ماذا قال جلال الصغير عن حكومة السيد الجعفري اننا ننتظر لترى كيف ستتصرف الحكومة بهذا الشان وتطبق بحقهما بنود هذا القانون .وعلى صعيد موقف رئيس الوزراء الدكتور الجعفري من العمل الارهابي الذي سبب استشهاد اكثر من تسعين مصليا في مسجد براثا ، وجه الشيخ جلال الصغير ، انتقادا حاد لشخص رئيس الوزراء الدكتور الجعفري مذكرا اياه بان اصوات اتباع ومقلدي المرجعية هي التي اوصلته لهذا المنصب ، مؤكدا بان الشخصيات والرموز السياسية وصلوا الى ماوصلوا اليه باصوات هؤلاء ال1ذين وضعوا قلوبهم مع اصواتهم ، فليس من حق احد ان يقصر في خدمة هؤلاء او ان يصادر حقوقهم .
وتساءل الشيخ جلال الصغير عن موقف الدكتور الجعفري :" اين رئيس وزرائنا واين وفوده ..؟! ولماذا تجاهل عيادة جرحى العملية الارهابية ولماذا لم يكلف نفسه ليتصل ويلتقي بعوائل الشهداء ..؟! لماذا يتصل السفراء الاجانب ويتصل غير المسلمين ، ولانجد اتصالا هاتفيا من قبل الجعفري .؟!
اين لجان الاستقصاء ولجان التعويض التي كانت سخية مع مساجد اخرى بينما لم يتوجهوا نحو مسجد براثا ".
وعرج الشيخ جلال الدين الصغير في خطاب صلاة الجمعة على بيان سماحة المرجع الديني السيد علي السيستاني في الجمعة الماضية والذي دعا فيه المسؤولين في الائتلاف الى التنازل عن مصالحهم حفاظا على المصالح العليا للمواطنين ، قائلا :
" ان الائتلاف يجب ان يكون خياره قرار المرجعية، وليس العكس ، ولاحظنا اسفافا واساليب واخلاقيات هابطة جدا للتسويق لشخصيات " وهي اشارة الى مايبذله مناصرو الجعفري لتسويقه جماهيريا من خلال الدعوة الى التظاهرات وامور اخرى لم يفصح عنها امام مسجد براثا .
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم



أوفد السيد رئيس الوزراء الدكتور إبراهيم الجعفري كل من السادة عبد الرزاق الكاظمي الناطق الرسمي لرئيس الوزراء واللواء عدنان الأسدي وكيل وزير الداخلية والسيد صادق الطيار مستشار رئيس الوزراء لزيارة جرحى حادثة جامع براثا الجبانة الراقدين في مدينة الطب صباح اليوم ، ونقل الوفد تحيات السيد رئيس الوزراء ودعواته لهم بالشفاء العاجل ، كما إلتقى الوفد بالكادر الطبي والفني المشرف على علاج الجرحى وإستمعوا إلى شرح تفصيلي عن حالاتهم الصحية وطرق العلاج إثناء تجوالهم في أروقة واقسام المستشفى .

من جانبهم شدد المصابون على الروح المعنوية العالية التي يتمتعون بها ومضيهم قدماً في دعم العملية السياسية والوقوف صفاً واحداً بوجه التكفيريين والصداميين والإرهابيين الذين يحاولون زرع الفتنة الطائفية بين أطياف الشعب العراقي الواحد.

هذا و قد أصدرت رئاسة مجلس الوزراء بيان إستنكار يوم الحادث أدانت فيه العملية الجبانة التي إستهدفت الأبرياء العراقيين ، كما عقد السيد رئيس الوزراء إجتماعاً طارئاً لغرفة العمليات ضم وزراء الداخلية والدفاع والأمن الوطني والقوات المتعددة الجنسيات وأمر بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادث وتفعيل قانون مكافحة الإرهاب وملاحقة الإرهابيين ومن يدعمهم ويساعد على إيوائهم ومن يروج لأفكارهم والحفاظ على حياة ودماء أبناء الشعب العراقي.

وكان في إستقبال الوفد ومرافقتهم في الجولة الدكتور عبد الأمير المختار مدير المستشفى وعدد من رؤساء الأقسام والأطباء والفنيين المعنيين.