النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي مشكلة: االمخدرات تنتشر بين الشباب في العراق

    [align=justify]

    يعد ادمان المخدرات وتعاطيها من اشد المشكلات النفسية والاجتماعية خطورة واعظمها اثرا في صحة الانسان البدنية على حد سواء وبات يوصف بانه واحد من الامراض النفسية ضمن ادلة تشخيص الاضطرابات النفسية والعقلية العالمية، وتشير الاحصائيات الصادرة عن البرنامج العالمي لمكافحة المخدرات التابع للامم المتحدة، الى ان هناك (200) مليون شخص يستخدمون المخدرات في العالم، يمكن عد (70%) منهم مدمنين، اي ما يعادل (3%) من مجموع سكان العالم تقريبا، وتقع اكثر من ثلث تلك النسبة في الولايات المتحدة الاميركية ودول اميركا اللاتينية.


    وتؤكد الهيئات الدولية ان ادمان المخدرات اضحى السبب في مشكلات لا حصر لها، وعلى شتى الصعد الصحية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية والسياسية فامراض مثل نزف الدماغ والجلطات الدموية والتهابات القلب والامعاء والمعدة والكبد، والاصابة بمرض الايدز من جراء تعاطي الحقن الملوثة، تعد جميعا نتائج مباشرة لتعاطي المخدرات فضلا عما تتسبب فيه من حوادث مختلفة يذهب ضحيتها الالاف سنويا، حتى باتت تلك الظاهرة تحقق معدلات في الوفيات اكثر من اية ظاهرة اخرى، في الجانب الاقتصادي يتكبد العالم سنويا خسائر تفوق حدود التصور، اذ اتضح ان هناك ما يقارب الـ(4) مليار دولار تهدر سنويا على تعاطي وزراعة وتصنيع تلك المواد، واضعاف هذا المبلغ هو مجموع ما يلحق من اضرار بالممتلكات والمنشآت من جرائه.. اما من الناحية الاجتماعية فان تلك الظاهرة قد تسببت في ضياع عائلات وتشريد صبية صغار، واشاعة اشكال من العنف العائلي والاجتماعي وانهيار مجتمعات في حين يرى الجانب القانوني ان المخدرات اضحت سببا في اشاعة الجريمة بانواعها كالسرقة، والقتل العمد، والمتاجرة بالجنس والمقامرة، ومن الجانب السياسي فانها اصبحت مسؤولة عن تهديد امن وسيادة حدود العديد من البلدان، واثارة البلبلة والفتن والحروب بين المجتمعات. اذن المخدرات باتت آفة مرعبة من شأنها ان تقلق الحكومات في الكثير من الدول، حتى ان هذه الحكومات اخذت تضعها في اهم اولوياتها وتخطط لمكافحتها، مثلما تضع خططا لمواجهة ظواهر الارهاب والجريمة المنظمة، فان خطرها لا يقل عن خطر تلك المسالك التي تؤدي في بعض المجتمعات الى اسفل درك من الحياة الاجتماعية وان متناوليها هم بمثابة مرض وبيل يؤثر في بقية ابناء المجتمع الاصحاء.
    وقد عرف الفقه الاسلامي المخدرات اي المسكر بانه ما غطى العقل وعطله عن مقاصده (ما اسكر منه الفرق، فملء الكف منه حرام) كما يطلق اسم المخدرات عند اجهزة الامن واجهزة الاعلام، والقانون على انه مجموعة متباينة من العقاقير، التي تختلف في تأثيراتها الاجتماعية والنفسية والجسدية ومن امثلة ذلك الافيون ومشتقاته، وهي التي يطلق عليها في الطب والصيدلة لفظة المخدرات ـ المنومات والمهدئات.
    اما عن اسباب تعاطي المواد المخدرة فهي كثيرة ومتشعبة وتختلف من شخص الى آخر بحسب الظروف والبيئة التي تحيط به من اهمها، ضعف الوازع الديني وسوء التربية الخلقية والاجتماعية اضافة الى فساد البيئة وعدم توفر المكان الصالح الذي يحمي الناشئة، فضلا عن التفكك الاسري والخلافات الزوجية وغياب الاب والام عن الابناء فترات طويلة.. كما ان الفراغ الذي يعانيه البعض سبب آخر في الوقت الذي تلعب الحالة الاقتصادية دورا مهما في هذا الصدد، وقد تسهم امور اخرى في انتشار المخدرات منها رفقاء السوء، وسفر الشباب الى خارج بلادهم دون ضرورة الى جانب استخدام بعض الادوية من دون استشارة طبية، ما يؤدي بمجملها الى التعامل مع هذه الظاهرة كعالم داخلي يدعو بمرور الوقت الى الادمان.
    ومن المعروف ان تعاطيها قد يحطم ارادة الفرد، ويجعله خاويا هشا يتعطل عن عمله الوظيفي وكذلك عن التعلم والتعليم ويقلل انتاجيته ونشاطه الاجتماعي والثقافي ما يحوله الى شخص كسلان وسطحي، غير موثوق فيه ومهمل حتى لحاجاته الضرورية..
    اما تأثيرها في الاسرة، فنجده يتجسد في الوضع المعاشي والصحي والتربوي اذ تتدنى مستويات هذه المسارات مما يجعلها فريسة للتوترات والشقاقات والخلافات بين افرادها، الى جانب الانفاق الذي يؤثر مباشرة في دخل الاسرة ويجعلها بالتالي في مهب ريح، ناهيك عن الاضرار الجسمية والنفسية التي تخلفها حالات الادمان والمشكلات الصحية والاضطرابات في المدارك الحسية، وتآكل ملايين الخلايا العصبية التي تكون المخ، مما يؤدي الى فقدان الذاكرة، وبروز الهلوسة السمعية والبصرية والذهنية.
    وفيما يتعلق في سبل الوقاية والعلاج الاجتماعي والطبي والاهمية التي تنطوي عليه هذه المسألة فيجب وبالضرورة المسارعة الى دخول احد مراكز العلاج، والاستعانة بالطب النفسي والدخول في المجتمع والمشاركة في فعالياته وانشطته المختلفة قبل ان يستفحل المرض ويتجه الى كارثة خلقية واجتماعية وبدنية، يصعب عند ذاك معالجتها ووضع الحلول لها، فكلما بادر المريض الى العلاج كان الشفاء اقرب.
    ويقول الاخصائيون في هذا المجال، ان الطريقة المثلى لعلاج المدمن والتعامل معه، هو ان المدمن يمر اثناء علاجه بمراحل ثلاث حيث يقيم المريض بالمستشفى اثناء المرحلتين الاولى والثانية اما المرحلة الثالثة فتكون للمتابعة.
    ويضيف الاخصائيون بان علاج المدمن طويل الاجل وقد يصل الى اعوام عدة داخل المستشفى وخارجه.


    العراق والمخدرات

    يعد العراق من البلدان النظيفة والخالية من ترويج المخدرات وتعاطيها طوال العقود الماضية، ولم يكن المواطن العراقي يسعى او يرغب في التعامل مع هذه المواد او المتاجرة فيها، الا ان العقد الماضي شهد احداثا اثرت الى حد ما في المجتمع العراقي من خلال فرض الحصار الاقتصادي بسبب سياسات النظام السابق وحربه واحتلاله الكويت، الامر الذي الحق بابناء المجتمع قدرا كبيرا من الفقر والعوز والفاقة ادت الى بروز سلبيات عديدة تفاقمت مع مرور الوقت لتشكل وهنا واضحا في القيم الاجتماعية والاخلاقية انعكست على بعض اخلاقيات الشباب وهيأت قسما منهم للانغماس في ظواهر شاذة وبالتالي تفشيها بين صفوفهم وازداد اتساع هذه الظاهرة بعد سقوط النظام ونتيجة لغياب سلطة القانون والانفلات الامني وانعدام الرقابة على الحدود وفتحها امام المتسللين كثرت عمليات دخول المواد المخدرة بانواع واصناف جديدة وخطيرة ونشأت عصابات لترويجها داخل العراق، وقد نظمت وزارة الداخلية قبل اكثر من عام حملات مداهمة في مناطق عدة ومنها (البتاويين) في الباب الشرقي اظهرت حقيقة غاية في الغرابة هي كثرة وجود عدد من المتاجرين بالمواد المخدرة واعداد كبيرة من متناوليها وما زالت الاجهزة المعنية تلاحق عصابات المروجين والمتاجرين وتقديمهم الى الجزاء كي ينالوا العقاب الذي يستحقون فيما تم ضبط حالات مماثلة في كل من ميسان والبصرة والمثنى والديوانية فضلا عن عمليات تعاطي كان تم ضبطها في شقق سكنية ومقاه وساحات عامة، وكانت الناصرية وكربلاء والنجف قد شهدت احباط عمليات تهريب مواد مخدرة عبر السيارات تقدر بالاف الكيلو غرامات من الحشيش والاقراص المخدرة وغيرها من انواع التخدير.. وبناء على هذه المؤشرات فيمكن القول ان مجتمعنا قد وضع قدمه على عتبة الانخراط في هذه الظاهرة المدمرة، واذا لم يتم التصدي لها بقوة وسرعة من قبل الجميع، مؤسسات حكومية ومنظمات اجتماعية وهيئات صحية وتربوية ودينية، فاننا مقبلون على وباء اجتماعي سينخر عميقا في القيمة الانسانية لهذا المجتمع، لذلك ندعو الجهات المعنية المختصة ومنها الهيئة الوطنية للصحة النفسية والهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات الى العمل مع منظمات المجتمع المدني ذات العلاقة، والمؤسسات الحكومية والاكاديمية والدينية والثقافية في تفاعل وظيفي على مستوى التشخيص والتحليل والتخطيط والتنفيذ لبرامج اقتصادية واجتماعية بعيدة المدى والتأثير لاقتلاع الاسباب التكوينية لظاهرة لجوء الانسان لتعاطي ما يدمر جهازه العصبي والنفسي وسط حياة كان يمكن ان تكون فرصة لتفتحه العقلي والوجداني ضمن كينونته الحرة الآمنة وسط العائلة المتآخية روحا وعملا ومزاجا باتجاه تحقيق الاهداف القيمية للانسان.
    لكن تقارير سابقة قد اشارت الى ان بعض الاجهزة المختصة في العراق قد تواجه مشكلة حقيقية لاسيما مع الارتفاع النسبي الملحوظ في معدلات المدمنين على المخدرات وخصوصا في المحافظات الجنوبية، وذلك في ظل غياب المؤسسات الكافية والمؤهلة لمعالجة اوضاع مماثلة اذ ذكر مصدر في وزارة الصحة خلال الندوة الوطنية الشاملة لمكافحة المخدرات التي عقدت في وقت سابق من العام الماضي ان عدد المدمنين على المخدرات شهد ارتفاعا في الاونة الاخيرة حيث تتجاوز الحالات المسجلة الالفين وغالبيتها في المحافظات الجنوبية مضيفا ان عدد المسجلين لدى الوزارة كمدمنين بلغ 2029 بحسب احصائية اجريت خلال عامي 2003 ـ 2004.
    واوضح المصدر ان عدد المدمنين الذين ترددوا على العيادات الخاصة للعلاج في محافظة ميسان بلغ 286 حالة واكد ان اعلى النسب هي في محافظة كربلاء حيث بلغ عدد المسجلين في مراكز الصحة في المدينة حوالي 679 مدمنا توفي اربعة منهم، عازيا السبب الى دخول كميات من المواد المخدرة اليها من دول الجوار.
    داعيا الى اهمية بناء مشروع متكامل لمواجهة المشكلة موضحا ان بناء قاعدة بيانات حقيقية امر يستحق بذل جميع الجهود من اجله اذ يعد الركيزة الاساسية في انجاح مشروع مكافحة المخدرات.
    وبغية تسليط الضوء عما تفعله وزارة الصحة والهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات حيال هذه الظاهرة واستفحالها كنا التقينا الدكتور علي عبدالرزاق محمد مسؤول برنامج وحدة مكافحة المخدرات والادمان في الوزارة ومقر الهيئة الذي حدثنا قائلا:
    ـ اود ان اؤكد على ان الوزارة ماضية في سعيها لمكافحة هذه الظاهرة السلبية التدميرية للمجتمع وذلك عن طريق تفعيل مراكز العلاج التابعة لها او تنفيذ القرارات التي تتخذها الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات مضيفا ان هذه الهيئة تضم ممثلين عن وزارة الصحة والعدل والعمل والتعليم العالي والشباب والخارجية والوقفين السني والشيعي فضلا عن ممثلي مجلس شورى الدولة ومجلس القضاء الاعلى، وهذه الهيئة تجتمع كل ثلاثة اشهر لدراسة وتحليل واقرار جوانب المشكلة واتخاذ السبل والامكانات الكفيلة بعلاجها والقضاء عليها نهائيا.
    واشار د. علي عبدالرزاق محمد ان الوزارة شاركت في عدد من المؤتمرات العلمية التي اقامتها الامم المتحدة لمكافحة هذه الظاهرة، وقدم الوفد العراقي دراسات وبحوث عن واقع المشكلة وسبل علاجها.
    موضحا ان آخر مؤتمر عالمي ناقش مواضيع تخص مكافحة المخدرات كان عقد في فينا منتصف شهر آذار من العام الحالي، وتطرق المؤتمر الى وضع خطط عالمية تتعلق بالحد من الانجاز وترويج المخدرات بصورة غير شرعية اضافة الى عقد بعض الاتفاقيات الدولية وتفعيلها على ارض الواقع وقد قدم الوفد العراقي دراسة تتركز حول دور التوعية والوقاية في صفوف الشباب من مخاطر الادمان على المخدرات ذات التأثير السلبي على العقل.
    مبينا ان العراق سيشارك في المؤتمر العالمي لمكافحة خطر المخدرات والذي سيعقد في العاصمة الاردنية عمان يوم 26 من الشهر الجاري، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات وسيقدم بحثا علميا بهذا الشأن.
    من جانب آخر اوضح د. محمد بان الاحصائيات الخاصة بعدد متعاطي المواد المخدرة في العراق ليست دقيقة كون ان عملية التعاطي تتم في الخفاء اضافة الى ان المدمنين على المخدرات لا يراجعون المراكز الصحية المختصة بهذا الجانب، ربما لخوفهم او لخجلهم مضيفا ان الدكتور محمد الكرخي استاذ طب المستنصرية لديه دراسة استبيانية اعتدمت على اخذ نموذج من ادرار المتعاطي وفحصه بواسطة اجهزة خاصة وحقق نتائج سليمة في هذا المجال وكانت الدراسة قد اجريت على ما يقارب 140 شخصا.
    ودعا مسؤول وحدة مكافحة المخدرات الى تكثيف كل الجهود للسيطرة على هذه المعضلة والحد من خطورتها من خلال تشكيل لجان مشتركة بين الوزارات ذات المسؤولية المباشرة حول تفشي الظواهر الشاذة والمؤثرة في حياة المجتمع العراقي.
    من جانبه اكد الباحث الاجتماعي علي كاظم الشمري ان المعطيات الموثقة في المجتمعات كثيرة تشير الى انتشار تعاطي المخدرات على نحو خاص بين الافراد باعمار المراهقة والشباب المبكر في الغالب، نظرا لما تتصف به هذه المراحل العمرية من مظاهر نفسية وسلوكية غير مستقرة مثل تقلب المزاج، وضعف الاتزان الانفعالي، والحساسية العالية تجاه المواقف الضاغطة ومحاكاة الكبار، فضلا عن الاستعراضية والميل للتمرد والتحدي والرغبة في الحصول على الاثارة والمتعة..
    موضحا ان العالم العربي ليس بمنأى عن هذه الظاهرة، اذ اصبح يحتل جزءا مهما ضمن منحنى انتشارها ويمكنني القول في ضوء التقارير الصادرة عن المكتب العربي لشؤون المخدرات ان شيوعها بات بارزا في مصر ولبنان وتونس والمغرب ودول الخليج وكذلك اليمن الذي يأخذ منزلة خاصة بسبب انتشار تعاطي مخدر القات في مجتمعه، حتى اصبح من سلوكيات الحياة اليومية، وبقدر ما يخسره هذا البلد سنويا بـ(35000) مليون ساعة عمل، يهدرها ابناؤه في مضغ القات.
    واشار الشمري، الى ان العراق يمكن ان يصنف ضمن البلدان شبه النظيفة من المخدرات نظرا لوقوعه في اسفل سلم انتشار هذه الظاهرة في العالم، اذ كان نمط الادمان فيه يكاد ينحصر بالعقاقير المخصصة لمعالجة الاضطرابات النفسية والعقلية، مثل (الفاليوم والارتين والسومادريل والموكادين) وكذلك الشرابات المحتوية على مخدر الكودائين والساملين والبلموكودين، اضافة الى استنشاق الغازات الطيارة كالبنزين
    والثنر والسيكوتين وخصوصا من قبل الصبيان، الا ان انفتاح الحدود على نحو غير مسبوق وخصوصا خلال الثلاث سنوات الاخيرة جعل امكانية التسلسل وتهريب المخدرات واقعا ملموسا في العراق ينبغي التصدي له ومواجهته بأسرع ما يمكن من خلال وضع حلول ومعالجات وعلى نطاق واسع.
    فيما رأى الاستاذ جاسم الموسوي اختصاص علم النفس الاجتماعي ان اهم عامل اساسي يتمثل في عدم انزلاق الابناء في مستنقع المخدرات يقع بالمرتبة الاولى على عاتق الاسرة وخاصة الاب، ولي الامر المسؤول عن تربية الابناء، فان المتابعة والرعاية الحنونة وتلبية الاحتياجات وعدم المعاملة بالترهيب والتعنيف والعقاب من قبله ومن قبل افراد الاسرة سيجعل التحصين قويا من مغبة السقوط والانغماس في ذلك المستنقع.
    داعيا اجهزة الدولة المختصة ومنظمات المجتمع المدني الى الاهتمام والاخذ بعين الاعتبار المسؤولية في التصدي لهذه الظاهرة، وتنظيف العراق من شرورها ومخلفاتها السلبية بعيدا عن خطرها الداهم وكوارثها اللاحقة.
    [/align]
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    1,740

    Lightbulb

    لحد الان يعتبر العراق من البلدان النظيفه من تعاطي المخدرات رغم الظروف الصعبه التي يمر بها البلد والضغوط النفسيه الشديده التي يعانيها ابناء العراق...واحد اسباب عدم ترويج وتعاطي المخدرات في البلد هو طبيعه المجتمع العراقي حيث يعتبر مجتمع قبلي وعشائري لازال يتمسك بقواعد واخلاق وعادات القبيله او العشيره .اضافه الى الموانع الدينيه التي يتمسك بها العراقيين ويعتبر مجتمع محافظ جدا...
    الحقيقه ان العراق هو ممر للمخدرات وليس مستهلك لها وتاتي عن طريق ايران التي يزرع فيها نبات المخدرات وكذلك افغانستان التي تعتبر مصدر مهم جدا لتجاره المخدرات....
    وبدا دخول المخدرات للعراق في عقد التسعينات من القرن الماضي وبتشجيع ومباركه جهاز المخابرات العراقي حيث كان ضباط المخابرات يرعون ويسهلون عمليه دخول المخدرات ومرورها الى دول الخليج واستغلت لاهداف تجسسيه مخابراتيه عن طريق تجنيد الناقلين للتجسس على العراقيين في ايران وكذلك لاسباب ماديه بسبب الوارد المادي الكبير من هذه التجاره الخطيره...
    وكذلك لغرض تحطيم وافساد المناطق الجنوبيه كجزء من خطط الدوله الصداميه ضد ابناء الشيعه في الجنوب...
    الذي يروج بكثره ويتم تعاطيه هو انواع من الحبوب المخدره مثل (الارتين والسومدرين.....وغيرها)...
    نتمنى ان يتجنب شعبنا هذه الافه الخطيره المدمره للبشر ....

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي

    [align=justify]ابرز اصنافها الحشيشة والافيون والهيروين والكوكايين..المخدرات انتشار واسع ورقابة محدودة

    بغداد - محمد الساري

    هل يستطيع الواعز الديني والعشائري صدها ؟ وما دور القانون والجهات الصحية في الحد منها؟!
    اطباء يضطرون الى صرف ادوية مهدئة لمدمنين تحت الضغط والالحاح.. ومفوضية الامم المتحدة تؤكد انتشار المخدرات بين اللاجئين..
    اخصائي : 65% من المدمنين الرجال يصابون بعجز جنسي والنساء بالعقم
    العدل تعيد العمل بعقوبة الاعدام للمتاجرين بها
    والصحة تعد قانونا جديدا لمكافحتها.


    اخذت ظاهرة الادمان وتعاطي الادوية المهدئة والمخدرات بالانتشار بين مختلف الشرائح السكانية لاسيما بين فئات الشباب من ابناء الطبقات الفقيرة والمسحوقة في السنوات الاخيرة وفي العديد من المحافظات خصوصا تلك المحاذية للدول المنتجة او المصدرة لهذه المواد الخطيرة كايران حيث كان للانفلات الحدودي ووجود العديد من المنافذ غير الشرعية ودخول الاجانب بشكل واسع الى البلاد فضلا عن غياب الرقابة وعدم تفعيل دور القانون الدور الكبير في انتشار هذه الظاهرة الخطيرة .
    ويؤدي تعاطي المخدرات الى نتائج سيئة على الفرد والمجتمع نظرا لتأثير ذلك على عمل الانسان وارادته ووضعه الاجتماعي وثقة الناس به كما ان تعاطيها يجعل من الشخص المتعاطي انسانا كسولا ذا تفكير سطحي يهمل اداء واجباته ومسؤولياته ويتعرض للاستفزاز والغضب بسرعة لابسط الاسباب واتفهها..
    رغبة ملحة في تناول المخدرات
    وتعرف منظمة الصحة العالمية الادمان بانه حالة نفسية واحيانا عضوية تنتج من خلال تفاعل الكائن الحي مع المادة المخدرة فلا يستطيع العيش من دونها بصورة طبيعية ومن خصائصها استجابات وانماط سلوكية مختلفة تشمل الرغبة الملحة في تعاطي المادة المخدرة بصورة مستمرة بسبب التعود والاستمرارية ولشعور المدمن باثاره النفسية او لتجنب الاثار المزعجة التي تنتج من عدم توفره.. والمدمن بطبيعة الحال هو شخص منحرف وغير سوي يمكن علاجه اذا تم اخضاعه الى علاج منتظم ومتابعة طبية مباشرة..
    والمخدرات كثيرة ومتنوعة وتعمل من خلال تأثيرها على الجهاز العصبي للانسان وتشمل المثبطات والمهلوسات والمنشطات والخمور والتدخين فضلا عن الحشيشة والافيون والهيروين والكوكايين وغيرها وهي مواد تفسد العقل والصحة والمال وتفكك الحياة الاسرية للافراد وتدفع المدمن الى ارتكاب جرائم القتل والانتحار والسرقة والاغتصاب وهي سبب من اسباب حوادث الطرق والموت المفاجيء.
    تحريم تعاطي المخدرات
    يقول الله تعالى في محكم كتابه الكريم (انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه) ويتفق علماء المسلمين على تحريم تعاطي المخدرات والمتاجرة بها وضرورة اخبار السلطات المختصة عن مهربي المخدرات والمتاجرين بها.. كذلك التأكيد على ضرورة تضافر جميع الجهود من قبل المجتمع والحكومة لمكافحة المخدرات اعطاء شريحة الشباب الاهتمام والرعاية الكافية لحمايتهم من الانحراف والادمان على هذه الافة الخطيرة.
    انواع المخدرات
    وتصنف الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات في وزارة الصحة الى عدة انواع منها مخدرات موجودة في الطبيعة وتشمل ثمرة نبات الخشخاش واوراق نبات القات والكوكا والتبغ وازهار واوراق نبت القنب التي يستخرج منها الحشيش وكذلك المخدرات نصف المصنعة كالمورفين والهيروين والمخدرات المصنعة كيمياويا مثل مسكنات الالام والبثدين والميثادون والمهدئات الكبرى والصغرى والفاليوم والارتين ومضادات السعال (الكودائين) فضلا عن مواد اخرى غير مخصصة للاستخدام البشري كالمذيبات الطيارة (البنزين ، الثنر، الصمغ) والتي تسبب الادمان ولها تأثير مدمر على المخ وهنا مواد مخدرة اخرى معروفة للجميع

    كالكحول والتدخين .. ويعاني المدمن عادة بسبب الرغبة الشديدة لتناول المادة المخدرة بالرغم من معرفته باضرارها ومخاطرها على صحته وحياته الاجتماعية والاقتصادية.. الامر الذي يؤدي به احيانا الى زيادة الجرعة للحصول على التأثير المطلوب.
    65% من المدمنين يصابون بعجز جنسي
    ويشير الاختصاصي في مجالات التغذية وتأثير المخدرات خليل محسن مهدي من معهد بحوث التغذية الى ان البحوث والدراسات العالمية بينت ان 65% من مدمني المخدرات يصابون بالعجز الجنسي بسبب تدمير المخدرات للغدد النخامية وان 45% من النساء المدمنات يصبن بتوقف الدورة الشهرية والعقم بسبب تأثير ذلك على هرمون الانوثة مؤكدا على اهمية اكتشاف بوادر الانحراف ومعالجتها لصعوبة معالجة الادمان في مراحله المتقدمة..
    الانعزالية.. والميل للعدوانية
    ويتطرق مهدي الى اعراض ومظاهر تعاطي المخدرات عند الافراد لاسيما الشباب من خلال كثرة الغيابات عن الدراسة او العمل وحب الانعزال والميل للعدوانية ومخالطة جلساء السوء فضلا عن ظهور علامات جسدية منها احمرار العين وسوء المظهر وسيلان الانف والخوف والقلق وانبعاث رائحة غريبة والاهمال مؤكدا ضرورة الوقاية والتأكيد على التربية الصحية للاطفال المبنية على القيم الاخلاقية والدينية ومتابعة الابناء واشغال وقت الفراغ بامور مفيدة والتنبيه عند الضرورة والتحذير من الاستخدام السيء للانترنيت.
    القبض على عصابة ومصادرة 700 كغم من الحشيشة
    وتشير التقارير الصادرة عن الاجهزة الامنية الى القبض على العديد من عصابات تهريب المخدرات الى العراق التي يتم جلبها من دول مجاورة .. حيث اعلنت قوات حرس الحدود في مدينة النجف مؤخرا عن القاء القبض على عصابة كبيرة لتهريب المخدرات ومصادرة كميات كبيرة من الحشيشة قدرت بـ 700 كيلو غرام بعد ضبط العصابة وهي متلبسة بالجرم المشهود.
    الحكم بالسجن المؤبد على تاجر مخدرات
    كذلك اصدرت محكمة جنايات ميسان مطلع شهر تموز الحالي حكما بالسجن المؤبد على احد المتهمين بالمتاجرة بالمواد المخدرة.. وذكر مصدر امني في قيادة شرطة ميسان ان المتهم حكم عليه بالسجن المؤبد استنادا الى احكام المادة 14/ اولا/ ب2 من قانون المخدرات رقم 68 لسنة 1965 بالاضافة الى مصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة.. ومصادرة المادة المضبوطة من المخدرات وايداعها لدى الجهات الطبية ذات العلاقة في وزارة الصحة للتصرف بها وفق القانون.
    من جانبه اشار مصدر طبي في وزارة الصحة الى وجود اكثر من عشرة الاف حالة ادمان في عموم المحافظات لاشخاص بسبب تعاطيهم ادوية مخدرة ذات مؤثرات نفسية وعقلية منوها الى امكانية زيادة هذه الاحصائية التي لم يعلن عنها بشكل رسمي لانتشار ظاهرة الاتجار بالمخدرات بسبب الاوضاع غير المستقرة وانفتاح الحدود وارتفاع عدد العاطلين .. مبينا تحول العراق من بلد لنقل وعبور المخدرات الى بلد متداول لها بسبب ازدياد عدد المتعاطين لها.
    خطورة انتشار المخدرات
    ويواجه العراق خطر تفشي ظاهرة انتشار الحشيشة وانواع اخرى من المخدرات بسبب نشاطات عصابات متخصصة تعمل على ادخالها الى البلاد باساليب وطرق ملتوية مستغلة الانفلات الامني في المناطق الحدودية وضعف الرقابة على الحدود الدولية وانشغال الدولة في قضايا الامن والملفات السياسية والاقتصادية الاخرى فضلا عن عدم تفعيل المواد القانونية المتشددة والاجراءات التنفيذية ضد المتاجرين بها.
    العدل تعيد العمل بعقوبة الاعدام بحق تجار المخدرات
    على صعيد متصل اعلنت وزارة العدل عن اعادة العمل بعقوبة الاعدام الخاصة بجريمة المتاجرة بالمخدرات ومصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة لكل شخص تثبت ادانته بجريمة المتاجرة بهذه المواد الخطرة والضارة بالمجتمع والافراد على السواء.
    واشار مصدر مسؤول في الوزارة الى ان الوزارة اقترحت ايضا على الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات اتخاذ اجراءات سريعة للحد من انتشار هذه الظاهرة وذلك من خلال ضبط ومراقبة الحدود لمنع ادخال المواد المخدرة منوها الى انتشار هذه المواد خلال السنتين الماضيتين في البلاد لا سيما في محافظات البصرة والنجف وكربلاء نظرا لادخال جزء كبير منها عن طريق الزوار الايرانيين الى العتبات المقدسة في العراق.. مبينا ازدياد عدد قضايا الاتجار بالمخدرات خلال العام الحالي والتي تجاوزت 1597 قضية متاجرة وادمان وازدياد عدد المرضى ووصول كميات من الادوية المخدرة والمهدئة الى معهد الطب العدلي في بغداد بعد استلامها من قبل لجان طبية وقانونية متخصصة لغرض اتلافها وفق محاضر تم اعدادها لهذا الغرض.
    وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة قد اشارت في تقرير لها الى انتشار مظاهر تعاطي المخدرات والاعتداء الجنسي والسطو المسلح بين مجموعات النازحين العراقيين في الدول المجاورة بسبب ازدياد اعدادهم وظهور حالات من التفكك الاسري وعدم توفر ابسط شروط حياة الاستقرار والتعليم والنظافة والتوعية الصحية.
    زيادة جرعة الارتين والرفوتريل يؤدي الى الهلوسة
    ويقول الطبيب الاخصائي بالامراض النفسية نبيل شكري ان حبوب الارتين والرفوتريل تستخدمان لعلاج مرض الشلل الرعاشي ولمعالجة الاعراض الجانبية لهذا المرض فضلا عن مرض الذهان الضمام وان الاستمرار بتناولها يؤدي في البداية الى حصول نشوة لدى المتعاطي ومن ثم يتعود الشخص عليها ليتحول الى مدمن لا يستطيع الاستغناء عنها مشيرا الى ان جرعة كبيرة من هذه الحبوب تؤدي الى تشوش الوعي والهلوسة وعدم الاحساس بالمحيط الخارجي..
    ويروي شكري اساليب مختلفة للحصول من قبل المرضى والدمنين على هذه الادوية مبينا امكانية الحصول عليها عن طريق الوصفة الطبية وشرائها من الصيدليات بسهولة نظرا لتوفرها بكثرة .. اما بالنسبة للافراد المدمنين عليها وليست لديهم وصفات طبية فيلجأون الى اساليب اخرى ملتوية منها مراجعة عيادات الاطباء ويحاولون اقناعهم بضرورة صرف هذه الادوية لهم او تزويدهم بتقارير طبية لغرض الحصول على دفتر الامراض المزمنة لاستلام هذه الادوية بشكل شهري والاستمرار على تناولها حيث يضطر البعض من الاطباء في ظل الظروف الحالية وتحت الضغط والالحاح واحيانا التهديد من قبل المراجعين والمدمنين وبغية عدم الدخول في اشكالات هم في غنى عنها الى كتابة تقارير ووصفات طبية بهذا الشأن.
    المنشطات والمهدئات والحبوب المنومة تباع على الارصفة
    وحين تتجول في الاسواق الشعبية المنتشرة في مناطق الباب المعظم والشورجة والنهضة والباب الشرقي ومناطق شعبية اخرى في بغداد تلاحظ الانتشار الواضح والكثيف لباعة الادوية على الارصفة وبمختلف انواعها لكن ما يشد الانتباه ويثير الغرابة ان هذه البسطيات تحتوي على انواع مختلفة من ادوية المنشطات والمهدئات وحبوب الارتين والفاليوم وغيرها وتباع باسعار رخيصة قياسا باسعار الصيدليات ويتم تداولها بدون وصفات طبية وتباع دون معرفة او دراية بابسط مستلزمات المهنة بعيدا عن الرقابة والمتابعة من قبل الجهات المعنية والمختصة في وزارة الصحة التي اخذت هي الاخرى تتأثر بالظروف الامنية وتتخوف على فرقها التفتيشية من مخاطر الاعتداء او التجاوز والاغتيال وغيرها الامر الذي حد من نشاطاتها وفعالياتها في الفترة الاخيرة.
    مدمن يعبر عن شعوره بعد تناول المخدر
    ويتحدث (ن . ع) الذي يتعاطى انواع معينة من هذه الحبوب المخدرة بصراحة ودون تحفظ بعد ان اخبرته بانني اتعاطى حبوب الفاليوم وابحث عن انواع اخرى اكثر تأثيرا وتعطي نشوة اشد منها.. قائلا:
    - ان من يتعاطى حبوب الارتين وانواع اخرى منها متوفرة في هذه البسطيات يشعر بامتلاك كل شيء في هذه الحياة وانه اقوى مخلوق على وجه الارض ولا يميز بين الناس ويفعل ما يشاء دون اي ندم او احساس بالذنب مشيرا الى تسميات مختلفة ذات مصطلحات شعبية يتداولها المدمنون منها (ارتين) و (مكادون) و (ابو الحاجبين) و (دواخ) و (ابو شوارب) وغيرها والتي تصل عن طريق اشخاص معروفين ولا يعطونها الا الى (المعاميل) والمعرفة القديمة وبعد بناء الثقة..!
    كانت بداية الادمان من خلال خدعة..
    ويروي (ن. ع) قصته وبداياته مع الادمان على هذه الحبوب مبينا انه تعاطها خلال الحروب السابقة التي خاضها نظام صدام ضد الدول المجاورة لكونه قضى نصف عمره جنديا في السواتر الامامية من الجبهة.. وكانت البداية حين ناوله اياها احد الجنود بعد ان اخبره بانها (حبة لعلاج الصداع وتساعد على النوم) وبعد ذلك صرت ابحث عنها واشتري كميات تكفيني لاكثر من شهر في كل مرة..! ولا يخفى ن . ع شعوره بالندم لكنه لا يستطيع الاستغناء عنها بعد تعاطيها طيلة هذه المدة الطويلة.
    اعداد مشروع قانون لمكافحة المخدرات
    ويشير الدكتور محمد العبودي المستشار الوطني للصحة النفسية في وزارة الصحة الى اعداد مشروع قانون جديد لمكافحة المخدرات في مراحله النهائية بعد موافقة مجلس شورى الدولة عليه ورفعه الى مجلس الوزراء لغرض اقراره ومن ثم تحويله الى مجلس النواب للتصويت عليه مؤكدا تشكيل لجنة مؤلفة من اطباء وخبراء قانونيين لهذا الغرض.
    ويتطرق العبودي الى تفاصيل هذا القانون مبينا الابقاء على العقوبات المشددة بحق المتاجرين بالمخدرات والتمييز بين المتعاطين والمتاجرين بهذه المواد.. حيث تكون عقوبات المتعاطين اخف بكثير من المتاجرين وايصال العقوبة الى الاعدام بحق المتاجرين بها.. مع عدم الايمان بالعلاج القسري للمتعاطين لكونه فاشلا في علاج الادمان.. منوها الى اتباع الدول المتقدمة طرق واساليب متطورة وحديثة في العلاج من خلال جمع المدمنين السابقين وعرض قضاياهم ومشاكلهم وتجاربهم السابقة امام المدمنين الجدد لغرض كشف وتوضيح المخاطر والاضرار نتيجة تناول هذه المواد الضارة بالصحة والحياة الانسانية.
    لا وجود لاحصائية لمدمني المخدرات
    ويشاطر الدكتور شعلان جودة مدير مستشفى ابن رشد لمعالجة الامراض النفسية والعقلية ومدير البرنامج الوطني لمكافحة المخدرات في وزارة الصحة زميله العبودي الرأي مؤكدا عدم وجود رقم لعدد المدمنين على المخدرات في العراق وان الادمان في العراق يشمل الادوية ذات التأثير النفسي والعقلي فضلا عن الكحول الذي انخفضت نسبة الادمان عليه كثيرا عما كانت عليه سابقا بسبب المستجدات في الظروف الحالية.. مشيرا الى عدم وجود مشكلة اسمها مخدرات ظاهرة الى السطح حاليا لكنه لم ينف او يجزم بعدم ظهورها بعد سنوات وذلك نظرا لوجود تقاليد وقيم وعادات اجتماعية تنبذ المدمنين وتحتقرهم فضلا عن وجود الوازع الديني والعشائري لدى الافراد.
    قضية المتاجرة .. قديمة وحديثة
    ويضيف مدير البرنامج الوطني لمكافحة المخدرات ان قضية المتاجرة بالمخدرات موجودة سابقا وحاليا لكنها كانت محتكرة بيد مجموعة من الاشخاص المتنفذين في زمن النظام السابق وحاليا اتسع نطاق المتاجرة بها لكون العراق جزءا من الخط العالمي لترويجها وعبورها الى دول الجوار والتي تأتي عن طريق ايران وافغانستان وغيرها.. وانها اي تجارة المخدرات في العالم تعد اهم مصادر الاموال بعد السلاح ولكونها تقدم مغريات كبيرة للمتاجرين بها.
    زيادة في عدد مدمني الادوية المهدئة
    ويؤكد مدير مستشفى ابن رشد وجود عدد من المرضى المدمنين على الادوية ذات المؤثرات النفسية والعقلية فضلا عن مدمني الكحول في ردهات المستشفى لغرض العلاج لكنه ينفي وجود مدمنين على المخدرات كالحشيشة والخشخاش والهيروين وغيرها في المستشفى مؤكدا عدم مراجعة اي مريض مدمن يتناول هذه المواد الى المستشفى لحد الان.. وان عدد مدمني الادوية المخدرة والمهدئة زاد كثيرا عن مدمني الكحول .. في المدة الاخيرة .. ويروي مدير المستشفى قصصا كثيرة لاطباء تعرضوا للتهديد واحيانا الضرب من قبل المرضى المدمنين لاجبارهم على صرف ادوية مهدئة ومهلوسة كالارتين الفاليوم وغيرها من ادوية الكبسلة - كما يسميها البعض - منوها الى عدم وجود حماية للاطباء كونهم الاضعف في المجتمع وان المريض او المدمن يستطيع الدخول الى غرفة الطبيب في المستشفى بطرق واساليب مختلفة.. والبعض يقوم بتقديم الشكوى الى المسؤولين في الوزارة اذا لم يتم صرف هذه الادوية له وحسب طلبه.. مؤكدا وجود كميات مناسبة من الادوية في المستشفى يجري صرفها وفق اليات ومعايير طبية محددة..
    اليات لمنح تراخيص لتداول المواد المخدرة في الصناعات
    ويختتم مدير البرنامج الوطني لمكافحة المخدرات حديثه بالاشارة الى مضامين القانون الجديد الذي سيجري تطبيقه قريبا في مجال مكافحة المخدرات بعد اقراره من مجلسي الوزراء والنواب مؤكدا شموله على فقرات تتناول تعريف انواع المواد والادوية المخدرة واليات منح الاجازة للتعامل مع هذه المواد التي تدخل في صناعة الادوية والصناعات الغذائية والاستهلاكية الاخرى وفق شروط خاصة وكذلك باب العقوبات التي تتخذ ضد الافراد المتاجرين والمتعاطين والمهربين والتي تراوحت بين الغرامة المالية والسجن وتصل الى عقوبة الاعدام ومصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة .. فضلا عن تفاصيل اخرى متعلقة بهذا الشأن تم وضعها في هذا القانون لغرض حماية المواطن والسيطرة على اليات صرف هذه الادوية ومكافحة جميع حالات الادمان ومنع انتشارها في البلاد..[/align]
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني