النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي 834 مواطنا عراقيا قطع النظام البائد اجزاء من اجسادهم ووشم جباههم

    [align=justify]بغداد - محمد علي جياد

    من وسائل التي كان يستخدمها ابن الطاغية عدي في تعذيب العراقيين لو تفرغ خيرة الكتاب والمؤلفين في العالم لتسجيل وتوثيق وارشفة معاناة المواطن العراقي خلال العقود الاربعة الماضية لاحتاجوا الى شهور وسنين طوال لتغطية جزء يسير من هذه المعاناة ولما استطاعوا كتابة وتجسيد الكم الهائل والثقيل من مأساة الحياة المعاصرة للعراق والعراقيين والتي مازالت تنوء بثقلها شرائح مختلفة من هذا الشعب المظلوم حيث تتوالى الهموم والمنغصات اليومية وتترك بصماتها الاليمة على المشهد العراقي المثخن بالجراح والحروب والويلات.. ولا نضيف امرا جديدا او نكشف سرا حين نقول بان ترسبات الماضي الاليم التي اسس لها وبناها واوغل في استغلالها النظام البائد وازلامه هي التي اوصلت الامور الى ما وصلت اليه الان وان الملايين من العراقيين كانوا يئنون ويرزحون تحت تأثير الجراحات الاليمة لكنهم ساكتون لقلة حيلتهم من ناحية ولبطش النظام وظلمه من ناحية اخرى حيث انتهج اساليب وطرقا في التعذيب والترهيب والتغريب يندى لها جبين الانسان الشريف والغيور والوطني المخلص حيث لم يسلم الشرفاء والبسطاء من ويلات وظلم هذا الطاغوت المتشبث بالدم والمضي في ذلك الى مديات ومستويات كارثية.. ولعل الذي يسمع ويقرأ يجد غرابة ربما بعكس الذي شاهد وعاش الواقع المأساوي المر بكل تفاصيله حيث لم يخف على الفرد العراقي الذي تواجد في البلاد في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي ما كان يجري ويدور خلف كواليس الحكم الجائر وفي ساحات القتال والتدريب واروقة الدوائر وساحات الملاعب من بطش وتعذيب وايغال في الاستهانة بكل الاعراف والقيم والحقوق الانسانية. ومن اغرب واجرأ تلك الافعال والاعمال الشائنة هو قيام ازلام النظام البائد وبأمر منه بقطع اجزاء من اذان الشباب العراقي او الوشم على جباههم بكلمة (جبان) او قطع اجزاء من اجسادهم لانهم رفضوا الالتحاق بجبهات القتال او لانهم تغيبوا اياما عن الالتحاق بوحداتهم المنتشرة في عموم البلاد انذاك حيث كانت الالة العسكرية الصدامية تدور وتسحق في دورانها خيرة الشباب العراقي لا لشيء الا لارضاء رغبة السلطان الجائر والتنفس عن غرائزه المكبوتة التي تمثل الشر والجريمة في اعنف واعتى صورهما..

    تغيب ايام عند وحدته .. فقطعت اذنه

    يقول المواطن.. (سامي. ر) انه تعرض الى عملية قطع خرصان الاذن من قبل اطباء في احدى المستشفيات التابعة للنظام انذاك كونه تغيب عن وحدته العسكرية لخمسة ايام فقط وبسبب ظروف عائلية قاهرة.. مؤكدا انه قاتل خلال فترة الحرب في الثمانينات التي اشعلها النظام البائد ضد ايران بالرغم من عدم قناعته بمشروعيتها او نزاهتها حيث كان ملتزما بالاوامر العسكرية كونه يعيل اسرة كبيرة ولديه اخوة صغار يخاف عليهم من بطش النظام وازلامه..

    شعور بالظلم والاستهانة

    ويشير السيد سامي الى انه كان يشعر بالخجل حيث ينظر اليه الناس في الطريق حيث شوهت اذنه بشكل غريب وتعرضت الى التهابات مستمرة مؤكدا بانه كان يجلس في الليل لوحده ويبكي بحسرة نادبا حظه السيء الذي رماه في ثنايا حكومة لا ترحم ولا تحترم ابسط المبادىء والاعراف الانسانية..

    هرب من الحرب لانه يعدها سخرية

    ويتطرق السيد كاظم ابو رحيم الى قضيته من زاوية اخرى مبينا انه هرب من الخدمة العسكرية الاجبارية انذاك لمدة تزيد عن اربع سنوات وانه كان يسخر من الذين يذهبون الى جبهات القتال كونهم كانوا حطبا لنيران حروب ليس للشعب ناقة او جمل فيها وانها كانت مجرد نزوات صبيانية يمارسها النظام انذاك لارضاء غروره وممارسة العابه البهلوانية التي كان يقصد بها استفزاز الاخرين وفتل عضلاته امام الانظمة العربية والدول المجاورة مع المتاجرة بقضية فلسطين والوحدة العربية والجبهة الشرقية والى ما شابه.. منوها الى ان عملية القاء القبض عليه لم تكن سهلة لكنها كانت بوشاية من البعثيين في المحلة وباسناد مباشر منهم حيث تم نقله الى احدى المستشفيات وتم قطع اذنه وتشويهها من قبل القصابين والوشم على جبينه مؤكدا انه كان راغبا ومستعدا للموت لكن الاقدار شاءت ان يظل حيا ويرى نهاية تعيسة لهذا النظام الظالم..

    ام تبكي ولدها بعد قطع اذنه

    وتقول الحاجة ام كريم - 70 عاما - انها شعرت بالمرارة والظلم والاستهانة حين رأت اذن ولدها الصغير الذي لم يتجاوز العشرين عاما مقطوعة وانها كانت خائفة عليه من بطش ازلام النظام انذاك لاسيما البعثيين كونهم كانوا يراقبونه ويتابعون اخباره وعلاقاته واصدقائه.. مؤكدة انها واست ولدها وحاولت التنفيس عن رغبته بالانتقام من خلال توجيهه الى الدعاء الى الله سبحانه للانتقام من الظالم وعدم التفوه بكلمات مناوئة للنظام البائد انذاك..

    وتتفاوت التقارير والاحصائيات عن اعداد هؤلاء المواطنين الذين تعرضوا الى قطع اعضاء من اجسادهم من قبل النظام المقبور حيث تشير بعض المنظمات الانسانية الى ان اعدادهم تصل الى خمسمائة متضرر في حين تؤكد وزارة الصحة بانها دعت في وقت سابق هؤلاء المتضررين الى تسجيل اسمائهم لديها بغية تعويضهم او تقديم مساعدات مادية ومعنوية وصحية لهم وانه تم فتح اضابير خاصة بهم تتضمن معلومات عن حالتهم الصحية ونوعية التشوهات التي تعرضوا لها او الاعضاء التي تم قطعها من اجسادهم، وان اعدادهم تجاوزت (830) متضررا.

    تعويضات وامتيازات مرتقبة

    من جانبه اوصى مجلس الوزراء بتعويض المواطنين المقطوعة اجزاء من اجسادهم في فترة حكم النظام السابق والذين تم رفع اسمائهم عن طريق وزارة الصحة ماديا ومعنويا. حيث اشار السيد حاكم الزاملي مدير عام الدائرة الادارية والمالية والقانونية في وزارة الصحة الى ان توصيات مجلس الوزراء تضمنت فقرات عديدة منها صرف مبلغ سبعة الاف الى عشرة الاف دولار لكل متضرر منهم وتأليف لجان طبية في بغداد والمحافظات من الاطباء من ذوي الاختصاص لغرض تحديد مكان المعالجة السابق لهؤلاء المتضررين (داخل او خارج العراق) فضلا عن شمولهم بتخصيص قطع سكنية لهم وتوفير مقاعد دراسية للراغبين منهم في اكمال دراستهم بغض النظر عن اعمارهم واعفائهم من امتحان المفاضلة مع اعطائهم الاولوية في التعيين في جميع الدوائر واعادة المفصولين منهم الى الوظيفة.

    منحة زواج وتسهيلات للمتضررين

    وتطرق الزاملي الى تفاصيل اخرى من هذه التوصيات ومنها شمول المتضررين بمنحه الزواج لغير المتزوجين مع العمل على تزويد كل منهم بهوية تعريفية خاصة لتسهيل مراجعاتهم الى الدوائر الرسمية عموما والصحية خصوصا.. مؤكدا بان عدد الذين تم تسجيلهم في الوزارة بعد ورود اسمائهم من الدوائر الصحية في بغداد والمحافظات بلغ 834 متضررا وتم رفع قوائم باسمائهم الى مجلس الوزراء بناء على طلب امانة المجلس في وقت سابق منوها الى ان وزارة الصحة سبق ان قامت بتشكيل لجنة مشتركة ضمت ممثلين عن مجلس الوزراء لتنسيق العمل في هذا الشأن والعمل على تعويض هؤلاء المتضررين حيث تكللت جهود اللجنة بالتوصيات المذكورة.

    ذكريات مريرة .. تنتظر من يمحوها..

    وتبقى قضية معاناة الافراد المتضررين مطروحة على بساط الجدل والنقاش الى ان يتم اقرار هذه التوصيات والعمل بمضمونها وتنفيذها لرد جزء ولو يسير من الاعتبار والكرامة المهدورة لهؤلاء الذين تم قطع اجزاء من اجسادهم وتم وصمهم بسمات زرعت في نفوسهم نوعا من الحيف والاجحاف ردحا من الزمن.. لعل الاتجاه الى تعويضهم ماديا ومعنويا يخفف عن كاهلهم وينسيهم معاناتهم المريرة التي عاشوها سابقا..

    [/align]
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    المشاركات
    207

    افتراضي

    أما يكفي في هؤلاء المعذبين ، حجة على أؤلائك الذين لا زالوا يدينون بالولاء للطاغية صدام ، من اشخاص وقنوات ، ألا لعنة الله على الظالمين . اللهم سلط عليهم من لا يرحمهم ، ليعرفوا ماكنا فيه من الويل . واحشرهم مع صدام في الجحيم .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني