بثت قناة SBS التلفزيونية الاسترالية الأربعاء 15-2-2006 صوراً ولقطات فيديو جديدة لجنود أمريكيين وهم يسيئون لسجناء عراقيين في سجن أبو غريب وينتهكون حقوقهم، وذلك ضمن برنامجها Dateline، بما ذلك إجبارهم على القيام بممارسات جنسية أمام الكاميرا.

وقالت القناة إن هذه الصور واللقطات أخذت للسجناء في العام 2003، وهي الفترة التي ظهرت فيها صور الانتهاكات والتعذيب للسجناء في معتقل أبو غريب لأول مرة، والتي لقيت إدانة دولية واسعة، وأسفرت عن فتح تحقيق أمريكي حول الانتهاكات في السجون داخل العراق.

وقالت محامية اتحاد الحريات المدنية الأمريكي، آمريت سينج، التي استضافها برنامج Dateline "نأمل أن يؤدي عرض هذه الصور واللقطات إلى تسليط مزيد من الضغوط لتحميل المسؤولية لمسؤولين كبار عما نعرف الآن أنه عمليات انتهاك وإساءة منهجية واسعة النطاق في العراق وأفغانستان وجوانتانامو."

وأظهرت الصور الجديدة إساءة وانتهاكات أكبر للسجناء ولحقوقهم، من تلك الصور التي أثارت استياء عالمياً وانتقادات دولية حكومية ومن جانب منظمات غير حكومية، بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان والحريات المدنية.

فقد بيّنت الصور حدوث حالات تعذيب جديدة، وإذلال جنسي، بما فيها إجبار خمسة من السجناء، الذين غطيت رؤوسهم، على التعري وممارسة الاستمناء أمام الكاميرا، إضافة إلى أنه بدا واضحاً أن أحد السجناء كان مصاباً بإحدى عشرة رصاصة في أنحاء متفرقة من جسمه.

كما أظهرت إحدى لقطات الفيديو توثيق سجناء بواسطة القيود إلى أبواب الزنازين وضرب رؤوسهم بالأبواب بقوة، على أن أياً من الصور لم تبيّن تدخل أي شخص لوقف مثل هذه الممارسات ضد السجناء.

كذلك أظهرت الصور وجود جثث لسجناء، قتل أصحابها أثناء حادثة تمرد في سجن أبو غريب، سيء الصيت.

وقال منتج البرنامج الأسترالي، مايك كاري "إنه حصل على ملف يحتوي على مئات الصور، بعضها عرض في الصحافة العالمية، وبعضها الآخر لم يعرض، وتصور حالات تعذيب وانتهاكات جديدة للسجناء في العراق"، غير أنه لم يقدم المزيد من التفاصيل حول كيفية حصوله عليها.

ولم يعرض البرنامج الاسترالي كافة الصور التي قال إنه حصل عليها، وإنما بعضها فقط.

يذكر أن اتحاد الحريات المدنية الأمريكي حصل، عبر المحكمة، على حق الوصول إلى مجموعة جديدة من الصور بموجب قانون حرية المعلومات، غير أن الحكومة الاتحادية تقدمت باستئناف ضد القرار يقيد عملية نشرها.