمير الامام علي بن أبي طالب عليه السلام في النجف الأشرف وسائر المدن والمحافظات العراقية ، وكذلك إحيائها في إيران في أكثر من إثنان وخمسون مدينة بحضور الألآف من النساء الزينبيات في الحسينيات والمساجد ومعهن أطفالهن الرضع وبحضور كبار المداحين أمثال الحاج محمد حسن خلج والحاج علي طاهري والحاج علي إنساني والحاج محمود كريمي والحاج سعيد حداديان وسائر خدام أهل البيت عليهم السلام.
    أما في الكويت ولندن وإصفهان والعتبات المقدسة في كربلاء فكان الرادود الحسيني ملا جليل الكربلائي وملا سيد حسن الرادود الكربلائي وملا علي باشا وسائر خدام الحسين قد أحيوا ذكرى مظلومية الطفل الرضيع وشهادته الدامية بسهم في المنحر.
    لقد أخذ إحياء هذه الذكرى صيتا كبيرا في كل العالم ببركة دم الطفل الرضيع الشهيد العشطان ، فتلهفت قلوب العاشقين له ولغيرته على أبيه والمجيء الى المعركة للدفاع عن الحق لإحياء ذكراه بالمجيء بالأطفال الرضع الى الحسينات والمساجد ولبس اللباس العربي الأخضر وإحضار الكاروك "المهد الخاص بعبد الله الرضيع" عليه السلام ، لما يعرف شيعته وشيعة أبيه من كرامات لهذا الطفل وما يقضي من حوائج لهم.
    وقد أحيت المؤمنات الزينبيات هذه المناسبة هذا العام في شهر محرم الحرام لعام 1427 هجرية الموافق سنة 2006م في البحرين في مآتم الشهابي في المحرق حيث شاركت أكثر من ألف إمرأة ومائتين طفل رضيع ومائتين رجل في هذه الاحتفالية وهذه المراسيم ، وقد شارك في هذه المراسيم كل من سماحة حجة الاسلام والمسلمين العلامة الشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني وسماحة حجة الاسلام والمسلمين الخطيب الحسيني السيد إبراهيم شبر ، وهو أحد الخطباء العراقيين المشهورين.
    وقد قامت قناة الأنوار الفضائية بتغطية إعلامية لهذه المراسيم وقد زين المجلس الحسيني علم قبة الامام الحسين وعلم قبة قمر بني هاشم أبي الفضل العباس الذي تم إهدائهما من قبل الروضة الحسينية والروضة العباسية الى شيعة البحرين لكي يتبرك بهما المؤمنون في أيام عاشوراء وحتى ذكرى الأربعين وبعد ذلك يوضعا في في قبور الأولياء في البحرين.
    وأخيرا لابد من إحياء هذه الذكرى الأليمة لباب الحوائج عبد الله الرضيع لكي نبين للعالم مظلومية السبط الشهيد في كربلاء ولكي نحي ذكراه وذكرى ثورته التي جلجلت بحكام الجور والنفاق الأموي ، وأحيت القيم الإلهية والرسالية التي كادت أن تندثر بفعل بنو أمية الذين أحيوا الثقافة الجاهلية وأرجعو العالم الإسلامي الى ما قبل بزوغ فجر الرسالة المحمدية حيث أرادوها ملكية وأرادوا مسخ الاسلام.
    إن إحياء ذكرى عاشوراء وكربلاء وواقعة الطف وإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع يعني التمسك بالاسلام والعمل بأحكامه وإتباع منهج القرآن والعمل به والعمل بما جاءت به قيم الثورة الحسينية وهي إحياء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحب الخير والقيم المناقبية ورفض النفاق والظلم والجور ورفض القيم الجاهلية والفساد الخلقي والأخلاقي ، وكل ذلك يأتي بأن نقوم بتربية الجيل الناشيء تربية رسالية مناقبية نحي فيها القيم الإلهية الحقة ونهتم بصياغة أنفسنا وتربيتها وتنميتها وفق المنهج الإلهي والرباني.
    إن إحياء الشعائر الحسينية وشعائر الله يؤدي الى تقوى القلوب وإحيائها والعروج بها وبالأرواح الى سماء القيم الرسالية الإلهية التي جاءت بها رسالات السماء ، ولذلك كلنا أمل ونتطلع الى إحياء المناسبات الدينية على أكمل وجه ، وليكن عملا خالصا مخلصا الى الله سبحانه وتعالى نبتغي به وجه الله ، حتى يقبل الله عملنا هذا وكذلك يقبله منا الامام الحسين وأئمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام.
    إن الاخلاص في تحمل المسؤولية والعمل بالفرائض وأحياء هذه الشعائر سوف ينميها وسوف تحصل على شرف القبول من الله سبحانه وتعالى ومن صاحب الأمر الامام الحجة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
    ولذلك ونحن على أعتباب ذكرى أربعين الامام الحسين عليه السلام ورجوع ركب السبايا الهاشميات ومعهم الامام السجاد وزينب الكبرى الى كربلاء بعد أن تركوا خلفهم رقية بنت الحسين وهي طفلة ذات ثلاث سنوات في قبرها في الشام حيث توفيت وإستشهدت ألما بعد أن رأت رأس أبيها في طشت جاؤا به لها ، فغابت روحها وعرجت الى الرفيق الأعلى لتصبح بعد ذلك منارا يهتدى به في بلاد الشام مع عمتها زينب التي توفاها الله في دمشق ليكونا رسلا للثورة الحسينية التي أراد الظالمون طمس معالمها ، لابد لنا أن نعلن إنزجارنا من قوى الجور والظلم خصوصا الذين يعلنون نصب العداء لأهل البيت وشيعتهم ومحبيهم ويسعون لهدم قبور الأئمة المعصومين في بلد المقدسات في العراق ولنسجل وقفة تاريخية مع إمامنا المهدي ونقول له "يا بقية الله آجرك الله" .. آجرك الله في مصابك بجدك الحسين وأهل بيته وأصحابه وآجرك الله في مصابك بهتك حرمة قبر جدك وأبيك في سامراء.
    وكلمة أخيرة نقولها للنواصب الذي نصبوا العداء لأهل بيت الرسالة المحمدية من الأئمة المعصومين وأتباعهم وشيعتهم ومواليهم ، وهي إن قيامكم بعملكم القبيح الآثم في سامراء بنسف مرقد الامامين العسكريين قد أظهركم على حقيقتكم وضلالتكم وأظهر للعالم أحقية هؤلاء الأئمة المظلومين في مدينة سر من رأى ، لكي يعرف العالم أن هناك أئمة من أهل بيت الرسول في هذه المدينة التي هي مدينة الامام الهادي ومدينة الامام الحسن العسكري ومدينة ومسقط رأس الامام المهدي الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.
    لقد سعيتم أيها النواصب وأتباع بنو أمية وبنو العباس لكي تطمسوا معالم الحق وآثاره وبيوت الله ومساجده التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها إسمه ، الا أن الله يأبى الله الا أن يتم نوره ولو كره المشركون والكافرون ، وإن شيعة أهل البيت وأتباعهم ومواليهم وكل المسلمين في العالم قد تظافرت لكي تبني هذه القبور وهذه الأضرحة بأفضل مما كانت عليه وأوسع ، فبدل المنارة سوف تقام منائر وقبب زاهية ذهبية لكي تكون ملاذا للطالبين عن الحقيقة والحق في زمن اليأس والنفاق والظلم والجهالة.
    نعم إن دم الشهيد عبد الله الرضيع ومعه دماء الشهداء في كربلاء وفي مقدمتهم وطليعتهم دم السبط الشهيد سوف يبقى ساريا في شرايين أتباع أهل البيت يعطيهم الحماس والأمل والنشاط من أجل إحياء هذه المناسبات لبيان الحق والقيم الإلهية والرسالية القرآنية للعالم.

    اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع
    كربلاء المقدسة
    الأثنين 13 آذار 2006م

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    67

    افتراضي الطفل الرضيع

    http://www.al-rasool.net/8/books/jaber3/part2/013.htm


    يبني عبد الله شاهده لحالي

    بيا ذنب مذبوح والمهد خالي

    * * *

    عبد الله يبني گوم واسمع عتبي

    مظلمه الدنيه وما اوچّد دربي

    من شفت مهدك خالي صوب گلبي

    ظهري انحنه وعيني اعله مهدك تربي

    گلبي صاح بصوت فاجده الغالي

    بيا ذنب مذبوح والمهد خالي

    * * *

    ابليل المصيبه امدوهنه وسهرانه

    والگلب ما يخمد جمر نيرانه

    ضنيت ترجع للمدينه ويانه

    ما ادري ابگه ابكربله حيرانه

    يبني يا مصيوب خابت آمالي

    بيا ذنب مذبوح والمهد خالي

    * * *

    يا غصن عمري ويا ربيع المهموم

    ويا طير سعدي البلأمل چان يحوم

    چاوبني ليش امغسَّل ابفيض دموم

    ومن گبل ميعاد الفطامه مفطوم

    مهجتي اتناغيك والدمع هالي

    بيا ذنب مذبوح والمهد خالي

    * * *

    يا شغف گلبي ويا ملاحة عمري

    ويا نسمة الريح اللي تشرح صدري

    تنذبح يا عبد الله ما چنت ادري

    من گبل نحرك ريت گطعوا نحري

    ولا اشوف اليوم جسمك گبالي

    بيا ذنب مذبوح والمهد خالي

    * * *

    يا دمعة المحبوسة بعيون امك

    وسدت گلبي اعله الترايب يمك

    والروح صارت مهد يبني لجسمك

    چبدي يهزك والدليل ايشمك

    يا امل روحي وثمر دلالي

    بيا ذنب مذبوح والمهد خالي

    * * *

    آنه الرباب وعالمهد محنيه

    ونار الحزن تنطفي وتسعر بيه

    ومن شفت جثتك يا طفل مرميه

    اهجس تهدَّم ركن بيتي عليه

    يبني يا عامود بيتي العالي

    بيا ذنب مذبوح والمهد خالي

    * * *

    يا كاسر الصيف اللذي ايفييلي

    عگبك مرار الدهر هدّم حيلي

    متحيره وچف الأجل يوميلي

    وما ميّز انهاري بعد من ليلي

    ابغيبتك يبني غايب هلالي

    بيا ذنب مذبوح والمهد خالي

    * * *

    طهران / 1985 م

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    44

    افتراضي


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    44

    افتراضي

    من واقعة كربلاء حتى نسف مرقد العسكريين
    قلب الإمام الحجة المهدي يعتصر ألما
    بمناسبة ذكرى الأربعين وذكرى إحياء مظلومية الطفل عبد الله الرضيع

    قيم النهضة الحسينية قيم إلهية رسالية نادت بها رسالات الأنبياء ورسالات السماء ، الا وهي الاصلاح والصلاح والفلاح والإبتعاد عن النفاق والغدر والرذيلة والموبقات.
    قيم النهضة الحسينية في واقعة الطف جسدت إستعداد الطفل الصغير من أجل الدفاع عن القيم الرسالية الحقة ليكون شاهدا حيا على العصر بشهادته الدامية.
    فإذا بالطفل عبد الله الرضيع يقول لأبيه الحسين لبيك داعي الله وهو على صغر سنه ، بعدما نادى الامام الحسين في القوم "الا من ناصر ينصرني .. الا من ناصر يذب عن حرم جدي رسول الله".
    لقد نطق الطفل الرضيع قائلا يا أبي أنا أنصرك وأدافع عنك وعن القيم الالهية التي جئت من أجلها الا وهي الاصلاح في أمة جدك رسول الله. فأخذه الامام الحسين عليه السلام ليستسقي له شربة من الماء ، وليكون شاهدا على قساوة القوم.
    حدثت همهمة داخل معسكر عمر بن سعد ، فبعضهم قال ما ذنب الطفل الصغير الرضيع ، إسقوه شربة من الماء ، ولكن عمر بن سعد وبضغوط من قيادات الجيش وعلى رأسهم شمر بن ذي الجوشن قال يا حرملة بن كاهل الأسدي إقطع نزاع القوم ، فصوب سهمه المثلث المسموم ذو ثلاث شعب نحو نحر الرضيع فذبحه من الوريد الى الوريد وهو على يد أبيه ، فقام الامام الحسين عليه السلام وأخذ غرفة من دم الرضيع بكفه ورمى به نحو السماء قائلا يا الله إن كان هذا يرضيك فخد حتى ترضى فلم تسقط منه قطرة على الأرض.
    نعم إنه باب الحوائج عبد الله الرضيع الذي نقيم له في كل عام ذكرى مظلوميته عليه السلام.
    ونحن في رحاب ذكرى أربعين الامام الحسين عليه السلام والتي تأتي بعد أن هتكت قوى البغي والضلال والنفاق من النواصب حرمة قبور أئمتنا المعصومين في سامراء بنسف حرم الامامين الهادي والعسكري وسرداب غيبة الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه وقبر أمه نرجس خاتون وعمته حليمة خاتون ، وإتلاف الكنوز والنفائس والتراث الذي في خزائن الحرم الشريف.
    إن قلب الامام المهدي أرواحنا فداه يعتصر ألما وهو الامام الحاضر الذي يرى هذه المشاهد بعد أن شارك مع شيعة جده الحسين مصاب فاجعة الطف وكربلاء الأليمة التي راح ضحيتها عند قبر الامام الحسين خيل وركب من الشهداء أيام إحياء ذكرى عرفة ، وأيام ذكرى عاشوراء الحسين في العراق حيث ذبح وقتل المئات من شيعة أمير المؤمنين صبرا وسفت دمائهم الطاهرة.
    نعم إن الأيدي التي إمتدت الى النيل من سيد الشهداء حمزة بشق بطنه وأكل كبده ، هذا العمل الوقح المخالف لكل الشرائع الانسانية والتي قامت به هند زوجة أبو سفيان "آكلة الأكباد"، هي تلك الأيدي التي إمتدت على بيت الزهراء وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام لتنصب حطبا وتحرق البيت حتى ولو كانت الزهراء بنت الرسول فيه ، وهي تلك الأيدي التي أسقطت محسنها وكسرت أضلاعها وأخذت أمير المؤمنين علي مكبلا بالأغلال ليبايع في السقيفة وهو صاحب الخلافة الحقيقية في بيعة الغدير بعد أن نصبه رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وصيا من قبل رب العالمين على المسلمين.
    نعم إن الأيدي التي إمتدت لتصفع الزهراء على وجهها ولتحرق دارها ولتسقط جنينها ولتأخذ زوجها مقيدا للبيعة ، هي تلك الأيدي التي إمتدت الى عمة الرضيع الحوراء زينب في عاشوراء والى الهاشميات بحرق الخيام وضرب النسوة والأطفال وترويعهم في صحراء كربلاء.
    نعم إن تلك الأيدي التي إمتدت الى قتل عبد الله الرضيع وعلي الأكبر والقاسم وقمر بني هاشم أبي الفضل العباس عليه السلام ، وأخوته أبناء أم البنين وسائر شهداء أهل البيت وشهداء الفضيلة من أصحاب الحسين عليه السلام هي تلك الأيدي التي قامت بنسف مرقد الامامين العسكريين وجرح قلب الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.
    إن تلك الأيدي التي لم تراع حرمة لسيد الشهداء ومقامه ونص الرسول على إمامته حينما قال صلى الله عليه وآله وسلم "الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا" ، هي نفسها التي قامت بهدم قبة الامام الهادي عليه السلام.
    إن تلك الأيدي التي قامت بقتل الامام الحسين وتقطيعه إربا إربا بالسيوف والرماح وقطع رأسه من القفا عطشانا وسحق ورض صدره وجسده الطاهر بحوافر خيولها ، - رغم معرفتها بأنه سبط المصطفى ورغم إتمام الحجة عليها من قبل الامام المعصوم بتعريفه بنفسه وحسبه ونسبه حيث ردت على كلام الامام الحسين عليه السلام"نقاتلك بغضنا لأبيك" -، هي الأيدي التي سعت الى تفجير مرقد الامام علي بن أبي طالب عليه السلام ومرقد الامام الحسين والجوادين ونسفت مرقد الامامين العسكريين في سامراء.
    لذلك فإن قلب الامام المهدي هذه الأيام يعتصر ألما لهتك حرمة قبر جده وأبيه وأمه وعمته وسرداب غيبته ومسقط رأسه في سامراء. إن الأيدي الآثمة التي قامت بجنايتها الكبرى هذه في شهر محرم الحرام هم من أعقاب الشجرة الملعونة في القرآن من أحفاد بني أمية ومعاوية بن أبي سفيان ويزيد بن معاوية وإبن زياد وشمر بن ذي الجوشن وعمر بن سعد وحرملة بن كاهل الأسدي وغيره من معسكر يزيد وبن زياد.
    لذلك لابد من إحياء مظلومية الطفل عبد الله الرضيع الذي أربك معسكر عمر بن سعد وبشهادته دق مسمار إنهيار الحكم الأموي اليزيدي وفضحه على رؤوس الأشهاد.
    إن ذكرى مناسبة الأربعين وعودة الركب الحسيني الهاشمي بزعامة الامام علي بن الحسين السجاد عليه السلام وعقيلة الهاشميات زينب بنت علي بن أبي طالب الى أرض كربلاء هي أفضل مناسبة لإعلان وتجديد البيعة مع الامام الحسين عليه السلام والامام الحجة المهدي بنشر قيم ومبادىء ثورة كربلاء الى العالم والاعلان عن مظلومية الطفل الرضيع باب الحوائج لتتجدد الذكرى ولكي نحييها في كل أول جمعة من شهر محرم الحرام في كل عام كما أحييناها خلال الثلاث سنوات التي مضت في أربعة عشر دولة في العالم خصوصا إحياء هذه المناسبة في مدينة كربلاء في صحن حرم الامام الحسين عليه السلام وبجوار قبر الأمير الامام علي بن أبي طالب عليه السلام في النجف الأشرف وسائر المدن والمحافظات العراقية ، وكذلك إحيائها في إيران في أكثر من إثنان وخمسون مدينة بحضور الألآف من النساء الزينبيات في الحسينيات والمساجد ومعهن أطفالهن الرضع وبحضور كبار المداحين أمثال الحاج محمد حسن خلج والحاج علي طاهري والحاج علي إنساني والحاج محمود كريمي والحاج سعيد حداديان وسائر خدام أهل البيت عليهم السلام.
    أما في الكويت ولندن وإصفهان والعتبات المقدسة في كربلاء فكان الرادود الحسيني ملا جليل الكربلائي وملا سيد حسن الرادود الكربلائي وملا علي باشا وسائر خدام الحسين قد أحيوا ذكرى مظلومية الطفل الرضيع وشهادته الدامية بسهم في المنحر.
    لقد أخذ إحياء هذه الذكرى صيتا كبيرا في كل العالم ببركة دم الطفل الرضيع الشهيد العشطان ، فتلهفت قلوب العاشقين له ولغيرته على أبيه والمجيء الى المعركة للدفاع عن الحق لإحياء ذكراه بالمجيء بالأطفال الرضع الى الحسينات والمساجد ولبس اللباس العربي الأخضر وإحضار الكاروك "المهد الخاص بعبد الله الرضيع" عليه السلام ، لما يعرف شيعته وشيعة أبيه من كرامات لهذا الطفل وما يقضي من حوائج لهم.
    وقد أحيت المؤمنات الزينبيات هذه المناسبة هذا العام في شهر محرم الحرام لعام 1427 هجرية الموافق سنة 2006م في البحرين في مآتم الشهابي في المحرق حيث شاركت أكثر من ألف إمرأة ومائتين طفل رضيع ومائتين رجل في هذه الاحتفالية وهذه المراسيم ، وقد شارك في هذه المراسيم كل من سماحة حجة الاسلام والمسلمين العلامة الشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني وسماحة حجة الاسلام والمسلمين الخطيب الحسيني السيد إبراهيم شبر ، وهو أحد الخطباء العراقيين المشهورين.
    وقد قامت قناة الأنوار الفضائية بتغطية إعلامية لهذه المراسيم وقد زين المجلس الحسيني علم قبة الامام الحسين وعلم قبة قمر بني هاشم أبي الفضل العباس الذي تم إهدائهما من قبل الروضة الحسينية والروضة العباسية الى شيعة البحرين لكي يتبرك بهما المؤمنون في أيام عاشوراء وحتى ذكرى الأربعين وبعد ذلك يوضعا في في قبور الأولياء في البحرين.
    وأخيرا لابد من إحياء هذه الذكرى الأليمة لباب الحوائج عبد الله الرضيع لكي نبين للعالم مظلومية السبط الشهيد في كربلاء ولكي نحي ذكراه وذكرى ثورته التي جلجلت بحكام الجور والنفاق الأموي ، وأحيت القيم الإلهية والرسالية التي كادت أن تندثر بفعل بنو أمية الذين أحيوا الثقافة الجاهلية وأرجعو العالم الإسلامي الى ما قبل بزوغ فجر الرسالة المحمدية حيث أرادوها ملكية وأرادوا مسخ الاسلام.
    إن إحياء ذكرى عاشوراء وكربلاء وواقعة الطف وإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع يعني التمسك بالاسلام والعمل بأحكامه وإتباع منهج القرآن والعمل به والعمل بما جاءت به قيم الثورة الحسينية وهي إحياء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحب الخير والقيم المناقبية ورفض النفاق والظلم والجور ورفض القيم الجاهلية والفساد الخلقي والأخلاقي ، وكل ذلك يأتي بأن نقوم بتربية الجيل الناشيء تربية رسالية مناقبية نحي فيها القيم الإلهية الحقة ونهتم بصياغة أنفسنا وتربيتها وتنميتها وفق المنهج الإلهي والرباني.
    إن إحياء الشعائر الحسينية وشعائر الله يؤدي الى تقوى القلوب وإحيائها والعروج بها وبالأرواح الى سماء القيم الرسالية الإلهية التي جاءت بها رسالات السماء ، ولذلك كلنا أمل ونتطلع الى إحياء المناسبات الدينية على أكمل وجه ، وليكن عملا خالصا مخلصا الى الله سبحانه وتعالى نبتغي به وجه الله ، حتى يقبل الله عملنا هذا وكذلك يقبله منا الامام الحسين وأئمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام.
    إن الاخلاص في تحمل المسؤولية والعمل بالفرائض وأحياء هذه الشعائر سوف ينميها وسوف تحصل على شرف القبول من الله سبحانه وتعالى ومن صاحب الأمر الامام الحجة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
    ولذلك ونحن على أعتباب ذكرى أربعين الامام الحسين عليه السلام ورجوع ركب السبايا الهاشميات ومعهم الامام السجاد وزينب الكبرى الى كربلاء بعد أن تركوا خلفهم رقية بنت الحسين وهي طفلة ذات ثلاث سنوات في قبرها في الشام حيث توفيت وإستشهدت ألما بعد أن رأت رأس أبيها في طشت جاؤا به لها ، فغابت روحها وعرجت الى الرفيق الأعلى لتصبح بعد ذلك منارا يهتدى به في بلاد الشام مع عمتها زينب التي توفاها الله في دمشق ليكونا رسلا للثورة الحسينية التي أراد الظالمون طمس معالمها ، لابد لنا أن نعلن إنزجارنا من قوى الجور والظلم خصوصا الذين يعلنون نصب العداء لأهل البيت وشيعتهم ومحبيهم ويسعون لهدم قبور الأئمة المعصومين في بلد المقدسات في العراق ولنسجل وقفة تاريخية مع إمامنا المهدي ونقول له "يا بقية الله آجرك الله" .. آجرك الله في مصابك بجدك الحسين وأهل بيته وأصحابه وآجرك الله في مصابك بهتك حرمة قبر جدك وأبيك في سامراء.
    وكلمة أخيرة نقولها للنواصب الذي نصبوا العداء لأهل بيت الرسالة المحمدية من الأئمة المعصومين وأتباعهم وشيعتهم ومواليهم ، وهي إن قيامكم بعملكم القبيح الآثم في سامراء بنسف مرقد الامامين العسكريين قد أظهركم على حقيقتكم وضلالتكم وأظهر للعالم أحقية هؤلاء الأئمة المظلومين في مدينة سر من رأى ، لكي يعرف العالم أن هناك أئمة من أهل بيت الرسول في هذه المدينة التي هي مدينة الامام الهادي ومدينة الامام الحسن العسكري ومدينة ومسقط رأس الامام المهدي الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.
    لقد سعيتم أيها النواصب وأتباع بنو أمية وبنو العباس لكي تطمسوا معالم الحق وآثاره وبيوت الله ومساجده التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها إسمه ، الا أن الله يأبى الله الا أن يتم نوره ولو كره المشركون والكافرون ، وإن شيعة أهل البيت وأتباعهم ومواليهم وكل المسلمين في العالم قد تظافرت لكي تبني هذه القبور وهذه الأضرحة بأفضل مما كانت عليه وأوسع ، فبدل المنارة سوف تقام منائر وقبب زاهية ذهبية لكي تكون ملاذا للطالبين عن الحقيقة والحق في زمن اليأس والنفاق والظلم والجهالة.
    نعم إن دم الشهيد عبد الله الرضيع ومعه دماء الشهداء في كربلاء وفي مقدمتهم وطليعتهم دم السبط الشهيد سوف يبقى ساريا في شرايين أتباع أهل البيت يعطيهم الحماس والأمل والنشاط من أجل إحياء هذه المناسبات لبيان الحق والقيم الإلهية والرسالية القرآنية للعالم.

    اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع
    كربلاء المقدسة
    الأثنين 13 آذار 2006م

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    44

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    67

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني