بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الاعزاء :
مما لاشك فيه ان التاريخ يعيد نفسه بثوب جديد في العراق وذلك بقضية التهجير الطائفي الذي اصبح المشكلة العصية على الدولة وسلطاتها التنفيذية والتشريعية
اذ لو رجعنا الى الوراء قليلا نجد ان الهند وباكستان حين استقلت الهند عن بريطانيا في اربعينيات القرن الماضي واعلن محمد علي جناح ولادة دولة الباكستان ابدى الكثير من الهنود استياءهم لذلك وترجم هذا الاستياء الى حوادث قتل بين المسلمين والهندوس انتهت بالاتفاق الى ترحيل الهندوس في الباكستان الى الهند وترحيل المسلمين في الهند الى الباكستان فحصلت اكبر هجرة وليس تهجير قسري (بقي بعض المسلمين في البنجاب وحيدر اباد وبعض الاقاليم الهندية )في التاريخ اذ تراوح عدد المسلمين المهاجرين بحوالي 6000000 وعدد الهندوس المهاجرين للهند5000000 وبذلك انتهت النزاعت واقيمت دولة الباكستان .
اخوتي الاعزاء :
ان مايجري في الغرف المغلقة في عراقنا الحبيب من قبل الزمر السياسية ومايجري من اتفاقات بين هذه الزمر يحثنا ان نستنتج الحقيقة الملهمة لنا بهذا الاستنتاج
ان دعاة الفيدرالية والاقاليم لانستبعد منهم الاتفاق المسبق على موضوع انشاء مناطق مقسمة تقسيما طائفيا فقط (اذأن التقسيم العرقي موجود والمحاصصة فيه موجودة ومتمثلة باقليم كردستان الكردي القومية والعرق)وذلك بانشاء منطقة سنية بحتة متمثلة بالجزء الغربي من العراق وبعض محافظات الشمال والجانب الغربي من بغداد(الكرخ)ومنطقة شيعية بحتة متمثلة بالمحافظات الجنوبية والوسطى الى الحلة والمتمثل بالجزء الشرقي من العراق والجزء الشرقي من بغداد (الرصافة )ويستثنى من ذلك المناطق الدينية كالكاظمية المقدسة وسامراء وقضاء الزبير في البصرة اي تكون بها الاغلبية شيعية اوسنية على التوالي
وقد يطالبني احدكم بالدليل والدليل وان لم يكن قطعيا لكنه مقنع
فعلى شاشة احدى الفضائيات (الفرات)وفي التحديد على التايتل اسفل الشاشة ذكر بالحرف مايلي (ان السيد وزير الداخلية امر بنقل ممتلكات العوائل المهجرة من ديارها الى مخيماتها في مدينة الناصرية بواسطة القطار )كما ان احد الاخوان من منتسبي وزارة الداخلية اكد هذا الخبر وقال قد تم بالفعل وهذا يشير الى المؤامرة اذ ان نقل الممتلكات هو اسقاط حقهم بالعودة (مثل الفلسطينين المجنسين بغير بلدهم)
وهذا دليل قطعي على هذا الاستنتاج
ثم اننا نسال سؤال بسيط اين اجهزة الدولة الامنية التي تربو على 800000 عنصر بين شرطي و جندي واين دور الزمر السياسية من ذلك ولماذا ان كان استنتاجنا خاطئا لم توفر الحماية لهذه العوائل المهجرة (في ضواحي بغداد التهجير مستمر بين الدورة والسيدية وشارع فلسطين وغيرها )
ياأخوان نحن الشعب العراقي المسكين ضحية مؤامرة كبيرة من الجميع اولهم الاحتلال البغيظ ومن ثم اذنابه من الزمر السياسية المتأمركة والذين ليس همهم سوى المناصب والكراسي الدوارة والمقاولات الضخمة ولكن الحق علينا نحن من وضعهم على الكراسي (ليت اصبعي قطع قبل تحبيره بحبر الذلة والهوان )وكما قال الشاعر الشعبي مكطوف الجبوري وهو ظالمي الاصل من عشيرة الظوالم من السماوة حين استقبل الملك فيصل الاول بهذه الابيات في مضيف ال شعلان بالحمزة الشرقي في محافظة الديوانية
يمحي الشعب لبيك من ناديت
ذبحت اهل الفرات عليك ما بقيت
سويتك حكومة وسلمت ليك البيت
شلون تسلمة المطرة ومطرة تصاوغ بيه
اي والله سويناهم حكومة وسلمناهم رقابنا والعراق وهمة سلمو للامريكان
فانا لله ولنا اليه راجعون وسيعلم الذين ظلمو ال محمد وشيعة ال محمد اي منقلب ينقلبون
وطن دعاءمه الجماجم والدم تتهدم الدنيا ولايتهدم