النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    133

    افتراضي الشركات المصرية في فيدرالية كوردستان العراق وآفاق تطورها.....دلير جلال

    الحدود التي رُسمت في المنطقة لتشكل دول قومية خلفتها مساومات بين ملوك تم تسويقهم ، وقادة تم تصنيعهم مع الدول الإمبريالية ، لم تفصل الكورد لأنهم رفضوا المساومة ، ومنهم ملكهم الشيخ محمود الحفيد (ملك جنوب كوردستان) الذي سبق ثورة العشرين بثورته عام 1919 ومعركته الحاسمة ضد الإنكليز في ممر بازيان في 19/6/1919 وأسره ومن ثم نفيه إلى الهند بعد أن جرح في تلك المعركة التاريخية.
    فبازيان التي احتضنت ملكنا وجُرحِهِ التي حكت للعالم قصة ثبات الكورد ووطنيتهم ، بدأت بالتحول إلى قاعدة اقتصادية لتطوير البناء التحتي لاقتصاد العراق من خلال مشروع سمنت بازيان التي باشرت أعمالها من خلال شركة مصرية- كوردية مشتركة .
    فالعلاقات الكوردية - المصرية تاريخية وان كانت الدولة الأيوبية التي حكمت مصر، والصحيفة الأولى التي صدرت في القاهرة ( جريدة كوردستان ) من قبل عائلة بدرخان ، وموقف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من القضية الكوردية علامات بارزة في تلك العلاقات ، فان العامل الاقتصادي والمشاريع المشتركة بين حكومة إقليم كوردستان والشركات الخاصة فيها مع مثيلاتها المصرية ستجعل من تلك العلاقات أكثر فاعلية لخدمة كل الأطراف إن آفاق العلاقات الاقتصادية ( المصرية – العراقية ) وفي إطارها العلاقات مع حكومة الإقليم قابلة للتطور الكبير، لان العراق يمثل نموذجا مثاليا للاستثمارـ وخاصة إذا ما تجاوز مشكلة الإرهاب .
    وما تصريح السفير الأمريكي في بغداد زالماي خليلزاد ( العراق يعتبر أحد البلدان المهمة والغنية في العالم ويملك ثروات كثيرة وفيه نهرين وأرضه خصبة واناسه مثقفين ويمتاز بموقع ستراتيجي وأفضل مكان للبحث عن فرص عمل والاستثمار, مشيرا إلى أنه لم يرى مثل ذلك في أفغانستان عندما كان سفيرا فيها). إلا تأكيد لأهمية السوق العراقية التي بدأت تستقبل رؤوس الأموال الأجنبية وخاصة في إقليم كوردستان التي تنعم بالأمن والأمان ، ومسيرة واعدة للتحولات الديموقراطية التي تعتبر ضرورية للتنمية الشاملة التي تستند على بنى تحتية تعتبر الخطوة الأولى لتلك التنمية . ويمكن اعتبار قطاع البناء احد أهم أسس البنى التحتية اللازمة تطويرها وخاصة في ظل ازمة كبيرة لقطاع السكن أشار إليها وزير الأعمار والإسكان العراقي ( بأن العراق يعاني من مشكلة السكن بدرجة كبيرة ومتفاقمة حيث العراق يحتاج ثلاث ملايين وحدة سكنية, مبينا ان حكومة العراق قادرة على بناء 14_15 ألف وحدة سكنية بطرق قديمة, مؤكدا بأن هناك عشرة محافظات أمنة يمكن الاستثمار فيها, كما ويمكن اختيار إقليم كوردستان للاستثمار فيه لما يحويه من مطاري أربيل والسليمانية ). وبالفعل بدأت كوردستان العراق تعمل على سد النقص التي تشهدها السوق العراقية في العديد من السلع الانتاجية والاستهلاكية نتيجة للعمليات الإرهابية التي أثرت على الإنتاج والإنتاجية في الوسط والجنوب العراقي .
    ويمكن اعتبار الاسمنت وصناعتها احد المشاكل التي تواجه العراق لأسباب يوجزها المهندس حسين الخفاجي المدير العام للشركة العامة للسمنت الشمالية من خلال تضريحه لصحيفة المدى ( الكهرباء والوضع الأمني يعيق عملية زيادة الإنتاج الكهرباء المخصصة لمعاملنا الانتاجية لا تكفي لتشغيل كل الخطوط الانتاجية ثم هناك الوضع الامني غير المستقر الذي اثر كثيرا في عملنا حيث تم الغاء العديد من العقود مع عدد من الشركات المصرية والتركية لتطوير الانتاج وتحسين نوعيته بسبب امتناع تلك الشركات عن العمل في الموصل . لقد تعاقدت الشركة العامة للسمنت الشمالية مع شركة تركية لبناء محطة توليد كهربائية وبدأ العمل ببناء تلك المحطة بتاريخ 28/10/2004 ولكن الشركة لم تنجز المشروع بسبب الأوضاع التي شهدتها الموصل ) .
    وفي مثل هذه الأوضاع تبادر كوردستان العراق إلى أن تأخذ زمام المبادرة ، فبعد أن كانت قاعدة وبؤرة للقوى الديموقراطية العراقية سنوات النضال ضد الحكومات القمعية ، فأنها تعمل الآن إلى التحول لقاعدة اقتصادية ، فبدأت المشاريع الاقتصادية بالازدياد من خلال التعاقد مع الشركات الأجنبية والعربية ، ومنها الشركات المصرية التي بدأت العمل في مجال السياحة ومنها مدينة سفين السياحية في شقلاوة إضافة مشاريع متعلقة بالاتصال والبناء ، فمشروع بازيان الذي يعتبر مشروعا مهما لا على صعيده الكوردستاني فحسب بل على الصعيد الوطني ، لأنه سيعمل على سد الحاجة الكبيرة للاسمنت الذي نتج عن ازدياد الطب المحلي مقابل العرض الذي لايسد حاجات السوق .
    إن مشروع سمنت بازيان يمتلك مقومات الناجح لأنها جاءت بعد دراسات علمية للجدوى الاقتصادية للمشروع ، فوقوعها على خط المواصلات ووجود مواد الخام الأولية في المنطقة إضافة إلى وجود الأيدي العاملة الماهرة في المنطقة بحكم وجود مشاريع مماثلة ( معمل سمنت سرجنار ، معمل سمنت طاسلوجة ) إضافة إلى توفر عاملي الأمن والأمان ، ووجود السوق التي تستوعب الإنتاج ، كل تلك العوامل ستكون داعمة للمشروع .
    ومن اجل تسليط الضوء على مشروع بازيان الذي يساهم في انجازه شركة السمنت المتحدة المصرية كان لنا لقاء مع المدير العام للمشروع السيد عادل ميخائيل فبعد أن رحبنا به في كوردستان كان لنا معه هذا اللقاء القصير
    س1 ماهو اسم المشروع ؟
    ج معمل سمنت بازيان
    س2 من يمول المشروع؟
    ج شركة اوراسكوم المصرية مع رجل الاعمال المعروف فاروق ملا
    مصطفى0
    س3 :- وماذا عن راس المال المخصص لإنجاز المشروع
    ج حوالي 200000000 دولار {مائتا مليون دولار}0
    س4 ومساحة المشروع؟
    ج كلم2 واحد 0
    س5 وما عدد العاملين في المشروع ؟
    ج العدد الكلي هو2200 منتسب منهم 800 مصري بين عامل وعامل فني وكوادر فنية ومهندسين وسواق لمختلف الآليات 0
    س6 هل العمل جاري ضمن خطة العمل وما هو كميات الإنتاج اليومية 0
    ج الخطة تسير بشكل جيد رغم بعض العوائق المناخية وحسب مراحل الإنتاج فان في نيتنا إنتاج 7000طن في اليوم 0
    س7 والمواد الأولية ؟
    ج إنها موجودة في نفس المنطقة أي بازيان 0
    س8 متى بدأ العمل ومتى ينتهي المشروع وبشكله المخطط لها ؟
    ج بدأنا في تموز2005 ومن المؤمل الانتهاء في النصف الأول من 2008 0
    س9 هل تواجهون أية صعوبات في الحصول على الأيدي العاملة من المنطقة ؟
    ج من الناحية الفنية نعم ، فالعامل الكوردي وبحكم ظروف المنطقة لم يتسنى له متابعة التطورات الكبيرة في مجال الإنتاج والتدريب فحتى العمال الذين عملوا في معامل الاسمنت القديمة بحاجة إلى أن يواكبوا التطورات الحاصلة في مجال إنتاج الاسمنت ، ولكن الشعور الوطني الذي أجده عندكم سيوفر الوقت لمواكبة التطورات في تلك المجالات ، فالكل يعمل كأنه يعمل لبيته والشعب الكوردي شعب ودود ومتفتح ولا اشعر بالغربة في كوردستان 0
    س10:- هل تعانون من مشكلة السفر إلى ام الدنيا ، أي هبة النيل ( مصر ) ؟
    ج :- إن الشركة عملت ومنذ البداية على توفير الظروف والشروط لمهندسيها وفتييها وعمالها كي توفر لهم فرصة زيارة مصر فوضعت ضوابط نعتبرها مثالية فالاجازات للمهندسين كل أربعة اشهر وللعمال كل ستة اشهر ولمدة 15 يوما وبراتب كامل وعلى نفقة الشركة ذهابا واياباوبعد لقاءنا مع السيد عادل ميخائيل التقينا المهندس هاني صبحي ليحدثنا عن المشروع ( العمل يجري بشكل جيد وأنا هنا منذ 9 اشهر ومتزوج ولا اشعر بالغربة واعتبر السليمانية بلدي الثاني وأهلها خيرين وكرماء والطبيعة عندكم جميلة جدا 00ربنا يديم السلام عندكم )
    أما المهندس وجدي راسم فقد تبادلنا معه أطراف الحديث عن الشيخ إمام واحمد فؤاد نجم وبهية وعبد الودود ، حدثته عن حب الكورد لمصر، ودور السينما المصرية في إشاعة اللهجة المصرية في كوردستان العراق الذي تمنى لها السعادة بكلمات مصرية واضحة وصريحة كوضوح النيل وصراحه الشيخ امام (000اول مرة ازور فيها العراق بلدكم جميل ولا اشعر بالغربة ، وأتمنى لكم الخير) .
    خرجت من موقع المشروع الذي يقع على مشارف مدينة السليمانية الكوردستانية ، إن لم نقل احد بواباتها لتاريخ شعبنا الكوردي ، فهل تتحول تلك البوابة التي شهدت معارك فاصلة إلى بوابة اقتصادية ، لا لكوردستان العراق وحدها ، بل لعراق نحلم به ديموقراطيا وفيدراليا .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    913

    افتراضي

    السلام عليكم
    هذه اول مشاركة لي في هذا المنتدى و ارجوا ان تكون بداية موفقة.
    في البداية اود ان اعبر عن سروري ببدأ العديد من المشاريع في منطقة كردستان و ارجوا ان يستمر البناء و التقدم للعراقيين عامةًَ ليكون عوضاًَ عن السنين التي اهدرها النظام المقبور من عمرنا. حسب علمي فإن الاستثمارات التي تريد الدخول في السوق العراقي كبيرة، و لولا الاعمال الارهابية لرأينا العراق اليوم على حال احسن مما هو عليه الان و لكن لا يسعنا الا ان نقول حسبنا الله و نعم الوكيل.

    لي ملاحظة بسيطة اردت ان اشارك بها في هذا الموضوع و هي انني اتمنى من الحكومة العراقية و حكومة كردستان بالاخص ان تحاول تشغيل اكبر عدد من العراقيين العاطلين عن العمل و ذلك عن طريق فرض شروط على الشركات التي ترغب بالاستثمار في العراق ان تقوم بتشغيل نسبة معينة من العراقيين في مشاريعها و ذلك لكي تقل نسبة البطالة و يتحسن حال الفرد العراقي بالاضافة الى اكتسابه خبرة من هذه الشركات و التي من الممكن ان تكون مفتاح لتكوين شركات عراقية جديدة تقوم ببناء البلد مستقبلاًَ بدل الاعتماد الكلي على الشركات الاجنبية.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني