النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    151

    افتراضي فاطمة الزهراء( عليها السلام ) المجد والشموخ عنفوانها

    فاطمة الزهراء (عليها السلام )
    المجد والشموخ عنفوانها
    عن الإمام الحسن المجتبى ( عليه السلام ) :-
    (( رأيت أمي فاطمة قامت في محرابها ليلة جمعتها فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح))

    جواد المنتفجي

    -1-
    صدق الإمام حسن المجتبى عليه السلام ...
    فلما انبلج فجر مثل ذلك الصبح ..
    وبينما نحن نحتفل بفاجعة أليمة
    ألا وهي ذكرى استشهاد..
    (( فاطمة الزهراء)) عليها السلام
    ومع آذان يوم وليد ...
    تحققت رؤيا من حلمنا الوردي
    بعدما عشعشت في أذهاننا دهرا
    الق نصر اهتزت له الأرواح الثكلى
    والبطون التي بقرت غصبا
    والرؤوس المهضومة
    التي ذبحت غدرا
    كان نصرا..
    راح صداه يتأفق في أرجاء بيوت وطننا ،
    العامرة بالأيمان والتقوى
    أضحينا مبتهلين في صلواتنا
    مثلما فعلناه ذات مرة
    مثلما سمعنا
    صدى هول زمجرة سيوف أولى الأتقياء ،
    - مات اللعين.. أمير الذباحين..!!
    - الزرقاوي الإرهابي قتل..!!
    ورغم صفير الرياح
    الذي تركه في بيوتات اتباع أهل البيت
    هربا من جور وظلم سفاحيه
    ورغم عدم زوال نياط البكاء والنواح
    في خيام السبايا النازحين..
    ورثة الحرمان ، والقمع ، والمقابر الجماعية ..
    فسترتسم ظل هذه الفرحة
    كلما طافت في البال هذه الذكرى..
    ذكرى (( فاطمة الزهراء )) عليها السلام
    ذكرى عزم صبرها الذي لم يلين يوما
    وهي تطرز للعالم اجمع ذلك المجد..
    عندما ولدت للإمام علي ((عليه السلام))
    أولئك الرجال الأشاوس
    الذين علموا البشرية معنى الإنسانية
    علموا الأجيال المتعاقبة كيف تنتهج
    سيل نزف الدم ،
    وتخثر رائحته الزكية
    على الرمال الطاهرة
    رمال هذه الأرض التي حوت بطائحها
    رفات الشهداء المظلومين الذين اصطفوا
    في مقابر انتظمت على طول وعرض البلاد
    أضرحة تستحيل عناوينها المرسومة
    على بقاع ملهمتنا هذه الأرض
    وملح هذه الأرض ..
    ليثبتون بهياكلهم وعظامهم
    التي رميت عبثا في الخلاء
    أوتاد الوطن الجديد السعيد
    بعد أن توافدوا في الانتفاضة الشعبانية
    من كل صوب وحدب
    كانطلاقة أولى خيول الأتقياء ..
    لنيل وسام الشهادة
    ليدحرجوا الرؤوس العفنة
    ومن هناك...
    وفي ذات اليوم الذي وقفت عنده
    (( فاطمة الزهراء)) بكل بصلابة ،
    لينز نورها كضياء الصالحين
    في جباه ممن ولدتهم
    ومن هناك ...
    وحيثما أصرت وبشرف على أن توهب فلذات قلبها
    لرجل لولا حكمت عقله لما توحدت الكلمة ..
    للحسن والحسين عليهما السلام..
    لولا غرزت رماحهم ،
    وهول زمجرة سيوفهم
    لما أطيح بالرؤوس العفنة
    لما انقشعت الحلكة عن سمائنا
    سمائنا التي غابت كواكبها لعقود كثيرا عنا ..
    وها هي الذكرى..
    فكلما هلت مناسبات آل البيت عليهم السلام
    كلما تجددت ذكراهم…
    تكون لنا هناك إشراقة جديدة
    فال حسن
    مثلما أبيدت في يوما ما الطواغيت ...
    كل الطواغيت ،
    ومن عبدة الأصنام والأوثان ..
    الذين راهنوا على رجحان كفتهم الهارية
    فخسروا كل شيء..
    لان رياح الشهادة الهابة من ارض السواد
    راحت تكتسحهم وبلا هوادة
    وبإصرار أولئك الرجال ..
    الذين انتهجوا طريق أجدادهم.. المؤمنين الأتقياء
    الصالحين التي أضحت ذكراهم تعطر أفول الزمن ،
    ورغم وجود بعض من يأس ...
    والكثير من البقع الفاقعة
    المحيطة بهالة الإرهاب الشنعاء ،
    والتي كانت قد انحدرت من السنين العجاف
    والتي هبت لتخترق جدار الوطن الأشم...
    إلا أن عزيمة الرجال ممن عاهدوا الوطن
    وصبر شعب كثير التضحيات
    والذين سيظلون كالدروع الحصينة قوامها
    انتفضوا جميعا ليكونوا كالحجر الصلد ،
    لمواجهة كل صنوف الإرهاب
    رغم أن سيل الجارف من نزف الدم
    لم ينضب بعد
    ألا انه جريانه سيظل كرافديه
    كدية وفاء لهذا الوطن الممتحن
    لتعبد كل الطرق المهجورة التي خلفها زوال الصنم
    -2-
    ونحن نعزي امتنا الإسلامية
    باستشهاد ((فاطمة الزهراء))
    ألا أن هناك عشقا مبهورا...
    قدم من سوالف الأعوام المسلوبة ،
    جاء برفق ليسدل بجناحيه الرحيمتين
    على حدودك يا وطني الآفل...
    ومن دمنا سنملئ أرضك السرمدية
    بالزهور والرياحين والحناء
    لتكن الأجمل والأحب
    وسيبقى مغزاك مثل الأسطورة
    ستبقى تراتيل اسمك كنشيد الإنشاد...
    - هيا لنوقف جريان نزيف الدم
    فلنتمالك أنفسنا ،
    ورباط جأشنا ..
    لنلم الشمل
    كما فعلت أم البنين وأحسنت النية
    عندما أعلنت إخلاصها للبيت الذي انتمت أليه ،
    لنوصي ...
    زوجاتنا .. أخواتنا .. وكل بنات جيرتنا.. وحارتنا..
    لنوصي جميع النساء في هذا الوطن الممتد على طول الأفق ..
    بان تكون نصائحهن لأبنائهن .. وإخوانهن.. وأبناء العمومة
    هي تلك الضربة القادمة .. قاصمة
    وأينما شئنا مؤلمة
    كما فعلوا فلذات
    (( فاطمة الزهراء )) عليها السلام ...
    ولنستعيد ذكراها
    بالصلوات على محمد وال بيته أجمعين
    لتكتب عن بطولاتها أقلامنا
    لنفتت بحروفها غريزتهم القاتلة ،
    فبألفتنا .. وبوحدتنا..
    نشتت صفوف جموعهم الكافرة !!
    لنشد على أيدي بعضنا ...
    لنلم جمعنا تحت خيمة عراق واحد !!
    وحتى انتم يا شمات ...
    هلموا لمعركتنا القادمة .. الحاسمة
    فالإحساس بالفقدان قاعدة ،
    وكل ما عدى ذلك استثناء!

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    393

    افتراضي

    السلام عليكم

    بارك الله فيك اخي الكريم جواد المنتفجي على موضوعك الجميل وجزاك الله خيرا

    تحياتي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني