لبنان يقرر نشر الجيش جنوبي الليطاني بعد انسحاب إسرائيل من المناطق التي احتلتها
الحكومة اللبنانية مستعدة لإرسال قوات للجنوب في حالة إنسحاب إسرائيل
07/08/2006 23:50 (توقيت غرينتش)
استدعت قيادة الجيش اللبناني احتياط عديدها تنفيذا لقرار مجلس الوزراء بنشر 15 ألف جندي لبناني جنوبي الليطاني امتدادا إلى الحدود الدولية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي أعادت احتلالها.
وترى بعض الأوساط أن قرارا حكوميا كهذا قد يسهل طلب بيروت ومؤتمر وزراء الخارجية العرب إدخال تعديلات على مشروع القرار الفرنسي الأميركي المقرر طرحه على مجلس الأمن الثلاثاء.
فقد أقر مجلس الوزراء اللبناني خطة تقضي بإرسال الجيش اللبناني إلى مناطق الجنوب فور انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي أعادت احتلالها.
وتوقف مجلس الوزراء عند الموقف الفرنسي بالتريث في التصويت على مشروع القرار الدولي الذي كان مقررا عرضه على مجلس الأمن الثلاثاء:
من جهة أخرى، أكد وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي أن الجيش سيكون القوة اللبنانية المسلحة الوحيدة التي تنتشر في الجنوب وذلك بعد إعلان الحكومة استعدادها لإرسال الجيش مع انسحاب إسرائيل فيما أكد وزير الدفاع الياس المر موافقة وزراء حزب الله.
وتلا العريضي البيان الصادر عن مجلس الوزراء وقد جاء فيه: "تؤكد الحكومة استعدادها لإرسال قوة من الجيش اللبناني قوامها 15 ألف جندي وانتشارها في الجنوب مع انسحاب القوات الإسرائيلية إلى ما وراء الخط الأزرق."
كما أكد البيان استعداد الحكومة للاستعانة بقوات من اليونيفيل القوة الدولية الموقتة في الجنوب عند الحاجة لتسهيل انتشار الجيش."
وردا على سؤال حول موافقة حزب الله على مقررات مجلس الوزراء، أكد العريضي أن ثمة اتفاقا على كل الخطوات وليس بالضرورة أن ننشر كل شيء. وقال العريضي: "حيث يكون الجيش سيكون وحده بطبيعة الحال."
وأضاف العريضي: "حزب الله حزب لبناني باق في الجنوب كحزب يمثل شريحة سياسية اجتماعية لها دورها وموقعها ولها التأثير في القرار المستقبلي للبنان."
وأكد أن الجيش اللبناني يذهب إلى الجنوب لتثمير الانجاز الذي تحقق.
من ناحيته، أكد وزير الدفاع اللبناني الياس المر أن القرار الذي اتخذته الحكومة في جلستها الاستثنائية تم بالإجماع.
وفي مداخلة تلفزيونية وردا على سؤال عن موقف وزراء حزب الله في الجلسة قال المر: "القرار اتخذ بالإجماع وبدون أي تحفظ."