رسالة أمريكا الزرقاوية الى نوري كامل المالكي

قبل أعلان السيد الجعفري تنازله عن منصبه الذي وصل اليه عن طريق العملية الديمقراطية داخل الأتلاف العراقي كما أعلن في وقتها ومن ثم دخول مرحلة الأعتراض على السيد الجعفري من بعض الأطراف بأشارة من خليل زاد ممثل السياسة الأمريكية في العراق وأصرار الأخير على عدم التنازل مع كل الضغوطات وصلت رسالة يعرف مصدرها اللبيب الى السيد الجعفري ومحتواها دخول قوات أمريكية الى حسسينية المصطفى وقتل الأبرياء ممن كان يحسب من أنصار الدعوة والتيار الصدري أعقبها رسالة عملية اجرامية في مدينة النجف الأشرف فحواها اننا على مقربة من زعيم التيار الذي يساندك وبقوة على تمسكك بمنصب رئيس الوزراء كل هذا والسيد الجعفري مصر على تمسكه بمنصبه ثم جاءت رسائل ظاهرها خفيف ومحتاواها ثقيل بأعلان قاسم داوود أحد أعضاء الأئتلاف العراقي ومن كتلة المستقلين المدعومة من المرجعية كما هو معروف بزعامة حسين الشهرستاني أعلن داوود تمرده على العملية الديمقراطية بطلبه من الجعفري التنازل عن حقه اتبعها جلال الصغير المحسوب على المجلس الأعلى ومن ثم صاحبه عادل عبد المهدي الذي يطمح لأستلام المنصب وكانت اعنف رسالة وجهت الى الجعفري بأسم الأتلاف رسالة المرجعية التي هددت فيها سحب الدعم عن الأئتلاف في حالة عدم انهاء مشكلة منصب رئيس الوزراء هذه الرسالة المرجعية لربما قرأ ها الجعفري بأمعان تام فرأى محتواها ان الأمور وصلت الى اعلان الحرب عليه وعلى جميع مؤيديه وهي حرب خاطفة لربما يكون الجعفري الضحية الأولى فيها ومن ثم يتبعها مسلسل تصفية كل المطلوبين وهي قائمة طويلة بعد كل هذا أعلن السيد الجعفري موقفه وبطريقة تحفظ كرامة الجميع ( ظاهريا ).

أما بالنسبة الى السيد نوري المالكي فكان للأمريكان تفكير آخر في حال تعثر الأتفاقات معه على ترتيب الحكومة القادمة فلذلك الأمريكان اختصروا الطريق بداية ومن أول يوم الذي كلف الطالباني السيد نوري المالكي بتشكيل الحكومة فوصلت رسالة أمريكية واحدة كبيرة في شكلها ومحتواها بدل الرسائل العديدة التي تضييع الوقت وتوجع الرؤس كانت الرسالة والتي اعلن عنها انها سجلت بنفس اليوم الذي كلف السيد المالكي وهي الأولى من نوعها ظهور الزرقاوي من على شاشاة التلفزة من خلال شريط مصور أكد تهديده المباشر والمتكرر للرافضة وهذا يعني انها حرب شاملة على الشيعة وليس مختصرة على بعض أحزابهم .

السؤال كيف قرأ السيد نوري المالكي رسالة أمريكا الزرقاوية وماهي الأجوبة على هذه الرسالة وهل يستطيع الرد هلى هذه الرسالة بجواب السياسي القادر على حفظ دماء الأبرياء ؟

هل الأتلاف فهم فحوى الرسالة وهل يأخذ العبرة منها بتوحيد كلمتهم بعدما ظهرت خلافاتهم الى العلن من أجل المصالح الشخصية والحزبية ؟

هل المرجعية سوف تعيد تهديداتها مرة أخرى بعنوان الأئتلاف وحقيقتها الأنحياز الى طرف آخر ؟

يامن توحدتم بأسم الأتلاف ظاهريا سوف لن يفيدكم الندم ان لم توحد موقفكم فوالله لن يفرح أحدكم طويلا ان أصيب أحدكم لأن التهديد شمل الجميع الا في حالة واحدة اعلانكم البرائة من ولاية علي ابن أبي طالب عليه السلام وهذه الحالة ستوقيعكم بمشكلة مابعدها مشلكة عندما يقول عودكم كيف نثق بمن تبرأ من مذهبه ومعتقده فستكون عليكم خسارة الدنيا والآخرة .