نبيل أربيل أوغلو

في كل مرة يطل علينا السيد مسعود البارزاني رئيس أقليم كوردستان والسيد جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق الفيدرالي أو أي مسؤول أو قيادي من الكورد ، بتصريحات من خلال الصحف والآعلام أو من خلال اللقاءات التلفزيونية . نسمع ونرى في اليوم التالي أو في نفس الوقت تصريحات البعض المرتزقة وأيتام صدام من أعداء العراق والوحدة الوطنية وأعداء الآستقرار وأعادة تطبيع الآوضاع في مدينة كركوك .. ويبدؤن بعويلهم وينفخون أجسادهم ويعرضون عضلاتهم وأعمالهم البهلوانية المضحكة .. ويقومون بدعم البعض من المواقع العفنة ويدفعون كم دولارات للبعض لآعادة عرض الآسطوانات المشروخة والقديمة حول أوضاع العراق وكركوك والكورد .. ألخ
متناسين أن قافلة العراق نحو القضاء على الآرهاب وأعادة أستقرار الآمن والآمان الى مدن العراق تسير بخطى واثقة ولكن الكلاب تنبح هنا وهناك في الآطراف .. وقافلة بناء الصرح الحضاري والآعمار والتقدم والآستقرار في أوج لحظاتها في مدن أقليم كوردستان والشعب الكوردي بخير .. لكن أيضا هناك كلاب تنبح ونسمع عويل الذئاب هنا وهناك …

أن مسألة مدينة كركوك .. محسومة ومثبته في الدستور العراق الجديد بموافقة جميع الآطراف . وأن مسألة الآحصاء والآستفتاء شيء روتيني وواقعي يرضي جميع الآطراف وسيكون هناك لجان وأشخاص محايدين وأهالي مدينة كركوك سيحددون مصيرهم بالآرتباط بأقليم كوردستان أو الحكومة المركزية في بغداد . ولكن الشيء العجيب والغريب تهرصات وتخرصات البعض بأتهام القيادة الكوردية والمسؤولين في المدينة بالتزوير وجلب أكراد من أيران وتركيا أو تغيير قومية أهالي المدينة وتزوير أسماء العوائل ضمن الحصة التموينية وأمور من عصر الجاهلية .

الآخطر من ذلك سيل الآتهامات والتلفيق من أعضاء الجبهة التركية ومن معهم من جماعة العشرة الاف دينار المشهورين على غرار شهرة فرقة أم علي ، للقيادات الكوردية والبيشمه رگه في مدينة كركوك وقيامهم بعمليات الآغتيالات والتفجيرات . رغم أن وكالات الآنباء الدولية والمحلية تنقل وتنشر أخبار ألقاء القبض على العشرات الآرهابيين من خارج العراق في المدينة وأن جميع الآمراء الشياطين هم من الآجانب وأخرهم كان من الهنود .. وأعترف الكثير منهم بالعشرات من العمليات الآرهابية الجبانه وشاهدنا على شاشة الفضائيات أعترافات المجرم الذي فجر السيارة المفخخة أمام دائرة المحاكم في كركوك وأعترف نصا ً بأن السواق كانوا مصريين وهو الذي جلس بالقرب من مكان الآنفجار وضغط على ( الريمونت كونترول ) مقابل حفنة من الدولارات ، فلماذا لاتعترفون بهذا وتلفقون التهم بالكورد في كركوك .

كم من مرة تم مهاجمة مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني والآتحاد الوطني الكوردستاني .. وأغتالوا العشرات من الكورد والتركمان في مدينة كركوك . والآقضية والنواحي التابعة للمدينة وألقي القبض على البعض من الشخصيات والرموز في قوات الشرطة وأعترفوا بالخيانه وتعاونهم مع الجماعات الآرهابية واللصوص والقتله . ولكن الآخطر من ذلك توسع حدة الآعتداءات على مكاتب الآحزاب الكوردية والشركات الآهلية للكورد الى مدينة الموصل ومدن البصرة والكوت وكربلاء ودخول حزب الفضيلة على الخط مع الآخرين لدعم الحملة العمياء ضد الكورد وحق الفيدرالية في العراق .. ليؤكدوا بأن مهما أعلنوا الآخوة والوحدة والوئام وعناوين الحملات الآعلانية في الآنتخابات والآئتلافات .. أنها كذبة وخدعة وأنهم لايزالوا يحقدون على الكورد . ولايريدون الآستقرار والآمن والآمان في العراق بصورة عامة وأقليم كوردستان ومدينة كركوك بصورة خاصة .

أيام ماكان الدكتاتور صدام وجلاديه يسرحون ويمرحون في مدينة كركوك .. لم يكن هناك أنسان جريء ينهض من مكانه ليقول أنا تركماني ويدافع عن حق وحقوق الآهالي المدينة الطيبين من التركمان ، ولم يكن هناك أحزاب أو حركات عدا البعض من الرجال الشجعان الذين أخذوا حصتهم من الآعتقالات والتعذيب والآعدام ونكن لهم كل الآحترام والتقدير وهم بحق وحقيقة مناضلين ودافعوا عن قضيتهم بكل جدارة ، وكانت هناك قرارات مجحفة بحق أهالي المدينة من قبل الوزارات البعثية بعدم تطوير المدينة وترحيل الآلوف من العوائل الكوردية والتركمانية والتلاعب بديموغرافية المدينة .. ولم نسمع أو نرى تدخل الآتراك لحماية التركمان أو الآحتجاج عند الجلادين البعثية ولم نرى تحشدات العسكر بالقرب من الحدود العراق .ونتذكر جيدا ً أن رئيس الوزراء التركي بولند أجويد الذي كان الصديق الحميم للجلاد صدام ، أعترض في أحدى لقاءاته معه حول التعامل مع التركمان والتجاوز على حقوقهم ، فقال له صدام : أذا مايعجبك نخلي الجماعة بكم سيارة كوستر وندزهم الكم وأنتم تتعاملون معاهم زين !!! .. ولم يكن هناك أحزاب ومعارضة وجبهة تركمانية أصلا ً ماعدا الآجتهادات الشخصية والمشرفة للبعض من المعارضين عكس الشعب الكوردي الذي كان يقاتل ويناضل من أجل كركوك وقضية المصير في الجبال منذ 70 سنة .
لكن اللعبة السياسية الخبيثة والتغييرات الحاصلة في مخططات الدول الكبرى تسمح لتركيا بالتخرصات والهيصات والتحشدات والتدخل في قضية مدينة كركوك مسبقا ً ويستقبلوا جحوشهم في أنقرة ويقدمون الوعود ويخططون بكل مايملكون من قوة في عرقلة تنفيذ المادة 140 من الدستور أو مسألة الآستفتاء والآحصاء .. لسبب معلوم وهو أن رئيس وأعضاء الجبهة التركية ومن معهم يعرفون جيدا ً أن النتيجة الفشل الذريع والآلوف من التركمان المخلصين لايريدون الآرتباط بالمخابرات التركية أو يكونوا عملاء أو يرتبطوا بقرارات صادرة من أنقرة ..وهم أحرار في أي يقرروا مصيرهم بأنفسهم في أن يرتبطوا بأقليم كوردستان أو الحكومة المركزية في بغداد وهذا الآمر متروك حتى للكورد والآرمن والمسيحيين والعرب الآصلاء في المدينة ولهم الحرية المطلقة للآختيار . فلماذا كل هذا الحقد والآتهامات المبكرة .

مجموعة من التركمان ومن معهم من رئيس وأعضاء الجبهة التركية والبعض من المنظمات الكارتونية لحقوق الآنسان والتركمان دولة أو أثنين في أوروبا يقومون بجولات وصولات مع البعض من الشخصيات من الدرجة الرابعة هنا وهناك وتارة أخرى القيام بالزيارات المكوكية بين كركوك وأنقرة واللقاء مع رئيس الوزراء التركي السيد طيب رجب أردوغان ووزير الخارجية السيد عبد الله غول وأخرين من أجل اللطم والبكاء أمامهم بحجة الآعتداء على حقوقهم وكيفية خروج قضية كركوك من بين أيديهم وأتهام الجهات الكوردية بالتفجيرات والآغتيالات والآعتداء على التركمان . واليكم خبر أخر زيارة لهؤلاء والتداعيات





افاد النواب التركمان في زيارتهم الى تركية ولقاءهم بالمسؤولين الاتراك بانهم لن يتنازلون عن كركوك وعن حقوق التركمان العراقيين المغتصبة ففي تصريح لفضائية توركمن ايلي قال السيد فرياد طوزلو النائب من قائمة الائتلاف الشيعي ورئيس حركة الوفاء التركمانية باننا على عهدنا في احقاق الحق ولن نتنازل عن مدينة كركوك وسندافع عنه بكل الطرق مؤكدا باننا استفدنا كثيرا في زيارتنا الى تركية ولقاءنا بالبرلمانيين الاتراك . فيما هدد النائب التركماني من قائمة الائتلاف الموحد ومقرر مجلس النواب العراقي ومسؤول قيادة بدر في شمال العراق السيد محمد مهدي البياتي في تصريحة الخاص الى جريدة ميلليت التركية بتاريخ 14 اغسطس قائلا بان الشعب التركماني العراقي قد تحمل مظالم كثيرة طيلة العهود المنصرمة مهددا من يكون هذا الذي يحاول النيل من حقوق التركمان سواء كان من المليشيات الكردية اواية قوة اخرى باننا لا نقبل هذه التخرصات وفيما اذا استمر هذه القوى باخطائها فاننا لنا ما نقول لهم خلال الايام القادمة ..

أقول للسيد فرياد أي حق مغتصب منكم والتركمان له الحرية المطلقة في العيش أينما يريد وللجبهة فضائية ومطبوعات ومقرات ومكاتب وينتقلون بحرية مطلقة عبر حدود أبراهيم الخليل . وكركوك مدينة التأخي والسلام .. لكن أنتم تدعّون الكذب والآفتراء وتخلقون المشاكل وتحرضون الناس الفقراء على العداء للكورد وعبادة الكمالية ..
وأقول للسيد البياتي لماذا هذه التصريحات الجهنمية لجريدة تركية للقومجية ولماذا لاتوضح أن المظالم الكثيرة حدثت أيام الدكتاتور صدام وتحدد ولكن بأمكانك أن تحدد وتتهم البيشمه ركه وأنت الذي تطلق التخرصات ولاأدري بماذا تتباهى لتقول وتفعل شيئا ً خلال الآيام القادمة . فيا ترى كم دفعوا لك مقابل ذلك وأين قضيت ألايام بالسهر والرقص وأهالي مدينة كركوك يقاومون الآرهابيين .

تزامن عودة البعض من الكتاب من الآعتكاف وليكتبوا من جديد حول قضايا يعرفون جيدا ً الخلفيات والبعض منهم بدء يهدد ويطلق العنان في السماء من خلال كتاباته بعد أن كتب في أخر رسالة للسيد أزاد جندياني في موقع الآتحاد الوطني الكوردستاني يعترف بأخطاءه وأسباب التهجم على الكورد في مقالاته من أحدى الدول الآسكندنافية وكذلك أرسل برقية تهنئة الى السيد مام جلال بمناسبة أنتخابه رئيسا ً لجمهورية العراق الفيدرالي وكتب عشرات كلمات المدح والآطراء .وأعتذر للشعب الكوردي وأحتفظ شخصيا ً بنسخة من الرسالة ومنشورة في مواقع عديدة وهو يعلم بالآمر وثم توقف عن الكتابة أو كتب بأسماء مستعارة وبدء يلعب على الحبلين حيث عندما كان يتواجد في أنقرة ينفخ ويمدح بوطنيته وكيف أنه سجن في أبوغريب وأنه تركماني مخلص للكمالية ويطالب بأستقلال كركوك ولكن في نفس الوقت يشتم من مكان أقامته أخوانه التركمان في الجبهة التركية ويدعي بأنه عملاء وخونه ولايريدون الآستقرار في كركوك .. قبل ايام تفاجئت بأن حليمة عادت لعادتها القديمة وبدء يكتب من جديد ويتهجم على نفس المنوال على الكورد والقيادة الكوردية والدفاع عن مدينة كركوك .وأنا شخصيا ً أعطى لهذا الشخص الحق . لآنه سافر في الآونه الآخيرة وألتقى مع مجموعة من رجال الميت التركي وعاهدوا أنفسهم بالولاء والآخلاص لهؤلاء مقابل البعض من الليرات التركية . وأيصال بوري من نفط بابا كركر الى بيوتهم أذا تم أستقلال كركوك وسيأتي جنرال عسكري على غرار كنعان أفرين ليحكم ولاية كركوك ويطرد الكورد ومن ثم العرب ومن ثم الآرمن أو حرقهم أو دفنهم أحياء في رحيماوه وأمام قاسم والآسكان ..
وأليكم أخر مقاله لهذا الشخص .. أفتحوا الموقع ...
http://www.bizturkmeniz.com/ar/
هل قرأتم .. وهو يقول ..
الممارسات الوحشية اللا إنسانية من قتل واغتيال واختطاف وسطو وتدمير وتهجير واعتقال وسرقة واغتصاب التي تمارسها الجهات الكردية ....
ثم يستمر في تخرصاته ..
فبعد أن أجبر أفراد تلك الميليشيات الصفراوية الذين تدربوا في معسكرات الموساد الإسرائيلي المواطنين العرب الوافدين إلى كركوك أيام الطاغية صدام على ترك بيوتهم وممتلكاتهم في كركوك والعودة إلى مأواهم الأصلي شرعوا إلى إقناع المواطنين التركمان والمسيحيين للسفر إلى تركيا أو سورية أو الأردن أو إيران بغية الحصول على اللجوء السياسي من مكاتب المفوضية العليا للاجئين

ويسرد قصة من خياله ويكمل ..

فبما ذا يختلف هؤلاء الصداميون الجدد عن صدام الحقيقي وزمرته المجرمة الذين أجبرونا على ترك بلادنا الحبيب واللجوء إلى الغربة وجلبوا الآخرين الوافدين من بقية المحافظات وسلموهم مفاتيح بيوتنا بغية تعريب كركوك سوى تكريدها وهضمها في أحشاء الإقليم الكردي ليعلنوا قيام دولة خيالهم والانفصال عن البلاد. وبما ذا تختلف عمليتهم الجبانة السرية في تشويق التركمان والمسيحيين على ترك كركوك
ويختتم الحديث ويقول ..
وليعلموا بأن التركمان والمسيحيين طبقات مثقفة وواعية لا ينخرطوا أبدا وراء مخططات أولئك الأوباش الزائفة ولن يتركوا موطنهم كركوك وأهلها ويقاوموا أولئك الجراد الأصفر ويفضحوا نواياهم الخبيثة دوما إلى أن يعودوا إلى رشدهم ويتخلوا عن عدائهم وحقدهم للعراقيين واتكالهم على أعداء العراق والإنسانية من الأمريكان والإنكليز والصهاينة ويرضوا على العيش بسلام وأمان مع بقية أشقائهم العراقيين دون الطمع والتجاوز على حقوقهم وحرياتهم

لا اريد مناقشة السيد الكاتب بل أريد أن أكتب له البعض من النصائح ..
أنت دخلت السجن على خلفية معارضتك لجلادي صدام حالك حال الآلوف من العراقيين ويعني ذلك أنت تعرف جيدا ً من هم أعداء التركمان والكورد .. فلماذا تتهم أخوانك الكورد بالقتل والآختطاف والسلب . وتعرف جيدا ً كيف كنتم تعيشون سوية في كركوك منذ قرن من الزمان . وثم تتهم هؤلاء بالتعاون والتدريب مع الموساد الآسرائيلي .. ولاأدري هل تعلم أن صدام وزمرته أجبروك وأجبروني حالنا حال الملايين بالخروج من العراق . الجميع خرجوا بمحض أرادتهم وقناعتهم بأن أحوال العراق لاتطاق في العيش ودفعوا الآلوف من الدولارات للوصول الى أوروبا لآسباب مختلفة وفي تركيا المئات من التركمان أستقروا في تركيا وحصلوا على الجنسية التركية ولهم مصالحهم وأعمالهم ولكن لا أعتقد أنه هناك كورديا ً يحمل الجنسية التركية حتى لو مضى على أقامته في تركيا منذ عشرين سنة والسبب بسيط .. أنه ليس من رجال المخابرات الميت التركي .. هل صحيح أم لا ..

أذا كنت تدعي نفسك مثقفا ً وواعيا ً فأترك الكلمات والجمل السخيفة بحق الكورد ولاتحرض الناس على العداء .. و نحن نعرف جيدا ً أن هناك تنسيقا ً أستراتيجيا ً بين موقع ( نحن التركمان و شتامات والغادر ) للتهجم على الكورد والقيادات الكوردية وتلفيق التهم بهذا وذاك ودعم قضية كركوك في عدم أجراء الآستفتاء والآحصائية . أو التهجم على الحكومة العراقية والقيادات والوزارت لكن هيهات لكم وعليكم أن تعيدوا حساباتكم جيدا ً وسيأتي يوم الحسم والخلاص ...

أدعو من كل قلبي جميع الآطراف في مدينة كركوك وبالآخص الآحزاب التركمانية المعارضة لآوضاع كركوك الجلوس الى طاولة المفاوضات بعقلانية دون أستعمال أسلوب العنف والتهديدات وأيجاد الحلول المناسبة والتفاهم للعيش بأمن وأمان وسلام وعدم اللجوء الى دول الجوار أو الآعتماد على الوعود الزائفة . وأدعو العراقيين وبالآخص في مدينة كركوك التعاون والعمل يدا ً بيد من أجل العراق الجديد وطرد الآرهابيين وعدم أفساح المجال لآعداء كركوك بأستغلال الآوضاع في العراق وكركوك لتنفيذ مخططاتهم ..

ألف تحية لنضال أهالي مدينة كركوك ..
ألف تحية لشهداء كركوك .. من الكورد والتركمان والعرب والآرمن والكلدو أشوريين ..


* كاتب وصحفي مقيم في أوروبا
[email protected]