[align=justify]كثير من الرجال يعملون ليلاً ونهاراً طوال الشهر لسد احتياجات الأسرة بالقدر الذي يسمح لها بالعيش حياة كريمة ويكفل لهم كافة احتياجاتهم من مأكل ومشرب وملبس... إلخ، تكفيهم حتى نهاية الشهر وفي الوقت نفسه تغنيهم عن سؤال الغير، وبعد كل هذا العناء الذي يتكبده الرجل تأتي المرأة في لحظة وتضيع هذا كله إما على الملابس أوالكوافيرأو الخروج مع الاصدقاء أو شراء حاجات منزلية هي في غنى عنها مما قد يؤدي إلى ضياع الميزانية قبل منتصف الشهرغيرمبالية بأهمية الأموال الموجودة معها.

فالعديد من السيدات لا يعرفن كيف يدرن ميزانية المنزل بالقدر الذي يضمن حفاظهن على الراتب حتى نهاية الشهر. وقد تحدث خلافات عديدة بين الزوجين بسبب هذا الموضوع وقد تصل لحد هذه الخلافات للطلاق، ولكي تتجنبي هذه المشاكل والمشاحنات التي قد تحدث، يمكنك اجراء محاولة للتحكم في ميزانية المنزل والتي من خلالها ينصح الخبراء باتباع عدد من الطرق، حتى لا يحل آخر الشهر وتجدين نفسك أنت وزوجك مضطرين لضغط المصروفات أو تأجيل الالتزامات أو حتى السلف من الآخرين:

1-لابد من أن يقوم أحد الزوجين بمراقبة المصروفات ومتابعة الإيرادات للأسرة ومن المهم ألا تكون المسألة عائمة وضائعة.

2-لابد من كتابة كل دخل الأسرة من الإيرادات سواء كانت هذه الإيرادات من راتب شهري أو مكافأة سنوية أو ميراث أو وصية أو عائد استثماري، وكذلك كتابة ما يصرفه الزوجان يوما بيوم من مطعم ومشروب وملبس وتعليم وأدوية ووسائل اتصال ونقل وأثاث وخدم وغير ذلك.

3-يجب أن يضع الزوجان دفتراً خاصاً للحسابات الأسرية ولا يشترط أن يكون على أنظمة المحاسبة المعتمدة، بل المهم أن تبين فيه الإيرادات والمصروفات والتوفير، ليقوم الزوجان بالمتابعة والمراقبة، وإذا كان أحد الزوجين يحب التعامل مع(الكومبيوتر) فهناك برامج خاصة لمتابعة الميزانية الشخصية.

4-بعد فترة من الكتابة والمتابعة يمكن للزوجين أن يطورا نظامهما المحاسبي، ويستفيدا من تجاربهما السابقة ويضعا جدولا خاصا بهما حسب مصاريفهما وإيراداتهما.

5-لابد أن يكون من يتعامل مع التخطيط والميزانيات مرناً. تحسباً للظروف التي قد تحتاج إليها الأسرة من غير حساب، فيكون مستعداً لذلك بحيث يجعل الميزانية تستوعب أي مستجدات طارئة.

6-لابد أن يجلس الزوجان مع أبنائهما للتحدث بخصوص الميزانية، وكتابة الحسابات حتى يتعلم الابن أن الوالدين يخططان للأسرة ويقدران المصاريف. فليس كل ما يشتهيه يشتريه، إلا إذا سمحت الميزانية بهذا كما أن الأبناء يستفيدون من ذلك في كيفية إدارة حياتهم المستقبلية.

7-إن المحافظة على الميزانية تتطلب معرفة الوالدين بالخطط المستقبلية للعائلة والأهداف التي يسعيان إلى تحقيقها حتى يستطيعا أن يدخرا من المصروف ما يلبي حاجات الأسرة المستقبلية من بناء البيت وزواج الأولاد والمصاريف الصحية عند الكبر وغير ذلك.

8-على الزوجين أن يتبنيا أسلوبا مبتكرا للتوفير من الإيرادات حتى تكون الميزانية قوية، فمثلا يسميان أسبوعاً من الأسابيعلا شيء ويحاولان التقليل من المصاريف قدر الإمكان. أو أن يقتطعا مبلغا معينا من الإيراد ليدخلاه في حساب معين لا يُمس وكأنه مصروف ثابت شهري لكنه يكون للتوفير.

يمكن مثلا ان يكون للأسرة أربعة حسابات بنكية، الحساب الأول: للمصاريف المنزلية. الحساب الثاني: للطوارئ. الحساب الثالث: توفير للتقاعد. الحساب الرابع: مدخرات للإجازة الصيفية.

ومن خلال الخطوات السابقة يمكنك الإستعانة بها في تدبير المصاريف المنزلية لكي تمضي رحلة الحياة الزوجية من دون مشاكل تعكر صفوها
[/align]