البنتاغون: التمرد بالعراق ثابت حتى عام 2007
أشار التقرير، ولأول مرة، إلى تواطؤ السنة، الرافضون لحكومة عراقية تدعمها الولايات المتحدة، مع تنظيم القاعدة
الأربعاء 31/05/2006

قوات عراقية في حالة هجوم على ارهابيين
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) - مع الإعلان عن نشر قوات مقاتلة إضافية قوامها 1500 جندي، رسم تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" صورة مختلطة لمستقبل العراق مشيراً إلى تماسك قوة العناصر المسلحة وحتى العام 2007 وإلى إنضواء بعض القادة السنة تحت لواء تنظيم القاعدة مؤخراً. ورسم التقرير الفصلي، الذي يعده البنتاغون للكونغرس، صورة قاتمة لاقتصاد العراق وتحدث عن تقدم، لا يذكر، على صعيد إعادة الإعمار، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وجاء في التقرير إن حكومة واشنطن تصارع، وعلى مدى ثلاثة أعوام، في فهم "التمرد المبهم" في العراق الذي اندلع في المثلث السني الممتد من غرب إلى شمال بغداد، وأن "الرفضويين"، العمود الفقري للعناصر المسلحة، ستتماسك قواهم في مواجهة القوات الأمريكية والعراقية على مدى العام الحالي.

وذكر التقرير أن "قوات التحالف في العراق تتوقع تضاؤل نفوذ "الرفضويين" في التحريض على تواصل العنف في مطلع عام 2007.


يتوقع التقرير تراجع نفوذ المسلحين عام 2007

كما أشار التقرير، ولأول مرة، إلى تواطؤ السنة، الرافضون لحكومة عراقية تدعمها الولايات المتحدة، مع تنظيم القاعدة، وأضاف "بعض الرفضويين المتشددين السنة انضموا إلى القاعدة في العراق خلال الشهور القليلة الماضية. مما رفع من حجم الهجمات."

وفيما تعتقد الإدارة الأمريكية أن العناصر الموالية للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، تعد من ركائز التمرد، قلل رئيس قسم السياسة والخطط الإستراتيجية بهيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال فيكتور رونوارت، المشارك في وضع التقرير، من حجم تهديدهم.

وقال رونوارت إن الكثير من المواليين لصدام أنضووا تحت ألوية فصائل أخرى مما أضعفهم وأضاع طابعهم.

وأشار التقرير إلى أنه بالرغم من تحسن الأوضاع الأمنية في العراق، إلا أن إجمالي الهجمات ضد القوات الأمريكية والعراقية تنامى خلال الشهور الأخيرة، منذ تفجير قبة المزار الشيعي في سامراء في 22 فبراير/شباط.

ويعكس إعلان الجيش الأمريكي الثلاثاء تحريك قوة قتالية قوامها 1500 جندي من الكويت إلى العراق، مدى تدهور الأوضاع الأمنية.

ويأتي قرار رفع ألوية الجيش الأمريكي في العراق من 15 إلى 16 في أعقاب خمسة أشهر فقط من خفض عددهم من 17 إلى 15.

وقال الجيش الأمريكي إن نشر القوة التابعة للكتيبة الثانية من اللواء الثاني للفرقة المدرعة الأولى في مدينة الرمادي سيكون لمدى قصير.

وكشف مصدر في البنتاغون، رفض الكشف عن هويته، أنه من المتوقع نشر القوة القتالية في محافظة الأنبار لأربعة أشهر.