العثور على مقابر جماعية للاكراد في شمال العراق

كركوك (العراق)(رويترز):

قال مسؤول امني كردي انه تم العثور على رفات 80 شخصا يعتقد انهم ضحايا اكراد لنظام صدام حسين في قبرين جماعيين قرب مدينة كركوك بشمال العراق يوم الاثنين.

وكان عشرات الالاف من الاكراد قتلوا خلال حملة عسكرية عام 1998 عرفت باسم حملة الانفال يحاكم بسببها حاليا الرئيس العراقي السابق صدام حسين وابن عمه على حسن المجيد المعروف باسم علي الكيماوي وخمسة اخرون من القادة السابقين.

وقال صلاح خالد نائب رئيس المخابرات في كركوك ان الجثث تعود على ما يعتقد الى حملة الانفال التي هدم خلالها الجيش عدة قرى وشن هجمات بغازات سامة واعتقل رجالا ونساء واطفالا قبل اطلاق النار عليهم في مقابر جماعية بشمال وجنوب العراق.

وقال "عثر في احد القبرين على بقايا 18 جثة معظمها لنساء واطفال. ويبدو من ملابسهم انهم اشخاص فقدوا خلال حملة الانفال."

ونفى العميد سرهد قادر قائد الشرطة المحلية تقارير أفادت بأن الثمانية عشر شخصا دفنوا أحياء على ما يبدو.

واضاف خالد ان 80 جثة اجمالا استخرجت من قبرين في توب زاوا التي تبعد 15 كيلومترا جنوب غربي كركوك. واظهرت لقطات لتلفزيون رويترز رجالا يجمعون عظاما وقطعا من الملابس وسبحات ويضعونها في اكياس من البلاستيك.

ويواجه صدام والستة المتهمون معه تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية لكن صدام وابن عمه يواجهان تهمة اخرى اشد خطورة وهي الابادة الجماعية التي يعاقب عليها ايضا بالاعدام.

ومن المرجح ان يدفعوا بان حملتهم على القرى الواقعة على الحدود مع ايران كان لها ما يبررها لان المتمردين الاكراد وزعماءهم اقترفوا جريمة الخيانة بتشكيل تحالف مع ايران.

http://ara.today.reuters.com/news/ne...archived=False