النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    67

    افتراضي بيان اللجنة الدولية بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لشهادة آية الله السيد الحكيم "قده"

    بيان اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لشهادة شهيد شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم.

    اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع
    www.alrsool.com
    www.alrsool.com/alasghar/
    [email protected]
    [email protected]

    بسم الله الرحمن الرحيم

    "إن حاجات أمتنا الاسلامية بشكل عام، وفي العراق بشكل خاص كثيرة، وخصوصاً أنها تتطلع الى يوم الخلاص من الهيمنة الأجنبية وعملائها المرتدين، والى إقامة حكم الاسلام وتحقيق العدل والعزة والكرامة والاستقرار والرفاه من خلاله. كما أن المواجهة شرسة وقاسية وخطط الأعداء خبيثة وإمكاناتهم هائلة، لذلك نحن بحاجة الى المزيد من التفكير والتأمل، والمزيد من الوحدة والتعاون، والمزيد من النشاط والعمل، والمزيد من الحذر والوعي والانتباه للوصول الى رؤية واضحة وخطط عملية وواقعية تستجيب لهذه الحاجات والمتطلبات" من آراء ومواقف الشهيد الحكيم "قدس سره الشريف" .

    تصادف هذه الأيام ونحن على إطلالة شهر رجب الأصب الذكرى السنوية للشهادة الحية والدامية لشهيد المحراب سماحة آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم "قدس سره الشريف" ، رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق حيث أستشهد وهو في محراب العبادة لصلاة الجمعة في الأول من رجب قبل ثلاث سنوات عام 1424هجري الموافق 2003م ، وهو صائما"رضوان الله تعالى عليه" ، بعد أربعة أشهر على عودته الى مسقط رأسه في النجف الأشرف في هجرة قسرية دامت لأكثر من 23 عاما قضاها في العمل والجهاد والنضال والدفاع عن مظلومية الشعب العراقي والعمل من أجل إستعادة حقوقه السياسية والإجتماعية وأن يعيش بحرية وكرامة.

    لقد جسد شهيد المحراب "رضوان الله تعالى عليه" أنبل قيم العطاء من أجل المستضعفين والمحرومين في العراق الجريح وجعل من نفسه شمعة تضيء الدرب للأحرار والثوار على إمتداد التاريخ ودافع عن حقوق وكرامة الشعب العراقي بكل الوسائل والإمكانات المتاحة ونذر نفسه في خدمة الاسلام والتشيع العلوي وخدمة مذهب أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام ، وكان شهيد المحراب شديد التعلق بالإمام الحسين عليه السلام وكثير الدمعة ورقيق القلب ، وكان يحيي مجالس سيد الشهداء ويقرأ مقتل الإمام الحسين في يوم عاشوراء من كل عام ويتأثر شديد التأثر بمصيبته العظيمة ولا يتمالك نفسه. نعم لقد كان شهيد المحراب محبا لسيد الشهداء وأبي الأحرار ومدافعا عن ثورته وعن أهداف ومبادىء النهضة الحسينية ومروجا لثقافة الشهادة والإباء والدفاع عن المبدأ ، وتوج مسيرته الجهادية العظيمة بأروع صور الشهادة في سبيل الله وسيبقى صوتا مدويا في أسماع كل العراقيين وكل شرفاء هذه الإنسانية المعذبة والمحرومة والمستضعفة ، بينما أعداء العراق والشعب العراقي المظلوم من البعثيين الصداميين والتكفيريين والضلاميين اليوم تلاحقهم الهزيمة أينما كانوا ، مخزيين بعار الجرائم التي يقترفونها ضد أبناء العراق وأتباع أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام.

    وإذ نستقبل هذه الأيام الذكرى السنوية الثالثة لإستشهاد شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم "قدس سره الشريف" ، لابد من الإهتمام بهذه المناسبة الأليمة وهذه الذكرى الفاجعة بإحيائها على أفضل ما يكون تخليدا لدم الشهيد والشهداء الذين سقطوا معه إثر الإنفجار المروع في الأول من شهر رجب عام 1424هجري.

    وبهذه المناسبة سوف تقام الاحتفالات التأبينية على روحه الطاهرة المباركة في العراق ودول العالم ومنها الجمهورية الاسلامية الايرانية ، حيث سيقيم المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق حفلا تأبينيا كبيرا يوم الخميس ليلة الجمعة الموافق 1 رجب 1427هجري الموافق 27/7/2006م من هذا الاسبوع في مدرسة الشهيد الصدر "قدس سره" في مدينة دولة آباد أحد ضواحي طهران والتي تتمتع بأغلبية عراقية أقامت فيها منذ أكثر من ربع قرن أثر التهجير القسري للنظام الديكتاتوري البعثي الصدامي البائد.

    وسوف يحضر هذا الاحتفال حشد غفير من الجماهير العراقية المؤمنة الموحدة والشخصيات والعلماء والوجهاء والنخب والكوادر العراقية المقيمة في إيران ، بالاضافة الى السلك الدبلوماسي العراقي يتصدرهم سفير العراق في طهران الاستاذ المهندس محمد مجيد الشيخ الذي كان رئيسا لمكتب المرجع الشهيد الحكيم "قدس سره الشريف" ، بالاضافة الى مكاتب العلماء والمرجعيات الدينية في قم المقدسة وطهران وسائر القوى السياسية الاسلامية العراقية والشخصيات الكردية وممثلي الأحزاب الكردية العراقية في إيران.وقد أقام مكتب المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق في إيران إحتفالات سابقة إحياءا لهذه الذكرى الأليمة في إيران في طهران وسائر المحافظات والمدن الإيرانية.

    لذا نهيب بالجماهير العراقية المؤمنة الرسالية والموحدة والجماهير المسلمة المؤمنة الموحدة في جميع أنحاء العالم بالحضور والمشاركة في الاحتفالات التأبينية التي ستقام بهذه المناسبة في داخل العراق وسائر أنحاء المعمورة.

    ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب

    ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

    اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع
    هيئة الطفل الرضيع
    كربلاء المقدسة
    24/7/2006م
    28جمادى الثانية 1427هجري
    هيئة الطفل الرضيع

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    67

  3. #3

    افتراضي

    وهل نحن بحاجة " للجنة دولية " لأحياء مناسبة دينية عزيزة علينا ؟
    ولماذا لا تكون لجنة دولية لنشر فكر الحسين عليه السلام ، بدلا من نشر
    " مظلومية " طفل رضيع ؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    67

    افتراضي

    كلمة رئيس مكتب المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق
    الاستاذ عباس غماس (الحاج أبوعارف) التي ألقاها في الإحتفال التأبيني
    الذي أقيم في دولت آباد في طهران في الذكرى السنوية الثالثة
    لشهيد المحراب آية الله العظمى السيد الحكيم
    اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع
    www.alrsool.com
    www.alrsool.com/alasghar/
    [email protected]
    [email protected]
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل بريته وخاتم رسله سيدنا ومولانا وحبيب قلوبنا أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
    السلام عليكم أيها الأخوة المشاركون في هذا الحفل التأبيني ورحمة الله وبركاته..
    ها هي السنوات تمر ونحن نؤبن شهيدنا العزيز في ذكراه الثالثة ، نستذكر هذه المناسبات لكي نتخذ منها عبرا وعظة ، نستذكر أياما كنا نفتخر بوجود رجل مثل الحكيم بين ظهرانينا ، نلتجىء إليه في حل مشكلاتنا والتخفيف من معاناتنا ، لكنه ذهب عنا ، وعزاؤنا أن مدرسته وفكره وأصالته باقية وإن رجالا قد عقدوا العزم وشدوا الهمم في المضي قدما نحو تحقيق الأهداف التي يتوخاها كل عراقي والمتمثلة في إقامة حكم عادل يتساوى فيه الجميع ، ويأخذ فيه كل ذي حق حقه.
    تمر علينا الذكرى الثالثة لإستشهاد شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (رض) والأحداث تتزاحم في الظهور على مسرح العراق ، وكانت حادثة التفجير في الصحن الحيدري الشريف التي أدت الى هذه الفاجعة بداية لحرب بشعة ومن جانب واحد ينفذها أعداء الشعب العراقي من الصداميين والتكفيريين مدعومين من أوساط ومحافل في المنطقة وفي إطار مسخ إعلامي هائل يسمي الأشياء بعكس مسمياتها فيكون القبيح جميلا ويتحول الجميل الى قبيح.
    لقد بدأت المؤامرة بإستهداف الشخصيات السياسية والدينية المؤثرة في العراق ، ولما فشل المتآمرون في تحقيق أهدافهم أخذوا يطالون القوى الأمنية التي تحافظ على أمن وإستقرار البلاد بغية إبقاء الفوضى سائدة ، ولما فشلوا أخذوا يدقون على وتر الطائفية فنالوا من قدسية إمامينا العسكريين وما تلا ذلك من تزايد للعنف الطائفي ، وعندما رأوا أن إرادة العراقيين أقوى من أن تنالها هذه المحاولات البائسة دأبوا على كل ما يصل الى أيديهم القذرة حتى إنتهى بهم الأمر الى تفجير الأسواق والتجمعات البشرية وأنابيب النفط والكهرباء ، وهي أساليب لا تحكي الا عن روح جبانة وبعيدة عن كل وجدان وشرف.
    أيها الحفل الكريم ..
    العراق اليوم يشهد محاولات محمومة لضرب العملية السياسية وإعادة الأوضاع الى سابق عهدها حيث الديكتاتورية والقتل ، وطمر الإنجازات الكبيرة التي تحققت على يد أبناء الشعب العراقي البطل من إجراء إنتخابات سليمة وكتابة الدستور والتصويت عليه ، وغير ذلك من إنجازات تجعل الطريق سالكة لبناء العراق العزيز سياسيا وإقتصاديا وثقافيا ، وتمهد السبيل لخروج القوات متعددة الجنسيات وكسب الإستقلال الكامل. وهذا الأمر يتطلب وقفة واحدة لكل أبناء الشعب وقواه الوطنية والتصدي لمحاولات إعادة الساعة الى الوراء ، ولن يتم هذا الأمر الا بتحقيق مجموعة من الخطوات العملية التي ينبغي على الجميع العمل على تطبيقها ومنها الدعم الكامل بالعمل والفكرة لحكومة الوحدة الوطنية ولرئيس الوزراء المنتخب من ممثلي الشعب العراقي ، وتسهيل مهامه في ضرب مكامن الإرهاب التكفيري والصدامي ، وكذلك الإستمرار في مشروع الحوار الوطني والعمل الحثيث لإيجاد التفاهم المشترك بين مختلف القوى سواءا على المستوى السياسي أو الميداني.
    وكذلك بناء اللجان الشعبية التي يمكن أن يكون دورها أساسيا في الحفاظ على أمن المناطق والأحياء السكنية أو التجارية ، هذه اللجان التي أثبتت التجارب لدى مختلف الشعوب أنها تمثل الحل الناجع للجم الإرهاب ، وذلك بالتعاون مع أجهزة الدولة الأمنية ، وبالتفاهم بين مختلف شرائح المجتمع العراقي في المناطق المختلفة.
    ومن هذه الخطوات العمل على إزالة آثار التدمير الذي طال مرقد الإمامين العسكريين (ع) في سامراء وما تبعه من تداعيات ترجمت نذر حرب طائفية لو لا وعي الشعب وقواه المخلصة وعلى رأسها المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالسيد علي السيستاني (دام ظله العالي).
    أننا نجد أن المجمل العام للأوضاع في العراق والموقف الإقليمي ونشاط الإرهابيين في هذه الفترة يقود الى صحة ما أكدناه سابقا ونؤكده حاليا من أن أهم الحلول لإنهاء الحالة الراهنة في العراق يكمن في تطبيق مبدأ الفيدرالية ، هذا المبدأ الذي نص عليه الدستور المنتخب من قبل الشعب ، حيث أن فدرالية الوسط والجنوب ستؤدي الى الخلاص من مساوىء الحكم المركزي من جهة وستعمل على ترسيخ وحدة العراق من خلال شعور أبناء الشعب أنهم يملكون المبادرة في مناطقهم ، وإن هذا الإنجاز لم يكن ليتم لو لا عطاء الوطن والأرض الواحدة ، فيزداد الإنتماء للوطن والتمسك بالأرض.
    رحمك الله يا سيدنا يا حكيم العراق .. رحمك الله يا من ضحيت وأعطيت فنلت ما رجوت وتمنيت.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    هيئة الطفل الرضيع

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    67

    افتراضي مكتب المجلس الأعلى في طهران يحيي الذكرى السنوية الثالثة للشهيد الحكيم

    مكتب المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق في طهران يحيي الذكرى السنوية الثالثة لشهادة شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم
    اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع
    www.alrsool.com
    www.alrsool.com/alasghar/
    [email protected]
    [email protected]
    بسم الله الرحمن الرحيم
    (تقرير خاص أعدته اللجنة الدولية لإحياء ذكرى الطفل الرضيع للحفل التأبيني الذي أقيم في الذكرى السنوية الثالثة لشهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم في دولت آباد في طهران)
    (شاركت اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع "عليه السلام" في الذكرى السنوية الثالثة لشهادة شهيد المحراب سماحة آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم "رضوان الله تعالى عليه" التي أقيمت في مدينة دولت آباد في طهران ، ومساهمة منها في حفظ دماء الشهداء والدفاع عن القيم الرسالية والإلهية التي دافع عنها الشهيد الحكيم والصفوة الصالحة من الشهداء الذين أستشهدوا معه في الصحن الحيدري الشريف فإنها قامت بكتابة بحوث في الذكرى السنوية الثالثة للشهيد الحكيم تحدثت عن شخصيته وتاريخ حياته ونضاله وجهاده ضد النظام الطاغوتي الفرعوني البائد. وهنا تقدم لكم تقريرا عن الإحتفال الذي أقيم في العاصمة طهران وتنقل لكم كلمة رئيس مكتب المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق الاستاذ عباس غماس (الحاج أبوعارف) وأقوال شهيد المحراب التاريخية ، ونتمنى أن قمنا بالواجب تجاه شخصية الشهيد السعيد السيد محمد باقر الحكيم الذي ساهم بدور فعال في إنقاذ الشعب العراقي من براثن الديكتاتورية في عراق الرافدين.)
    واليكم التقرير الخبري للإحتفال التأبيني:-
    أقام مكتب المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق فرع طهران يوم الخميس ليلة الجمعة 27/7/2006م الموافق الأول من شهر رجب الأصب إحتفالا تأبينيا كبيرا في مدرسة الشهيد الصدر في مدينة دولت آباد من توابع العاصمة طهران حيث حضر الإحتفال التأبيني جمهور غفير من أبناء الجالية العراقية المقيمة في طهران وسائر المحافظات الإيرانية ، ومملثي عن مكاتب المرجعيات الدينية متمثلة في مكتب مرجعية سماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم ، ومكتب مرجعية سماحة آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي وممثلي الأحزاب والتنظيمات الاسلامية والكردية العراقية والعلماء الأعلام وممثلي الهيئات والحسينيات والمؤسسات الاسلامية منها مؤسسة أنصار الحسين عليه السلام والحسينية الكربلائية في طهران وحسينية أمير المؤمنين في دولت آباد والحسينية الكربلائية والحسينية الكاظمية والأكراد الفيلية في دولت آباد ، بالاضافة الى السلك الدبلوماسي العراقي متمثلا بسعادة السفير العراقي الاستاذ المهندس محمد مجيد الشيخ والقنصل العراقي الاستاذ لؤي الزبيدة ، الى جانب حضور كبير للوجهاء والشخصيات العراقية والإيرانية المرموقة ، وكبار الشخصيات الرسمية والمسئولين في الجمهورية الاسلامية الإيرانية.
    إبتدأ الحفل بتلاوة عطرة من القرآن المجيد وبعدها أشار عريف الحفل سماحة حجة الاسلام والمسلمين الخطيب الشيخ أبوجهاد الى شخصية الشهيد والقائد الاسلامي الكبير آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم "قدس سره الشريف" ، وتلى على الحضور مجموعة من أقوال ومواقف السيد الشهيد رضوان الله تعالى عليه.
    وقد ألقى كلمة المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق الاستاذ الحاج عباس غماس (الحاج أبوعارف) تحدث فيها عن شخصية الشهيد الحكيم ومواقفه وتاريخ جهاده الحافل بالعطاء وتعرض الى العملية السياسية والساحة العراقية الراهنة مثمنا دور المرجع الشهيد في تحقيق كل هذه الإنتصارات للشعب العراقي قائلا سيادته:"العراق اليوم يشهد محاولات محمومة لضرب العملية السياسية وإعادة الأوضاع الى سابق عهدها حيث الديكتاتورية والقتل ، وطمر الإنجازات الكبيرة التي تحققت على يد أبناء الشعب العراقي البطل من جراء إنتخابات سليمة وكتابة الدستور والتصويت عليه ، وغير ذلك من إنجازات تجعل الطريق سالكة لبناء العراق العزيز سياسيا وإقتصاديا وثقافيا ، وتمهد السبيل لخروج القوات متعددة الجنسيات وكسب الإستقلال الكامل".
    واليكم نص كلمة رئيس مكتب المجلس الأعلى في طهران:-

    بسم الله الرحمن الرحيم
    "الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل بريته وخاتم رسله سيدنا ومولانا وحبيب قلوبنا أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
    السلام عليكم أيها الأخوة المشاركون في هذا الحفل التأبيني ورحمة الله وبركاته..
    ها هي السنوات تمر ونحن نؤبن شهيدنا العزيز في ذكراه الثالثة ، نستذكر هذه المناسبات لكي نتخذ منها عبرا وعظة ، نستذكر أياما كنا نفتخر بوجود رجل مثل الحكيم بين ظهرانينا ، نلتجىء إليه في حل مشكلاتنا والتخفيف من معاناتنا ، لكنه ذهب عنا ، وعزاؤنا أن مدرسته وفكره وأصالته باقية وإن رجالا قد عقدوا العزم وشدوا الهمم في المضي قدما نحو تحقيق الأهداف التي يتوخاها كل عراقي والمتمثلة في إقامة حكم عادل يتساوى فيه الجميع ، ويأخذ فيه كل ذي حق حقه.
    تمر علينا الذكرى الثالثة لإستشهاد شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (رض) والأحداث تتزاحم في الظهور على مسرح العراق ، وكانت حادثة التفجير في الصحن الحيدري الشريف التي أدت الى هذه الفاجعة بداية لحرب بشعة ومن جانب واحد ينفذها أعداء الشعب العراقي من الصداميين والتكفيريين مدعومين من أوساط ومحافل في المنطقة وفي إطار مسخ إعلامي هائل يسمي الأشياء بعكس مسمياتها فيكون القبيح جميلا ويتحول الجميل الى قبيح.
    لقد بدأت المؤامرة بإستهداف الشخصيات السياسية والدينية المؤثرة في العراق ، ولما فشل المتآمرون في تحقيق أهدافهم أخذوا يطالون القوى الأمنية التي تحافظ على أمن وإستقرار البلاد بغية إبقاء الفوضى سائدة ، ولما فشلوا أخذوا يدقون على وتر الطائفية فنالوا من قدسية إمامينا العسكريين وما تلا ذلك من تزايد للعنف الطائفي ، وعندما رأوا أن إرادة العراقيين أقوى من أن تنالها هذه المحاولات البائسة دأبوا على كل ما يصل الى أيديهم القذرة حتى إنتهى بهم الأمر الى تفجير الأسواق والتجمعات البشرية وأنابيب النفط والكهرباء ، وهي أساليب لا تحكي الا عن روح جبانة وبعيدة عن كل وجدان وشرف.
    أيها الحفل الكريم ..
    العراق اليوم يشهد محاولات محمومة لضرب العملية السياسية وإعادة الأوضاع الى سابق عهدها حيث الديكتاتورية والقتل ، وطمر الإنجازات الكبيرة التي تحققت على يد أبناء الشعب العراقي البطل من إجراء إنتخابات سليمة وكتابة الدستور والتصويت عليه ، وغير ذلك من إنجازات تجعل الطريق سالكة لبناء العراق العزيز سياسيا وإقتصاديا وثقافيا ، وتمهد السبيل لخروج القوات متعددة الجنسيات وكسب الإستقلال الكامل. وهذا الأمر يتطلب وقفة واحدة لكل أبناء الشعب وقواه الوطنية والتصدي لمحاولات إعادة الساعة الى الوراء ، ولن يتم هذا الأمر الا بتحقيق مجموعة من الخطوات العملية التي ينبغي على الجميع العمل على تطبيقها ومنها الدعم الكامل بالعمل والفكرة لحكومة الوحدة الوطنية ولرئيس الوزراء المنتخب من ممثلي الشعب العراقي ، وتسهيل مهامه في ضرب مكامن الإرهاب التكفيري والصدامي ، وكذلك الإستمرار في مشروع الحوار الوطني والعمل الحثيث لإيجاد التفاهم المشترك بين مختلف القوى سواءا على المستوى السياسي أو الميداني.
    وكذلك بناء اللجان الشعبية التي يمكن أن يكون دورها أساسيا في الحفاظ على أمن المناطق والأحياء السكنية أو التجارية ، هذه اللجان التي أثبتت التجارب لدى مختلف الشعوب أنها تمثل الحل الناجع للجم الإرهاب ، وذلك بالتعاون مع أجهزة الدولة الأمنية ، وبالتفاهم بين مختلف شرائح المجتمع العراقي في المناطق المختلفة.
    ومن هذه الخطوات العمل على إزالة آثار التدمير الذي طال مرقد الإمامين العسكريين (ع) في سامراء وما تبعه من تداعيات ترجمت نذر حرب طائفية لو لا وعي الشعب وقواه المخلصة وعلى رأسها المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالسيد علي السيستاني (دام ظله العالي).
    أننا نجد أن المجمل العام للأوضاع في العراق والموقف الإقليمي ونشاط الإرهابيين في هذه الفترة يقود الى صحة ما أكدناه سابقا ونؤكده حاليا من أن أهم الحلول لإنهاء الحالة الراهنة في العراق يكمن في تطبيق مبدأ الفيدرالية ، هذا المبدأ الذي نص عليه الدستور المنتخب من قبل الشعب ، حيث أن فدرالية الوسط والجنوب ستؤدي الى الخلاص من مساوىء الحكم المركزي من جهة وستعمل على ترسيخ وحدة العراق من خلال شعور أبناء الشعب أنهم يملكون المبادرة في مناطقهم ، وإن هذا الإنجاز لم يكن ليتم لو لا عطاء الوطن والأرض الواحدة ، فيزداد الإنتماء للوطن والتمسك بالأرض.
    رحمك الله يا سيدنا يا حكيم العراق .. رحمك الله يا من ضحيت وأعطيت فنلت ما رجوت وتمنيت.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
    وقد كان للشعر العراقي والهوسات العراقية دورها الكبير في الإحتفال التأبيني الذي أقيم في مدينة دولت آباد حيث تعرض الشعراء الى شخصية الشهيد الحكيم وما تقاسيه الساحة العراقية من مؤامرات على يد التكفيريين والبعثيين الذين يتآمرون يوميا على الشعب العراقي وأتباع أهل البيت ويمارسون القتل والإرهاب وسفك الدماء على مرآى ومسمع من الحكومات العربية التي لم تحرك ساكنا تجاه هذا الإرهاب الأرعن في عراق الرافدين ، وقد عرج الشعر العراقي الى الملامح التي تسطرها المقاومة الاسلامية في لبنان بقيادة السيد حسن نصر الله ضد الكيان الصهيوني الذي يشن حرب مجازر قذرة ضد الشعب اللبناني مستهدفنا المدنيين العزل والبنية التحتية للدولة اللبنانية في ضل صمت عربي ودولي على العدوان الصهيوني.
    وقد تحدث في الإحتفال التابيني السفير العراقي الاستاذ المهندس محمد مجيد الشيخ حيث تحدث عن شخصية الشهيد الفذة ودورها في قيادة الساحة العراقية والتصدي لزعامة المعارضة العراقية في المهجر ضد النظام الديكتاتوري الحاكم في بغداد آنذاك.وقد أشار السفير الاستاذ أبوحيدر الشيخ الى شخصية الشهيد الحكيم منذ دراسته في النجف الأشرف حتى قيامه بالهجرة الى خارج العراق وما قام به من دور كبير في النضال والجهاد ضد النظام الطاغوتي البائد وتحدث عن ملامح مهمة من شخصية شهيد المحراب ضمن كلمته القصيرة أمام حشود الجماهير العراقية ، وتحدث عن الإحترام والتقدير الذي كان يكنه الإمام الشهيد محمد باقر الصدر "قدس سره الشريف" للشهيد الحكيم حيث كان قد وصفه "بالعضد المفدى" ، وتطرق السفير العراقي الى الساحة السياسية الراهنة والنظام السياسي الجديد الذي يعاني من تآمر البعثيين الصداميين وحلفائهم التكفيريين وإستقامة الشعب العراقي بكل مكوناته للدفاع عن نظامهم ومكتسباتهم السياسية التي حصلوا عليها ببركة دماء الشهداء وعلى رأسهم دم الشهيد الحكيم "رضوان الله تعالى عليه". كما أشار السفير العراقي بأن إستمرار النظام السياسي الجديد في العراق مرهون بنبذ الطائفية المقيتة التي هي من عمل القوى التكفيرية وإزلام النظام البعثي العفلقي البائد ، وإن الشعب العراقي لا يعرف معنى للطائفية المقيتة وإن السنة والشيعة يعيشون في تآلف ومحبة ووئام الا أن هناك شرذمة قليلة تريد أن تضرب على الوتر الطائفي وتثير النعرات الطائفية لتصطاد في الماء العكر ولابد من إفشال مؤامراتها الخبيثة.
    وقد شاركت المرأة العراقية المجاهدة بكلمة رائعة ألقتها على مسامع الحضور الأخت المجاهدة أم فرقان حيث تحدثت عن شخصية الشهيد الحكيم ودراساته الحوزوية وتدريسه للفقه والتفسير في كلية الفقه في النجف الأشرف ، وأسهبت الأخت أم فرقان عن تاريخ جهاد السيد الحكيم منذ الستينات والسبعينات وتعرض الشهيد الحكيم للإعتقال أكثر من مرة على يد أزلام النظام البعثي العفلقي البائد ، كما أشارت الى مواقف الشهيد الامام الصدر من شخصية المرجع الشهيد الحكيم حيث أشار له بأنه "العضد المفدى" ، وقد أشارت الى هجرة الشهيد الحكيم الى خارج العراق بعد إستشهاد المرجع الشهيد الصدر وأخته العلوية بنت الهدى وما قام به من دور جهادي كبير وإهتمام خاص بالمرأة العراقية وتربية الكفاءات النسوية وإعدادهن الإعداد الكامل لتحمل المسؤوليات الرسالية والجهادية وإحتفاله بيوم المرأة في ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.
    كما أشارت المجاهدة أم فرقان الى الاستقبال الحافل الذي قام به الشعب العراقي للزعيم الراحل الشهيد الحكيم إبتداء من البصرة الى الوسط والفرات الأوسط إنتهاءا بالنجف الأشرف حيث إستقبلت الجماهير العراقية والعشائر العراقية المرجع الشهيد الحكيم بعد هجرة دامت أكثر من 23 عاما قضاها في خدمة الشعب العراقي والجهاد من أجل إزالة كابوس الظلم والديكتاتورية للنظام البعثي العفلقي البائد. كما أشارت الأخت المجاهدة أم فرقان الى الحرب الإرهابية التي يشنها أعداء العراق من أزلام النظام السابق وحلفائهم التكفيريين التي طالت العتبات المقدسة في النجف الأشرف وأدت الى إستشهاد المرجع الحكيم مع كوكبة من خيرة أبناء العراق في الحرم الحيدري الشريف ، ومن ثم طالت الأيدي الآثمة مرقد الإمامين العسكريين وتفجيرهما التفجير الإجرامي القبيح ، الى سائر العتبات المقدسة حيث ذهب ضحيتها الآلاف من الشهداء والجرحي ، الا أن الشعب العراقي لا زال مستقيما على طريق ذات الشوكة وسائرا على خط الشهيد الحكيم والمرجع الصدر والشهداء من رفاق عارف البصري وغيرهم من شهداء الحركة الاسلامية المباركة.
    وكانت الكلمة الأخيرة في الإحتفال التأبيني لسماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد رياض الحكيم نجل المرجع الشيعي العراقي سماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم الذي إعتلى المنصة ليلقي كلمة المرجعية في الإحتفال التأبيني حيث تحدث عن الأوضاع السياسية الراهنة وما يتعرض اليه العراق من حملة شعواء من قبل التكفيريين والبعثيين الصداميين بممارستهم القتل والذبح لأتباع أهل البيت والتدمير للعراق على مرآى ومسمع من الحكام العرب دون أن يتدخلوا ليمنعوا الإرهابيين من القيام بأفعالهم الشنيعة.
    وتعرض السيد رياض الحكيم الى الشخصية الفذة للمرجع الشهيد وحصوله على درجة الإجتهاد في ريعان شبابه على يد أحد كبار مراجع النجف الأشرف ، وجهاد المرجع الشهيد المستميت ضد الظلم والإرهاب ودفاعه عن حقوق الشعب العراقي وإنه لم يترك فرصة الى وإستفاد منها دفاعا عن كرامة الشعب العراقي المظلوم.
    وذكر السيد رياض الحكيم لمحات من شخصية المرجع الشهيد ونظراته الثاقبة للأحداث والتطورات السياسية حيث أن المرجع الشهيد كان قد إطمئن لسقوط النظام البعثي العفلقي خلال سنة ونصف قبل سقوطه حيث كتب الرسائل الى المرجعيات الدينية في النجف الأشرف يحثهم على الإستعداد الى مرحلة ما بعد سقوط النظام البائد.
    وتحدث السيد رياض الحكيم عن العمليات الجهادية التي كان يقوم بها المجاهدين وفيلق بدر في أهوار العراق في العمارة وغيرها حيث قال بأنني تحدثت مع المرجع الشهيد عن جدوى هذه العمليات فأجابني بإجابة شافية بأن المجتمع الدولي لا يثق بالنظام البعثي العفلقي الحاكم في بغداد لأنه لا يستند الى قاعدة شعبية ولذلك فإن عمليات المجاهدين ستؤدي الى إضعاف النظام والإسراع في إسقاطه وهذا ما حدث بالفعل.
    وقد تخلل الحفل التأبيني الكبير الذي أقامه مكتب المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق قراءة بيانات للقوى والأحزاب الكردية تعبر عن عميق حزنها لفقد صديق الشعب الكردي المرجع الشهيد الحكيم وتطالب بتوثيق عرى المحبة والصداقة بين أبناء الشعب العراقي سنة وشيعة وأكراد لإقامة نظام فيدرالي إتحادي يحقق طموحات الشعب العراقي ، كما تحدث عريف الحفل عن ضرورة إتحاد الشعب العراقي بجميع مكوناته عربا وأكرادا وسنة وشيعة وأكرادا وتركمانا وإنه ليس هناك أي مشكلة بين الشيعة والسنة وإنما هي فتن طائفية يقوم بها أزلام النظام البعثي العفلقي البائد للتفريق بين أبناء الشعب العراقي الواحد ولابد من نبذ الطائفية المقيتة التي يغذيها الإرهاب البعثي التكفيري الذي يريد أن يثير الفتنة الطائفية ويمهد لحرب أهلية بين أبناء الشعب العراقي حيث أن الشعب العراقي قد تمكن من التفوق على هذه المؤامرة ويتحصن بالوعي ويسير على خطى المرجعية الدينية لآية الله العظمى السيد علي السيستاني التي تنادي بالتعايش بين أبناء الشعب العراقي سنة وشيعة وأكرادا وتركمانا والحيلولة دون الوقوع في فخ الإرهاب البعثي التكفيري الذي يريد زج البلاد الى أتون حرب طائفية تدمر الأخضر واليابس.
    كما أشار عريف الحفل الى بطولات المقاومة الاسلامية في لبنان وصمودها وصمود قياداتها وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله ، قائلا بأن الشعب العراقي كله الى جانب المقاومة وسينصر المقاومة المنصورة رآيتها ، ومنصورة رآية نصر الله ، وسيخذل الله اليهود الصهاينة والأميركان الذين يقيمون المجازر بحق أبناء الشعب اللبناني المظلوم الذي شرد من دياره.
    وقد كان في إستقبال الحضور في الحفل التأبيني في الذكرى السنوية الثالثة لشهيد المحراب قيادات مكتب المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق في طهران والسيد محسن نجل السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق وزعيم الإئتلاف العراقي الموحد.
    وقد قدم للحضور المرطبات ووجبة عشاء في الإحتفال التأبيني للمرجع الشهيد الحكيم "رضوان الله تعالى عليه".
    هيئة الطفل الرضيع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني