في فحيح هذا الضارط ملامح استراتيجية توطين فلسطيني في العراق. على اساس تحويل هذه الجالية السنية المقيمة في العراق إلى أكثرية عن طريق الذبح والإرهاب وإسكان الفلسطينيين. الضارط لا يعترف بشيئ إسمه جنسية عراقية وإنما جنسية سنية وإن أتى السنة من بلاد أجداده، من بلاد الزط والشيشان.



الشيخ حارث الضاري الامين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق في حديث شامل بمناسبة الذكري الثالثة لسقوط بغداد:


الناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:
قال الشيخ حارث الضاري، الامين العام لرابطة علماء المسلمين في العراق: لدينا معلومات من سجناء عراقيين افادوا بعد اطلاق سراحهم ان محققين اسرائيليين استجوبوهم واستعملوا كلمات عبرية، واضاف في حديث لصحيفة (كل العرب) الصادرة في الناصرة والذي تنشره اليوم الجمعة ان مخابرات عدد من الدول الاجنبية ودول الجوار العراقي مسؤولة عن اعمال التفجير اليومية ومن بينها المخابرات الاسرائيلية، وتابع قائلا ان العراق ليس علي شفا حرب اهلية انما في بداية حرب اهلية، لافتا الي ان الاحتلال الامريكي معني بالحرب الاهلية لكن فرق الداخلية العراقية المسماة بفرق الموت هي التي تعمل علي تأجيج الصراع الطائفي، وشدد علي ان فقرات الدستور العراقي كانت تعرض علي السفير الامريكي الذي شطب بعض بنودها وابقي علي اخري والحكومة العراقية تعمل علي تحويل السنة الي اقلية، واشار الي ان ملاحقة الفلسطينيين في العراق تأتي علي خلفية كونهم سنة والحكومة تسعي الي تقليل اعداد السنة من مختلف الجنسيات العربية، وقال ايضا انه اذا كانت ايران جادة في نصرتها للفلسطينيين فهي قادرة علي اجبار المليشيات والاحزاب بالتوقف عن مضايقتهم، ونوه الي ان المقاومة الوطنية العراقية تشكل 80% من عمليات المقاومة، وفي معرض رده علي سؤال قال ان الارادة الحرة للعراقيين تقول لا للصلح مع اسرائيل وليس لليهود حقوق في العراق فقد تم تعويضهم حين رحلوا عام 48. وفيما يلي نص الحديث:

ثلاث سنوات علي سقوط بغداد، ما هي مشاعركم وما هو تقييمكم للمرحلة السابقة وتلك الآتية؟

تسألني عن مشاعري في الذكري السوداء الثالثة للاحتلال العراق فهي مشاعر اي فلسطيني اغتصبت منه ارضه واحتل منه بلده عنوة، مشاعري لا تختلف عن مشاعر اي فلسطيني يشعر بالم ذكري اغتصاب فلسطين واحتلالها من قبل الاعداء هذا شعوري وشعور كل عراقي شريف غير عميل وغير محرض علي بلده، الذكري تحرك بالعراقيين الالام مأساة الاحتلال ووقوع بغداد ببراثنه، الاحتلال يعيث فسادا بارض العراق، فالعراق احتل بذريعة البحث عن اسلحة الدمار الشامل ولم يجدوها فجاءنا بالخراب والدمار الشامل لكل مظاهر الحياة، فالاحتلال دمر العراق ارضا وشعبا وعقيدة وحضارة ومالا ومقدرات ودمرها نفسيا ومعنويا .

بغداد اليوم ليست بغداد الامس فكيف تصف لنا حالها اليوم؟

اصفها ببلد المأساة ودار الخراب، وان الاعداء يلعبون بها من كل حدب وصوب اذ فتحت ابواب العراق وهدمت اسواره وقد قصده كل الذين يريدون له الشر والدمار، مخابرات عدة دول بما فيها دول الاحتلال ودول الجوار كلها تعمل لاهداف مختلفة علي حساب ارض العراق وشعبه ومقدراته.

هل صحيح ان المخابرات الاسرائيلية موجودة علي ارض العراق وكيف تلمسون ذلك علي ارض الواقع؟

الحقيقية ان الكيان الصهيوني ادخل مخابراته الي العراق وادخل ايضا قوات عسكرية، هذا ملموس من خلال العمليات التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد المعارضين له، هذه العمليات متجانسة مع العمليات التي تجري في فلسطين، هنالك الكثير من القادة والكثير من المحققين في سجون الاحتلال هم اسرائيليون ويعلنون ذلك ولا يخشون ذلك، لديهم اشاراتهم وكذلك نفهم من لغتهم ومن اسئلتهم التي يوجهونها لابنائنا الذين يسجنون في سجون الاحتلال وهم بالالاف.

ماذا تقصد باشاراتهم؟

تماما كما نسمع بالاعلام الصهيوني عن العراق، بان العراقيين هم اعداء الاسرائيليين لا بل هناك بعض النساء اللواتي يشاركن في التحقيقات واعترفن انهن اسرائيليات بمعني ان الحديث ليس عن اشارات فقط، انما عن تصريحات واضحة، وطبعا نحن كهيئة تأتينا الاخبار عن هذه الامور مما يشكل لدينا اليقين بان المخابرات الاسرائيلية ليست موجودة فحسب انما عاملة ومؤثرة من خلال قوات حلفائها الامريكيين.
هل هذه المعلومات حول وجود المحققين والقوات الاسرائيلية علي ارض العراق وصلتكم من اشخاص حقق مهم من قبل هؤلاء؟
نعم من ابناء العراق الذين قبض عليهم بتهم الارهاب وممن اشتغلوا في بعض الدوائر القريبة لدوائر الاحتلال حيث شعروا ان هناك اشخاصا لديهم ملامح اسرائيلية ويسمعونهم عبارات عبرية وما الي ذلك من امور.

الاحتلال الامريكي يبدو انه يحرك العراق بخيوط مختلفة واحدة تلعب علي الوتر الطائفي واخري علي وتر المذاهب والقوميات وما الي ذلك والهدف واضح وهو تقسيم العراق، كيف تنظرون الي هذا الموضوع تحديدا؟

نحن قلنا منذ البداية ان الاحتلال ذكي روح الطائفية والعنصرية بتشيكله لمجلس الحكم الذي بني علي اساس التقسيم الطائفي وكانت كل خطوة يخطوها تهتم بهذه التقسيمة الطائفية، ثم جاء قانون ادارة الدولة الذي ركز هذا المفهوم، واخيرا جاء ما يسمي بالدستور الذي فرضه السفير الامريكي حيث كانت تعرض عليه الفقرات التي تنجزها اللجان فكان يبقي من الفقرات ما يعجبه ويحذف ما لا يعجبه الي ان اكمل الدستور مع اللجان المتفق معها بالشكل الطائفي وتقسيم العراق وجعل بعض الفئات التي لا تروق له اقليات، حيث جعل السنة الذين يشكلون ثلث اهل العراق اقل من الخمس.

هل يقف العراق اليوم باعتقادك علي شفا حرب اهلية؟

الحرب واقعة في العراق، كل يوم يقتل العشرات احيانا يصل عدد القتلي في اليوم الي ثمانين، وهذا ما يعثر عليهم، فهنالك من لا يعثر عليهم وقد يكونون مثل هذا العدد او اكثر. نحن في بدايات حرب اهلية ولسنا علي شفا هذه الحرب وقوات الاحتلال اصبحت وراء هذه القضية فهي تريد ان يشتبك اهل العراق فيما بينهم حيث يخلو لها الجو في العراق لتنفيذ مخططاتها.

من المعني بتأجيج الحرب الاهلية؟

الاحتلال طبعا ، لكن من يقوم بذلك عمليا هو سلطات الدولة والمليشيات التابعة لها وانت تعرف ممن تتشكل الحكومة العراقية اليوم.
سمعنا عن فرق الموت او الفرق السوداء وهي تابعة لوزارة الداخلية العراقية، هل هذه الفرق هي المقصودة؟
اغلب هذه الفرق من مليشيات الحكومة بدليل ان قوات الامن بوزارة الداخلية تدعم هذه المليشيات، ثم ان هنالك مليشيات تعمل بالطرف السني وهي فرق توصف بالقذرة والتي تعمل لحساب المخابرات الامريكية.

لقد كنت عنصرا فاعلا في الدعوة للحوار الوطني الشامل في العراق الذي اطلق تحت مظلة جامعة الدول العربية لكن هذا الحوار لم يخرج الي حيز الوجود ما السبب؟

لم يلتزم الاخرون بما تقرر في مؤتمر القاهرة، ففي المؤتمر وصل بيانه الختامي الي حد ادني من التوقعات التي عقد العراقيون الامال عليها، ومع ذلك نحن رضينا بها، الا ان الاطراف الاخري التي تمثل الحكومة واحزابها والاحتلال طبعا تنصلوا منها، خاصة ما ترتب عليه من التزامات كاطلاق سراح الاسري ووقف المداهمات والاغتيالات وتشكيل لجان تحقيق محلية ودولية للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان في سجون الاحتلال والحكومة ولم يحدث كل ذلك، بل علي العكس زادت الاعتقالات والمداهمات وهي في اوجها الان.

لنتحدث عن المقاومة العراقية هناك من يقسم هذا الموضوع الي اقسام مختلفة من مقاومة وطنية واخري صدامية (تابعة للرئيس صدام حسين) والبعض يذهب الي وصفها بالارهاب في اي اطار تضع المقاومة العراقية؟

المقاومة الوطنية العراقية موجودة وهي تشكل 80% من المقاومة العراقية الشرعية في ظل الاحتلال وهي عاملة ومستمرة بدليل انها احرجت الاحتلال واوقعت في صفوفه الكثير من الخسائر التي يعلنها هو بنفسه، المقاومة الوطنية لا تستهدف الا الاحتلال والعملاء والسائرين في ركبه، والي جانب ذلك يوجد ارهاب وانا اقر بذلك، الا ان مصادر الارهاب متعددة ويمكنني ان اجملها بعدة مصادر، الاول هو جيش الاحتلال الذي يضرب ويدمر القري بشكل عشوائي ويدمر المدن والقري ويقصد البيوت لمجرد وشاية ان في البيت ارهابيا او مقاوما واحيانا يهدم البيت علي ساكنيه، والمصدر الثاني للارهاب هو الحكومة ومليشياتها فهي التي تسهم في الارهاب لان المقاومة تضرب الاحتلال والعملاء والحكومة تضرب المواطنين الابرياء لان المقاومة تنسب اليهم والا ما ذنب عائلة مكونة من اب واربعة ابناء في المدارس اختطفوا واعدموا قسم منهم امام بيوتهم وقسم اخر في الشوارع، فقوات الداخلية تقوم بمثل هذه الاعمال يوميا في العراق، والمصدر الثالث هو المخابرات الاجنبية العاملة علي ارض العراق من مخابرات الاحتلال او بعض الدول المجاورة التي تقوم باعمال تفجيرية لاهداف ومصالح خاصة بها ومن بينها المخابرات الاسرائيلية، وهناك ايضا مصدر آخر لمجموعات تدعي المقاومة وهي بعيدة عنها وتنشط بهدف السرقة والاعمال الاجرامية.

سمعنا بعض الاصوات في الحكومات العراقية الانتقالية التي تدعو الي اقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل وتعويض اليهود الذين تركوا العراق ورحلوا الي فلسطين عام 48 كيف تنظرون الي هذا الموضوع وهل هو جدي باعتقادكم؟

الحقيقة ان هذا يصادم الارادة العراقية الحرة في العراق التي تبني علي اساس ان لا صلح مع اسرائيل او اقامة علاقات طبيعية معها، ليس لليهود حقوق في العراق لان من غادر منهم تم تعويضهم عام 1948 حين خرجوا، ثم لماذا يطالب لليهود بتعويضات وللفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم الي الدول العربية لا، فقد وصلت اعدادهم للملايين اين تعويضهم؟ اين بيوتهم؟ اين حقهم بالعودة؟ اعتقد ان الاصوات التي تدعو لاقامة علاقات مع اسرائيل هي اصوات عميلة وتريد ان تتشبث بمناصبها التي استفادت منها بعد الاحتلال بمغازلة الاحتلال بمثل هذه الشعارات المرفوضة رفضا تاما من قبل الشعب العراقي كله.

هل تؤيد نقل محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين الي خارج العراق وما هو رأيكم بما بات يوصف بمسرحية المحاكمة؟
لا استطيع سوي ان اقول ان المحاكمة سياسية وهزلية ولا ندري ان كان الاحتلال جادا فيها ام غير جاد، هل يغازل من خلالها من هم بالداخل ام في الخارج؟ ولا ندري ما تكون نهايتها وهذا الموضوع لا يهمنا كثيرا بقدر ما يهمنا تخليص بلدنا من الكارثة التي المت به.

العراق احتضن ابناء الشعب الفلسطيني علي مدي سنوات طويلة واليوم التعامل معهم اختلف كليا هناك مطاردة وهناك تضييق علي الفلسطينين في العراق قسم منهم يقف منذ اسابيع علي الحدود الاردنية ـ العراقية هل بيدكم ما تفعلونه لانقاذ هؤلاء؟

نحن نهتم بالموضوع منذ اكثر من عام واخبرنا المسؤولين الفلسطينيين عنه ودافعنا عنهم ولا نستطيع ان نفعل اكثر من ذلك، سبب الملاحقة هو طائفي لان اخواننا الفلسطينيين سنة والحكومة تعتقد ان وجودهم يزيد عدد السنة في العراق، ولذلك يسعون بكل طريقة ممكنة لاظهار ان السنة في العراق هم اقلية، ولذلك تتم مضايقة كل العرب الموجودين علي ارض العراق وفي مقدمتهم الاخوة الفلسطينيون الذين يؤلمنا ما اصابهم، ايران تستضيف خلال الايام القادمة المهرجان السنوي لنصرة القدس فاذا كانت بالفعل جادة في ذلك وفي حفاظها علي الفلسطينيين وفي دعمها لهم فان لها يد وسلطة علي اجبار هذه الاحزاب التي تقوم مليشياتها بمضايقة الفلسطينيين بالتوقف عن ذلك.


http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...كونهم%20سنةfff