صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 39
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    707

    افتراضي المهدي اللامنتظرلا عند اليهود! ولا عند الشيعة! ولا عند السنة! ولا عند البرتغال

    عنوان ملفت لكتاب لمؤلف مغربي ، بدأت للتو قراءته وأحببت أن تشاركوني في ذلك بعد اذن الأخوة المشرفين ..

    http://www.alhiwar.org/ar/index.php?...d=31&Itemid=29

    تتبعنا في هذا الكتاب نشأة [أساطير الشرق] في صناعتها للآلهة البشرية [أبناء الآلهة] المبتذلين أحياناً على صورة (المُخلِّص المنقذ ) منذ فجر الحضارات في وادي الرافدين والنيل [] وسوريا وشبه الجزيرة العربية ثم سبرنا أنماط وأشكال تمظهر هذا المُخَلِّص المؤله [] كموروث متكيف، يتحول بالتهجين والتلفيق[]مع كل وافد طارئ يرد مع الفاتحين الجدد للمنطقة []. كيف تشكّل ( المفهوم العَوْداني ) عند المصريين في قصة ( إيزيس وأوزوريس ) ومع الرافدين في (تموز وأدونيس) ومع الفرس في ( ساوثيان ) الزرادشتية ومع الإغريق والرومان في (المُخَلِّص ) السوتري ( Soter) []ومع اليهود في ( المسيح الملك) ومع المسيحية في (الرجعة الثانية لقيام مملكة الرب). [] أمّا في الإسلام فكان الرسول صلى الله عليه وسلم هو المهدي بحق لا يماري فيه أحد [] ثم نشأت الأسطورة مع السياسة [وبدأ تفريخ المَهادي اللامنتظرة!. [] أمثال: ما ادعت : ( الكَيْسانية والمُخْتارية في محمد بن الحنفية العلوي، و الإسماعيلي السُّبْعي ، و الموسوي الإحدى عشري، و العبّاسي []. و الحسني النفس الزّكية والسفياني الصَّخْري! و القحطاني اليَمَني ..و الحمُّودي الإدريسي..الخ ) ثم أنماطهم لدى: الإنجليز ( الملك آرثر) والإسباني ( الملك روذريق)، والبرتغالي.( الملك دون سيباستيان)..[مهدي البرتغال الدّون سيباستيان.] وظهور من ادعى أنه الملك المفقود في المعركة [] : ثم كيف انتقلت أسطورته إلى البرازيل []. والتشابه الكبير بين هذه النمطية والنمطية الموسوية الإحدى عشرية من خلال كتابات بعض المعاصرين منهم. [].
    ثم كيف استطاع هذا الموروث الوثني المتعدد الوجوه والأقنعة أن يتكيف مع هذه الطوارئ الحضارية والعقائدية في تقمصات وتمظهرات وإمساخات شتى إلا ليظل محافظاً على وجوده في العمق حتى وإن تقمّص الشكل الخارجي للوافد وعبّر عن نفسه من خلاله! ثم عرجنا إحاطة بالموضوع كله بما قيل في المهدي الحسني [خروج المهدي محمد النفس الزكية] وفتوى الإمام مالك بن أنس فيه يوم خروجه [فتوى مالك في النفس الزكية ومن خرج معه] وما تبعها من فشل [مقتل أعمام وأقارب النفس الزكية-] ما تقول الموسوية الإحدى عشرية بشأن مهديها هي!. [عقيدة الصدوق] ، ثم أهل السنة [هل للسنة مهدي] وأنواع وأوصاف المهادي لدى كل فريق [المهادي الأربعة]، ثم للمتصوفة مهديهم الآخر المعادي للفقهاء! [مهدي ابن عربي] ثم عرجنا على من أخرجها من المحدثين في مصنفاتهم [من خرجها] وعلى من أفردها بالتأليف أو ادعى لها التواتر! [من أفردها بالتأليف أو ادعى لها التواتر] كما فعل الشوكاني وغيره [وجمع منها الشوكاني] ثم لمن انتقدها كعبد الرحمن ابن خلدون ومن ردَّ عليه نقده كأحمد بن الصديق الغماري وغيره [الغماري وابن خلدون]

    ثم عرضنا إلى الإخراج المسرحي للمهدوية في التاريخ كما في حادث الحرم موسم حج سنة 1400 هـ/1979 م [ثم حصلت حادثة مسجد الحرم الشهيرة موسم حج سنة 1400 هـ] وما أثاره الحادث مجدداً بين الفرقاء الخصوم لنعرض في النهاية إلى إبطال هذه الروايات متناً وسنداً وعلماً [في تعريف الصحيح] وما اكتنفه من مشاحة سواء بالنسبة لما قيل في الموضوع قديماً [القول القديم في الصحة] أو في تسبيع اصطلاح الصحة كما عند ابن الصلاح في القديم أو الشيخ الألباني في المحدثين [ابن الصلاح والألباني في التسبيع الاصطلاحي] لنثبت بما لا يدع مجالاً للشك عنوان غلاف الكتاب مع طرفة لها تعلق بالموضوع النقدي برمته [طرفة بين يدي القارئ] مع حادث الحرم الشهير موسم حج 1400 هـ/1979 م ولنخلص إلى طرد هذه الأسطورة من عقول المسلمين،[في المنهج النقدي الجديد]
    وإلى الأبد [] .

    (ملف على هيئة PDF Format)
    نموذج من تخريج الروايات
    الأحزاب الإسلامية ومهاديها


    طرفة بين يدي القارئ
    تحضرني هنا طرفة أحب أن يطلع عليها القارئ الكريم.
    بدأ اهتمامي بالحديث سنة 1974 م، لما كان يصادفني في كتب الدعوة من استعمال لأحاديث، لا يرتاح المرء أن تكون قد صدرت عن الرسول صلى الله عليه وسلم!. وبحكم تكويني العلمي يومها، لم أستطع هضم خلق التربة يوم السبت الوارد في صحيح مسلم، ولا حديث أبي ذر في ذهاب الشمس الوارد عند الشيخين وأصحاب السنن والمسانيد ولا غيرها من الروايات التي ليست من الغيبيات!. ومن كنت أسائله في مثل هذه المواضيع من شيوخ الوقت كان إما ظاهر العيّ !لا يقدم ولا يؤخر، أو من الولعين بتلك المماحكات التي لا تصدر سوى عمن لم يخامر منطق السوية مخه!. فعزمت على الالتحاق بالمدرسة الحسنية للحديث بمدينة الرباط. خضت غمار مبارتها وقبلت فيها. إلا أن حضوري لليوم الأول بها صادف لقائي بصديق قديم فتعجب من وجودي بالدار وأنا المتخصص في الفيزياء! في نظره!. فبادرني مستفسراً؟ فأعلمته بحالي ومآلي وبما كان وبخلفيات الموضوع. فما كان منه رحمه الله إلا أن قال:


    إننا ندرس هنا كل شيء عدا الحديث!


    فكان هذا فراق بيني وبين المدرسة!. ثم ذهبت للدراسة في الولاية المتحدة لتحضير ماجستير أرصاد.


    لدى عودتي أسست مع بعض الاخوة الحاملين لهموم الدعوة: فرع جمعية " الدعوة إلى الله " بالرباط وهي جمعية تأسست بمبادرة شخصية من واعظ الحرم النبوي الشريف والمدرس بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة الشيخ أبي بكر الجزائري. وظل الموضوع هاجسي ومختمراً في عقلي على أحر من جمر تزداد كل يوم أهميته لدي من خلال ما أراكم من قراءاتي.


    ثم ظهر لي تجديد العزم ثانية على خوض مبارة الالتحاق بالمدرسة الحسنية للحديث، علّ الدار تكون قد تطورت منذ عهدي الأول بها !. قبلت مجدداً! إلا أن صدمتي بالحال كانت أفجع من تجربتي الأولى!. وهكذا قرّ القرار عندي: أن إذا لم تكن هناك جدوى من أخذ الحديث عن طريق الدرس المُؤكْدم !، فلِم لا نحيي الطريقة القديمة للمشايخ في مقر دار الدعوة ذاتها كتجسيد عملي لإحياء مثل هذه الدراسات؟.


    وفعلاً استقدمنا المشايخ الذين توسمنا فيهم الإحاطة بمثل هذه الأمور إلى الدّار وجهزنا مكتبة متكاملة في علوم الحديث والرجال ..الخ، وظللنا على هذه الحال نستفيد من دروسهم إلى حلول موسم حج سنة 1400 هـ/1979 م، حيث توجهت لأداء مناسك الحج عازماً الالتحاق بالجامعة الإسلامية للتخصص في الحديث. فاستفسرت عن الموضوع وفاتحت فيه كل من الشيخ أبي بكر الجزائري والشيخ حماد الأنصاري رحمه الله، إلا أن ما علمت و عاينت من مناهج تدريس المادة من طرف أحد شيوخها في الحديث وهو: الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد صحبة بعض طلبتنا، ذهب بالبقية الباقية من حماسي لآخذ هذه المادة بين رحاب الجامعة



    في رحاب الجامعة الإسلامية بالمدينة
    حديثي مع طلبتنا المسجلين بالجامعة وكذا مع الشيوخ أعطتني فكرة عن الدروس، جعلتني مرة أخرى ألوي ولا أعقِّب!. وشفيت تماماً من محاولة اللحاق بهذه المقابر مجدداً!.


    قرّ قراري على أن هذا العلم، إن كان له أن تبعث فيه الحياة من جديد، ليستأنف دوره، حسب ما يتطلبه منطق العصر، دون الإخلال بالمرجعية، فلا بد من العمل أولاً على إخراجه من هذا النفق المظلم الذي دفنوه فيه لقرون!، وبأن لا مستقبل ينتظر له أبداً على يد أمثال هؤلاء المشايخ!.، في عصر الشفرة والإعلاميات، فلا هم سدنة مخلصين ولا هم مجتهدين مكدِّين!. ولا تنجح دعوة قط بمثل هذا الصنف من مرتزقة العلوم الشرعية! إلا من رحم الله. ولأنها أدوات لا تسعف سوى الكيس الفطن، وهي وبال كل الوبال على المَهين، أو الغبيّ العِييّ الخارج عن عصره ولا يكاد يُبين!.


    لم أجد صعوبة تذكر بعد ذلك في متابعة هذا الحقل بعد أخذ مبادئه وأصوله من أصحابه، ثم من خلال قراءاتي الخاصة إلى أن تفرغت جزئياً لها أثناء اشتغالي بالتدريس بجامعة الملك عبد العزيز بجدّة، بكلية الأرصاد وحماية البيئة وزراعة المناطق الجافة، ثم ضمن بحثنا المشترك بالكلية في إطار الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بالتعاون مع الشيخ عبد المجيد الزنداني سني ( 1407 هـ/ 1986 م ~ 1410 هـ/ 1989 م )، مكنني من الإحاطة بمناهجه وبمناهج النقد الأخرى . في هذا المشروع، كان عليّ تخريج كل أحاديث الرعد والبرق والصواعق ذات الصلة بالموضوع جرحاً وتعديلاً.


    قدم البحث في المؤتمر الدولي الأول للإعجاز العلمي في القرآن والسنة المنعقد بإسلام آباد بباكستان في الفترة ( 18 ~ 21 أكتوبر 1408 هـ/ 1987 م ) .


    ثم جاء التفرغ الكامل بعد ذلك ابتداءً من صيف سنة 1411 هـ/ 1990 م حيث صدر لنا كتابان:


    كيف يرد الخطأ على المفتين الكبار رواية ودراية لعدم إلمامهم بالعلم: الشيخ ابن باز والشيخ العثيمن نموذجاً ثم " كيف يرد الخطأ على المحدثين العاصرين الكبار رواية ودراية لعدم إلمامهم بالعلم: الشيخ الألباني نموذجاً ".


    صدور الكتاب الأول، المفروض أنه يصحح خطأ ظاهراً! وفاحشاً وذو بعد تاريخي وعقدي، لأنه كان السبب في إخراج الكنيسة من حياة الأوروبيين في المحاكمة الشهيرة للفيزيائي الإيطالي غاليليو غاليلي في 22 حزيران 1632 م، بسبب الإشكالية حول ( دوران الأرض حول الشمس ) كما قال غاليليو أو العكس حسب آباء الكنيسة، هو بعينه ما تردّد في فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله وتابعه عليها الشيخ العثيمن. عدم تخصصهم في موضوع الفتوى والمفروض الرجوع عنها، إذا قامت الحجة على خلافها، لم يشفع لنا عندهم، بل ظاهر علينا، على عكس توقعنا، مَن هم في أمس الحاجة اليوم، كما بالأمس، إلى محاربة الأمية في العلوم البحتة وعلوم النقل سواء!. وعزاؤنا في كل هذا هو أنه طال الزمن أم قصر، فلا بد للشمس من أن تتمكن من حرق خيوط الغربال في آخر المطاف وهو ما لا نشك فيه طرفة عين!.


    حادثة الحرم


    ثم حصلت حادثة مسجد الحرم الشهيرة موسم حج سنة 1400 هـ/1979 م، التي ادعى فيها أحد الطلاب المنتسبين إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة أنه المهدي المنتظر!، وشاهد إخراج مسرحيتها الهزلية سكان المعمورة قاطبة على شاشة تلفازهم مشدوهين!.


    كان ذلك يوم الثلاثاء أول شهر المحرم وكان المؤلف شاهد عيان على الحادث وعلى من قام به. واتصل بالطلبة وقرأ رسائل جُهَيْمان منظر الجماعة واستفسر إبانها مشايخ الجامعة في الموضوع وبالخصوص الشيخ أبا بكر الجزائري ( الواعظ أيضاً بداخل الحرم النبوي الشريف، والرئيس الشرفي لجمعية " الدعوة إلى الله "التي كان المؤلف" كاتبها العام" في فرع مدينة الرباط المغربية ) والشيخ حماد الأنصاري رحمه الله..وهذه الحادثة هي أساس بحثي لهذا الموضوع منذ تلك الواقعة الكاريكاتورية!. وكانت قد ظهرت رسالة للطالب الهندي عبد العليم عبد العظيم نال بها درجة الماجستير من جامعة أم القرى بمكة المكرمة تحت عنوان: " الأحاديث الواردة في المهدي في ميزان الجرح والتعديل " جمع فيها الآثار الواردة في المهدي ودرس أسانيدها وما قاله الحفاظ في رجالها من جرح وتعديل وكذلك من صححها أو ضعفها..الخ. الرسالة اعتمدها الجهيمانون كمنيفستو لمهديهم وقاسوا دوره وإخراج مسرحية الحرم عليها: من مبايعة ما بين الركن والمقام والصلاة بالناس..الخ، بعد أن كانوا قد روّجوا لها بين أتباعهم من طلبة الجامعة.


    هذا الحدث سقى الإشكالية المهدوية بدماء جديدة وبعث المسألة من جديد على محك الجدل، فظهرت فتاوى وكتب لا تخرج في مضمونها عن المِحَكّيْن السابقين، أي بين قابل لها اعتماداً على كثرة المأثور المروي في ذلك، ليجعلها من موجبات الاعتقاد، وبين رافض لها منطلقاً مما انطلق منه مُدّعي " العقلنة! " في الإسلام ( المعتزلة ومن نحى منحاهم أو نهج نهجهم من الأصوليين القليلي الأصالة! في الأغلب. ) بعدم حجية أخبار الآحاد! في مسائل الاعتقاد، التي لا تثبت سوى بالقَطعيّات وليس بالظّنيّات كما هو حال أخبار الآحاد!، لكن دون انشاغلهم أولاً بتحقيقها قبل الرجم بعقولهم خارج مجال العقول والمعقول!.


    الانتصار للمذهب الأول ظهر في ذات السنة 1400 هـ على يد محمد إسماعيل تحت عنوان معكوس المنطوق والمنطق!: " المهدي حقيقة! لا خرافة ! ".


    أما أصحاب الرأي الثاني الرافض فظهر واضحاً في كتاب صدر للشيخ عبد الله بن زيد آل محمود، رئيس الشؤون الدينية والمحاكم الشرعية في دولة قطر بعنوان: " لا مهدي ينتظر بعد الرسول محمد خير البشر".


    وعيب الشيخ آل محمود في مؤلفه هذا، هو أنه لا يقدم لما بين يديه من طروحات، ما يسندها به من دعائم سوى ما اعتادت المدرسة العبدوية ( نسبة إلى الشيخ محمد عبده : أنظر كتابنا: المدرسة العبدوية والتحضين الاستشراقي للفيروسات الثقافية: طه حسين نموذجاً.) ، التي أعياها الإلمام بالتراث ومناهجه، فلم تجد طريقة مثلى للتعامل معه سوى بالقطيعة! المعرفية إلى أن انقطعت دونه!. فأقوى مستند له لرفضها كمن في تعويله: إما على افتراضات مجانية أو تقريرات حرّة فضفاضة ومُرسلة من الشيخ محمد عبده ومن تابعه من تلامذته المباشرين كتلميذه رشيد رضا صاحب " مجلة المنار "، أو غير المباشرين أمثال: أحمد أمين كتاباته في " فجر الإسلام " و " ضحى الإسلام " أو محمد فريد وجْدي في موسوعته الموسومة: " دائرة معارف القرن العشرين "


    يورد محمد فريد وجدي في دائرته ( 10 : 481 ) ما يلي بخصوص المهدي:


    { وقد ضَعّف كثير من أئمة المسلمين أحاديث المهدي واعتبروها مما لا يجوز النظر فيها!. وإننا إذ أوردناها مجتمعة لتكون بمرأى من كل باحث في هذا الأمر حتى لا يجرأ بعض الغلاة على التضليل بها على الناس! }


    من تقريرات السيد ابن محمود:


    يا معشر العلماء والمتعلمين والناس أجمعين أنه يجب علينا بأن يكون تعليمنا واعتقادنا قائماً على أنه: لا مهدي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما لا نبي بعده.


    أو:


    والحق الذي نعتقده وندعو الناس إلى العلم به والعمل بمُوجبه هو أن لا مهدي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما لا نبي بعده.


    قلت: فليس العيب فيما قرره، بل في كيفية اختياره لحججه وبراهينه للتدليل على ذلك! مما عرض كتابه للانتقاد اللاذع والمصيب شكلاً في أكثره.


    جاء الرد على كتاب ابن محمود من طرف الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد، المدرس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في رسالة تحت عنوان: " الرّد على من كذّب بالأحاديث الصحيحة الواردة في المهدي "، حيث تتبع ابن محمود في كتابه السابق مفنداً حججه الغير الصامدة أصلاً! لأي نقد إن في الشكل أم المضمون، لاعتماده التشكيك العبدوي الذي لا يقدم ولا يؤخر من قطمير في مثل هذه الأمور!.


    وآخر ما صدر مما وقفت عليه في مثل هذا المنحى العبدوي وهذا الاتجاه المتدثر بدعوى العقلانية! الغير معقولة ولا مُعَقْلَنة! مقالة للثنائي حسن أحمد إبراهيم ( أستاذ تاريخ ورئيس قسم التاريخ والحضارة بالجامعة الإسلامية العالمية ـ ماليزيا. دكتوراه في التاريخ الحديث، كلية الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن.) وإبراهيم أحمد زين (أستاذ مساعد في قسم معارف الوحي بالجامعة الإسلامية العالمية ـ ماليزيا. دكتوراه في مقارنة الأديان من جامعة تنبل بالولايات المتحدة الأمريكية.) تحت عنوان: " تطور فكرة المهدية في الصناعة الحديثية: دراسة في العلاقة بين التجديد والتقديس!".(قالا بأن هذه المقالة جزء من بحث يعدّانه للجامعة التي يدرسان بها وأنهما أقد فادا من الملاحظات التي قدمها لهما مدير الجامعة د. عبد الحميد أبو سليمان: مدير الجامعة.).


    منهجهما العبدوي الذي لا يخطئ عبرا عنه بوضوح في الفقرة الآتية:


    ولا بد أن نؤكد أن اتجاهنا في التحليل ينطلق من الآثار التي خلفها أهل العلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما ضحَّ عندهم يَصِحُّ عندنا.!؟. أما حينما يصير الأمر متعلقاً بأصول الدين! وكيف يمكن أن تترتب هذه الأمور، وكيف يمكن الاحتجاج بهذه الأحاديث لإثبات أمر يتعلق بالعقائد، فهذا أمر يخرج من دائرة علم أهل الحديث!!!؟؟ برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دائرة أصول الدين!!؟؟، وليست بضاعتهم في هذا الشأن بالتي تفي بغرض الفهم!!!؟؟، فكلٌّ مُيسر لما خلق له!!!؟؟. وهذا يعني الفصل!!؟؟ بين مجال علم الحديث!؟ وعلم أصول الدّين! حتى يستقيم الفهم!!؟؟.


    ومثل هذا الكلام الذي ينقض آخره أوله وتتشاكس مقدماته مع نتائجه، خاصية لهذا المنهج العقيم!. فكيف تصح الأحاديث عندهما كما صحّت عند أصحابها دون أن يترتب عليها عمل عندهما؟. ثم ما هي أصول الدين هذه المشاكسة كل المشاكسة للأصل الثاني من أصول الدين الذي يتحدثان عنه والذي لا يقيم ورناً لما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم كمبلغ ومبين في آن، وصحّ كما يقولان وروده عنه صلى الله عليه وسلم!؟!..


    ثم أخيراً هل تفي بضاعتهم المزجاة! في أصولهم التي لا تتأصل على السنة، التبيان!، الأصل الثاني، فيما أنكروا على أصحاب الحديث، الذين يجهلان بمناهجه ما تفوح رائحته من تعالمهم الواهم هذا؟. فهم قرآنيون لا يقدمون ولا يؤخرون، بل لا يملكون الجرأة حتى على الإفصاح بذلك لضعف متمسكه ومتمسكهم!.


    بهذا نكون قد أحطنا القارئ الكريم بالإشكالية في أبعادها التاريخية والجغرافية والسياسية والبيئية وبالملابسات التي صاحبتها وواكبتها لدى كل الفرقاء المعنيين بها إلى يوم الناس هذا لنقفل الموضوع وإلى الأبد! إن شاء الله وبإذنه تعالى.


    هل من المعقول في الإسلام؟
    وتلوح أسئلة محيرة ومحرجة، موجعة ومؤرقة في آن، تستجدي كلها إجابات شافية:


    كيف أمكن لأسطورة كأسطورة " المهدي" أن تنبت في البيئة الإسلامية مع أن الإسلام إنما جاء بالأساس لاجتثاث الأساطير من تفكير البشر وتحرير عقولهم من الخرافة والأسطورة سواء؟.


    كيف يمكن التوفيق بين المهدوية ك "خلاصية" مستقبلية! والرسالة الخاتمة ل "محمد الخاتم"؟


    كيف أمكنها أن تُحضَّن، لتعشِّش لأكثر من ثلاثمائة وألف من السنين، ويستمر إنتاج وإخراج مسرحياتها الرديئة على عتبات التاريخ ( آخرها الإخراج العبثي بالحرم المكي سنة 1979 م، الذي تناقله الإعلام العالمي لأسابيع كمسلسل في اللامعقول والذي عايشه المؤلف عن كثب في عين الكان من خلال ممثليه وحابكيه ومؤطريه ) وبآلاف الضحايا في كل مرة؟.


    ثم كيف نفسر في وقعة الحرم المكي، أن التحضين كله وما سبقه من كتابة سيناريو وتحضير وإخراج، ويا للمفارقة ! إنما تم من داخل فصول ومدرجات كليات الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، بمرأى ومسمع من شيوخها بتورط ظاهر من بعضهم وممالئ من طرف ثاني و خفي أو غبي عند طرف ثالث؟.


    يتبع ....................

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الدولة
    أرض السواد
    المشاركات
    4,349

    افتراضي

    روي في مسند أبي داوُد (والترمذي ) عن عبد اللّه بن مسعود عن النبي (ص) قال : لولم يبقى من الدنيا الا يوم ، لطول اللّه ذلك اليوم حتى يبعث (اللّه ) فيه رجلاً منّي (أو من أهل بيتي ) يواطئ اسمه اسمي .... ، يملأ الأرض قسطـاً وعدلاً كـما ملئت ظلماً وجوراً. (1)

    وعلى رواية أنّه : لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهـل بـيتي يـواطـئ اسمه اسمي(2).

    وروي عن أبي هريرة انّه قال : لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم لطوّل اللّه عزوجل ذلك اليـوم حتى يلي رجل من اهل بيتي يواطئ اسمه اسمي(3).

    وروى في سنن أبي داوُد عن عليّ (ع) عن النبي (ص) قال : " لو لم يبقى من الدهر الا يوم لبعث الله رجلاً من اهل بيتي يمهلأها عدلا كما ملئت جوراً (4)
    وروى في سنن أبي داوُد أيضاً عن امّ سلمة قالت : سمعت رسول اللّه يقول : (( المهدي من عترتي من ولد فاطمة)) (5)

    وروى أبو داوُد والترمذي عن أبي سعيد الخدري انّه قال : قال رسول اللّه (ص) : (( المهدي منّي اجلى الجبهة ، أقنى الأنف ، يملأ الارض قسطاً وعدلاً كـما ملئت جوراً وظلماً ، يملك سبع سنببن )).

    وروى أبو داوُد والترمذي أيضاً عن أبي سعيد الخدري انه قال : خشينا أن يكون بعد نبيّنا حدث ، فسألنا نبي اللّه (ص) فقال : انّ في أمتي المهدي ، يخرج يعيش خمساً أو سبعاً أو تسعاً، زيدٌ الشاك، قال: قلنا: وما ذاك؟ قال: سنين، قال: فيجيئ إليه رجل فيقول: يا مهدي اعطني اعطني، قال: فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله(6).
    وروي في سنن الترمذي عن أبي اسحاق أنه قال: قال عليّ (ع) - ونظر إلى ابنه الحسن - فقال: انّ ابني هذا سيد كما سمّاه رسول الله (ص) وسيخرج من صلبه رجل يسمّى باسم نبيّكم، يشبهه في الخُلق ويشبهه في الخَلْقِ (7) ... ويملأ الأرض عدلاً (8).


    --------------------------------------------------------------------------------

    1) راجـع جامع الاصول - ج 11 ، ص 48 ، ح 7810 ، الكتاب التاسع ، الباب الاول. - ومثله في سنن أبي داود - ج 4 ، ص 104 ، ح 4282
    2) سنن الترمذي - ج 4 ، ص 438 ، باب 52 ، ح 2230 ، كتاب الفتن - سنن أبي داوُد ،ج 4 ، ص 104 ، ح 4282 .
    3) سنن الترمذي ، ج 4 ، ص 438 ، باب 52 ، ح 2231، كتاب الفتن .
    4) سنن أبي داوُد - ج 4 ، ص 104 ، ح 4283 - وجامع الاصول ،ج 11 - ص 49 ،ح 7811 .
    5) سنن أبي داوُد ، ج 4 - ص104 - ح 4284 ع - وجامع الاصول،ج 11 - ص 49 ،ح 7812 .
    6) سنن أبي داوُد ، ج 4 - ص105 - ح 4285 ع - وجامع ألاصول،ج 11 - ص 49 ،ح 7813 .
    7) سنن الترمذي ، ج 4 ، ص 439 ، باب 53 ، ح 2232، كتاب الفتن .
    8) في جامع الاصول: (لا يشبهه في الخلق) وكذلك في سنن أبي داود
    ومالي الاّ ال احمد شيعة ومالي الاّ مذهب الحق مذهب

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    1,660

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أكثم بن صيفي
    المهدي اللامنتظر....................
    قال ابن القيم :

    والأمم الثلاث تنتظر منتظراً يخرج في آخر الزمان0 !!!

    فإنهم وعدوا به في كل ملة0


    (( والمسلمون ينتظرون نزول المسيح عيسى ابن مريم من السماء ؛

    لكسر الصليب ، وقتل الخنزير ، وقتل أعدائه من اليهود ، وعبَّاده من النصارى ،

    ويـنـتــظـــــرون خروج المهدي! من أهل بيت النبوة ،

    يملأ الأرض عدلاً ، كما ملئت جوراً )) .



    كتاب إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان ( ج2 /ص 332 ) .



    أكثم....

    شو هل الدعوات ((الرافضية الوثنية الانتظارية )) من الشيخ ابن قيم الجوزية ؟!؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    1,660

    افتراضي

    قال القاضي الشوكاني :

    الاحاديث في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر التى امكن الوقوف عليها منها خمسون حديثا فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر وهي متواتره بلا شك ولاشبهة بل يصدق وصف التواتر على مادونها في جميع الاصطلاحات المحررة في الاصول واما الاثار عن الصحابة المصرحة بالمهدي فهي كثيرا لها حكم الرفع اذ لامجال للاجتهاد في مثل ذلك --

    نقلاً عن رسالة للامام و القاضي الشوكاني بعنوان : التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي(((( المنتظر))))


    ولابن حجر الهيثمي له جزء سماه القول المختصر في أحوال المهدي((( المنتظر))).

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    1,660

    افتراضي

    ((منقول عن منتدى سني-وفيه توضيح لعقيدة المهدي((( المنتظر))) في الديانة السنية))




    ذِكْرُ مَا ورِدَ مِنْ صَحيْحِ أخْبَارِ المَهْدِيِّ


    * " يخرج في آخر أمتي المهدي يسقيه الله الغيث و تخرج الأرض نباتها و يعطي المال صحاحا و تكثر الماشية و تعظم الأمة يعيش سبعا أو ثمانيا , يعني حجة " .
    قال الألباني - رحمه الله - في "السلسلة الصحيحة" 2 / 336 :
    أخرجه الحاكم ( 4 / 557 - 558 ) من طريق سعيد بن مسعود حدثنا النضر بن شميل حدثنا سليمان بن عبيد حدثنا أبو الصديق الناجي عن # أبي سعيد الخدري # رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : و هذا سند صحيح , رجاله ثقات و سليمان بن عبيد هو السلمي قال ابن معين : ثقة : و قال أبو حاتم : صدوق . كما في " الجرح و التعديل : ( 2 / 1 / 95 ) .
    و سعيد بن مسعود , كذا وقع في " المستدرك " ( سعيد ) و الصواب " سعد " و هو ابن مسعود المروزي , قال ابن حاتم ( 2 / 1 / 95 ) : " روى عن إسحاق بن منصور السلولي و روح بن عبادة و خلف بن تميم و محمد بن مصعب القرقساني , كتب إلى أبي و أبي زرعة و إلى ببعض حديثه و هو صدوق " . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي . و قد رواه بعض المجهولين عن أبي الصديق مطولا , فهو من حصة الكتاب الآخر ( 1588 ) .
    * " لتملأن الأرض جورا و ظلما , فإذا ملئت جورا و ظلما , بعث الله رجلا مني , اسمه اسمي , فيملؤها قسطا و عدلا , كما ملئت جورا و ظلما " .
    قال الألباني - رحمه الله - في " السلسلة الصحيحة " 4 / 38 :
    أخرجه البزار ( ص 236 - 237 - زوائد ابن حجر ) و ابن عدي في " الكامل " ( 129 / 1 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 165 ) عن داود بن المحبر حدثنا أبي المحبر بن قحذم عن أبيه قحذم بن سليمان عن # معاوية بن قرة عن أبيه # مرفوعا .
    و قال البزار : " رواه معمر عن هارون عن معاوية بن قرة عن أبي الصديق عن أبي سعيد , و داود و أبوه ضعيفان " . و كذا ضعفهما الهيثمي في " المجمع " ( 7 / 314 ) فقال : " رواه البزار و الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " من طريق داود بن المحبر بن قحذم عن أبيه , و كلاهما ضعيف " . كذا قال ! و أما في " زوائد البزار " فقد تعقب البزار بقوله عقب كلامه الذي نقلته آنفا : " قلت : بل داود كذاب " .
    و أقول : هو كما قال , و لكن ألا يصدق فيه قوله صلى الله عليه وسلم في قصة شيطان أبي هريرة : " صدقك و هو كذوب " , فإن هذا الحديث ثابت , عنه صلى الله عليه وسلم من طرق كثيرة عن جمع من الصحابة , منها طريق أبي الصديق التي أشار إليها البزار , غاية ما في الأمر أن يكون داود بن المحبر كذب خطأ أو عمدا في إسناده الحديث إلى والد معاوية بن قرة فإن المحفوظ أنه من رواية معاوية بن قرة عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري به . هكذا أخرجه الحاكم ( 4 / 465 ) من طريق عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني حدثنا عمر ( و في " تلخيص المستدرك "
    : عمرو ) بن عبيد الله العدوي عن معاوية بن قرة عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا به أتم منه و قال : " صحيح الإسناد " !
    قلت : و رده الذهبي بقوله : " قلت : سنده مظلم " . و كأنه يشير إلى جهالة العدوي هذا , فإني لم أجد من ترجمه , لا فيمن اسمه ( عمر ) و لا في ( عمرو ) .
    لكن رواية معمر عن هارون - و هو ابن رئاب - التي علقها البزار , تدل على أنه قد حفظه عن معاوية , و هذا هو الصواب الذي نقطع به لأن لمعاوية متابعات كثيرة بل هو عندي متواتر عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري , أصحها طريقان عنه :
    الأولى : عوف بن أبي جميلة حدثنا أبو الصديق الناجي عن أبي سعيد مرفوعا بلفظ : " لا تقوم الساعة حتى تملأ الأرض ظلما و جورا و عدوانا , ثم يخرج رجل من عترتي أو من أهل بيتي يملؤها قسطا و عدلا , كما ملئت ظلما و عدوانا " . أخرجه أحمد ( 3 / 36 ) و ابن حبان ( 1880 ) و الحاكم ( 4 / 557 ) و أبو نعيم في "‎الحلية " ( 3 / 101 ) , و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي و هو كما قالا , و أشار إلى تصحيحه أبو نعيم بقوله عقبه : " مشهور من حديث أبي
    الصديق عن أبي سعيد " . فإنه بقوله : " مشهور " يشير إلى كثرة الطرق عن أبي الصديق , كما تقدم , و أبو الصديق اسمه بكر بن عمرو , و هو ثقة اتفاقا محتج به عند الشيخين و جميع المحدثين , فمن ضعف حديثه هذا من المتأخرين , فقد خالف سبيل المؤمنين , و لذلك لم يتمكن ابن خلدون من تضعيفه , مع شططه في تضعيف أكثر أحاديث المهدي بل أقر الحاكم على تصحيحه لهذه الطريق و الطريق الآتية , فمن نسب إليه أنه ضعف كل أحاديث المهدي فقد كذب عليه سهوا أو عمدا .
    الثانية : سليمان بن عبيد حدثنا أبو الصديق الناجي به , و لفظه : " يخرج في أمتي المهدي , يسقيه الله الغيث و تخرج الأرض نباتها و يعطي المال صحاحا و تكثر الماشية و تعظم الأمة , يعيش سبعا أو ثمانيا يعني حججا " . أخرجه الحاكم ( 4 / 557 - 558 ) و قال : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي و ابن خلدون أيضا فإنه قال عقبه في " المقدمة " ( فصل 53 ص 250 ) : " مع أن سليمان بن عبيد لم يخرج له أحد من الستة لكن ذكره ابن حبان في " الثقات " , و لم يرد أن أحدا تكلم فيه " .
    قلت : و وثقه ابن معين أيضا , و قال أبو حاتم : " صدوق " . فهو إسناد صحيح كما تقدم عن الحاكم و الذهبي و ابن خلدون . و بقية الطرق و الشواهد قد خرجتها في " الروض النضير " تحت حديث ابن مسعود ( 647 ) من طرق عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عنه . و رواه أصحاب السنن و كذا الطبراني في " الكبير " أيضا ( 10213 - 10230 )‎و صححه الترمذي و الحاكم و ابن حبان ( 1878 ) و لفظه عند أبي داود " لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا مني
    أو من أهل بيتي , يواطئ اسمه اسمي و اسم أبيه اسم أبي , يملأ الأرض ... " الحديث و ممن صححه شيخ الإسلام ابن تيمية , فقال في " منهاج السنة " ( 4 / 211 ) : " إن الأحاديث التي يحتج بها على خروج المهدي أحاديث صحيحة , رواها أبو داود و الترمذي و أحمد و غيرهم من من حديث ابن مسعود و غيره " . و كذا في" المنتقى من منهاج الاعتدال " للذهبي ( ص 534 ) .
    قلت : فهؤلاء خمسة من كبار أئمة الحديث قد صححوا أحاديث خروج المهدي , و معهم أضعافهم من المتقدمين و المتأخرين أذكر أسماء من تيسر لي منهم :
    1 - أبو داود في " السنن " بسكوته على أحاديث المهدي .
    2 - العقيلي .
    3 - ابن العربي في " عارضة الأحوذي " .
    4 - القرطبي كما في " أخبار المهدي " للسيوطي .
    5 - الطيبي كما في " مرقاة المفاتيح " للشيخ القاريء
    6 - ابن قيم الجوزية في " المنار المنيف " , خلافا لمن كذب عليه .
    7 - الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " .
    8 - أبو الحسن الآبري في " مناقب الشافعي " كما في " فتح الباري " .
    9 - الشيخ علي القارئ في " المرقاة " .
    10 - السيوطي في " العرف الوردي " .
    11 - العلامة المباركفوري في " تحفة الأحوذي " .
    و غيرهم كثير و كثير جدا .
    بعد هذا كله أليس من العجيب حقا قول الشيخ الغزالي في " مشكلاته " التي صدرت عنه حديثا ( ص 139 ) : " من محفوظاتي و أنا طالب أنه لم يرد في المهدي حديث صريح , و ما ورد صريحا فليس بصحيح " ! فمن هم الذين لقنوك هذا النفي و حفظوك إياه و أنت طالب ? أليسوا هم علماء الكلام الذين لا علم عندهم بالحديث , و رجاله , و إلا فكيف يتفق ذلك مع شهادة علماء الحديث بإثبات ما نفوه ? ! أليس في ذلك ما يحملك على أن تعيد النظر فيما حفظته طالبا , لاسيما فيما يتعلق بالسنة و الحديث تصحيحا و تضعيفا , و ما بني على ذلك من الأحكام و الآراء , ذلك خير من
    أن تشكك المسلمين في الأحاديث التي صححها العلماء لمجرد كونك لقنته طالبا , و من غير أهل الاختصاص و العلم ? !
    و اعلم يا أخي المسلم أن كثير من المسلمين اليوم قد انحرفوا عن الصواب في هذا الموضوع , فمنهم من استقر في نفسه أن دولة الإسلام لن تقوم إلا بخروج المهدي !
    و هذه خرافة و ضلالة ألقاها الشيطان في قلوب كثير من العامة , و بخاصة الصوفية منهم , و ليس في شيء من أحاديث المهدي ما يشعر بذلك مطلقا , بل هي كلها لا تخرج عن أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر المسلمين برجل من أهل بيته , و وصفه بصفات بارزة أهمها أنه يحكم بالإسلام و ينشر العدل بين الأنام , فهو في الحقيقة من المجددين الذين يبعثهم الله في رأس كل مائة سنة كما صح عنه صلى الله عليه وسلم , فكما أن ذلك لا يستلزم ترك السعي وراء طلب العلم و العمل به لتجديد الدين , فكذلك خروج المهدي لا يستلزم التواكل عليه و ترك الاستعداد و العمل لإقامة حكم الله في الأرض , بل على العكس هو الصواب , فإن المهدي لن يكون أعظم سعيا من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي ظل ثلاثة و عشرين عاما و هو يعمل لتوطيد دعائم الإسلام , و إقامة دولته فماذا عسى أن يفعل المهدي لو خرج اليوم فوجد المسلمين شيعا و أحزابا , و علماءهم - إلا القليل منهم - اتخذهم الناس رؤسا ! لما استطاع أن يقيم دولة الإسلام إلا بعد أن يوحد كلمتهم و يجمعهم في صف واحد , و تحت راية واحدة , و هذا بلا شك يحتاج إلى زمن مديد الله أعلم به , فالشرع و العقل معا يقتضيان أن يقوم بهذا الواجب المخلصون من المسلمين , حتى إذا خرج المهدي , لم يكن بحاجة إلا أن يقودهم إلى النصر , و إن لم يخرج فقد قاموا هم بواجبهم , و الله يقول : *( و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله )* .
    و منهم - و فيهم بعض الخاصة - من علم أن ما حكيناه عن العامة أنه خرافة و لكنه توهم أنها لازمة لعقيدة خروج المهدي , فبادر إلى إنكارها , على حد قول من قال : " و داوني بالتي كانت هي دواء " ! و ما مثلهم إلا كمثل المعتزلة الذين أنكروا القدر لما رأوا أن طائفة من المسلمين استلزموا منه الجبر !! فهم بذلك أبطلوا ما يجب اعتقاده , و ما استطاعوا أن يقضوا على الجبر ! و طائفة منهم رأوا أن عقيدة المهدي قد استغلت عبر التاريخ الإسلامي استغلالا سيئا , فادعاها كثير من المغرضين , أو المهبولين , و جرت من جراء ذلك فتن مظلمة , كان من آخرها فتنة مهدي (جهيمان ) السعودي في الحرم المكي , فرأوا أن قطع دابر هذه الفتن , إنما يكون بإنكار هذه العقيدة الصحيحة ! و إلى ذلك يشير الشيخ الغزالي عقب كلامه السابق ! و ما مثل هؤلاء إلا كمثل من ينكر عقيدة نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان التي تواتر ذكرها في الأحاديث الصحيحة , لأن بعض الدجاجلة ادعاها , مثل ميرزا غلام أحمد القادياني , و قد أنكرها بعضهم فعلا صراحة , كالشيخ شلتوت , و أكاد أقطع أن كل من أنكر عقيدة المهدي ينكرها أيضا , و بعضهم يظهر ذلك من فلتات لسانه , و إن كان لا يبين . و ما مثل هؤلاء المنكرين جميعا عندي إلا كما لو أنكر رجل ألوهية الله عز وجل بدعوى أنه ادعاها بعض الفراعنة ! ( فهل من مدكر ) .
    * " ينزل عيسى بن مريم , فيقول أميرهم المهدي : تعال صل بنا , فيقول : لا إن
    بعضهم أمير بعض , تكرمة الله لهذه الأمة " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 276 :

    أخرجه الحارث بن أبي أسامة في " مسنده " : حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم حدثنا
    إبراهيم بن عقيل عن أبيه عن وهب بن منبه عن # جابر # قال : قال رسول الله صلى
    الله عليه وسلم : فذكره . كذا في " المنار المنيف في الصحيح و الضعيف " لابن
    القيم ( ص 147 - 148 ) , و قال : " و هذا إسناد جيد " . و أقره الشيخ العباد في
    رسالته في " المهدي " المنشورة في العدد الأول من السنة الثانية عشرة من مجلة "
    الجامعة الإسلامية " ( ص 304 ) .
    قلت : و هو كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى , فإن رجاله كلهم ثقات من رجال
    أبي داود , و قد أعل بالانقطاع بين وهب و جابر , فقال ابن معين في إسماعيل هذا
    : " ثقة , رجل صدق , و الصحيفة التي يرويها عن وهب عن جابر ليست بشيء إنما هو
    كتاب وقع إليهم و لم يسمع وهب من جابر شيئا " . و قد تعقبه الحافظ المزي , فقال
    في " تهذيب الكمال " : " روى أبو بكر بن خزيمة في " صحيحه " عن محمد بن يحيى عن
    إسماعيل بن عبد الكريم عن إبراهيم بن عقيل عن وهب بن منبه قال : هذا ما سألت
    عنه جابر بن عبد الله و أخبرني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : أوكوا
    الأسقية و أغلقوا الأبواب ... الحديث . و هذا إسناد صحيح إلى وهب بن منبه .
    و فيه رد على من قال : إنه لم يسمع من جابر , فإن الشهادة على الإثبات مقدمة
    على الشهادة على النفي , و صحيفة همام ( أخو وهب ) عن أبي هريرة مشهورة عند أهل
    العلم , و وفاة أبي هريرة قبل جابر , فكيف يستنكر سماعه منه , و كان جميعا في
    بلد واحد ? " . و رده الحافظ في " تهذيب التهذيب " , فقال : " قلت : أما إمكان
    السماع فلا ريب فيه , و لكن هذا في همام , فأما أخوه وهب الذي وقع فيه البحث
    فلا ملازمة بينهما , و لا يحسن الاعتراض على ابن معين بذلك الإسناد , فإن
    الظاهر أن ابن معين كان يغلط إسماعيل في هذه اللفظة عن وهب : " سألت جابرا " .
    و الصواب عنده : عن جابر . و الله أعلم " .
    و أقول : لا دليل عندنا على اطلاع ابن معين على قول وهب : " سألت جابرا " .
    و على افتراض اطلاعه عليه ففيه تخطئة الثقة بغير حجة , و ذا لا يجوز , و لاسيما
    مع إمكان السماع , و البراءة من التدليس , فإن هذا كاف في الاتصال عند مسلم و
    الجمهور , و لو لم يثبت السماع , فكيف و قد ثبت ? و قد ذكر الحافظ في ترجمة
    عقيل هذا أن البخاري علق ( يعني في " صحيحه " ) عن جابر في " تفسير سورة النساء
    " أثرا في الكهان , و قد جاء موصولا من رواية عقيل هذا عن وهب بن منبه عن جابر
    . قلت : ذكر هناك ( 8 / 252 ) أنه وصله ابن أبي حاتم من طريق وهب بن منبه قال :
    سألت جابر بن عبد الله عن الطواغيت .. ففيه تصريح أيضا بالسماع . و بالله
    التوفيق . و أصل الحديث في " صحيح مسلم " ( 1 / 95 ) من طريق أخرى عن جابر رضي
    الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تزال طائفة من أمتي
    يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة " . قال : " فينزل عيسى ابن مريم صلى
    الله عليه وسلم , فيقول أميرهم : تعال صل لنا , فيقول لا , إن بعضكم على بعض
    أمراء , تكرمة الله هذه الأمة " <1> . فالأمير في هذه الرواية هو المهدي في
    حديث الترجمة و هو مفسر لها . و بالله التوفيق . و اعلم أيها الأخ المؤمن ! أن
    كثيرا من الناس تطيش قلوبهم عن حدوث بعض الفتن , و لا بصيرة عندهم تجاهها ,
    بحيث إنها توضح لهم السبيل الوسط الذي يجب عليهم أن يسلكوه إبانها , فيضلون عنه
    ضلالا بعيدا , فمنهم مثلا من يتبع من ادعى أنه المهدي أو عيسى , كالقاديانيين
    الذين اتبعوا ميرزا غلام أحمد القادياني الذي ادعى المهدوية أولا , ثم العيسوية
    , ثم النبوة , و مثل جماعة ( جهيمان ) السعودي الذي قام بفتنة الحرم المكي على
    رأس سنة ( 1400 ) هجرية , و زعم أن معه المهدي المنتظر , و طلب من الحاضرين في
    الحرم أن يبايعوه , و كان قد اتبعه بعض البسطاء و المغفلين و الأشرار من أتباعه
    , ثم قضى الله على فتنتهم بعد أن سفكوا كثيرا من دماء المسلمين , و أراح الله
    تعال العباد من شرهم . و منهم من يشاركنا في النقمة على هؤلاء المدعين للمهدوية
    , و لكنه يبادر إلى إنكار الأحاديث الصحيحة الواردة في خروج المهدي في آخر
    الزمان , و يدعي بكل جرأة أنها موضوعة و خرافة !! و يسفه أحلام العلماء الذين
    قالوا بصحتها , يزعم أنه بذلك يقطع دابر أولئك المدعين الأشرار ! و ما علم هذا
    و أمثاله أن هذا الأسلوب قد يؤدي بهم إلى إنكار أحاديث نزول عيسى عليه الصلاة و
    السلام أيضا , مع كونها متواترة ! و هذا ما وقع لبعضهم , كالأستاذ فريد وجدي و
    الشيخ رشيد رضا , و غيرهما , فهل يؤدي ذلك بهم إلى إنكار ألوهية الرب سبحانه و
    تعالى لأن بعض البشر ادعوها كما هو معلوم ?! نسأل الله السلامة من فتن أولئك
    المدعين , و هؤلاء المنكرين للأحاديث الصحيحة الثابتة عن سيد المرسلين , عليه
    أفضل الصلاة و أتم التسليم .

    -----------------------------------------------------------
    [1] مضى تخريجه برقم ( 1960 ) . اهـ .

    * " منا الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 371 :

    عزاه السيوطي في " الجامع " لأبي نعيم في " كتاب المهدي " عن # أبي سعيد # و
    قال المناوي : " و فيه ضعف " . و أقول : لم يتيسر لي حتى الآن الوقوف على
    إسناده , و مع ذلك فالحديث عندي صحيح لأنه جاء مفرقا في أحاديث . أما أنه من
    أهل البيت , ففيه ثلاثة أحاديث : الأول : من حديث أم سلمة . أخرجه أبو داود و
    غيره بسند صحيح , و هو مخرج في " الضعيفة " تحت الحديث ( 80 ) , و في " الروض
    النضير " ( 2 / 54 ) . الثاني : من حديث علي , و هو مخرج في " الروض " أيضا ( 2
    / 53 ) . الثالث : من حديث أبي سعيد , و هو مخرج في " الروض " أيضا و في "
    المشكاة " ( 5454 ) . و أما صلاته بعيسى عليه السلام , ففيه حديث جابر رضي الله
    عنه مرفوعا . " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة
    , قال : فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم : تعال : صل لنا ,
    فيقول لا , إن بعضكم على بعض أمراء , تكرمة الله هذه الأمة " . أخرجه مسلم و
    غيره , و قد سبق تخريجه برقم ( 1960 ) . و له شاهد من حديث عثمان بن أبي العاص
    مرفوعا بالشطر الثاني مطولا . أخرجه أحمد ( 4 / 216 - 217 ) و الحاكم ( 4 / 478
    ) و قال : " صحيح الإسناد " . و رده الذهبي بأن المحفوظ أنه من رواية علي بن
    زيد بن جدعان وحده . يعني و هو ضعيف . و في الباب أحاديث أخرى فيها التصريح بأن
    الإمام الذي يصلي خلفه عيسى عليه السلام إنما هو المهدي , تراها في " العرف
    الوردي " للسيوطي ( ص 81 , 83 , 84 ) , و قد مضى منها حديث جابر قريبا ( 2236 )
    . و ختم السيوطي ذلك بما نقله عن أبي الحسن السحري ( ! ) : " قد تواترت الأخبار
    و استفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم بمجيء المهدي و أنه من
    أهل بيته , ...‏و أنه يخرج مع عيسى بن مريم , فيساعده على قتل الدجال ... و أنه
    يؤم هذه الأمة , و عيسى يصلي خلفه ...‏" .‏

    * " المهدي منا أهل البيت , يصلحه الله في ليلة " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 486 :

    رواه ابن ماجة ( 4075 ) و أحمد ( 1 / 84 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( 470 ) و
    ابن عدي ( 360 / 2 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 177 ) عن ياسين العجلي عن
    إبراهيم بن محمد بن الحنفية عن أبيه عن # علي # مرفوعا . و قال : " لا يتابع
    ياسين على هذا اللفظ و في المهدي أحاديث صالحة الأسانيد من غير هذا الطريق " .
    قلت : بلى , قد تابعه سالم بن أبي حفصة , أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (
    1 / 170 ) عنه مقرونا مع ياسين هذا , و هو ابن شيبان , قال البخاري : " في
    حديثه نظر " . قال ابن معين : " ليس به بأس , و في رواية : صالح " . و قال أبو
    زرعة " لا بأس به " . قال الحافظ في " تهذيب التهذيب " . " و وقع في " سنن ابن
    ماجة " عن ياسين غير منسوب , فظنه بعض الحفاظ المتأخرين ياسين بن معاذ الزيات ,
    فضعف الحديث به , فلم يصنع شيئا " . و قال في " التقريب " : " لا بأس به , و
    وهم من زعم أنه ابن معاذ الزيات " . قلت : و سائر الرواة ثقات , فالإسناد حسن .
    لكن متابعة سالم بن أبي حفصة المتقدمة - و هو صدوق في الحديث - ترفع الحديث إلى
    مرتبة الصحيح . و الله أعلم .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    2,017

    افتراضي

    اريد ان اسال بعض الاسئله:
    هل ان وجود فكره,في ديانه ما سماويه او شركيه؛هل وجودمثل هذه الافكار في الاسلام,يدل على خطائها وضلالها وانها دخيله؟؟!!
    ماذا تقول في الصلاه والصيام وتحريم السرقه وتحريم الكذب والجنه والنار والسراط والبرزخ
    وغيرها من المفاهيم الاسلاميه,التي نجدها في بعض الديانات السابقه ايضا000
    فلو استسلمنا لهذا المنطق,لكان واجبا ان ننسف الاسلام كله بحجه ان افكاره مستقاه من الاديان الاخرى00!!!
    لعمري ان هذا منطق سطحي ,لايرى ابعد من انفه,وكيف ذلك ونحن نعرف ان الديانات غايتها واحده,وهي تنظيم الحياه ,وتنظيم علاقه العبد بربه,فما الضير لو وجدت مشتركات بين هذه الاديان وبين الاسلام؟؟؟
    ان هناك الكثير من المشتركات الموجوده بين الاسلام وهذه الديانات ,وليس فقط فكره المهدي00
    ان فكره المخلص او المنقذ هي فكره اصيله بالنفس الانسانيه, مما يدل على عمقها وتجذرها
    بل ان حتى بعض المذاهب الماديه -كالماركسيه- اثبتت ان البشريه لابد ان تصل يوما ما الى بر الامان ,ولابد لمجتمع ان يصل يوما ما الى مرحله يتساوى فيها الجميع,واطلقوا على هذه المرحله ب"الاشتراكيه" وهي اسمى المراحل لديهم000
    اما فكره المهدي نفسها فموجوده في الدين الاسلامي بشقيه السني والشيعي00
    ان الروايات المرويه بهذا الصدد لاحصر لها,عند الفريقين00
    الروايات متواتره جدا00

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    1,660

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زيد النار
    ان الروايات المرويه بهذا الصدد لاحصر لها,عند الفريقين00
    الروايات متواتره جدا00
    الا عند الأخ أكثم فمهديه لا منتظر كما علمه الكاهن ابن عثيمين!

    بالمناسبة لو يتكرم علينا أحد الإخوة ويرفع لنا هذا الكتاب السلفي والذي يتكلم عن (((منتظر السنة)))!!!

    الإحتجاج بالأثر على من أنكر المهدي(( المنتظر ))

    للكاهن السلفي حمود التويجري

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    2,017

    افتراضي

    الاخوه الاعزاء00
    ديك الجن المحترم00
    الكميت المهذب00
    لماذا بعض الكتاب يطرحون امورا مناقضه ,للبديهيات المعروفه عند المذاهب؟؟؟
    لماذا هذا التشكيك في مساله هي اشهر من نار على علم كما يقال؟؟؟
    اهو محاوله لركوب موجه الحداثه؟؟
    اهو من باب "خالف تعرف"؟؟؟
    ام ان هناك اسبابا سياسيه تكمن خلف الموضوع00
    لا ادري الله تعالى اعلم بذلك00
    المهم انا لم ارد ان اخوض في باب نقل الروايات السنيه الموجوده في الامام المهدي
    وقصه صراعه مع الدجال ,ولعل السنه يجمعون على ذلك ,فهذا ابن كثير في تفسيره"تفسير القران العظيم"وفي الجزء الاخير منه يعقد بابا للحديث عن الامام المهدي وكيفيه ظهوره00
    المساله بديهيه جدا لدى المسلمين فلماذا التشكيك اذن؟؟
    هذا يعزز نظريتي بان الحركه الوهابيه الابن تيميه الاصل وهي حركه خارجه عن المذهب السني00
    وانا الان بدات ترسخ في ذهني هذه القناعه
    فهؤلاء يشككون في كل شيء
    ويضربون الروايات عرض الجدار00

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    324

    افتراضي

    المهدي ستقتله الفئة الباغية حين ظهوره !!

    ولاتسألوني من هي الفئة الباغية .. فهذه حزورة كبيرة .. وسيضيع دمه بين الفئات الباغية


    (( أنا بانتظارك مليت ))

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    2,017

    افتراضي

    ولاتسألوني من هي الفئة الباغية .. فهذه حزورة كبيرة .. وسيضيع دمه بين الفئات الباغية
    هي نفسها الفئات التي حاربت جده ,ايام الجمل وصفين والنهروان0

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    707

    افتراضي

    أساطير الشرق
    لعبت الأسطورة في تشكيل الذهنية الدينية والسياسية للحضارات التي تعاقبت في السيطرة على منطقة الهلال الخصيب : العراق، سوريا، فلسطين ومصر، دور القالب المؤطر والرمز المصوغ وعين الرؤية إلى الذات والوجود وإلى العالم. وباكتشاف المكتبات الكبرى لهذه الممالك والإمبراطوريات الغابرة، التي ظلت دفينة الرمال والنسيان لعشرات القرون قبل أن تعريها الحفريات أخيراَ في القرن التاسع عشر والعشرين، بدا واضحاَ، بعد أن استطاع العلماء فك شفرات لغاتها المختلفة، أن الأسطورة السياسية والدينية الشرقية تميزت بنيويا بثابتين:


    الثابت الأول: تجسد في استقرار الأنماط،
    والثابت الثاني في إعادة تدوير الإنتاج بالتهجين الملَفِّق.
    فثبوت الأنماط كاستمرارية، تمثلت في تكريس نموذج "الحاكم المطلق"، الذي يتقمص دوره إما في صورة "إله" أو صورة مبتذلة لـ"ملك" يحكم باسم الإله أو الآلهة.


    أما إعادة تدوير الإنتاج فتمثلت في التوظيفات الرمزية التي تكاد تكون ثابتة هي الأخرى في مضامينها الإيحائية أو أشكال الصياغة والتسويف، مع الاستيعاب المستمر لكل الرموز الطارئة، التي تتولد إما بتحول الرموز السابقة لأداء أدوار لاحقة أو بالتهجين الملفق للرمز المحلي مع الرمز الطارئ الوارد الناتج عن المخالطة الخارجية، على شكل مثاقفة مفروضة أو مرغوباً فيها، والتي يعاد تدويرها بإعادة الحبك لتراكم في الذاكرة الجماعية كفلكلور وتراث وموروث، حسب ظرف المكان والزمان وجنسية الحاكم.


    فالأسطورة السياسية الشرقية تمحورت بالأساس حول تسويغ هذا النوع من الحكم الذي يحتل فيه الحاكم "الإله!"أو من ينوب عنه قمة هرم السلطة، في حكومة إلهية كونية تحكم البشر إما مباشرة، أو كمندوبين أرضيين لمثل هذه الحكومة الإلهية وبالنيابة عنها.


    ثم تأتي بعد ذلك مباشرة في هذه التراتبية طبقة الكهان، إذ هي الواسطة بين الإله أو الملك وطبقة الشعب التي توجد في أسفل الهرم.


    والأخيرة باعتبارها قاعدة الهرم ودرك هذه التراتبية، في عداد العبيد والقن والسلعة وحقل التجارب التحكمية السلطوية لهذا الملك المؤلّه!، يتحكم في حياتهم وأرزاقهم كيف يشاء ومتى شاء. ثم هناك قطب رحى فيما يشبه تمحورية رمزانية تحاط بهالة من الأسرارية حول وجود برزخية روحانية متعالية تفصل دائماَ بين البشر المؤلّهين كحكام وبين البشر العاديين كمحكومين. وعلى جانبي مهاوي هذا البرزخ وضفافه ودركاته، حددت الأسطورة بالمرموز تارة وبالواضح تارة أخرى، أدوار كل طرف، والتي تكاد تتلخص في جملتين:

    " الحاكم لا يُسأل لتعاليه! والمحكوم لا يتساءل لمهانته!"
    ولأن الحاكم محجوب دائماَ بحجب القداسة والسمو والتعالي، فلغة التواصل بينه وبين رعيته، لغة مشفرة يضطلع الكهنة وحدهم بإنتاجها ووضع قواعدها والترويج لها بالمرموز، على شكل طقوس وعبادات تتحول مع الزمن إلى عادات متوارثة. ثم هم وحدهم المخولين بحق، تأويل مدلولاتها للشعب إما كأسرار تستعصي على عقولهم فيتوجب القبول بغموضها والإيمان والتسليم الأعمى بها. وإما كإشارات وإيحاءات ورسائل مشفرة متواضع عليها من كثرة الإلقاء والتلقي والضخ والنفث المستمر، إلى أن ترسخت في الذاكرة كممارسة تلقائية من كثرة العرض والاستعراض، على شكل مسرحيات في الاحتفالات والمهرجانات أو من خلال الطقوس التعبدية المبتكرة لتكريس سلوكيات معينة أو إحداث استجابات مرغوباً فيه.
    أول من قال بـ " المهدي" في الإسلام حسان بن ثابت
    وبعد أخذ ورد تمت البيعة لأبي بكر الصديق، ثم تلتها من الغد الثلاثاء البيعة على ملأ الناس، البيعة التي سماها عمر بن الخطاب: "فلتة وقى الله بها شر الفتنة". ثم جهزوا رسول الله صلى الله عليه وسلم للدفن يوم الأربعاء وبكوه كما لم تبك أمة نبياً في التاريخ. قال حسَّان في رثائه:


    ما باُل عَيْـِنكَ لا تَـــــــــنامُ كأنَّــــــما كُحِلَتْ مآقيها بِكُحْلِ الأرْمَــــــــــــــدِ


    جَزعاً على المَهْـدِيِّ أصبح ثاويـــاً يا خَيْر مَن وَطِئَ الحَصى لا تَبعَــــدِ


    جَنْبي يَقيكَ التُّرْبَ لَهْفي لَيْـتَـنــــــي غُيِّبْتُ قبْلَكَ في بَقيـع الغَرْقَـــــــــــدِ


    بأبي وأُمي مَنْ شَهِدْتُ وفاتـــــــــهُ في يوْمِ الاثْـنَـيْـنِ النَّبِيُّ الـمُهْـتـــدي


    هاهو "المهْدي" إذن، قد ولَّى. المهدي على الحقيقة واليقين وليس المجاز. المهدي الذي وصفه لهم رب العالمين: وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم


    ولكي يهدي إلى الصراط أفلا يجب أن يكون نفسه على ذات الصراط؟. هذا ما جاء تأكيده ثانية من رب العالمين: إنك على صراط مستقيم


    أي أنه "مهدي" أولاً وعلى صراط مستقيم ثانية. فهو من هذه الحيثية "مُعَلِّم الاستقامة"، كما حلمت بمقدمه جماعات المغتسلين اليهود في خرائب قمران من برية فلسطين وتأخر عنهم لأزيد من سبعة قرون!. لذلك فهو مخول بهذه الهداية وهذه الاستقامة أن يهدي غيره إلى الهدى والاستقامة بمشيئة رب العالمين. وهذا هو الوارد هنا على لسان شاعره حسان. ثم هو ثالثة "أمير العدل"، الذي قال له عبد الله بن ذي الخًوَيْصِرَة التَّميمي في قسمة من قِسم الفيء: "اعدِلْ يا رسول الله ! فأجابه: : ويلَكَ مَنْ يعْدل إذا لم أعدل؟ ".


    نعم إن لم يعدل محمد حِمْدة الأمم، فمن يعدل بعده إذن؟. ثم ألم يصفه ربه: وإنك لعلى خلق عظيم


    فشل المهدي الحسني: النفس الزكية
    لقد قضى محمد إذن بقضاء الله في الأزل، وما يضره إن فشل أو نجح، ما دام كل نجاح أو فشل إنما يقاس بميزانين: ميزان الدنيا وميزان الآخرة. لقد اختار هو ميزان الآخرة، واختار غيره ميزان الدنيا، وكل أفضى إلى ما قدم وشتان الفرق بين من يكيل بأي منهما!. رثاه مصعب بن ثابت الزبيري بقصيدة يقول فيها:


    هلا على المهدي وابني مصــعب أذريت دمعك ساكـــــــباً تهتـاناً


    ولفقد إبراهيم حين تصدعــــت عنه الجموع فواجه الأقرانـــــا .-.-.-.-.-.-.-.-.-.


    أضحى بنو حسن أبيح حريمهــم فينا وأصبح منهبهم متقســمـا



    ظلت المدينة هادئة بعد هذه النكبة إلى زمن موسى الهادي! بن محمد المهدي! العباسي ( 144 ~ 170 ه / 786 م )، ثم خرج الطالبيون ولآخر مرة بالمدينة بقيادة الحسين بن علي بن الحسن ( المثلث ) بن الحسن ( المثنى ) بن الحسن ( السبط ) بن علي بن أبي طالب ( ت: 169 ه /785 م ) فالتقى بالعباسيين القادمين من الحج على بعد أميال من مكة في مكان يسمى "فخ" ويطلق عليه اليوم "الزاهر" أو "الشهداء"، فانهزموا وتشرد من خرج معه وهرب من المعركة. من بين من فرّ: إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( ت: 177 ه/793 م ) وأخوه يحيى ( ت 193 ه ). إدريس وجد طريقه إلى المغرب وبويع له هناك مؤسسا للدولة الإدريسية. أما يحيى فبث دعاته في الأقاليم وبايعه الكثير من أهل الحرمين واليمن ومصر والعراقيين وبايعه من العلماء الإمام محمد بن إدريس الشافعي ( ت: 204 هـ) وعبد ربه بن علقمة وبشر بن المعتمر وسليمان بن جرير والحسن بن صالح وغيرهم.


    وعندما أمعن هارون الرشيد في البحث عنه، التحق بخاقان ملك الترك وأقام عنده سنتين وستة أشهر والكتب ترد إليه من هارون وعماله يطالبونه بتسليمه فيتأبى عليهم، حتى قيل إنه أسلم على يديه سراً!. ثم ارتحل يحيى إلى طبرستان والديلم إلى أن استأمنه هارون الرشيد بالأيمان المغلظة. ثم وشي به بآخرة، عبد الله بن مصعب الزبيري فاستدعاه الرشيد واستفسره في دعوى الزبيري فقال يحيى إن هذا هو من كان بايع لأخي محمد النفس الزكية وقال فيه


    قوموا بأمركم ننهض بنصرتنا إن الخلافة فيكم يا بني الحسن


    ولم ولن تكون أول ولا آخر مرة يخون فيها شاعر!: إنهم مرتزقة عيش! بدون خيارات.


    وسوف يتمكن الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل الحسني ( ت: 270 ه /884 م ) من تكوين دولة في طبرستان سنة 250 ه، ثم بعده بقليل سيتمكن الهادي إلى الحق، يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم الحسني الرسي ( 220 ه /835 م ~ 298 ه /911 م ) من إقامة دولة باليمن، كلاهما باسم الزيدية.


    إلى هنا نكون قد قدمنا بما فيه كفاية للخلفية السياسية للحزب الشيعي في طوره العربي الخالص، قبل تهجينه بالموروث الوثني في الدولة العباسية، التي ما هي سوى التمظهر السياسي الحيري الكسروي تحت عباءة الإسلام، كما كانت الدولة الأموية بمثابة التمظهر السياسي الغساني القيصري تحت عباءة الإسلام!.


    مقتل أعمام وأقارب النفس الزكية
    ومن أعمام محمد النفس الزكية الآخرين، إبراهيم وجعفر وداود، كلهم أصحاب مروءة وتدين وورع ودخلوا سجن المنصور أبي جعفر تضامناً مع أخيهم عبد الله والد النفس الزكية، عندما سجنه الأخير. هؤلاء وصفهم الطبري بأنهم كانوا: أهيب في صدر الناس من الأسد


    هذا الفرع على خلاف الفرعين الحسينيين: الإسماعيلي الُّسبعي ( الذي ينتهي بأئمته المعصومين! بالحفيد السادس لعلي بن أبي طالب: إسماعيل بن جعفر الصادق! ) أو الإمامي الإحدى عُشري ( الذي يوصلها إلى الحفيد العاشر + خرافة! )، يلتقي مع زيد بن علي الحسيني في المنظور الديني والسياسي الذي يعتقد في أحقية آل فاطمة في الحكم وبوجوب خروجهم على الحكام الظلمة، إذا ما توفرت لهم القدرة على ذلك.


    فلم يكن غريباً إذن، من منطلق البيئة والجغرافيا والتاريخ آنذاك، أن يشعر محمد النفس الزكية الذي ورث من جده علي خُلقه وخَلقة والجامع وراثياً ومناصفة (مجينياً)، للفرعين الحسني من خلال والده عبد الله والحسيني من خلال والدته فاطمة بنت الحسين انه أولى بالخلافة من غيره!. ففي رسالة وجهها محمد النفس الزكية إلى المنصور العباسي نقرأ


    فإن الحق حقنا ! وإنما ادعيتم هذا الأمر بنا!، وخرجتم له بشيعتنا، وحظيتم بفضلنا… ،وأنا أولى بالأمر منك وأوفى بالعهد.


    المُهم فيما نحن بصدده في هذا الكتاب هو أن محمد النفس الزكية خرج في المدينة ذات مرة، أثناء تخفيه من المنصور مع زياد بن عبيد الله الحارثي والي المنصور على المدينة فتصايح الناس: المهدي! المهدي! فلم يكن من ردة فعل المنصور العباسي إلا أن سمّى ابنه إجهاضاً لمثل هذه الفكرة: المهدي!.



    كلف المنصور واليه على المدينة زياد بن عبد الله الحارثي بالبحث عن محمد وأخيه إبراهيم، فتساهل العامل خشية أن يعيد المنصور فعلة يزيد بن معاوية، فعزله المنصور وأمّر محمد بن عبد الله القسري، فتلكأ هو الآخر. وأخيراً اهتدى! المنصور لما اهتدى! إليه سالفه في مثل هذه السنة زيد بن معاوية، عندما أرسل مسلم بن عقبة المري ليعيث في المدينة دون وخز ضمير!. فأرسل المنصور متأسياً بذات الحكمة! أعرابياً أجلفاً هو رياح بن عثمان المري، من ذات القبيلة! .


    وهذه ليست من المصادفات العجيبة، بل تخطيط جهنمي!. أول ما فعله الرياح هو استقدام عبد الله بن حسن وطلب منه ولديه. فلما تأبى عليه أودعه السجن هو وإخوته وبعض أبنائهم الذين سيقضون ويموتون جميعهم بداخله.


    أخيراً قرر محمد النفس الزكية الخروج في المدينة في شهر جمادى الآخرة من عام 145 ه. فبدأ بالسجن وأخرج من فيه وطلب من أصحابه إلا يقتلوا أحداً، كراهةً لسفك الدماء، ثم توجه الثوار إلى دار الإمارة وحاصروا أميرها رياح بن عثمان ولم يقتلوه على كثرة الشر الذي سبق منه!. ثم انتظر مجيء الناس للصلاة بالمسجد النبوي فصلى بهم وخطبهم بأنه ما أخرجه سوى تصحيح الانحراف الذي يسير عليه المنصور، وأن بيعة الأقاليم وصلته. فبايعه الناس بيعة العامة ولم يتخلف عن البيعة سوى العدد القليل، الذين لم يتعرض لهم أحد بسوء، على عكس ما جرت به عادة بعض المتغلبين في تلك الفترة، على ما مرّ بنا من نماذجهم.


    واستُفتي الإمام مالك في جواز الخروج مع محمد وبيعة المنصور في أعناق الناس فقال بفتواه.


    فتوى مالك في النفس الزكية ومن خرج معه
    واستفتي الإمام مالك في جواز الخروج مع محمد وبيعة المنصور في أعناق الناس فقال بفتواه الشهيرة التي سيدفع ثمنها لاحقاً


    إنما بايعتم مكرهين وليس على مستكره يمين!!!؟؟.


    هذه الفتوى، من بين أشياء أخرى دفعت بآخر من تبقى لديه إحراج أو تردد إلى مبايعة محمد النفس الزكية، بايعه جِلَّة علماء المدينة وفقهائها ومقرئيها، أمثال: محمد بن عجلان ( ت: 148 ه ) وعبد الله بن يزيد بن هُرمُز المخزومي ( ت: 148 ه )، شيخ الإمام مالك، والفقيه أبي بكر بن أبي سبرة القرشي العامري( ت: 162 ه )، والمقرئ أبي عامرعبد الله بن عامر الأسلمي ( ت: 151 ه )، والمحدث أبي محمد عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدَّارَوَرْدي الجُهَني ( ت: 186 ه )، وحفدة الزبير بن العوام الفرسان العلماء : مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي ( ت: 157 ه ) والمنذر بن محمد كما أيدته كل القبائل المجاورة للمدينة: مزنة، جهينة، غفار وأسلم. وخرج معه من الطالبيين موسى ( الكاظم ) بن جعفر الصادق، الذي سوف يتسلسل لاحقاً عند الإحدى عشرية كإمام سابع، وأخوه عبد الله الأفطح، االذي سوف تدعي إمامته الأفطحية لا حقاً، عند وفاة والده جعفر الصادق، وعيسى والحسين ابنا الإمام زيد بن علي الشهيد، ويزيد وصالح ابنا معاوية بن عبد الله بن جعفر، وزيد وعلي ابنا الحسن بن زيد بن الحسن وغيرهم ولم يتخلف عن بيعته سوى القِل القليل.



    الحدث الأهم في هذه الثورة هي في توزيع المهام الإدارية وبعث الولاة إلى الأقاليم. فعلى المدينة أمّر عثمان بن محمد بن خالد بن الزبير، وعلى القضاء: عبد العزيز بن المطلب المخزومي، وعلى الشرطة: أبا القلَمَّس عثمان بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعلى ديوان العطاء: عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة. وهذه سابقة تبين أن أهل المدينة على اختلاف انتماءاتهم القبلية والعصبية كانوا من مؤيدي النفس الزكية. فهناك الهاشمي والزهري والمخزومي والعُمَري والزُّبيري من بين أمرائه وقواده.


    وهذا يجب ألا يعزب عنا، عندما نقارن بين الفرقاء والأجنحة المختلفة، التي تدعي الانضواء تحت المظلة الشيعية.


    أرسل المنصور جيشاً مكوناً من الخرسانيين الجلداء فقط، لا يعرفون لآل البيت أو لغيرهم عهداً ولا حرمة، على غرار جيوش الأمويين الغساسنة الذين كان يعالج بهم معاوية وخلفاؤه انشقاقات الحجاز!. بل إن المنصور كان أكثر لؤماً، فقد أمّر على الجيش ابن أخيه وولي عهده عيسى بن موسى!. ورووا عنه أنه قال: لا أبالي أيهما قتل صاحبه!، لأنه كان قد صمم على خلع ابن أخيه من ولاية العهد وتوليتها لابنه محمد الذي لقبه بالمهدي!


    انتهت الثورة باستشهاد محمد النفس الزكية،. بعضهم أرجع الفشل إلى تورع محمد من قتل أعدائه!، عندما وقعوا بين يديه!، وآخرون لعدم أخذه بالمكر أو الدهاء السياسي اللازم!، وفريق آخر، لأنه خرج في المدينة التي لا سلاح فيها ولا كراع ولا رجال!، وفريق ثالث، لتقدمه للمعارك بنفسه بدل استخلاف غيره!..إلى غير ذلك!


    لكن أليست هذه الأوصاف التي تحققت في صريح قريش: النفس الزكية، الجامع في عروقه بين شجرتي الحسن والحسين، هي ذاتها ما أخذ به جده الأعلى علي؟. فإن كان للبيولوجيا في كل هذا من دور موروث، فإذن، لا عجب في رجب، وإن كان للبيئة من تأثير طابع فأيضاً لا عجب في رجب!. وإن كان لكليهما معاً دور مُقَوْلِب، فلا عجب مرة أخرى في رجب. إنها بصمة وسنة استنها علي لأبنائه، ولكل مخلص من المسلمين ممن سيأتون بعده. ومن لم يتسم بها ممن يدعي الانتساب إليه إما دماً أو تفكراً، فإنما هو مدع مفتر، مفضوح الدَّم ومعرى النسب!، ولا يمكن أن ينتسب للعترة بحال!.


    خروج المهدي محمد النفس الزكية
    كان آل علي وآل العباس أمرهم واحد في طلب الحكم من الأمويين، وكانت دعايتهم التي يقودها لجهاز السري الذي يتحكم فيه آل العباس يدعو إلى بيعة الرضا من آل محمد!!!؟؟، حتى أدرك العلويون من خلال التعينات بعد نجاح الثورة على يد أبي مسلم الخرساني، أن لا حظ لهم في الأمر الجديد، وشعروا بمغاص الغدر يلوي أفئدتهم من جديد خصوصاً وأنهم يقرؤون لشاعر الجاهلية، شاعر المعلقات طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد من بكر وائل ( ت: 70 ق.ه / 550 م ).


    وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند


    بل سيخلد هذه المرارة بكل نقائضها عند الشاعر أبي العطاء:


    يا ليت جور بني مروان عاد لنا يا ليت عدل بني العباس في النار


    ورغم محاولة أبي سلمة الخلال، الشهير بلقب وزير آل محمد، تحويل هذا الأمر في بني فاطمة من آل الحسن أو الحسين إلا أنه فشل!


    لم تطل مدة السفاح، إذ توفي سنة 136 ه، فبويع لأبي جعفر، عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وكانت أمه أم ولد، أي جارية من جواري أبيه. وامتنع عن البيعة من آل الحسن ابنا عبد الله المحض بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب: محمد الشهير بالنفس الزكية وأخيه إبراهيم. وظلا متخفين خوفاً على حياتهما من المنصور وشرطته. والمنصور لن يختلف في شيء عما كان يقوم به بنو أمية في أعز غطرسة بعض ملوكهم. فهو لم يتردد في استقدام أبي مسلم الخرساني والغدر به وقتله، عندما خشي من استفحال أمره، رغم ما قدمه لدعوة آل العباس!. ولا تردد في قتل عمِّه عبد الله بن علي عندما طمع في الملك وظن أنه أحق به من غيره!.



    ولد محمد النفس الزكية سنة 93 هـ. كان والده عبد الله، زعيما الهاشميين بالمدينة ووالدته هي بنت أبي عبيدة الأسدي القرشي، ولذلك كان يسمى أيضاً ب "صريح قريش"، لأن أمه وجداته كلهن من قريش، ليس بينهن جارية. اشتهر محمد بالعلم والزهد على غرار جده الأعلى علي بن أبي طالب إلى أن لقبوه بالنفس الزكية. ثم زاده الله بسطة في الجسم زيادة على بسطته في العلم، إذ كان طويلاً ضخماً.


    هذا الفرع الحسني من أبناء فاطمة الزهراء، تميز منذ البداية، بعدم إعطاء الفرصة للغلاة المتسترين بالدين أن يقربوا ناحيتهم. فهذا الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عم محمد النفس الزكية وابن فاطمة بنت الحسين بن علي والذي خرج مع عمه الحسين في كربلاء ونجا فقط لأن أسماء بن خارجة الفزاري الذي هو ابن عم أمه حماه. عندما سأله رجل:


    ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه؟ قال: بلى!، ولو أراد الخلافة لخطب الناس وقال: أيها الناس، اعلموا أن هذا ولي أمركم من بعدي، وهو القائم عليكم فاسمعوا له وأطيعوا. ويلكم لو كانت القرابة تنفع بلا عمل لنفعت أباه وأمه، ويلكم أحبونا إن أطعنا الله على طاعته وأبغضونا إن عصينا الله على معصيته


    اعتقد أهل المدينة، أشياع الطالبيين أن سيكون لهم نصيب في الملك الجديد، مع قدوم بني عمومتهم الأقربين، خصوصاً وقد تمت البيعة الخاصة في دار الوليد بن سعد مولى بني هاشم ليلة الجمعة. ثم تقدم للبيعة العامة في الغد راكباً على برذون أشهب قريب من الأرض بين عمِّه داود بن علي وأخيه أبي جعفر، فصعد المنبر وخطب ثم تلاه أخوه داود وقد ارتقى عتبتين من المنبر وقال:


    أيها الناس إنه والله ما علا منبركم هذا خليفة بعد علي بن أبي طالب غير ابن أخي هذا!


    فاستبشر المغفلون من الناس خيراً!، إلا أن الأحداث خيبت بسرعة تطلعاتهم تلك. فما أن بويع لابن مخطط الثورة العباسية: عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس المشهور بلقب " السفاح".


    غدر العباسيين ببني عمومتهم.
    لقد أدرك الطالبيون من خلال التعينات أن لا حظ لهم في الأمر الجديد، وشعروا بمغاص الغدر يلوي أفئدتهم من جديد خصوصاً وأنهم يقرؤون لشاعر الجاهلية:


    وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند


    بل سيخلد هذه المرارة بكل نقائضها عند الشاعر أبي العطاء:


    يا ليت جور بني مروان عاد لنا يا ليت عدل بني العباس في النار


    ورغم محاولة أبي سلمة الخلال، الشهير بلقب وزير آل محمد، تحويل هذا الأمر في بني فاطمة من آل الحسن أو الحسين إلا أنه فشل! .


    لم تطل مدة السفاح، إذ توفي سنة 136 ه، فبويع لأبي جعفر، عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وكانت أمه أم ولد، أي جارية من جواري أبيه. وامتنع عن البيعة من آل الحسن ابنا عبد الله المحض بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب: محمد الشهير بالنفس الزكية وأخيه إبراهيم. وظلا متخفين خوفاً على حياتهما من المنصور وشرطته. والمنصور لن يختلف في شيء عما كان يقوم به بنو أمية في أعز غطرسة بعض ملوكهم. فهو لم يتردد في استقدام أبي مسلم الخرساني والغدر به وقتله، عندما خشي من استفحال أمره، رغم ما قدمه لدعوة آل العباس!. ولا تردد في قتل عمِّه عبد الله بن علي عندما طمع في الملك وظن أنه أحق به من غيره!.


    ولد محمد النفس الزكية سنة 93 هـ. كان والده عبد الله، زعيما الهاشميين بالمدينة ووالدته هي بنت أبي عبيدة الأسدي القرشي، ولذلك كان يسمى أيضاً ب "صريح قريش"، لأن أمه وجداته كلهن من قريش، ليس بينهن جارية. اشتهر محمد بالعلم والزهد على غرار جده الأعلى علي بن أبي طالب إلى أن لقبوه بالنفس الزكية. ثم زاده الله بسطة في الجسم زيادة على بسطته في العلم، إذ كان طويلاً ضخماً.


    هذا الفرع الحسني من أبناء فاطمة الزهراء، تميز منذ البداية، بعدم إعطاء الفرصة للغلاة المتسترين بالدين أن يقربوا ناحيتهم. فهذا الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عم محمد النفس الزكية وابن فاطمة بنت الحسين بن علي والذي خرج مع عمه الحسين في كربلاء ونجا فقط لأن أسماء بن خارجة الفزاري الذي هو ابن عم أمه حماه. عندما سأله رجل:


    ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه؟ قال: بلى، ولو أراد الخلافة لخطب الناس وقال: أيها الناس، اعلموا أن هذا ولي أمركم من بعدي، وهو القائم عليكم فاسمعوا له وأطيعوا. ويلكم لو كانت القرابة تنفع بلا عمل لنفعت أباه وأمه، ويلكم أحبونا إن أطعنا الله على طاعته وأبغضونا إن عصينا الله على معصيته.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    2,017

    افتراضي

    فلتة وقى الله بها شر الفتنة
    اكثم00
    بدلا من نقل المواضيع 00 وعدم ابداء رايك او تعليقك عليها00
    ارى ان من الافضل ان نتكلم عن هذه "الفلته التي تحدث عنها صاحبكم0

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    324

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زيد النار
    هي نفسها الفئات التي حاربت جده ,ايام الجمل وصفين والنهروان0
    متشوفه غير رايه والغى فكرة الظهور واستطعم الاختباء بين طيات التاريخ ؟؟

    عمي البشر الان يقتلون رب العباد اذا ظهر مو المهدي المنتظر الذي سيصاب بالسكتة القلبية بعد ظهوره ويروح فيها مأسوفا على شبابه
    من كثرة الشرور التي سيجدها عند البشر ... ستقتله العولمة وتتأمر عليه !!

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    252

    افتراضي

    الذي لايصدق بالدين لايضر الا نفسه والحمدد لله الذي جعلنا مسلمين وعلى ولاية آل البيت عليهم السلام نوالي الائمة الاثنى عشر من نسل محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بدا من رسول الله خاتم الانبياء كنبي ورسول ثم وصاية وولاية الامام علي عليه السلام الى الامام الثاني عشر محمد المهدي عجل الله تعالى فرجه وجعلنا من انصاره واتباعه
    اللهم لاتجعلنا من اهل الحنق والغيظ على آل محمد عليهم السلام
    اللهم قوّي ايماننا وبهم وثبتنا على ولايتهم
    واحشرنا مع جدهم المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    324

    افتراضي

    الذي لايصدق بالدين لايضر الا نفسه
    أها رحم الله والديج
    جبتي المفيد
    لااضر الا نفسي .. والامر بيني وبين من خلقني وهو يحاسبني


    ولكن مارايك بمن يصرع ربنا ومؤمن بالدين ويقتل يوميا العشرات ؟؟
    او اهون بعض الشئ يتفلسف براسي وهو متخلف ويفرض قوانينه في المجتمع حسب عقده وانغلاقه الفكري ؟؟

    هل هذا المتدين أو صاحب العقل الجامد المنغلق افضل مني ؟؟

    لا والله انا افضل منه الف مرة لاني على الاقل اشغل مركزا افيد فيه الناس ولااضر احدا ولااعتدي على احد والاكثر من هذا
    احترم معتقدات الجميع ولاانصب نفسي حكما هذا كافر وذاك مرتد ..

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني