نائب الرئيس الإيراني مسؤول عن إخفاق المنتخب
بعد الخروج الإيراني من المونديال الألماني
نواب إيرانيون يحملون نائب الرئيس مسؤولية الإخفاق

عبدالله زقوت – إيلاف: استمرت الأصوات المنددة والحزينة لخسارة وخروج المنتخب الإيراني لكرة القدم من مونديال كأس العالم الذي تستضيفه ألمانيا لغاية التاسع من الشهر المقبل، حيث توالت ردود الأفعال الغاضبة والحانقة من قبل صناع القرار في إيران، حيث كان آخر تلك الأصوات من قبل نواب بارزين في البرلمان الإيراني الذي حمل أعضاؤه المسؤولية الكاملة عن الإخفاق إلى نائب الرئيس الإيراني محمد علي عبادي الذي يشغل أيضا منصب رئيس المنظمة الإيرانية للتربية البدنية.

وكان رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم محمد دادكان أول من دفع ثمن خسارة وإخفاق إيران في المونديال إذ أقيل من منصبه، بعد فشل المنتخب في تخطي الدور الأول، حيث أقالت المنظمة الإيرانية للتربية البدنية محمد دادكان بعد استعراض أداء اتحاد كرة القدم في استحقاق كأس العالم ، قبل أن تقدم (المنظمة) اعتذارها للشعب الإيراني باسم اتحاد كرة القدم الذي كان حظي بثقتها، علماً بأن 5 نواب إيرانيون كانوا قد بعثوا برسالة الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد طلبوا فيها إقالة المدرب والمسؤولين في الاتحاد الإيراني لكرة القدم.

في الوقت الذي أعلن فيه مدرب إيران الكرواتي استقالته من منصبه عقب المباراة الأخيرة أمام أنغولا، بعد الهجوم الكبير من قبل الصحافة الإيرانية التي حملته المسؤولية كاملة عن الخروج من الدور الاول.

وفي تطور تحميل عبادي المسؤولية عن الإخفاق، والإلقاء باللائمة عليه، فقد وجهت اتهامات إلى نائب الرئيس بالتدخل المتعمد في شئون المنتخب، أثناء مشاركته بالمونديال، مما جاء بالإخفاق الذي وصفه الإيرانيون بأنه مهانة لايران كلها بعد حصول المنتخب على نقطة فقط من 3 مباريات، واحتلاله المركز الأخير في المجموعة.

وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أن لجنة الرياضة بالبرلمان الإيراني ألقت باللوم على محمد علي عبادي في فشل المنتخب الإيراني وخروجه صفر اليدين من الدور الأول ، ونقلت تصريحاً لعضو البرلمان حسين إسلامي الذي قال أن كل مهنة تحتاج للمؤهلات الخاصة بها ، ورئاسة منظمة الرياضة تتطلب خبرة ومعرفة فنية... ولا يكفي أن يكون شاغل المنصب مسلم مخلص لان ذلك لن يحل شيئا – في إشارة منه لعبادي-.

وتابع :" كيف يكون شخص مثل علي عبادي الذي لا يمتلك أدنى خلفية عن الرياضة ولم يركل أي كرة من قبل ولا يعرف أي شيء عن كرة القدم رئيسا للمنظمة".

وخرج المنتخب الإيراني من الدور الأول في كأس العالم، بعد حصوله على نقطة واحدة، احتل بها المركز الاخير في المجموعة الرابعة بعدما خسرت أولى مبارياتها امام المكسيك 1-3 ، وأمام البرتغال صفر-2 في الثانية، وتعادلت مع انغولا 1-1 في الثالثة الأخيرة.

ومن المقرر أن يناقش البرلمان الإيراني مسئولي الرياضة في إيران من خلال جلسات مغلقة ، حيث سيتم دعوة الرئيس الإيراني أيضا إلى الاشتراك في مناقشة هذه القضية، خصوصا بعد الإخفاق في المونديال الذي أثار مجددا السؤال عن مدى إمكانية التدخل الحكومي في إيران في شئون الرياضة بوجه عام وكرة القدم بشكل خاص ولاسيما أن منظمة الرياضة الايرانية تمثل جزءا من الحكومة الايرانية.


ويذكر أن إيران تأهلت إلى المونديال بعد إحباط شديد أصاب الإيرانيون بعد فشلها في التأهل لبطولة كأس العالم لعام 2002، قبل أن ينجحوا في وضع اسمهم على الخارطة الدولية والتأهل لمونديال ألمانيا للمرة الثالثة في تاريخهم، لكن النتائج لم تكن بالمستوى المرجو وجاءت مخيبة للآمال.

وكان القيصر فرانز بيكنباور رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2006، قد أكد في زيارته إلى إيران في شهر تشرين الأول( أكتوبر) الماضي، أن لدى إيران منتخب جيد جدا، ولهذا الفريق ما يكفي من القوة ليكون من أفضل الفرق المشاركة في البطولة وليصل إلى التصفيات النهائية، لكنه لم يكن في مستوى ذلك.

ومن المعلوم أن المنتخب الإيراني يعد المنتخب الآسيوي الوحيد الذي شارك في كأس العالم عام 1978 التي أقيمت بالأرجنتين وهي المرة الأولى التي يتأهل بها للمونديال، قبل أن يظهر للمرة الثانية في كأس العالم بعد 20 عاما بالتمام والكمال حين شارك في مونديال فرنسا عام 1998 م، حيث حقق فوزه الأول في تاريخ المونديال على منتخب الولايات المتحدة بهدفين مقابل لا شيء في مباراة مشحونة عاطفيا وسياسيا.



من ايلاف