النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    3,507

    موضوع للمناقشة:تيار وطني اسلامي يقوده الجعفري

    القراءات الناقصة لخبر التيار
    صفاء سبتي
    كشف خبر تأسيس تيار وطني سياسي جديد بقيادة الدكتور ابراهيم الجعفري عن مستوى متدن من الوعي لدى عدد من القراء، فيما راح عدد آخر يتألق في مستوى عال من الوعي وضبط النفس.

    فالقسم الاول حاول طمس معالم وايجابيات الخبر باسلوب تهريجي لا يختلف عن اسلوب أي احزاب ايديولوجية علمانية اخرى. حتى كتب بعض المعلقين تهديدا صريحا لكل من كتب موافقا او مؤيدا لفكرة تأسيس التيار.




    وللاسف ان هؤلاء لم يفهموا محتوى الخبر، ولم يعوا مفاده بشكل صحيح، حتى انهم لم يفرقوا بين الحزب والتيار. هذا اذا احسنا الظن بهم، بينما راح آخرون يضربون على وتر الانشقاق والانفصال عن حزب الدعوة في محاولة لتأليب الرأي العام ضد التيار وضد شخص الدكتور الجعفري. وهو اسلوب مغرض ومتدن.




    ورغم ان هؤلاء يعلمون جيد انه اسلوب فاشل ولا يؤثر شيئا على مسيرة التيار، الذي كما يبدو خطى خطوات مهمة على صعيد الانفتاح والتفاوض مع شخصيات واطراف سياسية ذات ثقل معتد به. وهذا ان صح سيكسب حركة الدكتور الجعفري قوة اضافة الى قوته. فكان المفروض بهم التأني حتى تتكشف الامور، او لا اقل مناقشة الخبر بعقل منفتح بعيدا عن التطرف الايديولوجي، الذي لم تكتسب منه الدعوة المقدسة سوى السمعة السيئة والانشقاقات المتتالية. ولولا اسلوب التسقيط والمهاترات الكلامية لما تعمقت الهوة بين الدعوة وفصائلها الاخرى، غير ان التراشق بالتهم، وسياسية محاصرة اصحاب الرأي داخل التنظيم، وتحريض الدعاة البسطاء ضده اساء للعلاقة بين الطرفيين.




    ماذا كسبت الدعوة عندما عادت حركة الدعوة وجماعة البصرة؟ لقد استمر هؤلاء بالعمل وما زالوا، وقد حققوا نتائج في الانتخابات لم تستطع الدعوة تحقيقها، لولا انضمامها الى الائتلاف الوطني.




    وماذا كسبت الدعوة من اسلوب التسقيط الذي اتبعته مع جماعة حزب الدعوة تنظيم العراق؟ هل توقف العمل؟ ام انهم واصلوا الطريق وحققوا نتائج ايجابية في الانتخابات.


    ماذا كسبت الدعوة من ملاحقة الخارجين من التنظيم؟ هل توقف هؤلاء؟ بالعكس فان بعضهم اليوم يعادل حزبا كاملا في انتاجه وعمله.




    وماذا كسبت من عدائها للمجلس الاعلى؟ أليس المجلس اليوم اكثر قوة منها؟





    ورغم ان الدعاة يعلمون جيدا ان اسلوب المهاترات والتسقيط ليس اسلوبا اسلاميا، اذا كان ميزانهم الدين، واذا كانوا يحتكمون للشرع في حسم الامور وتقييمها.




    ويعلمون ايضا انه ليس اسلوبا حضاريا، اذا كانوا متحضرين، ويحتكمون الى قيم الحضارة.




    وايضا ليس اسلوبا وطنيا ان كانوا وطنيين؟ لكن رغم كل ذلك نجد البعض يصر على هذا الاسلوب، للاسف الشديد.




    عالم اليوم ايه الاخوة عالم الحضارة، والراي الآخر، والعمل المشترك، واسلون التسقيط ليس له سوى مردود سلبي ينعكس على التنظيم وعلى الدعوة بالذات، ولا اعتقد هناك داعية يقبل بتضرر سمعة الدعوة، فلماذا هذه الاسالسب السيئة. ولماذا التهديد والوعيد. أليس من الافضل لكم الذهاب الى الجعفري وتقصي الخبر منه مباشرة، ومناقشته وجها لوجه، لعل عنده رأيا سديدا او حجة مقنتعة.؟




    لماذا تصرون على اسلوب الحمقى الذين ياخذون باطراف الكلام، ولا يتحرون الحقيقية، من اجل التمادي في اسلوبهم التسقيطي، والتشبث بكل وسيلة لتأليب الناس ضد خصمهم السياسي. وهم يعلمون ان الجعفري ليس خصما سياسيا للدعوة. هو الناطق الرسمي، وهو احد افراد القيادة، ونفى خروجه او نية الخروج من الدعوة، وهو يريد اسلوبا آخر للحركة والعمل. يحاول تخليص الدعوة من استعباد المجلس الاعلى واساليبه الخيانية القذرة. فلماذا لا تقبلون بحلول تصب في صالح الدعوة اولا واخر؟




    انه امر عجيب، كنا نتوقع ان الدعاة قد اكتسبوا خبرات الشعوب، وصاروا اكثر تحضرا من ذي قبل، لكن يبدو الامر اسوء.




    لا شك لا نعمم في كلامنا، وهذا ما قلناه في اول الكلام، وهناك مجاميع كبيرة وطيف واسع، وهم الاغلب والاكثر، على مستوى عال من الوعي والتفهم، ويدركون حقيقة العمل الجديد واهميته.




    نتمنى من الجميع التريث في اطلاق الاتهامات ومهاجمة الاخوة الذين كتبوا يؤيدون فكرة تاسيس تيار سياسي جديد، والركون الى العقل والتعقل في مناقشة الامور. وقد ذكر اكثر من كاتب هنا في افكار موضحا الفرق بين التيار والحزب، وان تاسيس تيار لا يعني مصادرة الحزب، وانما عمل آخر تكون قاعدته وبطانته الدعوة الاسلامية المباركة.




    **************
    التيار انقاذ للوضع السياسي الشيعي
    د. جواد الحمداني
    ما زال هناك متسع من الوقت للتفكير وسط اللغط الكبير الذي اثاره خبر تأسيس تيار سياسي جديد. وكان مفاد الخبر الذي نشره موقع افكار ان مجموعة من السياسيين والمثقفين العراقيين طالبوا السيد ابراهيم الجعفري بقيادة تيار سياسي جديد

    ولا شك ان النخبة وضعت بين يدي الدكتور الجعفري جملة مبررات، اثارت اهتمام دولة رئيس الوزراء، حتى تحولت المقترحات الى مشروع جاد بدأ يخطو بأنات وسط النخب السياسية والمثقفة.




    ويبدو ان هناك كثيرا من التقدم في بلورة الافكار وتهيئة المقدمات، وقد سجل الدعاة حول الخبر انطباعات واراء مختلفة، تراوحت بين القبول المطلق والرفض المطلق مرورا بحالات من التأني والتخوف والتفاؤل. وهو امر طبيعي، فكل واحد من هؤلاء له مبرراته في اتخاذ الموقف الذي افصح عنه في تعليقه.

    ************************
    دور الدعاة في قيادة التيار الجديد
    حازم جعفر العلي
    نحن اول من استفزه خبر تشكيل تيار سياسي جديد، سيما عندما عرفنا ان التيار بقيادة الدكتور ابراهيم الجعفري. وسبب الاستفزاز ان الجعفري هو الناطق الرسمي لحزب الدعوة، فكيف يعمل على تأسيس حزب سياسي في مقابل حزب الدعوة؟ هل هو انشقاق؟ او طموح الزعامة؟ ام شيء آخر؟

    لكن بعد ان اتضحت الفكرة من خلال مقالات موقع افكار تبين ان المشروع هو تأسيس تيار وليس حزبا او كيانا منافسا لحزب الدعوة. حينئذ اصبح الكلام اكثر معقولية، بعد ان استبعدنا والحمد لله احتمال انشقاق الجعفري، او قيامه بخطوة غير مدروسة وهو الرجل الحصيف والذكي وعرف عنه اخلاصه وحبه للدعوة والدعاة.




    اذن المشروع هو تأسيسي تيار، والتيار يستوعب عادة احزابا وجماهير وشخصيات، وبالتالي فان التيار سيكون اطارا اكبر للحركة اقتضته الظروف التي تمر بها لحركة الاسلامية بشكل عام وحزب الدعوة بشكل خاص، وهو موضوع آخر لا احب الخوض فيه حاليا. غاية ما في الامر ان تأسيس التيار قد توفر على مبرراته في نظر القائمين عليه كحد ادنى، وعندما يرى النور ويطرح اهدافه واستراتيجيته ستتسع القناعات اكثر فاكثر حتى يستوعب التيار كل الجهات المخطط لها الانضمام له.




    هنا بالذات ارى من حقي التساؤل عن دور الدعاة في التيار. ما هو دورنا؟ كيف ستكون علاقتنا بقيادة التيار؟ وكيف سنوازن بين حركتنا داخل التيار وحركتنا داخل حزب الدعوة الاسلامية؟




    اسئلة اساسية يجب ان احدد لها اجوبة مقنعة كي اكون على بينة من امري، لي ولاخواني الدعاة ايضا. ولكي اقطع الشك باليقين عملا عندما يتحول المشروع الى خطوات عملية على ارض الواقع.




    في نظري المتواضع ان المشروع يبدأ خطواته الاولى بمفاتحة قيادة الدعوة من قبل قائد التيار وهو الدكتور الجعفري، وحينئذ سيطرح كل تفاصيل المشروع امام قيادة التنظيم، وسيبدأ الاخوان بمناقشة المشروع ودراسته دراسة مستفيضة فهي ليست خطوة عادية، ثم ينتقل النقاش والجدل من القيادة الى اعضاء المؤتمر، ولم يخرج من دائرة الحزب الى الخارج الا وقد اكتملت جميع ملامحه وتفصيلاته. ثم يبدأ التحرك الجماعي، وحينئذ سيكون التيار والدعوة شيئا واحدا، حركة واحدة، هدفا واحدا، مسؤولة واحده.




    وهنا لا نحتاج الى كلام طويل بالنسبة الى الدعاة، اذا ستصبح مسؤوليتهم في التيار مسؤولية حزبية، وتكليفا حزبيا شرعيا، ليس هناك ايضا حساسية او تناقض او تضارب، بالعكس سيكون الاندفاع اكبر واخطر.




    هذا هو السيناريو الاول لبداية التحرك واقد اتضح جليا دور الدعاة فيه، فلا اثنينية بين الدعوة والتيار، وانما هو عمل واحد وهو مشروع الحزب.




    واما السيناريو الثاني لبداية حركة المشروع، هو ان ينسق قادة التيار الجديد، واقصد السيد الدكتور ابراهيم الجعفري مع التيار الصدري، وحينما يكسب ود الصدريين ويتفق معهم على تشكيل التيار، وياخذ منهم تعهدات كاملة بالعمل المشترك والمصير الواحد، بعد ذلك كله يتجه الجعفري صوب الدعوة بثقل سياسي يضع قيادة التنظيم بل والتنظيم باكمله امام الامر الواقع.




    واعتقد سيكون من الذكاء الانخراط فورا في التيار الجديد، وهذا لسيناريو يلجأ له الجعفري اذا قدر ان الدعوة سترفض فيما اذا طرح عليهم المشروع بلا غطاء جماهيري، وربما تتخذ منه موقفا قاسيا، قد يؤول الى تجميده، وربما فصله. وهو سيناريو محتمل، ربما سيلجأ له الجعفري لتسريع المشروع واكسابه شرعية اكبر.




    وحينما تشاهد الدعوة قوة التيار بمعية الصدريين سوف لا تتردد في الانخراط فيه وهي التي انكوت بنار العلاقة والائتلاف مع المجلس الاعلى. ويهمها حاليا ان تعود لها مكانتها في الاوساط الجماهيرية. والدعوة تعلم جيدا حجمها الطبيعي، وتعلم ان وجودها في داخل تيار جديد يكون على رأسه الجعفري سيحقق لها مكاسب كبيرة لا يمكنها تحقيقها بمفردها.




    وهنا ايضا سيكون دور الدعاة هو دور القاعدة ودور القائد في حركة التيار، سيما وقد علمتنا ادبيات الدعوة ان الداعية يستبطن روح القيادة بين جنبيه، فهو قائد اينما حل، وهو قائد في حركته داخل المجتمع، وبالتالي سيكون دور الدعاة دور القيادة والتوجيه والمساندة والاسناد في التيار الجديد. باعتبار انه النواة الاساسية فيه، وهم نخبته ومثقفيه. ولا يصح ان يتخلى الداعية عن العمل داخل التيار ليترك فراغا ربما لا يتصدى له الشخص الكفوء فيتصدى له من هو ليس كفوءا فيتحول وجوده الى كارثة علينا تحمل تبعاتها، التي قد تكون باهضة جدا.




    السيناريو الثالث لبداية تحرك التيار هو ان يتحرك قادته على الشخصيات السياسية والكوادر المهمشة في حزب الدعوة وغيره، وتكوين نواة صلبة، تنطلق باتجاه الدعوة او الصدريين لتستقطب حولها انصارا جدد، وحينما تبدأ المفاوضات سيتفاوض قادة التيار من موقع القوة والاقتدار، تعويلا على الكادر والنواة الاولى للمشروع.




    وهنا لا يختلف دور الداعية، فان النواة الاولى ستتشكل من الدعاة اساسا ومن نخبة المجتمع. والداعية هو الداعية اينما حل، وعندنا ينخرط داعية جديد في التيار سيمارس دوره الى جنب اخوانه الدعاة.




    اذن مما تقدم يتضح ان دور الدعاة دورا أساسا في حركة المشروع الجديد، وهم نواة الحركة وجنده الحماة الميامين.


    ****************
    التيار الجعفري حل لازمة أم تعقيدا لها؟
    عبد الأمير علي الهماشي
    لابد من القول قبل الشروع في الحديث عن ما سوف نتحدث به عن تيار الجعفري سواءا كان هذا في إطار التمنيات أم إن هناك تحركا حقيقيا لمثل هذا المشروع
    أن الدعاة يتحركون بصفة التيار في خطابهم السياسي وفي لقاءاتهم الجماهيرية ونادرا ما يتحدث أحدهم بصفته الحزبية إلا في المحادثات بين أطراف المعارضة سابقا أو الداخلين في العملية السياسية لاحقا

    من هنا ليس بدعا في القول ان يقول الجعفري أنه يتحرك بصفة التيار دائما كما وانه يتشرف بانتمائه لحزب الشهداء

    وهذا التحرك اُسلوب اتبعه كوادر حزب الدعوة الاسلامية للتخلص من الاتهامات العديدة التي واجهها الحزب في المهجر قبل سقوط النظام وحتى يومنا هذا إضافة الى أنه منهج من مناهج حزب الدعوة في خلق تيار وعي اسلامي

    وكان لهذا التوجه ايجابية في انتشار الفكر الدعوتي لانه يلامس مشاعر الامة دون الاصطدام بما معبئة به من افكار ضد الحزبية بشكل عام

    كما إن لهذا التوجه سلبية على حزب الدعوة من ناحيتين هما

    اولا:اضعاف الجانب التنظيمي بعدم رفده بكوادر جديدة بسبب عدم التنظير للحزب بشكل علني من قبل كوادره المنطلقة للجماهير بصفتهم التيارية والاعتماد على انتقاء النوعية التي نادرا ما تنفتح على الاحزاب التي تُلزم أتباعها بخطة تنظيمية تحد من الحركة ،اضافة الى أن الشخصية العراقية ميالة بطبعها الى الانقلاب والتحرر مما يتعارض ومفهوم الالتزام الحزبي،أو قد يرى بعض هؤلاء _النوعية_انهم أكبر من أن يحده تنظيم حزبي

    ثانيا:-إن هذا الانفتاح الشخصي على الجماهير دون التنظير للحزبية قد وَلَّد حالة من( الانتفاخ )-إن جاز التعبير-مما سبب إنشقاق كوادر عديدة من الدعوة كانت لها بصمات واضحة ومازالت في مسيرة العمل الاسلامي طيلة خمسن عاما أو أكثر بقليل من تاريخ حزب الدعوة الاسلامية

    التسمية:تيار الجعفري

    من التسمية أنطلق الى عرض مبسط لصاحب التيار الدكتور ابراهيم الجعفري فقد حفلت مسيرته الاسلامية السياسية بالانجازات الجماهيرية حيث استطاع أن يشغل حيزا من تطلعات الجماهير الاسلامية في المهجر وسرعان ما انتقل هذا الى جماهير الداخل بعد سقوط النظام ،وكان من الذين سارعوا الى شد الرحال للعودة الى الوطن حاملا معه شعار (العراق أولا)1

    حاول الجعفري الانفتاح على التيارات والاحزاب الاسلامية والمرجعية بخُطى متوازنة ، وكانت العلاقة شبه جيدة مع الحزب الاسلامي بقيادة أمينه العام (محسن عبدالحميد ) قبل الانقلاب الابيض داخل الحزب وتجريده من صلاحياته وشمل الانقلاب تحييد الكثير من العناصر التي تحمل توجهات الدكتور عبدالحميد وتعريب الحزب الاسلامي -إن جاز التعبير_والاتجاه به طائفيا مع مرور الوقت

    ومع القيادات السنية الصوفية وغيرها من مشايخ الطائفة ورؤساء العشائر وربما تقلصت اللقاءات أو تجمدت لظروف لامجال لذكرها الان

    أما في نفس الطائفة (الشيعية) فيمكنني القول أن الدكتور ابراهيم الجعفري قد خلق حالة من العلاقات المتوازنة مع الجميع دون أن تتارجح نتيجة القرب قليلا من هذه الشخصية أوالبعد من تلك

    فمع مرجعية النجف كانت العلاقة متميزة مع السيد علي السيستاني كانت تأخذ طابع تبادل الاراء والمشورة الى أخذ الفتيا في بعض الامور (كما صرح بذلك في تصرفه باموال التبرعات الخاصة بشهداء حادثة جسر الائمة)2

    وكذلك علاقته مع السيد محمد سعيد الحكيم التي ابتدأها في لندن قبل سقوط النظام خلال زيارته للعلاج هناك

    وتميزت علاقته مع السيد مقتدى بالصراحة المتناهية والارشاد والنصح والمتتبع لمسيرة السيد مقتدى يمكن أن يلحظ التطور في أدائه وخطابه السياسي نتيجة العلاقة بين الاثنين التي لم ترق للكثير ممن كانوا قريبين أو متنفذين في مكتب الشهيد الصدر، لذلك كانت تصدر بين الحين والاخر محاولات للهجوم أو التهجم على السيد ابراهيم الجعفري من قبل أعضاء التيار الصدري لايجاد ثغرات للحيلولة دون تعميق العلاقة بين الاثنيين

    وخلال تسلمه المناصب الحكومية من مجلس الحكم الى الحكومة المؤقتة مرورا بالفترة الانتقالية كانت المساحة تتسع اُفقيا بما يطمح إليه الدكتور إبراهيم الجعفري إلا أنها شهدت إنحسارا عموديا مع حزبه المنتمي إليه ومازل ناطقا رسميا له ظهرت إفرازاتها من خلال بيانات على شبكة الانترنيت نُسبت الى (مجموعة العمل الدعوتي)دون أن يتبناها أي قيادي من حزب الدعوة وسرعان ما تم تلافي هذا الامر لاحقا إلا أن ذلك لم يخفف حدة الغضب الاخوي بين الجميع

    مقومات النجاح

    من خلال التسمية والاخبار المنتشرة ستكون شخصية الجعفري هي المقومة لنجاح هذا (المشروع المقترح)التيار من خلال الحيز الجماهيري الواسع الذي حققه ابراهيم الجعفري مضافا إليه الظلامة التي أضافت زخما تأييدا وتعاطفا معه لاننا ميالين بطبعنا الى التعاطف مع المظلوم أيا كان فكيف به وهو قد أضحى أحد رموز الحركة الاسلامية المعاصرة !!!?1

    إلا أن ذلك قد لايكون كافيا لمن يحاول أن يدفع بهذا الاتجاه ،والجعفري يعلم قبل غيره ذلك وهو صاحب السياسة الواقعية* ولو كان ذلك كافيا لاستطاع البقاء في رئاسة الوزراء وعدم الاستسلام لقطاع الطرق _على حد تعبيره-.

    قد يمثل الجفعري حلقة وصل بين من سأطلق عليهم (الاصوليين الاسلاميين)*وبين (المحدثيين الاسلاميين)

    *حيث يرى كل من الفريقين فيه الشخص القادرعلى أن يوصلهم الى الهدف المرجو

    وربما يُراد للجعفري أن يلعب دور المطهري أو دور شريعتي في إيران ولكليهما خصائص وتحركات مضادة في تعامله مع الحوزة الدينية

    مقومات الفشل

    لن أتناول التحليلات التي تتحدث عن سوء النية فيمن فاتحوا الجعفري أو تمنوا عليه ذلك بتشكيل حزب جديد أو تيار جديد لعدم اطلاعي على الاسماء التي فاتحته بشأن المشروع المفترض إضافة إلى أن الاعلام لم يبين هذه الشخصيات فهل هي شخصيات بوزن الكوادر أم هم أشخاص كانوا تنفيذين وسيبقون كذلك بعد المشروع ؟

    أي إنهم بقوا في ظل الجعفري ولم يتقدموا في الصف الاول للاحداث وهذا يلغي صفة التيارية عن المشروع

    كما إن تجارب التيارات التي تحولت الى احزاب بعد مدة من الزمن لها رؤيتها الخاصة في مجريات الامور والامثلة واضحة ولااُريد الدخول فيها لكي لانبتعد عن صلب الموضوع الذي نناقشه ،وبذلك يكون الجعفري قد انشق عمليا عن الدعوة وهو مانفاه حتى هذه اللحظة بل افتخر بانتمائه لحزب الدعوة حزب الشهداء على حد تعبيره

    واذا كانت بعض الكوادر الاسلامية ممن انشقت عن حزب الدعوة الاسلامية فإنها ستواجه نفس المشاكل التي من أجلها خرجت من حزب الدعوة وقد عبرت عن رفضها سابقا

    أما العلمانيين فما هو مقدار تخليهم عن مبدا فصل الدين عن الدولة والى أي مدى اطمأنوا الى خطاب وتواجهات الجعفري في هذا المجال ?وهل اقتنعوا بشعار دولة الانسان* الذي اطلقه الجعفري؟1

    والتساؤل هنا هل يستطيع من فاتح الجعفري في خلق تيار أن يبقى في دائرة الظل ؟بسبب شخصية الجعفري القادرة على الاستحواذ على الاضواء لمميزات وخصائص ذاتية

    ولاننسى اللاعب الامريكي حيث يرى الامريكان أن الجعفري يمثل تهديدا صامتا ومستقبليا للمشروع الامريكي في العراق بسبب مشروعه الوطني الذي استطاع ارساء قواعده الاولى لذلك حاولت الولايات المتحدة اغتياله سياسيا وعرقلة مسيرة حكمه لذلك شهدنا حالة من التباين في أداء وزارته

    ولم يشعر الجانب الامريكي باي نوع من الاطمئنان تجاهه ولذلك كانت صفة البرغماتية على لأدائه السياسي في الفترة التي أعقبت الاحتلال كنوع من الاتهام المبطن أو الشعور بالريبة نحوه

    كما لابد من مناقشة التيارات الاخرى التي سترى في مثل هذا المشروع تقويضا لوجودها وستعمل من أجل تحييده ووضع العراقييل حوله في علاقته بالمرجعية النجفية ونحن نعلم أن الشارع العراقي يجد في تأييد أو رفض المرجعية القبول والرفض لاي سياسي ولاي مشروع كما سيواجه نفس الخصوم التقليدين الذين واجههم في الاحداث الماضية

    وتبقى دائرة الاحتمالات مفتوحة حتى الانتهاء من هذه الاسطر بسبب عدم تصريح الجعفري نفيا أو تأكيدا لما يتم تناوله وهو اسلوب مازال يتبعه منتظرا استقرار الامور ليوجه ما يريد توجيهه

    الخاتمة

    انا أعتبر الدكتور الجعفري سياسيا ناجحا ومن مقومات النجاح قراءة المجتمع قبل الاقدام على أي خطوة سياسية خصوصا بهذا الحجم إضافة لدراسة كل الاحتمالات الايجابية والسلبية وردود الافعال من حزبه ومن المقربين باختلاف توجهاتهم

    أتوسم بالدكتور الجعفري أن لايتحرك بردود الافعال كلما كانت تلك وصيته الاولى في أول لقاء لي به قبل عشر أعوام حيث تحدث عن المؤمن الذي لاينبغي أن يتحرك بردود الافعال وانما هو الذي ينتج الفعل

    يقرأ الجعفري المشروع المفترض بتأنيه المعهود ويرى هل هة حل لازمة أم تعقيد لها أكثر مما هي معقدة وهل هو بحاجة الى خلق تيار لمواصلة مشواره السياسي أم إن تحركه من خلال حزبه الذي قد وفر له كل الغطاء المطلوب بالرغم من الاعتراضات على بعض المفردات هنا وهناك في الاداء السياسي للمرحلة السابقة؟0

    اعتقد ان المشروع المفترض قد لايرى النور في الفترة القريبة على الاقل وربما ننتظر موعد الانتخابات القادمة حيث تشهد الساحة السياسية تفاعلات جديدة بتحالفات هنا وانشقاقات هناك ومبدا الواقعية السياسية الذي يعتمده الجعفري هو الذي يرجح هذا الاحتمال



    عبدالامير علي الهماشي

    [email protected]

    __________________________________________________ __




    كما هناك مجموعة من المقالات في موقع افكار جاءت استجابة لنداء وجهه الموقع لاستقبال ما يكتبه المثقف العراقي من اراء ووجهات نظر. والمقالات تناولت زوايا مختلفة، جميعها تصدت لمعالجة امر ما في الموضوع.




    من هذا المنطلق احب ان اتخذ لنفسي فسحة للتفكر واعادة الحسابات في ضوء الخبر المذكور. لا اقصد التفكير بوضعي الشخصي معاذ الله، وانما بوضعنا كشيعة، مررنا بتجربة امدها 3 سنوات، وقد خضنا خلالها عدة انتخابات، في تحالف غير متكافئ بين القوى الشيعية. وكان المتضرر الاول في هذه التحالفات هو حزب الدعوة، عندما تآمر المجلس الاعلى مع باقي الاطراف السياسية من خارج الائتلاف للاطاحة بالسيد ابراهيم الجعفري. وبالفعل تحقق لهم ذلك، ولولا انتخاب الاستاذ نوري المالكي لكانت انتكاسة حقيقية لحزب يتمتع بتاريخ طويل من الجهاد والتضحية.




    ان خيانة المجلس الاعلى كانت مؤلمة، وما زالت جرحا غائرا في نفوس العراقيين، فبدلا من حماية مرشحهم الوحيد، والدفاع عنه راح المجلس الاعلى يدبر خططا لئيمة للوقوع برئيس الوزراء، وتنصيب مرشحهم البديل. غير ان اصرار الاطراف المؤيدة للسيد الجعفري غيرت مسار الاحداث وفرضت على المجلس انتخاب المالكي، مما اضطر المجلس للموافقة بعد افتضاح امره، الى حد خشي المجلس من رفض شعبي خطير. فوافق على المرشح الجديد على مضض، ولكي يحفظ ماء وجه.




    هذه التجربة التاريخية درس بليغ يجب استيعابه، واستلهام العبر منه، كي لا تتكرر الاحدث المؤلمة، ولكي لا نذهب مرة اخرى ضحية لمؤامرات المجلس الاعلى.




    للعلم ان المجلس لا يملك رصيدا شعبيا وجماهيريا واسعا، بل العكس ان الجماهير الشيعية ساخطة على المجلس لانه يمثل احد مظاهر الاقطاع الديني. وبالفعل المجلس الاعلى هو لون من الوان الاقطاع الديني، وهو مؤسسة تابعة لال الحكيم، تمثل ارادتهم، وتستجيب لتطلعاتهم.




    وبالتالي فان الحسابات السياسية واضحة بالنسبة الى الائتلاف الوطني، اذ ان الكفة الراجحة مع السيد الجعفري، وهذا ما اظهرته الانتخابات الداخلية، عندما تنافس الجعفري ومهدي على منصب رئاسة الوزراء. وبكلام اوضح ان التيار الصدري وفصائل الدعوة تمثل جبهة داخل جبهة الائتلاف. وهي جبهة قوية، وقد تنازلت عن حقوقها من اجل هدف اكبر، وهو توحيد الموقف الشيعي، لكن للاسف ان الطرف الآخر لم يقدر هذه التنازلات، وراح يعمل ضد جبهة الصدر – الدعوة.




    كلنا يعلم مقدر الثقل الجماهيري الذي يتمتع به الصدريون، وباضافة الدعوة سيكون هناك تيار قوي جدا، ومتكافئ، وبالتالي سيعرف المجلس الاعلى حجمه الحقيقي في الساحة العراقية.




    من هنا ننتهي الى نتيجة مهمة، ان بادرة تشكيل تيار سياسي جديد يضم حزب الدعوة، حزب الدعوة تنظيم العراق، التيار الصدري، اضافة الى شخصيات سياسية، واطراف اخرى مستقلة، سيساهم في خلق توازنات جديدة تصب في صالح الوطنيين من ابناء العراق، وسيخدم البلد اكثر، سيما اذا عرفنا النوايا السياسية للمجلس الاعلى، وعرفنا علاقة قادة المجلس بايران.




    ان الوضع الجديد لا يتحمل بقاء الصدريين والدعوة ضمن تشكيلة الائتلاف، اذ يتمتع هذا التيار بحضور واسع داخل الساحة العراقية، وبامكانه تسجيل حضور اكبر حينما يقدم مشروعا عمليا قادرا على حل مشكلات الشعب، وقادرا على انهاء مظاهر العنف والبطالة وتوفير الخدمات، وهي المطالب الاساسية للشعب العراقي في الوقت الحاضر.




    من هنا اجد ما يبرر تأسيس تيار سياسي جديد له استراتيجيته وقيادته، من اجل انهاء حالة الترهل والتداعي، ومن اجل انهاء تحالفات اضرت بنا كثيرا، ولم يجن منها الوطنيون والمجاهدون سوى التداعيات الخطيرة والتآمر ضدها. ومن الله نستمد العون والهداية والحمد لله رب العالمين

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي

    اعتقد ان هذا الموضوع مناقش في هذه الشبكة من قبل من اول مرة كتبت فيها افكار حول الموضوع

    والموضوع في دائرة النقاش في افكار وهذا يكفي والذي يريد ان يناقشه فعليه بافكار ليستوفي حقه والا سيكون هنا نكرار ما تقوله افكار وعلى ما اعتقد ان هذا ليس هفنا في هذا الشبكة اي ان نتبنى ما تتبناه افكار مع كامل احترامي لرسالتها

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    3,507
    الاخ الاطرقجي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هل لكم ان تزودونا برابط الموضوع مع الشكر

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي

    الاخ طركاعة يعني موالهدرجة انته فقير اوو متعرف تلكي موقع افكار بالانترنيت

    مع ذلك اكتب افكار في كوكل واضرب انتر تلكه اللي تريده

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    3,507
    الاخ الاطرقجي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اعتقد ان هذا الموضوع مناقش في هذه الشبكة من قبل من اول مرة كتبت فيها افكار حول الموضوع
    اعتذر لو لم استطع التعبير عن قصدي كنت ابحث عن رابط الموضوع الذي كتب في الشبكة
    تحياتي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني