النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. افتراضي السعودية ... "شرطي الخليج"!

    مما لا شك فيه هو أن تحالف آل سعود مع أمريكا وقوى الاستعمار تحالف تاريخي يمتد لمئات السنين ... ولقد زرعت هذه القوى نظام انتهازي مثل آل عود في وسط الجزيرة العربية ليكونوا هم الحكام بالوكالة ... ولتقوية الدولة التي اعتزموا أن تكون لآل سعود شجعوا مذاهب متطرفة تعتمد على التكفير كمنهج لها ... وقدمت لها الدعم حتى تنتشر ... لتكون "جزيرة العرب" تحت رحمة آل سعود سياسياً وآل عبد الوهاب دينياً.

    وفي العصر الحديث كانت "السعودية" دوماً اللاعب القذر في المنطقة والممول للحروب والقتل والدمار ... من التدخل في الحرب اللبنانية الأهلية واذكائها من خلال الدعم الغير منقطع لليمين المسيحي آنذاك بقيادة حزب الكتائب بزعامة آل جميّل ... وكانت أيضاً وقود الحرب العراقية - الايرانية التي أهلكت الحرث والنسل ... وكانت السعودية الممول رقم 1 لها ... ويكفي لنا أن نعرف ما قاله المقبور فهد "المال منا والعيال منكم" مخاطباً صدام آنذاك.

    وكونت "مملكة آل سعود" حلفاً عربياً لها برعاية أمريكية - بريطانية يضم بجانبها الأردن ومصر ... وقد تشكل هذا الحلف فعلياً عام 1991 وكانت أول تحركاته هو حض أمريكا وحثها على اعطاء الضوء الأخضر لصدام باستخدام طيرانه لقمع المنتفضين ضد نظام صدام في الانتفاضة الشعبانية في آذار عام 1991 بعد انسحاب القوات العراقية من الكويت.

    واستمر هذا التحالف في زرع الفتن وزعزعة الأوضاع في كل مكان ... ولا ننسى الدعم السعودي لحركة "طالبان" في أفغانستان التي قامت بانقلاب ضد الحكومة التوافقية آنذاك ومن خلال الدعم الباكستاني عن طريق حليفهم نواز شريف ... وكلنا نعرف ماذا فعلت طالبان في أفغانستان ... وكيف عاثت بالبلد فساداً وقتلاً ونشرٍ للخرافات المتخلفة وتشويه صورة الاسلام.

    وكان الدور الأقذر الذ لعبه هذا التحالف بعد سقوط نظام صدام في نيسان 2003 هو الدور الموجه ضد "شيعة العراق" والعمل على اذكاء الطائفية ووصل هذا الدور الى أوجه عندما بدأت لعبة تبادل الأدوار والتدريج في التصاريح ... فخرج عبد اللات ملك الأردن في مقابلة تلفزيونية قبل الانتخابات العراقية الأولى في كانون الثاني 2005 وحذّر من "هلال شيعي" ... وفي توقيت مماثل ولكن هذه المرة قبل الانتخابات العراقية الأخير في كانون أول 2005 حين قال المسطول سعود فيصل ومن تحت سقف الجمعية العامة للأمم المتحدة أن ايران تسيطر على العراق مُعاتباً الطرف الأمريكي على سماحه لتمدد ايران وتقديم العراق لها على حد تعبيره ... بل ان ارتعاشاته وصلت الى حد اعترافه بمشاركة الأمريكان في القتال ضد النفوذ الايراني بعد حرب تحرير الكويت عام 1991 قاصداً قمع الانتفاضة العراقية! ... أمّا البقرة الضحوك "حُصني مبارك" فقد جاء تصريحه الأخير والذي شكك في ولاء الشيعة لبلدانهم متهماً الشيعة العرب بأن ولاءهم لايران! ... طبعاً لم يُفصح حُصني عن ولائه!

    واستكمالاً للدور الخبيث كان لا بد من الوقوف ضد "حزب الله" في مواجهته التاريخية ضد "الكيان الصهيوني" ... حين وفّر "آل سعود" الغطاء للعدوان الصهيوني على لبنان ... بل دعمته وقدمت كافة الامكانيات له حتى يتكلل بالنجاح ... وما فتاوى الشؤم الا أوامر من ولاة أمر هؤلاء المُفتين ... وكرّست كافة وسائل اعلام "آل سعود" وحلفائهم نفسها لخدمة "القضية الصهيونية"! ... وضرب المعنويات وبث التقارير الكاذبة والمُغرضة وتزييف الحقائق والوقائع ... لقد كان الدور الاعلامي للمؤسسات الاعلامية التابعة لآل سعود قذراً بدرجةٍ غير قابلةٍ للتوصيف ... فمهمها تحدثت عنه لن توفيه حقه!

    وفي خِضم العدوان الصهيوني سمعنا عن فقات الأسلحة التي كل واحدةٍ منها تكلّف "المليارات" من الدولارات ... البداية كانت صفقة مع فرنسا ثم مع الولايات المتحدة وصفقة أخر مع بريطانيا والآن يتم العمل على صفقة أخرى مع فرنسا ... وان قمنا بجمع قيمة صفقات السلاح التي أبرمتها السعودية مع هذه الدول منذ بداية تموز لتعدت العشرين مليار دولار على أقل تقدير.

    في البداية أعتقدنا أنها لكسب الرضى الأمريكي - البريطاني - الفرنسي على آل سعود ودعمهم وتمديد صكوك الوكالة الى أجلٍ غير مسمى ... بالاضافة الى "تربيح" بعض العملاء عن طريق "عمولات" السلاح بين الوسطاء ... أي أن القضية بجانب كسب الرضى قضية comission لصالح بعض أفراد العائلة السعودية ولصالح بعض العناصر النافذة في الأحزاب الحاكمة في الدول التي تم عقد الصفقات معها.

    واعتقدنا أن هذه "الصفقات" ليست سِوى صفقات سلاح تقليدية و "فلوكلورية" اعتدنا عليها بين فينةٍ وأخرى للعوامل التي ذكرناها آنفاً ... لكن بعد قليلٍ من التدقيق والتمحيص يتبين لنا أن القضية أكبر من ذلك ... وأن هناك خطّةً أمريكيةً لاعداد "السعودية" لتكون "شرطيّ المنطقة" بعد الفراغ الذي سيخلِّفه الانسحاب الأمريكي من العراق الذي لن ننتظره طويلا ... فلقد تيقن الجانب الأمريكي أنه لا أفضل من "حكم" الوكالات بدل الادارة المباشرة المكلفة جداً.

    لقد ظهرت الصورة وبدأت تتضح شيئاً فشيئاً ... "آل سعود" شرطة المنطقة!
    [align=center][/align]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    2,017

    افتراضي

    واعتقدنا أن هذه "الصفقات" ليست سِوى صفقات سلاح تقليدية و "فلوكلورية" اعتدنا عليها بين فينةٍ وأخرى للعوامل التي ذكرناها آنفاً ... لكن بعد قليلٍ من التدقيق والتمحيص يتبين لنا أن القضية أكبر من ذلك ... وأن هناك خطّةً أمريكيةً لاعداد "السعودية" لتكون "شرطيّ المنطقة" بعد الفراغ الذي سيخلِّفه الانسحاب الأمريكي من العراق الذي لن ننتظره طويلا ... فلقد تيقن الجانب الأمريكي أنه لا أفضل من "حكم" الوكالات بدل الادارة المباشرة المكلفة جداً.

    لقد ظهرت الصورة وبدأت تتضح شيئاً فشيئاً ... "آل سعود" شرطة المنطقة!
    امريكا لن تنسحب من العراق..
    والسعوديه"اصغر"من ان تلعب دورا خطيرا كهذا
    اما صفقات الاسلحه فهي تفرض فرضا على السعوديه..من قبل امريكا..
    وهذا السلاح الذي بلغت قبمته 70 مليار دولار...سوف يكون مصيره الخزن ومن ثم التلف
    ومن ثم يجري عمليه اعاده تسليح جديده..
    اي ان العمليه اشبه ب"اتاوه"تفرضها امريكا على السعوديه بصوره مؤدبه ودبلوماسيه

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني