النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. افتراضي قصيدة شعرية للشيخ أحمد العلاوي المسعودي

    قصيدة للشيخ أحمد العلاوي ، شيخ ال مسعود ، القيت في مناسبة ولادة الأمام الحسين (ع) في كربلاء عام 1973م أمام المحافظ شبيب المالكي انذاك((يا دنيا الهدى))
    [align=right]ولى الضلال فيا دنيا الهدى أبتسمي فالمرتضى قبس قد لاح في الحرمِ
    وفي وسط مكة ألفت من مشيئة ثقل الأمامة مصباحا" علىالظلـمِ
    قد عاصر الوحي يسقى من مناهله عزما" ليقضي على الألحادوالصنمِ
    وآسى النبي وضحّى في حشاشته فأنظر الى صورة الأيمان والعظـمِ
    سل أبن ود وما حلّت بساحته حين أعتلاه عبر الصارم الخـذمِ
    أم تلك خيبر والتاريخ شاهدها يضرى بها الليث بين الخمص والهظمِ
    ما سلّ ألاّ لأجل الدين صارمه أنعم بحامله والصارم الخــذمِ
    يبري حناجر أهل الشرك مرهفة والناس تنعم فوق السهل والهرمِ
    الناس شرع سواء في عدالته نهج الوحي وذا نار على علمِ
    نهج البلاغة أن نظما فموردنا نبع تفجّر بالعرفان .. والحكمِ
    أيه أبا حسن يرضيك ما صنعت في المسلمين يد الشذاذ في القدمِ
    يا رافعا" راية الأسلام هل قبس يذكي بنا شعلة الأيمان والهممِ
    يصلي الكريهة نيرانا" مسعّرة كيما تفجّر بركانا" من الحممِ
    يرمي العدو بسيل من قذائفه حتى يحطم فيها هيكل الصنمِ
    مشروع روجرز من بلفور سابقه أنشأ كيان بني صهيون من عدمِ
    نيرون ثان أتى من باب ثانية يستغفر الذنب قد عضّ أصبع الندمِ
    لاتستطيع وثوقا" فيك أمّتنا فالأمر شتّان بين الشحم والورمِ
    قد بيّت الغرب عذرا" حين أنشأها وقد أقام كيان المسخ من عدمِ
    لم يزكو فرجا" ولا طابت عناصره وليس فيه وفاء العهد والذممِ
    لم يسلك الغرب فينا غير قرصنة لغمط حق لنا في هيئة الأمـمِ
    لايرجع الحق يوما" دون تضحية فالحكم للسيف ليس الحكم للقلمِ
    مهد المسيح ومعراج الرسول بها شاع الفساد بأرض القدس والحرمِ
    ولتحرس الغرب أن حلّت بساحتها بيض الصفاح وسجّيل من الحممِ
    وخاض فيها نسور الجو وأضطربت للمدفعية أقباس من الضــرمِ
    وانساب فيها الدم الفوّار يغسلها مما أحدثته يد الأرجاس من أثـمِ
    أرض البطولات جئنا كي نحررها بالسيف بالخيل قد عضّت على اللجمِ
    وهلل القدس والأقصى أنتشى فرحا" بالفاتحين حماة الدين ذو الشيـمِ
    أحفاد من سطّروا التاريخ قد ورثوا مجدا" بنوه على الجوزاء لا الأمـمِ
    ماضل قوم أبو السبطين رائدهم ونهجه خير منجاة" من الظلــمِ[/align]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    kuwait
    المشاركات
    108

    افتراضي

    شكرا لك يا إبن العم على هذا النقل الكريم واسمح لى ان أزيد بالنقل على سيد أهل الجنه وسبط الرسول عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام

    للشيخ عباس بن حسين بن محمد زغيب ديوان شعر رائع ، ومعاني بديعة ، معظمه في الفخر ،ورثاء الحسين ، وقصائده الحسينية تصبغها نبرة القوة ، ورنين الثورة ، وغبار المعركة ، لا تلين ولا تبكي ، بل هي قصائد أبيّة ، نسمع فيها ، صليل السيوف ، وحمحمة الخيل ، وزئير الأسود ، منها :

    نسيم الصّبا خـلّ الفـؤاد المعذّبـا * ودع مهجتي ترتاح من لوعة الصّبـا
    فلا أمّ لي إن لم أثرهـا عجاجـة * تحجـب وجـه النيّريـن ولا أبـا
    و أوردها دون المحـامـد علقمـا * رأتـه بعقباهـا من الشهـد أطيبـا
    و أبني بها بيتاَ من المجـد لا يـرى * لدى غيره الداعـون أهلاَ و مرحبـا
    رفيعاَ ، عليه العزّ أرخـى سدولـه * و خيّم في الأكناف منـه و طنبـا
    و لا مجد حتى تأنف النفس ذلّهـا * وتختار دون الضيم للحيف مشربـا
    كما شنّها يوم الطفوف ابن حيـدر * فأروى صدور السمر و البيض خضبا
    وحين رمى الحرب استدارت بقطبها * مشى للمنايا مشية اللـيث مغضبـا
    كـريم أبت أن تحمل الضيم نفسه * و أن يسلك النهج الذليـل المؤنبـا
    أتنبـو بـه عمـا يـروم أميـة *وقي كفه ماضي الغراريـن ما نبـا

    وناضل عنـه كل أروع لوسطـا * على الدهر يوم الـروع للدهر أرعبا
    تقول : وقد غام الهياج ، رماحهم ، * لأسيافهم لا كـان برقـك خلبـا
    فلله كم سنو من الحـق واضحـاَ * وشقوا بها من ظلمة الغـيّ غيهبـا1-

    _وللشيخ حسين شمس العراقين ديوان شفاء الداء في رثاء سيد الشهداء هو ديوان شعر مخطوط يحتوي على تسع وعشرين قصيدة في رثاء سيد الشهداء الحسين "عليه السلام " وأربع قصائد في مدح النبي "صلى الله عليه وسلم" والإمام علي "عليه السلام" ، جاء في مقدمة الديوان ص1-2 مخطوط :

    "بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ، أما بعد ، فيقول العبد الجاني الفقير إلى الله حسين بن محمد زغيب :

    إنه لما كان من أفضل وأجل القرابات عند الله تعالى إقامة عزاء سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين " عليه السلام " ، ومن أحب الواسيل إلى الله سبحانه في يوم الجزاء لحط الخطيئات والفوز بالجنات . . . أحببت أن أنظم قي رثائه ما تيسر لي من القوافي الشعرية على حروف الهجاء من الهمزة إلى الياء " .
    فقال الشيخ حسين في بطولات الحسين وأصحابه :

    لست وافٍ وأيـن مني الـوفـاء* كيف لا أبكي من بكته السمـاء
    أي عـذر لأعــين باخــلات * بالدمـوع وأيـن منهـا الـولاء
    كـيف لا تسكب العيـون دمـاء * لـقتيل بكـت لـه الأنبيــاء
    مذ رأى الدين بينهم صـار لغـواَ * وهـو للـديـن موئـل وفنـاء
    ســار في عصبـة كـرام ثقـاة * يغمـز الديـن إذ عـراه النـواء
    فـا نتضـت مرهفـات أسـود * عندهـا المـوت دونـه نعمـاء
    والتقـوا جيش حـرب يضـرب * يخطف الهـام حين هـام الوفـاء
    فأبيــدوا جميعهــم بسـيوف * مـن يـد البغـي ليتهـا شـلاء1-
    أعيدي النوح معـولـة أعيـدي * على رزء الشهيـد ابن الشهيـد


    وجـدي بالمــآتم واســتهلي * دمـوعـاَ غـير قابـلة الجمـود

    وجـودي بالمدامـع و اسـتمدي * عيـونـاَ غـير سائمـة الهجـود
    وجودي بانسجام الدمـع حـزناَ * على ما ناب خير الخلـق جـودي

  3. افتراضي

    حياك ألله يابن العم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    kuwait
    المشاركات
    108

    افتراضي

    الشاعر / جعفر بن حمد بن حسن بن عيسى كمال الدين المعروف ( بالسيد جعفر الحلي ) ولد عام 1277هـ أي 1860م - وتوفي عام 1315هـ أي عام 1897م .

    وبالرغم من ولادته في إحدى قُرى الحلة إلا أنه أشتهر في النجف الأشرف وقد أورد الخاقاني في كتابه ( شعراء الحلة ) نماذج من شعره ونثره ، أما هو "رحمه الله " فله مصنف يدعى بـ (الجعفريات ) في رثاء آل البيت وله أيظاً كتاب ( سحر بابل وسجع البلابل )

    وما أضعه هنا اليوم من شعر هذا الشاعر الفذ قصيدة هي أعظم ما طرق سمعي في رثاء شخصية سلامية عظيمة جسدتْ مثالاً راقياً للتضحية والإباء وبذلت النفس في سبيل الحق دفاعاً عن العقيدة ألا وهي شخصية ( أبو الفضل العباس بن علي بن أبي طالب ) أخ الإمام الحسين لأبيه من زوجة الأمام علي المكناة بـ (أم البنين ) والتي أستشهد أولادها الأربعة في واقعة كربلاء دفاعاً عن الإمام الحسين الذي جسد في أنظارهم منهج الحق والذود عن حمى الشريعة الغراء .


    وَجه الصَباح عليَّ لَيلٌ مُظلمُ
    وَربيع أَيامي عَليَّ محرَّمُ

    وَاللَيل يَشهد لي بِأَني ساهر
    مُذ طابَ لِلناس الرقادُ وَهوّموا

    بي قَرحةٌ لَو أَنَّها بيَلملمٍ
    نَسفت جَوانبه وَساخَ يَلملم

    قَلقاً تَقلِّبني الهُموم بمضجعي
    وَيَغور فكري في الزَمان وَيُتهم

    مَن لي بِيَومِ وَغىً يَشب ضَرامه
    وَيَشيب فودُ الطفل مِنهُ فَيَهرم

    يُلقِي العجاجُ بِهِ الجرانَ كَأَنَّهُ
    لَيلٌ وَأَطرافُ الأَسنة أَنجم

    فَعَسى أَنال مِن الترات مَواضياً
    تُسدي عَليهن الدُهورُ وَتُلحِم

    أَو مَوتة بَينَ الصُفوف أُحبُّها
    هِيَ دين معشريَ الَّذينَ تقدموا

    ما خلت أن الدَهر مِن عاداته
    تَروى الكِلابُ بِهِ وَيَظمى الضَيغم

    مثل اِبن فاطمةٍ يَبيت مُشَرّداً
    وَيَزيدُ في لَذاته متنعِّم

    يَرقى مَنابرَ أَحمَدٍ مُتأمراً
    في المُسلمين وَلَيسَ يُنكرُ مُسلم

    وَيَضيِّق الدُنيا عَلى اِبن محمدٍ
    حَتّى تَقاذفه الفَضاء الأَعظَم

    خَرج الحُسينُ مِن المَدينة خائِفاً
    كَخُروج مُوسى خائِفاً يَتكتَّم

    وَقَد اِنجَلى عَن مَكة وَهوَ اِبنُها
    وَبَهِ تَشرَّفت الحَطيمُ وَزَمزَم

    لَم يَدر أَينَ يريح بُدنَ ركابه
    فَكأنَّما المَأوى عَلَيهِ محرَّم

    فَمشت تؤمُّ بِهِ العِراقَ نَجائبٌ
    مثل النَعام بِهِ تَخبُّ وَترسم

    متعطفاتٍ كَالقسيِّ مَوائِلاً
    وَإِذا اِرتَمَت فَكأنما هِيَ أَسهم

    حفته خَيرُ عصابةٍ مضريةٍ
    كَالبَدر حينَ تَحف فيهِ الأَنجُم

    ركبٌ حجازيون بَينَ رحالهم
    تَسري المنايا أنجدوا أَو أتهموا

    يَحدون في هزج التلاوة عيسَهم
    وَالكُلُّ في تَسبيحه يَترنَّم

    متقلدين صَوارماً هنديةً
    مِن عَزمهم طُبعت فَلَيسَ تَكهَّم

    بيض الصفاح كَأَنَّهن صَحائفٌ
    فيها الحِمام مُعنونٌ وَمُترجَم

    إِن أَبرقت رَعدت فَرائصُ كُلِّ ذي
    باسٍ وَأَمطَر مِن جَوانبها الدَم

    وَيَقوّمون عَوالياً خطيةً
    تَتَقاعد الأَبطال حينَ تُقوَّم

    أَطرافها حمرٌ تزان بِها كَما
    قَد زانَ بِالكَف الخَضيبةِ معصم

    إِن هَزَّ كُلٌّ مِنهُمُ يَزنيَّهُ
    بيديه ساب كَما يَسيب الأَرقَم

    وَلَصبرُ أَيوب الَّذي ادَّرَعوا بِهِ
    مِن نَسج داودٍ أَشَدُّ وَأَحكَم

    نَزَلوا بِحومة كَربلا فَتطلَّبت
    مِنهُم عَوائدَها الطُيورُ الحُوَّم

    وَتباشر الوَحشُ المثارُ أَمامهم
    أن سوف يَكثر شربُه وَالمطعم

    طَمعت أُميةُ حينَ قلَّ عَديدُهم
    لِطليقهم في الفَتح أن يَستسلِموا

    وَرَجوا مذلَّتهم فَقُلن رِماحهم
    مِن دُون ذَلِكَ أَن تُنال الأَنجُم

    حَتّى إِذا اِشتَبك النِزالُ وَصرَّحت
    صيدُ الرِجال بِما تجنُّ وَتَكتم

    وَقع العذابُ عَلى جُيوش أُميةٍ
    مِن باسلٍ هوَ في الوقايع مَعلَم

    ما راعَهُم إِلّا تَقحُّمُ ضَيغمٍ
    غيران يَعجم لَفظه وَيدمدم

    عبست وُجوه القَوم خَوف المَوت
    وَالعَباسُ فيهم ضاحكٌ متبسم

    قَلب اليَمين عَلى الشَمال وَغاص في ال
    لأوساط يَحصد في الرُؤوس وَيَحطم

    وَثَنا أَبو الفَضل الفَوارس نُكَّصاً
    فَرَأوا أَشدَّ ثَباتهم أَن يُهزَموا

    ما كرَّ ذو بَأس لَهُ متقدِّماً
    إِلا وَفَرَّ وَرَأسُهُ المتقدِّم

    صبغ الخُيولَ برمحه حَتّى غَدا
    سيان أَشقَر لَونها وَالأَدهم

    ما شد غضَباناً عَلى مَلمومةٍ
    إِلا وَحلَّ بِها البَلاء المُبرم

    وَلَهُ إلى الإِقدام سُرعةُ هاربٍ
    فَكأنَّما هوَ بِالتقدُّم يَسلم

    بَطل تَورَّثَ مِن أَبيه شَجاعةً
    فيها أُنوف بَني الضَلالة ترغم

    يَلقى السِلاح بِشدة مِن بأسه
    فَالبيض تُثلَمُ وَالرِماح تُحَطَّم

    عرف المَواعظَ لا تُفيد بمعشرٍ
    صَمّوا عَن النَبأ العَظيم كَما عَموا

    فَاِنصاعَ يَخطبُ بِالجَماجم وَالكلا
    فَالسَيف يَنثر وَالمثقَّف ينظم

    أَو تَشتَكي العَطشَ الفَواطمُ عِندَه
    وَبصدر صعدته الفراتُ المُفعم

    لَو سَدُّ ذي القرنين دُون وَرودِه
    نَسَفته همَّتُه بِما هوَ أَعظَم

    وَلو اِستَقى نَهر المَجرة لارتقى
    وَطَويل ذابله إِلَيها سلَّم

    حامي الظَعينة أَين مِنهُ رَبيعةٌ
    أَم أَين مِن عَليا أَبيهِ مكدم

    في كَفِّهِ اليُسرى السَقاء يقلُّهُ
    وَبِكَفِّهِ اليُمنى الحسام المخذم

    مثل السَحابة لِلفَواطم صَوبُه
    وَيَصيب حاصبُه العَدوَّ فَيُرجَم

    بَطلٌ إِذا رَكب المطهمَ خلتَه
    جَبلاً أَشمَّ يَخفُّ فيهِ مطهَّم

    قَسماً بِصارمه الصَقيل وَإِنَّني
    في غَير صاعقة السَما لا أقسم

    لَولا القَضا لَمحى الوُجود بِسَيفه
    وَاللَه يَقضي ما يَشاءُ وَيحكم

    حَسمت يَديهِ المرهفاتِ وَإِنَّهُ
    وَحسامَهُ مِن حدهنَّ لَأَحسم

    فَغَدا يَهمُّ بِأَن يَصول فَلَم يطق
    كاللَيث إِذ أظفاره تَتقلَّم

    أَمن الرَدى مَن كانَ يَحذر بَطشَهُ
    أَمْنَ البُغاثِ إِذا أُصيبَ القشعم

    وَهوى بِجَنبِ العلقميِّ فَلَيتَه
    لِلشاربين بِهِ يُدافُ العلقم

    فَمَشى لمصرعه الحسين وَطَرفُه
    بَينَ الخِيام وَبَينه متقسِّم

    ألفاه مَحجوب الجَمال كَأَنَّهُ
    بَدرٌ بِمنحطمِ الوَشيج مُلَثَّم

    فَأكبَّ محنيّاً عَلَيهِ وَدَمعُهُ
    صبغ البَسيطَ كَأَنَّما هوَ عَندم

    قَد رامَ يَلثمُهُ فَلم يَرَ موضعاً
    لَم يَدمِه عَضُّ السِلاح فَيَلثَم

    نادى وَقَد مَلأ البَوادي صَيحةً
    صمُّ الصُخور لِهَولِها تَتَأَلَّم

    أَأُخيَّ يَهنيك النَعيم وَلَم أَخل
    تَرضى بِأَن أَرزى وَأَنتَ منعَّم

    أَأُخيَّ مَن يَحمي بَنات محمد
    إِن صُرنَ يَسترحمنَ مَن لا يَرحَم

    ما خلت بُعدَك أن تُشَلّ سَواعدي
    وّتُكفُّ باصِرَتي وَظهري يقصم

    لِسواك يُلطم بِالأَكُفِّ وَهَذِهِ
    بيضُ الظُبا لك في جَبيني تلطم

    ما بَينَ مصرعك الفَظيع وَمَصرعي
    إلا كَما أَدعوك قَبلُ وَتنعم

    هذا حسامك من يَذب بِهِ العِدى
    وَلِواك هذا مَن بِهِ يَتقدَّم

    هوَّنت يا اِبن أَبي مصارعَ فتيتي
    وَالجَرح يُسكِنُهُ الَّذي هُوَ أَأْلَم

    يا مالِكاً صَدر الشَريعة إِنَّني
    لِقليل عُمري في بُكاكَ مُتَمِّم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    kuwait
    المشاركات
    108

    افتراضي

    أدرك تراتك أيهــا الموتور

    السيد جعفر الحلّي

    أدرك تراتـك أيـهـا iiالمـوتـور * فلـكـم بـكـل ي‎د دم iiمـهـدورُ
    عذبـت دماؤكـم لشـارب iiعلهـا * وصفـت فـلا رنـق ولا iiتكديـرُ
    ولسانها بـك يابـن أحمـد iiهاتـف * أفهكـذا تغضـي وأنـت iiغـيـورُ
    مـا صـارم الا وفـي iiشفـراتـه * نـحـر لآل محـمـد iiمنـحـورُ
    انـت الولـي لمـن بظلـم iiقتلـوا * وعلى العـدا سلطانـك iiالمنصـورُ
    لو انـك استأصلـت كـل iiقبيلـة * قتـلا فـلا سـرف ولا iiتبـذيـرُ
    خذهـم فسنـة جدكـم iiمابينـهـم * منسـيـة وكتابـكـم iiمـهـجـورُ
    إن تحتقـر قـدر العـدى iiفلربمـا * قد قارف الذنـب الجليـل iiحقيـرُ
    أو أنهـم صغـروا بجنبـك iiهمـة * فالقـوم جرمهـم عليـك iiكبـيـرُ
    غصبوا الخلافة من أبيك iiوأعلنـوا * أن النـبـوة سحـرهـا iiمـأثـورُ
    والبضعة الزهراء أمك قد iiقضـت * قرحى الفـؤاد وضلعهـا مكسـورُ
    وأبوا على الحسن الزكي بأن iiيرى * مثـواه حيـث محـمـد iiمقـبـورُ
    واسأل بيـوم الطـف سيفـك iiإنـه * قـد كلـم الأبطـال فهـو iiخبيـرُ
    يوم أبـوك السبـط شمـر iiغيـرة * للديـن لمـا أن عـفـاه iiدثــورُ
    وقـد استغاثـت فيـه ملـة iiجـده * لمـا تداعـى بيتـهـا iiالمعـمـورُ
    وبغيـر أمـر الله قـام iiمحكّـمـا * بالمسلميـن يزيـد وهـو أمـيـرُ
    نفسـي الفـداء لثائـر فـي iiحقـه * كاليث ذي الوثبـات حيـن iiيثـورُ
    أضحى يقيم الديـن وهـو iiمهـدم * ويجّبـر الأسـلام وهـو كسـيـرُ
    ويذكـر الأعـداء بطشـة iiربهـم * لـو كـان ثمـة ينفـع iiالتذكـيـرُ
    وعلى قلوبهم قـد انطبـع iiالشقـى * لا الوعـظ يبلغهـا ولا iiالتحـذيـرُ
    فنضا ابن أحمـد صارمـا iiماسلـه * إلا وسلـن مـن الدمـاء بـحـورُ
    فكـأن عزرائيـل خـط iiفـرنـده * وبـه أحاديـث الحمـام iiسطـورُ
    دارت حماليـق الكمـاة iiلخـوفـه * فيدور شخص الموت حيث يـدورُ
    واستيقن القـوم البـوار كـأن iiأس * رافيل جاء وفـي يديـه iiالصـورُ
    فهوى عليهم مثل صاعقـة iiالسمـا * فالروس تسقـط والنفـوس iiتطيـرُ
    لـم تثـن عاملـه المسـدد iiجنـة * كالموت لم يحجـزه يومـا iiسـورُ
    شاكي السلاح لدى أبن حيدرا أعزل * واللابس الدرع الـدلاص iiحسيـرُ
    غيـران ينفـض لبدتـيـه كـأنـه * أسـد بآجـام الرمـاح iiهـصـورُ
    ولصوته زجر الرعود تطير iiبـال * ألبـاب دمـدمـة لــه وهـديـرُ
    قد طاح قلب الجيش خيفـة بأسـه * وانهاض منـه جناحـه iiالمكسـورُ
    بأبي أبـي الضيـم صـال iiومالـه * إلا المثقـف والحـسـام نصـيـرُ
    وبقلبـه الهـم الـذي لـو iiبعضـه * بثبيـر لـم يثبـت عليـه iiثبـيـرُ
    حزنا على الدين الحنيـف iiوغربـة * وظمـا وفقـد أحـبـة iiوهجـيـرُ
    حتى إذا نفـذ القضـاء وقـدر ال * محتـوم فيـه وحتـم iiالمـقـدورُ
    زجت لـه الأقـدار سهـم iiمنيـة * فهوى لقـى فانـدك ذاك iiالطـورُ
    وتعطـل الفلـك المـدار iiكأنـمـا * هـو قطبـه وكـان عليـه iiيـدورُ
    وهويـن ألويـة الشريعـة iiنكصـا * وتعـطـل التهلـيـل iiوالتكبـيـرُ
    والشمس ناشـرة الذوائـب iiثاكـل * والأرض ترجف والسمـاء iiتمـورُ
    بأبي القتيل وغسلـه علـق iiالدمـا * وعليـه مـن أرج الثنـا كـافـورُ
    ظمـآن يعتلـج الغليـل iiبـصـدره * و تبـل للخطـي منـه iiصــدورُ
    وتحكمت بيض السيـوف iiبجسمـه * ويـح السيـوف فحكمهـن يجـورُ
    وغدت تدوس الخيل منـه iiأضالعـا * سـر النبـي بطيـهـا مسـتـورُ
    فـي فتيـة قـد أرخصـو iiلفدائـه * أرواح قـدس سومهـن خطـيـرُ
    ثاوين قد زهـت الربـى بدمائهـم * فكأنـهـا نـوارهـا iiالممـطـورُ
    رقدوا وقد سقـوا الثـرى iiفكأنهـم * ندمـان شـرب والدمـاء iiخمـورُ
    هم فتية خطبـوا العلـى iiبسيوفهـم * ولهـا النفـوس الغاليـات iiمهـورُ
    فرحوا وقد نعيـت نفوسهـم لهـم * فكأن لهم ناعـي النفـوس iiبشيـرُ
    فستنشقـوا النقـع المثـار iiكـأنـه * نـد المجامـر منـه فـاح عبيـرُ
    واستيقنوا بالمـوت نيـل iiمرامهـم * فالكـل منهـم ضاحـك iiمسـرورُ
    فكأنمـا بيـض الحـدود iiبواسمـا * بيض الخدود لها ابتسمن لها ثغـورُ
    وكأنمـا سمـر الرمـاح iiموائـلا * سمـر المـلاح يزينهـن iiسفـورُ
    كسروا جفون سيوفهـم iiوتقحمـوا * بالخيـل حيـث تراكـم الجمهـورُ
    من كل شهـم ليـس يحـذر iiقتلـه * إن لـم يكـن بنجاتـه المـحـذورُ
    عاثـوا بــآل أمـيـة iiفكأنـهـم * سرب البغاث يعثـن فيـه iiصقـورُ
    حتـى إذا شـاء المهيمـن iiقربهـم * لجواره وجرى القضـا iiالمسطـورُ
    ركضوا بأرجلهم إلى شرك iiالردى * وسعـوا وكـل سعيـه مشـكـورُ
    فزهت بهم تلـك العـراص iiكأنمـا * فيهـا ركـدن أهـلـة iiوبــدورُ
    عاريـن طـرزت الدمـاء iiعليهـم * حمـر البـرود كأنهـن حـريـرُ
    وثواكل يشجـي الغيـور iiحنينهـا * لو كان مـا بيـن العـداة iiغيـورُ
    حرم لأحمد قـد هتكـن ستورهـا * فهتكن مـن حـرم الإلـه ستـورُ
    كم حرة لمـا أحـاط بهـا iiالعـدى * هربت تخف العدو وهـي iiوقـورُ
    والشمس توقـد بالهواجـر iiنارهـا * والأرض يغلـي رملهـا iiويفـورُ
    هتفت غداة الروع باسـم iiكفيليهـا * وكفيلهـا بثـرى الطفـوف iiعفيـرُ
    كانت بحيث سجافهـا يبنـى علـى * نهـر المجـرة مـا لهـن iiعبـورُ
    يحمين بالبيض البواتر والقنـاة iiال * سمر الشواجر والحمـاة iiحضـورُ
    ما لاحظت عيـن الهـلال iiخيالهـا * والشهب تخطـف دونهـا iiوتغـورُ
    حتى النسيـم إذا تخطـى نحوهـا * ألقاه فـي ظـل الرمـاح iiعثـورُ
    فبـدا بيـوم الغاضريـة iiوجههـا * كالشمس يسترهـا السنـا iiوالنـورُ
    فيعود عنهـا الوهـم وهـو iiمقيـد * ويرد عنها الطرف وهـو iiحسيـرُ
    فغدت تود لـو أنهـا نعيـت iiولـم * ينظـر إليهـا شامـت iiوكـفـورُ
    وسرت بهن إلـى يزيـد iiنجائـب * بالبيـد تنتجـد تــارة iiوتـغـورُ
    حنت طلاح العيـس مسعـدة iiلهـا * وبكى الغبيط بهـا ونـاح iiالكـورُ

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي

    أحسنتم أخوتي الوخذه وكاظم المسعودي
    ====================

    رحم الله الشاعر محمد مهدي الجواهري على هذه القصيدة التي ليس لها مثيل بحق الامام الحسين (ع)

    [rams]http://www.holynajaf.net/arb/html/voiceandvision/media/voice/latmiat/basem/01.ram[/rams]ملاحظة: يبدو ان هناك خلل في نقل القصيدة فالشطر الثاني متقدم على الشطر الاول بالقصيدة باكملها
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    kuwait
    المشاركات
    108

    افتراضي

    شكرا لك عزيزتى

    نعم لقد لاحظت ذلك ولكن لا يوجد فى المنتدى بند التعديل فإذا كان بالمكان حذفها حتى استطيع نقلها مرة ثانية .

    لك منى كل الشكر

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    kuwait
    المشاركات
    108

    افتراضي

    شكرا لكم

    نبذة عن حياة الجواهري وقصيدته فى الإمام الحسين بن على عليهم السلام

    - ولد الشاعر محمد مهدي الجواهري في النجف في السادس والعشرين من تموز عام 1899م ، والنجف مركز ديني وأدبي ، وللشعر فيها أسواق تتمثل في مجالسها ومحافلها ، وكان أبوه عبد الحسين عالماً من علماء النجف ، أراد لابنه الذي بدت عليه ميزات الذكاء والمقدرة على الحفظ أن يكون عالماً، لذلك ألبسه عباءة العلماء وعمامتهم وهو في سن العاشرة.

    - تحدّر من أسرة نجفية محافظة عريقة في العلم والأدب والشعر تُعرف بآل الجواهر ، نسبة إلى أحد أجداد الأسرة والذي يدعى الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر ، والذي ألّف كتاباً في الفقه واسم الكتاب "جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام " . وكان لهذه الأسرة ، كما لباقي الأسر الكبيرة في النجف مجلس عامر بالأدب والأدباء يرتاده كبار الشخصيات الأدبية والعلمية .

    - قرأ القرآن الكريم وهو في هذه السن المبكرة وتم له ذلك بين أقرباء والده وأصدقائه، ثم أرسله والده إلى مُدرّسين كبار ليعلموه الكتابة والقراءة، فأخذ عن شيوخه النحو والصرف والبلاغة والفقه وما إلى ذلك مما هو معروف في منهج الدراسة آنذاك . وخطط له والده وآخرون أن يحفظ في كل يوم خطبة من نهج البلاغة وقصيدة من ديوان المتنبي ليبدأ الفتى بالحفظ طوال نهاره منتظراً ساعة الامتحان بفارغ الصبر ، وبعد أن ينجح في الامتحان يسمح له بالخروج فيحس انه خُلق من جديد ، وفي المساء يصاحب والده إلى مجالس الكبار .

    - ‏أظهر ميلاً منذ الطفولة إلى الأدب فأخذ يقرأ في كتاب البيان والتبيين ومقدمة ابن خلدون ودواوين الشعر ، ونظم الشعر في سن مبكرة ، تأثراً ببيئته ، واستجابة لموهبة كامنة فيه .‏

    - كان قوي الذاكرة ، سريع الحفظ ، ويروى أنه في إحدى المرات وضعت أمامه ليرة ذهبية وطلب منه أن يبرهن عن مقدرته في الحفظ وتكون الليرة له. فغاب الفتى ثماني ساعات وحفظ قصيدة من (450) بيتاً واسمعها للحاضرين وقبض الليرة .‏

    - كان أبوه يريده عالماً لا شاعراً ، لكن ميله للشعر غلب عليه . وفي سنة 1917، توفي والده وبعد أن انقضت أيام الحزن عاد الشاب إلى دروسه وأضاف إليها درس البيان والمنطق والفلسفة.. وقرأ كل شعر جديد سواء أكان عربياً أم مترجماً عن الغرب .

    - وكان في أول حياته يرتدي العمامة لباس رجال الدين لأنه نشأ نشأةً دينيه محافظة ، واشترك بسب ذلك في ثورة العشرين عام 1920م ضد السلطات البريطانية وهو لابس العمامة ، ثم اشتغل مدة قصيرة في بلاط الملك فيصل الأول عندما تُوج ملكاً على العراق وكان لا يزال يرتدي العمامة ، ثم ترك العمامة كما ترك الاشتغال في البلاط الفيصلي وراح يعمل بالصحافة بعد أن غادر النجف إلى بغداد ، فأصدر مجموعة من الصحف منها جريدة ( الفرات ) وجريدة ( الانقلاب ) ثم جريدة ( الرأي العام ) وانتخب عدة مرات رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين .

    - لم يبق من شعره الأول شيء يُذكر ، وأول قصيدة له كانت قد نشرت في شهر كانون الثاني عام 1921 ، وأخذ يوالي النشر بعدها في مختلف الجرائد والمجلات العراقية والعربية .

    - نشر أول مجموعة له باسم " حلبة الأدب " عارض فيها عدداً من الشعراء القدامى والمعاصرين .

    - سافر إلى إيران مرتين : المرة الأولى في عام 1924 ، والثانية في عام 1926 ، وكان قد أُخِذ بطبيعتها ، فنظم في ذلك عدة مقطوعات .

    - ترك النجف عام 1927 ليُعَيَّن مدرّساً في المدارس الثانوية ، ولكنه فوجيء بتعيينه معلماً على الملاك الابتدائي في الكاظمية .

    - أصدر في عام 1928 ديواناً أسماه " بين الشعور والعاطفة " نشر فيه ما استجد من شعره .

    - استقال من البلاط سنة 1930 ، ليصدر جريدته (الفرات) ، وقد صدر منها عشرون عدداً ، ثم ألغت الحكومة امتيازها فآلمه ذلك كثيراً ، وحاول أن يعيد إصدارها ولكن بدون جدوى ، فبقي بدون عمل إلى أن عُيِّنَ معلماً في أواخر سنة 1931 في مدرسة المأمونية ، ثم نقل لإلى ديوان الوزارة رئيساً لديوان التحرير .

    - في عام 1935 أصدر ديوانه الثاني بإسم " ديوان الجواهري " .

    - في أواخر عام 1936 أصدر جريدة (الانقلاب) إثر الانقلاب العسكري الذي قاده بكر صدقي .وإذ أحس بانحراف الانقلاب عن أهدافه التي أعلن عنها بدأ يعارض سياسة الحكم فيما ينشر في هذه الجريدة ، فحكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر وبإيقاف الجريدة عن الصدور شهراً .

    - بعد سقوط حكومة الانقلاب غير اسم الجريدة إلى (الرأي العام) ، ولم يتح لها مواصلة الصدور ، فعطلت أكثر من مرة بسبب ما كان يكتب فيها من مقالات ناقدة للسياسات المتعاقبة .

    - لما قامت حركة مارس 1941 أيّدها وبعد فشلها غادر العراق مع من غادر إلى إيران ، ثم عاد إلى العراق في العام نفسه ليستأنف إصدار جريدته (الرأي العام) .

    - في عام 1944 شارك في مهرجان أبي العلاء المعري في دمشق .

    - أصدر في عامي 1949 و 1950 الجزء الأول والثاني من ديوانه في طبعة جديدة ضم فيها قصائده التي نظمها في الأربعينيات والتي برز فيها شاعراً كبيراً .

    - شارك في عام 1950 في المؤتمر الثقافي للجامعة العربية الذي عُقد في الاسكندرية .

    - انتخب رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين ونقيباً للصحفيين .

    - واجه مضايقات مختلفة فغادر العراق عام 1961 إلى لبنان ومن هناك استقر في براغ ضيفاً على اتحاد الأدباء التشيكوسلوفاكيين .

    - أقام في براغ سبع سنوات ، وصدر له فيها في عام 1965 ديوان جديد سمّاه " بريد الغربة " .

    - عاد إلى العراق في عام 1968 وخصصت له حكومة الثورة راتباً تقاعدياً قدره 150 ديناراً في الشهر .

    - في عام 1969 صدر له في بغداد ديوان "بريد العودة" .

    - في عام 1971 أصدرت له وزارة الإعلام ديوان " أيها الأرق" .وفي العام نفسه رأس الوفد العراقي الذي مثّل العراق في مؤتمر الأدباء العرب الثامن المنعقد في دمشق . وفي العام نفسه أصدرت له وزارة الإعلام ديوان " خلجات " .

    - في عام 1973 رأس الوفد العراقي إلى مؤتمر الأدباء التاسع الذي عقد في تونس .

    - بلدان عديدة فتحت أبوابها للجواهري مثل مصر، المغرب، والأردن ، وهذا دليل على مدى الاحترام الذي حظي به ولكنه اختار دمشق واستقر فيها واطمأن إليها واستراح ونزل في ضيافة الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي بسط رعايته لكل الشعراء والأدباء والكتّاب.

    - كرمه الرئيس الراحل «حافظ الأسد» بمنحه أعلى وسام في البلاد ، وقصيدة الشاعر الجواهري (دمشق جبهة المجد» ذروة من الذرا الشعرية العالية .

    - يتصف أسلوب الجواهري بالصدق في التعبير والقوة في البيان والحرارة في الإحساس الملتحم بالصور الهادرة كالتيار في النفس ، ولكنه يبدو من خلال أفكاره متشائماً حزيناً من الحياة تغلف شعره مسحة من الكآبة والإحساس القاتم الحزين مع نفسية معقدة تنظر إلى كل أمر نظر الفيلسوف الناقد الذي لايرضيه شيء.

    - وتوفي الجواهري في السابع والعشرين من تموز 1997 ، ورحل بعد أن تمرد وتحدى ودخل معارك كبرى وخاض غمرتها واكتوى بنيرانها فكان بحق شاهد العصر الذي لم يجامل ولم يحاب أحداً .‏

    - وقد ولد الجواهري وتوفي في نفس الشهر، وكان الفارق يوماً واحداً مابين عيد ميلاده ووفاته. فقد ولد في السادس والعشرين من تموز عام 1899 وتوفي في السابع والعشرين من تموز 1997 .‏



    فداء لمثواك - لمحمد مهدي الجواهري

    فِدَاءً لمثواكَ من مَضْــجَعِ
    تَنَـوَّرَ بالأبلَـجِ الأروَعِ

    بأعبقَ من نَفحاتِ الجِنـانِ
    رُوْحَاً ومن مِسْكِها أَضْـوَعِ

    وَرَعْيَاً ليومِكَ يومِ "الطُّفوف"
    وسَقْيَاً لأرضِكَ مِن مَصْـرَعِ

    وحُزْناً عليكَ بِحَبْسِ النفوس
    على نَهْجِكَ النَّيِّـرِ المَهْيَـعِ

    وصَوْنَاً لمجدِكَ مِنْ أَنْ يُذَال
    بما أنتَ تأبـاهُ مِنْ مُبْـدَعِ

    فيا أيُّها الوِتْرُ في الخالدِينَ
    فَـذَّاً ، إلى الآنَ لم يُشْفَـعِ

    ويا عِظَةَ الطامحينَ العِظامِ
    للاهينَ عن غَـدِهِمْ قُنَّـعِ

    تعاليتَ من مُفْزِعٍ للحُتوفِ
    وبُـورِكَ قبـرُكَ من مَفْـزَعِ

    تلوذُ الدُّهورُ فَمِنْ سُجَّدٍ
    على جانبيـه ومـن رُكَّـعِ

    شَمَمْتُ ثَرَاكَ فَهَبَّ النَّسِيمُ
    نَسِيـمُ الكَرَامَـةِ مِنْ بَلْقَـعِ

    وعَفَّرْتُ خَدِّي بحيثُ استراحَ
    خَـدٌّ تَفَرَّى ولم يَضْـرَعِ

    وحيثُ سنابِكُ خيلِ الطُّغَاةِ
    جالتْ عليـهِ ولم يَخْشَـعِ

    وَخِلْتُ وقد طارتِ الذكرياتُ
    بِروحي إلى عَالَـمٍ أرْفَـعِ


    وطُفْتُ بقبرِكَ طَوْفَ الخَيَالِ
    بصومعـةِ المُلْهَـمِ المُبْـدِعِ

    كأنَّ يَدَاً مِنْ وَرَاءِ الضَّرِيحِ
    حمراءَ " مَبْتُـورَةَ الإصْبَـعِ"

    تَمُدُّ إلى عَالَـمٍ بالخُنُـوعِ
    وَالضَّيْـمِ ذي شَرَقٍ مُتْـرَعِ

    تَخَبَّطَ في غابـةٍ أطْبَقَـتْ
    على مُذْئِبٍ منـه أو مُسْبِـعِ

    لِتُبْدِلَ منهُ جَدِيـبَ الضَّمِيرِ
    بآخَـرَ مُعْشَوْشِـبٍ مُمْـرِعِ

    وتدفعَ هذي النفوسَ الصغارَ
    خوفـاً إلى حَـرَمٍ أَمْنَـعِ

    تعاليتَ من صاعِقٍ يلتظي
    فَإنْ تَـدْجُ داجِيَـةٌ يَلْمَـعِ

    تأرّمُ حِقداً على الصاعقاتِ
    لم تُنْءِ ضَيْـراً ولم تَنْفَـعِ

    ولم تَبْذُرِ الحَبَّ إثرَ الهشيمِ
    وقـد حَرَّقَتْـهُ ولم تَـزْرَعِ

    ولم تُخْلِ أبراجَها في السماء
    ولم تأتِ أرضـاً ولم تُدْقِـعِ

    ولم تَقْطَعِ الشَّرَّ من جِذْمِـهِ
    وغِـلَّ الضمائـرِ لم تَنْـزعِ

    ولم تَصْدِمِ الناسَ فيما هُـمُ
    عليهِ مِنَ الخُلُـقِ الأوْضَـعِ

    تعاليتَ من "فَلَـكٍ" قُطْـرُهُ
    يَدُورُ على المِحْـوَرِ الأوْسَـعِ

    فيابنَ البتـولِ وحَسْبِي بِهَا
    ضَمَاناً على كُلِّ ما أَدَّعِـي

    ويابنَ التي لم يَضَعْ مِثْلُها
    كمِثْلِكِ حَمْـلاً ولم تُرْضِـعِ

    ويابنَ البَطِيـنِ بلا بِطْنَـةٍ
    ويابنَ الفتى الحاسـرِ الأنْـزَعِ

    ويا غُصْنَ "هاشِـمَ" لم يَنْفَتِحْ
    بأزْهَـرَ منـكَ ولم يُفْـرِعِ

    ويا واصِلاً من نشيدِ الخُلود
    خِتَـامَ القصيـدةِ بالمَطْلَـعِ

    يَسِيرُ الوَرَى بركابِ الزمانِ
    مِنْ مُسْتَقِيـمٍ ومن أظْلَـعِ

    وأنتَ تُسَيِّرُ رَكْبَ الخلـودِ
    مـا تَسْتَجِـدُّ لـهُ يَتْبَـعِ

    تَمَثَّلْتُ يومَكَ في خاطـرِي
    ورَدَّدْتُ صوتَكَ في مَسْمَعِـي

    وَمَحَّصْتُ أمْرَكَ لم أرْتَهِـبْ
    بِنَقْلِ " الرُّوَاةِ " ولم أُُخْـدَعِ

    وقُلْتُ: لعـلَّ دَوِيَّ السنين
    بأصـداءِ حادثِـكَ المُفْجِـعِ

    وَمَا رَتَّلَ المُخْلِصُونَ الدُّعَاةُ
    من " مُرْسِلِينَ " ومنْ "سُجَّـعِ"

    ومِنْ "ناثراتٍ" عليكَ المساءَ
    والصُّبْحَ بالشَّعْـرِ والأدْمُـعِ

    لعلَّ السياسةَ فيما جَنَـتْ
    على لاصِـقٍ بِكَ أو مُدَّعِـي

    وتشريدَهَا كُلَّ مَنْ يَدَّلِي
    بِحَبْلٍ لأهْلِيـكَ أو مَقْطَـعِ

    لعلَّ لِذاكَ و"كَوْنِ" الشَّجِيّ
    وَلُوعَاً بكُـلِّ شَـجٍ مُوْلـعِ

    يداً في اصطباغِ حديثِ الحُسَيْن
    بلونٍ أُُرِيـدَ لَـهُ مُمْتِـعِ

    وكانتْ وَلَمّا تَزَلْ بَـــرْزَةً
    يدُ الواثِـقِ المُلْجَأ الألمعـي

    صَناعَاً متى ما تُرِدْ خُطَّةً
    وكيفَ ومهما تُـرِدْ تَصْنَـعِ

    ولما أَزَحْتُ طِلاءَ القُرُونِ
    وسِتْرَ الخِدَاعِ عَنِ المخْـدَعِ

    أريدُ "الحقيقةَ" في ذاتِهَـا
    بغيرِ الطبيعـةِ لم تُطْبَـعِ

    وجَدْتُكَ في صورةٍ لـم أُرَعْ
    بِأَعْظَـمَ منهـا ولا أرْوَعِ

    وماذا! أأرْوَعُ مِنْ أنْ يَكُون
    لَحْمُكَ وَقْفَاً على المِبْضَـعِ

    وأنْ تَتَّقِي - دونَ ما تَرْتَئـِي-
    ضميرَكَ بالأُسَّـلِ الشُّـرَّعِ

    وأن تُطْعِمَ الموتَ خيرَ البنينَ
    مِنَ "الأَكْهَلِيـنَ" إلى الرُّضَّـعِ

    وخيرَ بني "الأمِّ" مِن هاشِمٍ
    وخيرَ بني " الأب " مِنْ تُبَّـعِ

    وخيرَ الصِّحابِ بخيرِ الصُّدُورِ
    كَانُـوا وِقَـاءَكُ ، والأذْرَعِ

    وقَدَّسْتُ ذِكراكَ لم انتحِـلْ
    ثِيَـابَ التُّقَـاةِ ولم أَدَّعِ

    تَقَحَّمْتَ صَدْرِي ورَيْبُ الشُّكُوكِ
    يِضِـجُّ بِجُدْرَانِـهِ الأَرْبَـعِ

    وَرَانَ سَحَابٌ صَفِيقُ الحِجَاب
    عَلَيَّ مِنَ القَلَـقِ المُفْـزِعِ

    وَهَبَّتْ رِياحٌ من الطَّيِّبَـاتِ
    و" الطَّيِّبِيـنَ " ولم يُقْشَـعِ

    إذا ما تَزَحْزَحَ عَنْ مَوْضِعٍ
    تَأَبَّى وعـادَ إلى مَوْضِـعِ

    وجَازَ بِيَ الشَّـكُّ فيما مَعَ
    " الجدودِ " إلى الشَّكِّ فيما معي

    إلى أن أَقَمْتُ عَلَيْهِ الدَّلِيـلَ
    مِنْ " مبدأٍ " بِدَمٍ مُشْبَـعِ

    فأسْلَمَ طَوْعَا ً إليكَ القِيَـادَ
    وَأَعْطَاكَ إذْعَانَـةَ المُهْطِـعِ

    فَنَوَّرْتَ ما اظْلَمَّ مِنْ فِكْرَتِي
    وقَوَّمْتَ ما اعْوَجَّ من أضْلُعِـي

    وآمَنْتُ إيمانَ مَنْ لا يَـرَى
    سِوَى العَقْل في الشَّكِّ مِنْ مَرْجَعِ

    بأنَّ (الإباءَ) ووحيَ السَّمَاءِ
    وفَيْضَ النُّبُوَّةِ ، مِـنْ مَنْبَـعِ

    تَجَمَّعُ في (جوهرٍ) خالِصٍ
    تَنَزَّهَ عن ( عَرَضِ ) المَطْمَـعِ

    * * * * *
    -----------------
    * ألقاها الشاعر في الحفل الذي أقيم في كربلاء يوم 26 تشرين الثاني 1947، لذكرى استشهاد الحسين .
    * نُشرت في جريدة " الرأي العام " العدد 229 في 30 تشرين الثاني 1947 .
    * كُتب خمسة عشر بيتاً منها بالذهب على الباب الرئيسي الذي يؤدي إلى الرواق الحسيني .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني