علي الشاعر

[align=justify]ظاهرة مثيرة حقا تختلف باختلاف نظرة الشخص الذي ينظر لها.. خاصة وانها تحمل الكثير من المعاني وفي المقدمة ذلك السخط الذي يشعر به الانسان وهو يراها كل يوم هذه الظاهرة في الهواء الطلق في منطقة الباب الشرقي وخاصة على الارصفة المجاورة لحديقة الامة حيث نجد عددا من البسطيات ممتدة على طول ذلك الرصيف مختصة ببيع المواد الغذائية المعلبة وكذلك المواد الخاصة بالتجميل والعطور والمساحيق المختلفة والتي تحوي على كثير من المواد الكيماوية وخلال تدقيقنا بتلك المواد وجدنا ان اغلبيتها منتهية الصلاحية والقاسم المشترك لتلك المواد هو ان منشاها غربي ورغم ذلك نجد بعض الاقبال عليها من قبل المواطنين ومن اجل معرفة اخطار هذه المواد كانت لنا وقفة مع الدكتور نمير ظاهر حميدي حيث قال ان هذه المواد تعتبر خطرة جدا على حياة الانسان خاصة ان اغلبها تحتوي على مواد كيمياوية وهذه المواد تزداد خطورتها عندما تتعرض للخزن في درجة حرارة مرتفعة ونحن نعرف اجواء العراق ودرجة الحرارة والفترة الزمنية التي امضتها قبل ان تنتهي الى الارصفة وبعد ان عرفنا مخاطر هذه المواد من الناحية الطيبة حاولنا معرفة السبب الذي يجعل البعض يقدم على شراء تلك المواد من هذه البسطيات حيث يقول المواطن سهيل (لقد اجبرت على ذلك والسبب هو اني كنت ابحث عن علاج ولم اجده في كافة الصيدليات في بغداد الا ان نصيحة احدهم دفعتني الى هذه البسطيات وفعلا وجدت ما كنت ابحث عنه وبسعر معقول جدا لم اتوقعه) اما المواطن ماجد حسين فيقول (ليس كل المواد منتهية الصلاحية ولا تستغرب اذا قلت لك اني وجدت صبغ شعر امريكي بسعر 750 دينار) ان المتابع لهذه البسطيات يجد ان اغلب الذين يشترون تلك المواد هم من الطبقة المسحوقة واصحاب الدخل المحدود والذين لم يمتلكوا ثقافة تؤهلهم لمعرفة اخطار هذه المواد ومضاعفاتها وعن المصدر الذي نجلب منه هذه المواد يقول صاحب البسطية ابو علاء (ليس هناك مصدر واحد محدد واغلب الذين يزودوننا بهذه المواد هم من العاملين في الفنادق الكبرى التي يسكنها الاجانب العاملون في بغداد كما نحصــل على بعض منها من قبل (الدوارة) حيث تجلب من اماكن الطمر الصحي المنتشرة خارج العاصمة وردا على بعض الملاحظات التي قيلت عن هذه المواد وما تشكله من خطورة على حياة الناس يقول صاحب البسطية (اني لم اجبر احدا على شراء اي مادة وهي معروضة للبيع) تركت ذلك المكان وفي ذاكرتي الشركة الفرنسية التي قامت بتوريد الامصال الى العراق قبل سقوط النظام البائد بسنوات وهي تحمل فايروس الايدز مما تسبب في موت العديد من الاطفال هذه شركة وحصل ذلك اذن من يضمن ان لا تكون هذه محملة بامراض ويبقى السؤال هو: ما هو دورالجهات المسؤولة في القضاء على هذه الظاهرة؟[/align]