رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الجبهة التركمانية العراقية
مكتوبة بدماء شهداءنا التركمان

بسم الله الرحمن الرحيم
( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم

استبشر العراقيون بكافة قومياته وأطيافه خيرا بعد سقوط النظام الدكتاتوري لما عانوه من ظلم واستبداد واضطهاد وإعدامات ,ظنا منهم إن شمس الحرية والديمقراطية قد أشرقت على العراق,ولكن والحالة يرثى لها إن نفس المظالم استمرت على هذا الشعب البائس وكالمعتاد فان للتركمان النصيب الاوفر من هذه المظالم حيث كان آخرها اغتيال نجم لامع في الحركة التركمانية المناضل التركماني الشهيد الأستاذ صباح كتانه والذي كرس حياته لخدمة القضية التركمانية ونال شرف الشهادة بأيادي الغدر والخيانة .
ويحز في نفسي أن أقول بينما يمر الشعب التركماني في أحلك الظروف وأحزنها باستشهاد مناضل تركماني قدم خدمات جليلة للتركمان وأمضى سنوات عمره في الغربة وأكمل مسيرته النضالية في كركوك بعد سقوط النظام المقبور كانت فضائية تركمان ايلي مشغولة بعرض الحفلات التي أقامتها الجبهة التركمانية, والسيد رئيس الجبهة الممثل الشرعي والوحيد للتركمان يحيي احتفالات بمناسبة عزيزة علينا جميعا ألا وهي الذكرى الحادية عشر لتأسيسها ,أما كان من الأجدر يا القائد الفذ إلغاء هذه الاحتفالية يا ممثل التركمان الشرعي والوحيد؟واذا كان لا بد من إقامتها الم تتمكن من تأجيلها حتى انتهاء مراسيم العزاء؟ سؤال موجه إليك يا سيد رئيس الجبهة إما انك رغم ادعاءاتك كونك الممثل الشرعي والوحيد للتركمان وأنت لست كذلك,( إن الرجولة مواقف) أم أن الشهيد المناضل التركماني لم يعنيك شيئا؟أو انك من غمرة الفرح والسرور أقمت هذه الاحتفالية ؟أو انك لا تملك لا حس ولا شعور قومي ولا إنساني؟أم أن ذكاءك خانك فلم تستطع إخفاء معالم الفرح على وجهك؟ أو انك وريث عائلتك بإقامة الحفلات وهذا ما أظنه فعلا , أيا كانت الأسباب فالشهادة لا ينالها إلا الشريف الغيور صاحب المبادئ الذي لا يبخل حتى بدمائه في سبيل قضيته العادلة ,وشهداءنا ينادون الشعب التركماني من دار الحق أين انتم أيها الشعب التركماني الغيور هل كانت ثمرة تضحياتنا تعيين رئيس لكم يتشفى باستشهاد مناضليكم ؟أين انتم يا شرفاء التركمان انتم وعدتم بتكملة المسيرة التي بدءناها لماذا خالفتم الوعود؟ ارجعوا الى رشدكم ارجعوا الى تاريخ شهداءكم كيف ولأجل من استشهدوا؟
وجوابي لسيادة رئيس الجبهة إنما الأيام دول, فالذي يتشفى بفقدان واستشهاد مناضل تركماني من بني جلدته لا ينفع أن يكون قائدا ولا خادما في بيت أي قومي تركماني كي لا يدنس ذلك البيت وحفاظا عليه من الغدر.

المجد والخلود لشهداء القضية التركمانية



[email protected]
بأسم اهالي
شهداء القضية التركمانية
28/4/2006