نقال العراق الجديد: 4 رخص.. وإلغاء الجغرافيا
القبس- 28/03/2006



تستعد شركتا الاتصالات المتنقلة mtc والوطنية للاتصالات لخوض غمار منافسة شرسة بهدف الفوز بواحدة من رخص ادارة وتشغيل الهاتف النقال في العراق.
وقالت مصادر ذات صلة للقبس ان هيئة الاتصالات في العراق بصفتها الجهة المشرفة على الرخص والتعامل مع شركات الهاتف النقال أعادت صياغة قواعد جديدة للرخصة الجديدة حيث الغت بموجبها التقسيم الجغرافي (جنوب، وسط، شمال) وزادت عدد الرخص من 3 الى 4 رخص عاملة بحيث تتنافس الشركات الفائزة في السوق العراقي دون اي حساسية تتعلق بازدواجية الجانب الفني ودخول شركة على اخرى في النطاق الجغرافي.
واشارت المصادر الى ان حمى المنافسة بدأت منذ الان لحين موعد فتح مظاريف المزايدة على الفوز بواحدة من اربع رخص نقال في العراق في شهر يونيو المقبل، حيث تشير معلومات شبه نهائية الى ان العدد الاجمالي للشركات المتنافسة على رخص النقال العراقي قد يتجاوز 30 شركة من بينها مجموعة من كبرى شركات النقال حول العالم الى جانب الشركات المشتغلة حاليا وهي mtc والوطنية للاتصالات واوراسكوم المصرية.
وبينت المصادر ان بعض الشركات العالمية بدأت فعلا في تنسيق كونسورتيوم بهدف الفوز في الرخصة العراقية مؤكدا ان اي تحالف بين الشركتين الكويتيتين في الوقت الحالي غير مطروح الا انه في الوقت نفسه غير مستبعد.
واضافت المصادر ان هيئة تنظيم الاتصالات في العراق التي رفضت امد الرخصة الجديدة الى 15 عاما وضعت معايير اكثر دقة وتشددا من معايير الرخصة المؤقتة (مدتها 3 سنوات) خصوصا في الجوانب المالية منها كشروط المزايدة والدفع والضمان، بالاضافة الى تطوير الخدمات التكنولوجية والفنية مؤكدة ان السوق العراقي يشهد حاليا نسبة نمو ممتازة كسوق واعد في قطاع النقال حيث يبلغ عدد المشتركين في الخدمة 3.5 ملايين شخص فيما يتوقع ان يرتفع الى حوالي 9 ملايين مشترك بحلول عام 2010 مما يعني ان جدوى الاستثمار في سوق النقال العراقي مرتفعة جدا.
وعن حظوظ فوز الشركات الحالية برخصة من الرخص المطروحة للمزايدة، شدد المصدر على ان المنافسة هذه المرة لن تكون هينة ابدا (الهيئة تتوقع ان يصل سعر الرخصة الواحدة نحو 300 مليون دولار على الاقل) الا ان الشركات الحالية وضعت في السوق العراقي بنية تحتية جيدة كالشبكات والمعدات وكسبت مجموعة من العملاء وخبرات الموظفين، لذلك فهي تقف على ارضية افضل من غيرها في المنافسة على المزايدة، الا ان هذا لا يعني ابدا ان ثمة من يضمن الفوز برخصة للنقال في العراق قبل الاعلان الرسمي عنها.