النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي القراءة الإسرائيلية لما جرى-بقلم: فهمي هويدي

    القراءة الإسرائيلية لما جرى


    بقلم: فهمي هويدي

    إلى ان يتاح لنا أن نبوح بما ينبغي أن يقال في استيعاب عبرة المشهد العراقي ودروسه، فربما كان مفيدا ان نتابع الحوار الدائر حول الموضوع في اسرائيل، الذي يبدو انه أوسع كثيرا مما نظن، لم لا، وقد اعتبر شارون ان غزو العراق بمثابة "زلزال" ضرب الشرق الاوسط وقلب ميزان القوى فيه، الامر الذي يستدعي اعادة النظر في كل شيء فيه. (هاآرتس 14/4).

    (1) لفت نظري ان سلاح الجو الاسرائيلي شكل فور انتهاء العمليات العسكرية في العراق عشر مجموعات عمل لدراسة ما جرى، واستخلاص الدروس التي يمكن الافادة منها في اسرائيل. وهي معلومة وقعت عليها في ثنايا حديث نشرته صحيفة "هاآرتس" (في 28/3) لقائد سلاح الطيران دان حالوتس. ولا أكتمك انني شعرت بالغيرة والغيظ للأسباب التي تعرفها، وكان أول سؤال خطر لي هو: إذا كان ذلك هو الصدى في سلاح الجو وحده، فكيف به في بقية أجهزة الجيش ومؤسسات الدولة الاخرى؟ أغراني التساؤل بمتابعة ما نشرته وسائل الاعلام الاسرائيلية في الموضوع. وأنا مدين في تمكيني من تلك المتابعة لثلاثة من الكتاب والصحفيين الفلسطينيين المقيمين في الارض المحتلة واسرائيل هم الاساتذة ابراهيم عبدالكريم وصالح النعامي ونظير مجلي. وحين تجمعت حصيلة المتابعة، وجدت انها تتوزع على ثلاث دوائر. فثمة حوارات جرت حول ما أحدثه الاحتلال من تغيير على الساحتين الدولية والاقليمية. وأخرى ركزت على الدروس التي يتعين على اسرائيل ان تستخلصها عسكريا واستراتيجيا، ثم ان هناك مستوى ثالثا من التحليلات تتناول أوضاع العالم العربي. وسأحاول ان اعرض لخلاصة تلك الأصداء تباعا. من نماذج الاصداء التي سلطت الاضواء على الدائرة الاولى ان صحيفة "يديعوت أحرونوت" دعت سبعة من الخبراء المعنيين بالدراسات الاستراتيجية الى مناقشة دلالات ما جرى دوليا واقليميا من وجهة النظر الاسرائيلية، ونظرت في 16/3 ما انتهى اليه هؤلاء الخبراء، الذين ركزوا على ثلاث نقاط هي: { ان الانتصار الامريكي الذي تحقق لم يكن في مواجهة العراق فحسب، ولكنه أيضا انتصار على محور التحالف الاوروبي الجديد (روسيا ــ فرنسا ــ المانيا)، وهو ما أدى الى شق الاتحاد الاوروبي الى شقين يفصل بينهما شرخ كبير. وفي هذا فائدة ليست فقط للسيطرة الامريكية على العالم وضعف المارد الاوروبي امام واشنطون، بل أيضا وبشكل خاص لفائدة اسرائيل. فقد انتهت اللعبة الاوروبية في التأثير على الاحداث في الشرق الاوسط. وما عاد ممكنا ان تقبل الادارة الامريكية دورا فاعلا للأوروبيين. كما انتهى دور "اللجنة الرباعية" الدولية (الأمم المتحدة وروسيا وأوروبا والولايات المتحدة). وكل هذا يعني تخفيف الضغط الاوروبي على اسرائيل في موضوع تسوية النزاع في الشرق الاوسط. { بعد الانتصار لم يعد العالم محكوما بلون واحد رأسمالي - غربي كما قيل بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وانما أصبح عالما أمريكيا بامتياز. إذ أصبحت الولايات المتحدة هي المهيمنة وصاحبة الكلمة الاخيرة في شئون العالم، خصوصا في مجال السياسة الدولية. وفي هذه الحالة فمن مصلحة اسرائيل ان تتحرك في اطار المظلة الامريكية، بحيث تصبح الولاية الامريكية الحادية والخمسين. وعلى الرغم من ان هذا الوضع قد يكون له مردوده السلبي، من حيث انه قد يمكن واشنطون من الضغط على اسرائيل في قضايا معينة، فإن الاغلبية رأت ان ذلك الاحتمال بعيد، وان واشنطون لن تمارس أي ضغط جدي على اسرائيل، لأنها تشاركها عمليا في كل شيء. { باحتلال العراق فان قوة عسكرية عربية خرجت من دائرة الحرب ضد اسرائيل، الامر الذي من شأنه اضعاف سوريا وفقدانها عمقا استراتيجيا مهما. مما يحدث خللا جوهريا في توازن القوى. ومن ثم يجب ان تعمل اسرائيل على تحقيق هدفين: أولهما: مطالبة حكومة العراق القادمة بتوقيع اتفاق سلام معها، وثانيهما: ممارسة أقوى ضغوط ممكنة لاحداث تغيير أساسي في السياسات السورية والايرانية ازاء اسرائيل.

    (2) أهم النقاط التي أثيرت في القراءة الاسرائيلية للحدث من الناحية العسكرية هي: { انه تجب اعادة النظر في التفكير العسكري الاسرائيلي، ذلك ان التخوف من الجبهة الشرقية فرض اتخاذ احتياطات كثيرة، مثل اقامة حزام أمني على طول نهر الاردن، واقامة مستوطنات وقواعد عسكرية على سفوح الجبال، والاحتفاظ بسياج ضخم من المدرعات. وذلك كله لم يعد له لزوم الآن بعد انهيار الجبهة الشرقية، في الوقت ذاته فان الجيوش البرية العربية لم تعد تشكل مصدر قلق لاسرائيل، انما ما قد يثير قلقها هو العمليات الارهابية أو استخدام أسلحة غير تقليدية. (المعلق الاستراتيجي يارون لندون ــ يديعوت احرونوت 18/3). { ذهب معلق آخر هو عوفر شيلح الى ما هو أبعد، حيث نشرت له "يديعوت احرونوت" (في 21/4) تحليلا تحت عنوان "حان الوقت لبحث وضع الجيش الاسرائيلي"، وقال فيه: انه لعدة عقود خلت ظلت اسرائيل تعاني من هاجس اشتراك الجيشين العراقي والسوري في هجوم ضدها. وقد تلاشى الآن ذلك الهاجس - الكابوس، ولذلك فالأمر يتطلب اعادة نظر شاملة في الوجهة المستقبلية للجيش. وقد شكك في امكانية اجراء مثل ذلك الحوار في الوقت الراهن، الذي تمنى ان يشترك فيه السياسيون والاكاديميون والاعلاميون، الى جانب العسكريين بطبيعة الحال. { محلل استراتيجي آخر هو أوري دان، كتب في "هاآرتس" (27/3) يقول: ان الدرس الفوري الذي يتعين على الجيش الاسرائيلي ان يتعلمه هو تلك الاهمية التي تمتعت بها القوات البرية. ذلك ان تلك القوات هي التي حسمت المعركة العسكرية. وهو ما ينبغي ان يذكر اسرائيل الصغيرة بأنه آن أوان تقوية أجهزة الجيش، لانه ونحن في القرن الـ 21 ليس الجيش الصغير والذكي هو المهيأ للدفاع عنها عند اللزوم، وانما اذا كان من أهداف اسرائيل الحصول على السلام والدفاع عنه، فلذلك يتعين على الجيش الاسرائيلي ان يجدد نفسه كليا. { قائد سلاح الجو دان حالوتس ذكر ان اسرائيل ستظل بحاجة الى جيش قوي، رغم تحسن موقفها الامني بعد احتلال العراق. ذلك ان الاخطار التي تهددها لن تتوقف، وفي المقدمة منها احتمال انهيار أنظمة صديقة لاسرائيل. لكنه يرى ان الخطر الاكبر يكمن في الارهاب، والجيوش العربية آخر ما يخشى منه. وقد دعا الى استغلال الفرصة وإحداث تغييرات أساسية في المبنى وتنظيم القوات، من اجراء تقليص جزء كبير من القوة المدرعة، واقترح تطوير قوات برية خفيفة ومتحركة، تكون قوتها الاساسية الضاربة قوة جوية. (هاآرتس ــ 28/3)، وحين أشار الى ما خلصت اليه مجموعات العمل العشر التي تشكلت بعد انتهاء الحرب، قال: انها انتهت الى توصيات عدة، منها ان القوة الجوية اذا أحسن استخدامها يمكن ان تكون حاسمة في أي معركة، وان ادماجها مع القوة البرية من شأنه ان يولد قوة مضاعفة، شديدة التأثير والفعالية.

    (3) في صدد آثار الحرب قدر البروفيسور يئير زيمون (محاضر في الاقتصاد بالمجمع الاكاديمي في كريات اونو)، ان زوال الخطر الصاروخي العراقي الذي كان يؤرق المجتمع الاسرائيلي أدى الى تحسن "المزاج القومي". وهو ما يزيد بالتالي من حجم المشتريات وحركة النشاط الاقتصادي. وهذه الاجواء الايجابية كان لها اسهامها في ارتفاع أسعار الاسهم باسرائيل في الآونة الاخيرة (يديعوت احرونوت ــ 9/4). رجح البروفيسور زيمون ان تشجع نتائج الحرب الولايات المتحدة على ان تضخ مزيدا من المساعدات المالية لاسرائيل. وهو ما حدث، فقد وافق الكونجرس على منح مليار دولار لاسرائيل كمساعدات، وتقديم ضمانات مالية أخرى بقيمة تسعة بلايين دولار. خشي آخرون ان تؤدي نتائج الحرب الى اثارة التعاطف الدولي مع الفلسطينيين، باعتبار ان وضعهم صار اضعف، امام اسرائيل التي تضاعفت قوتها. وفي هذا المعنى كتب الصحفي البارز يهودا ليطاني، قائلا: انه كلما ضعف الفلسطينيون صار وضع اسرائيل اكثر تعقيدا، حيث سيتوجه عطف العالم اكثر نحو نصرة الضعيف الذي يثير وضعه الشفقة ويدفع الى التضامن (يديعوت احرونوت 24/3). ثمة قلق إضافي عبرت عنه كتابات اسرائيلية أخرى. فقد ذهب المحلل الاستراتيجي افيعاد كلينبرج الى ان اسرائيل لم تستوعب بعد دلالات الغزو الامريكي للعراق ــ لماذا؟.. أجاب على السؤال قائلا: لأن غزو العراق يقلل بمقدار كبير اسهم دولة اسرائيل ككنز استراتيجي، ليس لأنها غير وفية للعم سام، وهي التابع المطيع والمخلص، وانما ببساطة لأنها لم تعد ضرورية. فالثقل الاستراتيجي الكبير الذي تمتعت به نجم عن قدراتها، في منطقة لم تكن الولايات المتحدة معنية بالتدخل المباشر فيها. وكانت اسرائيل بمثابة "دولة عظمى إقليمية" مصغرة أمكن بها تهديد الكتلة السوفيتية وتوابعها والعالم العربي، وحين يصبح التدخل الأمريكي مباشرا، لا تبقى حاجة الى وسطاء، فالولايات المتحدة تقوم بمهماتها القذرة بنفسها. واكثر من هذا، اختارت الولايات المتحدة التدخل المباشر في الشرق الأوسط لكونه أمرا سهل التنفيذ. ومعنى التناقض في مكانة اسرائيل ــ يتابع كلينبرج ــ ان الاستعداد الامريكي لمواصلة دفع الثمن لقاء اخراجنا من الوحل الذي نورط أنفسنا فيه من حين الى آخر سيقل كثيرا، فالدعم الامريكي سيتضاءل، والأزمة الاقتصادية ستتعمق، والديموقراطية الاسرائيلية ستتآكل، ويمكن ان تتحول اسرائيل بسهولة الى دولة أخرى في العالم الثالث لتدق أبواب المتصدقين. من ثم فالعبرة التي ينبغي ان تتعلمها اسرائيل من الحرب هي ــ في تقديره ــ الإسراع الى التوصل الى تسوية جديدة تتيح ترميم الاقتصاد والشروع في ترميم المجتمع والديمقراطية. حيث يرى ان الكنز الأساسي والأهم الذي يمكن ان تمتلكه اسرائيل في العالم الجديد ليس القوة العسكرية، بل الانتماء الحقيقي لنادي الدول المتقدمة. (هاآرتس ــ 11/4).

    (4) الشق الذي يتعلق بالعالم العربي بشكل مباشر تلقيته من زميلنا الباحث والصحفي الفلسطيني صالح النعامي، في رسالة بعث بها من غزة، ضمنها حصيلة متابعاته للحوارات الاسرائيلية التي ركزت على ذلك الجانب، في البرامج التليفزيونية والاذاعية العبرية، فذكر ان أكثر من 45 من الجنرالات السابقين والأكاديميين والمعلقين في اسرائيل أجمعوا في برامج حوارية مختلفة ان النهاية السريعة للحرب في العراق وانهيار النظام في مواجهة آلة الحرب الامريكية، لا يرجع بشكل أساسي الى اختلال موازين القوى بشكل جارف لصالح امريكا، بل أولا وقبل كل شيء الى رغبة العراقيين في التخلص من نظام صدام حسين القمعي، حتى ولو كان ذلك عبر قوة معادية مثل الولايات المتحدة ــ في هذا المعنى ذكر الجنرال يعكوف عامي درور، الذي كان مديرا للأبحاث في الاستخبارات العسكرية ان الديكتاتوريات في العالم العربي أسهمت بشكل كبير في قتل الشعور بالانتماء لدى بعض قطاعات العالم العربي. ولأن حصانة المجتمع الداخلي هي التي تحسم المواجهة مع أي عدو خارجي، فلم يكن ما حدث في العراق مفاجئا، وخلال حديث طويل مع التليفزيون الاسرائيلي قال الجنرال درور: انني أتميز غيظا عندما استمع الى اولئك الذين يدعون الى "دمقرطة" العالم العربي، لأن ذلك اذا ما حدث فإنه سيجعل العرب في موقف قوي يهدد اسرائيل في أية مواجهة بيننا وبينهم في المستقبل. لكنه طمأن المشاهدين الى ان ذلك لن يحدث، لأن الولايات المتحدة غير جادة في حديثها عن حكاية الدمقرطة (ما رأي حزب امريكا في الاعلام العربي؟!). البروفيسور عماتسيا برعام أستاذ التاريخ في جامعة حيفا قال ان غياب الأنظمة الديمقراطية في العالم العربي افقدها القدرة على مراجعة الأداء واستخلاص العبر. ولو كانت هناك ديمقراطية لحوسب المسئولون عن الهزائم التي لحقت بالعرب عامي 1948 و1967، وهو ما لم يحدث. وأضاف انه من الناحية النظرية لا يوجد أي مبرر منطقي يفسر هزيمة العرب امام اسرائيل بشكل متتال في عدة حروب، لو ان الأنظمة آمنت بالقضايا الوطنية التي تطرحها. ذلك ان الأولوية ظلت منصبة على استمرار تلك الأنظمة بصرف النظر عما يلحق بالأوطان. يعكوف بيري الرئيس السابق لجهاز المخابرات الاسرائيلية الداخلية (الشاباك) قال انه في بعض الأحيان، كانت الأنظمة العربية المتشددة اكثر اراحة لاسرائيل من غيرها. ودلل على ذلك مذكرا بأنه منذ توقيع اتفاقية الهدنة في عام 1974 بين اسرائيل وسوريا، لم تقع أي عملية عسكرية ولو واحدة انطلاقا من الحدود السورية. الدكتور افرايم سنيه الوزير السابق والقيادي في حزب العمل، قال في حديث له ضمن برنامج "صباح الخير يا اسرائيل". علينا ان نصلي جميعا لكي يبقى العالم العربي خاضعا لأنظمته. وأضاف ان غياب الديمقراطية عن العالم العربي عطل الإبداع عن العرب. ففي الوقت الذي نطور فيه امكاناتنا في مختلف المجالات، فإن هذه الأمور لا تشكل أولوية بالنسبة للعرب، رغم امكاناتهم المادية الهائلة، لذلك فإن أشد الكوابيس سوداوية ستبرز امام اسرائيل لو حدث ابداع حقيقي في العالم العربي. رافي ايتان الذي شغل في السابق منصب قائد وحدة تجنيد العملاء في جهاز الموساد، وهي المعروفة باسم "كيساريا" ذكر في اكثر من لقاء اعلامي ان أحد أهم الأسباب التي تساعدنا على تجنيد العرب لصالحنا هو غياب او ضعف الشعور بالانتماء لدى البعض في العالم العربي. من جراء الأوضاع الاستبدادية السائدة فيه. وفي هذا السياق تحدث يعكوف غرودي الذي كان ضابطا في جهاز الاستخبارات العسكرية عن نجاح بعض صغار الضباط في سلك المخابرات الاسرائيلية، في تجنيد عدد من كبار الضباط والمسئولين في بعض الدول العربية.

    (5) التحليل الاسرائيلي كانت له قراءة خاصة للحالة الاسلامية. فالبروفيسور يجال كارين المستشرق والباحث في الشئون العربية ذكر انه من حسن حظ اسرائيل ان الأنظمة العربية لا تبقى الا على القوى السياسية التي تخدم استمرارها. وهي بذلك قدمت خدمة جليلة لإسرائيل في الماضي والحاضر. ذلك ان معظم تلك الأنظمة توصلت الى استنتاج مفاده انه يجب استبعاد الحركات الإسلامية، التي هي أخطر القطاعات الفكرية في العالم العربي على اسرائيل. وخلص في حديثه للإذاعة الاسرائيلية الى انه لولا الحرب التي خاضتها العديد من الأنظمة العربية ضد الحركات الاسلامية، لكان شكل المنطقة قد تغير منذ زمن، وفي تفصيل هذه النقطة قال كارين: خذوا على سبيل المثال الأراضي الفلسطينية التي أتيح للحركات الاسلامية حرية عمل أكبر فيها، ستجدون ان الاسلاميين جعلوا من ثقافة الاستشهاد سمة إجماع لدى المنظمات الفلسطينية، حتى العلمانية منها، واستطرد قائلا ان مواجهة الأنظمة العربية للحركات الاسلامية كانت دائما في مصلحة اسرائيل. لذلك فإن مواصلة تقييد حركتها (قمعها) تفيدنا كثيرا، ومن المهم جدا استمرار هذا الوضع. كما انه من المهم للغاية الاتصال بأصدقاء اسرائيل في الإدارة الامريكية لإثنائهم عن المضي الى النهاية فيما يقولونه في العلن عن "دمقرطة" العالم العربي. الملاحظة الأخيرة مثيرة للغاية، وصاحبها هو حاييم هنجبي الروائي والكاتب الذي ينتمي الى مدرسة "ما بعد الصهيونية"، الذي ذكر انه تعرف قبل خمس سنوات على الجنرال موشيه كلاو، الذي هو واحد من أهم أصدقاء شارون ورفاقه منذ التحق بالجيش الاسرائيلي قبل عام .1948 وقد دأب حايين على زيارته الى حين وفاته قبل ثلاث سنوات. وفي احدى الزيارات وجده مكتئبا ومغموما، بينما كان ممسكا بكتاب في يده. وحين سأله عما به، قال كلاو انه لم يعد يغمض له جفن، بعد ان تعددت قراءاته لملابسات معركة "حطين" التي انتصر فيها العرب على الصليبيين. وخصوصا بعدما لاحظ ان أوضاع العرب والمسلمين في المرحلة التي سبقت المعركة كانت لا تقل سوءا عن وضعهم الآن. ومع ذلك حققوا نصرا غير من شكل المنطقة. ثم أضاف: انني أخشى ان تعود الكرة مرة أخرى. وقد يكون طريق الذي قدم من كردستان (يقصد صلاح الدين) مهيأ لقادم آخر، يأتي ليغير ما عليه الحال الآن. ما رأيكم، دام فضلكم؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,609

    افتراضي

    باحتلال العراق تحقق المشروع الصهيوني في المنطقة
    لكن - البعض - ممن يحمل خلفية ثقافية واجتماعية وسياسية راقية يدس رأسه في التراب كالنعامة .
    الاحتلال الامريكي للعراق الهدف الاول منه تنفيذ المشروع الصهيوني والهدف الثاني اقتصادي .

    لكن مشكلتنا احنا العراقيين يصعب علينا مواجهة الحقيقة . ونظل نلف وندور ونعلق كل شيء على صدام اللعين مع ان صدام (رفت) وصار تاريخ الا ان جماعة التكنوغراط يؤنسون أنفسهم بالتعاطي مع الامر الواقع ونسوا انهم أنفسهم اعطوا الشرعية لهذا الاحتلال
    صيهود لن يوقع ....

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني