إيلاف

عبد الرحمن الماجدي من امستردام: مدد مجلس النواب العراقي بجاسته التي انعقدت اليوم ببغداد العمل بقانون الطواريء لمدة ثلاثين يوما مستثنيا اقليم كردستان الذي يضم محافظات السليمانية واربيل ودهول التي تحظى بهدوء امني مقارنة بالعاصمة بغداد وجوارها. وشهد جلسة اليوم قبيل التصويت على تمديد قانون الطواريء مشادة كلامية بين النائب حسين الفلوجي ورئيس المجلس محمود المشهداني (كلاهما من جبهة التوافق السنية) حيث اعترض الفلوجي على تمديد العمل بالقانون قائلاض "إن قانون الطوارئ يثقل كاهل المواطن العراقي حيث أن الإعتقالات والمداهمات تتم بطريقة غير قانونية وتحدث بدون أمر قضائي."

ورد المشهداني قائلا " هذا تقصير من جانب القضاة وليس الخلل في قانون الطوارئ." وتلا نص التمديد وجاء فيه "تقدم مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء الى مجلس النواب للموافقة على تمديد حالة الطوارىء المعلنة باستثناء كردستان لمدة ثلاثين يوما ابتداء من الثالث من تموز/يوليو الجاري، وذلك عملا باحكام المادة 61 من الدستور ولاستمرار الظروف الامنية المتدهورة".

واشار الى قانون "الدفاع عن السلامة الوطنية" الرقم واحد لسنة 2004 الذي لا يزال ساريا".

واكد المشهداني ان "رئيس الوزراء سيمارس الصلاحيات المخولة له حتى تشريع قانون جديد وفقا للمادة 61 من الدستور". وكانت الحكومة العراقية فرضت للمرة الاولى حالة الطوارىء في البلاد في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2004 عشية اجتياح مدينة الفلوجة. ويمنح قانون "الدفاع عن السلامة الوطنية" رئيس الوزراء العراقي نوري الماكي صلاحيات استثنائية مثل فرض حظر التجول واصدار مذكرات اعتقال وحل الاتحادات والجمعيات وفرض قيود على التنقل والتنصت على المكالمات الهاتفية. وهو القانون الذي سن في فترة حكم رئيس الوزراء السابق اياد علاوي الذي فرض بموجبه هدوءا نسبيا مقارنة بالوضع الحالي.



وشهدت جلسة مجلس النواب اليوم كلمات تعاطف من الاحزاب العراقية خاصة الاسلامية مع حزب الله اللبناني ومايتعرض له لبنان لكن نائب رئيس المجلس الشيخ خالد العطية قال ان المجلس سيصدر في وقت لاحق هذا اليوم بيانا حول مايجري في لبنان يعبر عن وجهة نظر المجلس.

وكانت مدن العراق خاصة الشيعية شهدت امس واليوم تظاهرات تعاطف مع لبنان وحزب الله اللبناني وتنديد باسرائيل واميركا رفع خلالها المتظاهرون صور السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله وصور الزعيم الشيعب مقتدى الصدر.



من جانب اخر اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات عراقية واميركية من جهة وعناصر مسلحة في مناطق الاعظمية والفضل وشارع حيفا من جهة اخرى بعد دعوة امام جامع ابي حنيفة النعمان في بغداد بتأسيس (جيش الاعظمية) تدافع عن الاحياء السنية ولبى الدعوة عدد من ضباط ومراتب الجيش العراقي المنحل واكد امام المسجد السامرائي في خطبته يوم امس حسب مراسلي الوكالات ان جيش الاعظمي ياتي لحماية الاحياء السنية من الميليشيات التي تهاجمها حسب السامرائي. و شوهدت صباح اليوم احياء الاعظمية والفضل وحيفا مطوقة باطارات واسلاك لمنع دخول اي شخص من غير اهالي الحي اليها الامر الذي اوحى بمحاولة لاحتلالها من عناصر مسلحة كان رئيس الوزراء المالكي حذر منها فحاصرتها هذه القوات.

وفي مدينة الصدر القى عناصر من جيش المهدي القبض على انتحاري يحمل الجنسية السورية يحمل حزاما ناسفا في منطقة الاولى بمدينة الصدر في بغداد. وهو ثاني انتحاري يلقى القبض عليه بعد ان القي القبض على انتحاري اخر الاسبوع الماضي تسلل من جهة السدة الشرقية محاولا تفجير نفسه في السوق الشعبي المكتظ بالمتسوقين في منطقة الداخل قرب قطاع 49.