صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 56
  1. #16
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    1,748

    افتراضي

    صحيفة اسرائيلية: بندر بن سلطان هو الوسيط السعودي مع اسرائيل

    القراءة : 1627
    التعليقات : 4
    تاريخ النشر : Friday, 02 March 2007


    غزة-دنيا الوطن
    يعتبر المستشار السياسي للعاهل السعودي الامير بندر بن سلطان احد اهم المفاتيح الدبلوماسية السعودية في الشرق الاوسط ولعب دورا بارزا في انجاز اتفاق مكه بين فتح وحماس وهو من عمل على تهدئة الصراع الداخلي اللبناني وحاول التوسط بين ايران والولايات المتحدة .

    بهذه المقدمة استهلت صحيفة هآرتس تعريفها بالامير السعودي الذي وصفته بقناة الاتصال الاسرائيلية الشرق اوسطية .

    واضافت الصحيفة ان الامير بندر يقدم تقارير عن نشاطه الدبلوماسي للرئيس الامريكي مباشرة مشيرة الى التقرير الاخير الذي قدمه قبل اسبوعين وحضوره للاجتماع الذي عقد في عمان قبل اسبوعين وضم عددا من مسؤولي اجهزة المخابرات العربية الى جانب وزيرة الخارجية الامريكية مما يعطي اهمية استثنائية ضمن دائرة الجهود الامريكية المبذولة في المنطقة .

    ولم تستبعد الصحيفة ان يكون الامير السعودي الذي خدم كسفير سعودي لدى واشنطن حوالي 22 عاما قد لعب دورا حاسما في التقارب الاسرائيلي السعودي الهادئ الذي اعقب الحرب الاخيرة على لبنان خاصة ، وان بندر التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي اثناء تواجد الاخير في عمان خلال شهر سبتمبر الماضي حيث لوحظ بعيد اللقاء سيل المديح والثناء الاسرائيلي على مبادرة السلام السعودية .

    واشارت الصحيفة الى موقف اولمرت المعارض لاتفاق مكة واللهجة اللينة التي عبر فيها اولمرت عن معارضة اسرائيل لهذا الاتفاق حيث اكتفى بوصفه انه اتفاق داخلي وذلك خشية اثارة غضب المملكة السعودية .

    ويمتلك الامير بندر بن سلطان سجلا دبلوماسيا وسياسيا حافلا واجندة لقاءات مع اشخاص وممثلين اسرائيليين طويلة ومتنوعه بدأت منذ عام 1969 حين التقى طيارا اسرائيليا اثناء دورة تدريبيه في بريطانيه اثار فضول الامير السعودي لمعرفة الجانب الاخر من المتراس اضافة الى الجهود الكبيرة التي بذلها عام 1990 في اطار مهامه كسفيرا في واشنطن لتهدئة الاوضاع بين اسرائيل والسعودية والعراق والمحادثات غير الرسمية التي اجراها عام 1994 مع السفير الاسرائيلي في واشنطن ايتمار ريفونيفتش وتدخله لتسوية الازمات التي شهدتها المفاوضات السورية الاسرائيلية عام 2000 وذلك بناء على طلب رئيس الطاقم الاسرائيلي موشيه شاحاك .

    بدأ بندر بن سلطان حياته الدبلوماسية بصراع قاس خاضه ضد تجمع المنظمات اليهودية في امريكا المعرف باسم " ايباك " التي حاولت احباط صفقة سعودية لشراء طائرات تجسس امريكية من طراز ايواكس, وفاز بندر في صراعه مع تجمع ايباك وتسلمت السعودية الطائرات الحديثة وبدأ ينظر الى نفسه كلوبي من رجل واحد يقف امام قوة الايباك الرهيبة منفردا ووصل الى اوج تأثيره في السياسة الامريكية خلال ادارة بوش الاب الذي ارتبط معه بعلاقات صداقة شخصية وعائلية .

    ووصلت محادثات السلام خلال فترة حكم باراك اوجها وكذلك تدخل الامير بندر بن سلطان حيث ارسل باراك امنون شاحاك لمقابلة الامير السعودي في اعقاب وصول المفاوضات التي جرت مع سوريا في شفرديستون الى مأزق خطير طلبا للعون وخرج بندر في زيارة سرية لسوريا بناء على طلب الرئيس الامريكي بيل كلينتون في محاولة لاقناع الاسد بحضور قمة الفرصة الاخيرة في جينيف مع الرئيس الامريكي ونجح الامير في الحصول على موافقة الاسد وعقدت القمة الا انها فشلت في تحقيق اهدافها وبقيت المفاوضات السورية الاسرائيلية تراوح مكانها ودخلت حالة التجميد .

    وبعد فشل قمة كامب ديفيد واندلاع الانتفاضة الفلسطينية حاول بندر بن سلطان اقناع الرئيس الفلسطيني بما عرف في حينها بخطة كلينتون واعتبر الرفض الفلسطيني لها جريمة لا تغتفر .

    ولم يغفل الاسرائيليون دور الامير بندر وتأثيره الكبير وحاولوا استغلاله الى اقصى حد حيث خرج الوزير شاحاك برفقة وزير الخارجية شلومو بن عامي من كامب ديفيد في طريقهم الى لوس انجلوس لمقابلة الامير بندر في محاولة لتليين الموقف الفلسطيني الا ان اندلاع الانتفاضة فيما بعد وارتفاع وتيرة العنف في المناطق الفلسطينية قد حوّل الامير بندر الى لوبي يعمل لمصلحة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وحاول ترتيب لقاء يجمعه مع الرئيس بوش الاب وكادت المحاولة ان تنجح قبل ان تفاجئ احداث الحادي عشر من سيبتمبر الجميع وتضع عرفات من وجه نظر الامريكيين في صفوف السيئين .

    ولم تخل مسيرة الامير بندر من انتقادات حادة وجهها لساسة الاسرائيليين حين وصف بنيامين نتنياهو بالفاشل سياسيا والمتطرف والمسؤول عن التحريض الذي سبق مقتل رابين الذي وصفه بالشجاع كما ووصف حكومة شارون بالحكومة المتعصبة داعيا الاسرائيليين الى تبني المبادرة السعودية بدلا عن العنف والدمار .

    واعلن السعوديون نهاية عام 2005 انتهاء مهمة الامير بندر كسفير للمملكة في واشنطن واعادته الى المملكة ليشغل منصب رئيس مجلس الامن القومي السعودي في حين عين والده سلطان وليا للعهد بعد وفاة الملك فهد وتولي عبدالله مقاليد الحكم .

    وبعد اشهر من عودته الى الرياض اختفى بندر عن صفحات الصحف وعناوين الاخبار الغربية ليعود قبل اسابيع الى واجهة الاحداث الاقليمية ومركزها حيث كتبت صحيفة الواشنطن بوست تقول ان الامير بندر يسعى فيما يبدو الى بلورة خطة للجم المشروع النووي الايراني وفتح حوار استراتيجي بين طهران وواشنطن .

    ولعب الامير بندر دورا مركزيا وحاسما في بلورة مبادرة السلام السعودية التي عرضت على مؤتمر القمة العربية في بيروت عام 2002 واخيرا وليس اخرا الدور المركزي الذي لعبه الامير بندر في التقريب بين حماس وفتح وما تلاه من اتفاق بين الفصيلين الرئيسيين على الساحه الفلسطينية .
    [align=center]




    [/align]

  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    [align=justify]
    مستثمر صهيوني يود تملك حصة في قناة "روتانا" السعودية



    الأمير الوليد بن طلال اكد لمحطة دبي الاقتصادية بأن المستثمر العالمي اليهودي روبيرت ميردوخ دخل في نقاش معه لتملك حصة في شركة روتانا وذلك من خلال "نيوز كورب" التي يمتلك فيها الوليد 6 في المائة. وقال الأمير الوليد إن موردخ يرغب في دخول الأسواق العربية في ظل تحسن مناخ الاستثمار واختار شركة روتانا لهذا الغرض، مشيرا إلى أن الشراكة ستتم قبل طرح الشركة للاكتتاب العام خلال العام المقبل.

    والمعلوم أن "روتانا" انتقلت رسميا إلى الرياض، وهي تعمل حاليا على تقوية وتعزيز قوتها في جميع الدول العربية بالنسبة للراديو والمحطات التلفزيونية.

    وجاءت تأكيدات الوليد في أعقاب ما ذكرته مجلة "فاريتي" التي لم تعلن حجم الحصة أو المبلغ الذي سيدفعه ميردوخ. وتعد "روتانا" القوة الإعلامية المهيمنة في الشرق الأوسط، وتمتلك ست قنوات تلفزيونية وذراعا لإنتاج الأفلام. بالرغم من أنها قد انطلقت خلال السنتين الماضيتين إلا أنها مع هذا تستحوذ على 50 في المائة من إجمالي إنتاج الأفلام العربية، مع العلم أنها أنتجت نحو 22 فيلماً في 2005.

    ومن المعروف عن الوليد أنه يعد ثالث أكبر مساهم في شركة ميردوخ الإعلامية "نيوز كورب" بخلاف امتلاكه حصصاً لا يستهان بها في شركات إعلامية كبرى كتايم وارنير وديزني. ويأمل الأمير أن يستخدم الإعلام كوسيلة لبناء الجسور بين الشرق والغرب.

    ويقول الأمير في تصريحه الخاص لـ "فارايتي" إن تلك الخطوة تعد جزءاً من استراتيجية شاملة لوضع السعودية على شاشة الرادار ولإظهار الوجه الحقيقي للإسلام والعرب كذلك". ويختتم حديثه بقوله: "ليس هناك شك، مع استثماراتي في نيوز كورب وتايم وارنير وديزني، أن تلك الشركات تتشوق إلى بناء جسور مع المجتمعات الإسلامية والعربية والسعودية". وأضاف "إذا كنت سأصبح ذلك المحفز الصغير، فإنني لن أتردد ولو لدقيقة في فعل ذلك".
    [/align]

    http://www.watan.com/index.php?name=...ticle&sid=7406





  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    [align=justify]ندوة بحزب التجمع في مصر: العلاقات السعودية/الإسرائيلية مستمرة وعمليات التطبيع بعد أنابوليس تزايدت بوتيرة خطيرة



    بالتعاون بين مركز يافا للدراسات والأبحاث بالقاهرة وحزب التجمع بالزقازيق بمحافظة الشرقية (مصر) عقدت ندوة جماهيرية موسعة حول (العلاقات السعودية الإسرائيلية بعد أنابوليس) تحدث فيها نخبة من المفكرين والسياسيين وممثلي الأحزاب والنقابات المهنية المصرية، وذلك مساء أمس وأجمع فيها المشاركون على أن آل سعود بسياستهم وعلاقاتهم السرية المشبوهة مع الكيان الصهيوني يعدون التوأم السياسي لهذا الكيان في خدمة الاستراتيجية الأمريكية العدوانية على المنطقة وأنهم بصفقات السلاح التي لا تستخدم والتي وصلت فقط خلال عام 2007 حوالي 100 مليار دولار يقدمون شريان الحياة للاقتصاد الغربي الذي بدوره يقدم المعونات لهذا العدو الصهيوني.وكشف الخبراء عن معلومات خطيرة مفادها أن 15 شركة إسرائيلية تعمل في الرياض تحت أسماء أمريكية وهمية وقدموا للجمهور أسمائها الحقيقية.وأن علاقات السعودية مع الكيان الصهيوني تمتد إلى الأب المؤسس عبد العزيز بن سعود حين ساهم عام 1936 في قمع ثورة عز الدين القسام وذلك لخدمة الثلاثي الاستعماري (بريطانيا ـ أمريكا ـ إسرائيل) وهذا هو الدور المشبوه تواصل ليشمل علاقات ابن سعود، وفيصل ثم فهد/(عبر كمال أدهم وعدنان خاشوقي وخلية فيكتوريا الصهيونية الشهيرة) لتصل اليوم إلى الملك عبد الله والجيل الجديد (بندر ـ وتركي وسعود الفيصل) والجميع لعب لعبة الازدواجية الشهيرة والموروثة عن مؤسس هذه المملكة، حين تحدثوا بلغة أمام العرب وجمهور المسلمين الذين يدعون حماية مقدساتهم الحجازية ورعايتها، وهي لغة تدعى الدفاع عن الحقوق العربية دون تقديم أي خدمة أو القيام بأي دور وبالمقابل تعاملوا (ولم يتحدثوا فقط) مع الغرب وبخاصة أمريكا وإسرائيل بتقديم المعونات وعقد الصفقات والرقص بالسيف فرحاً وتأييداً لقاتل المسلمين (نموذج بوش).وطالب المؤتمرون في نهاية الندوة بضرورة نزع سلاح المقدسات من أيدي آل سعود لأنهم يستغلون هذه المقدسات في تحقيق مآرب دنيوية معادية للأمة ومن خلال أسوأ سلوك سياسي عرفته أمة المسلمين، حين يتغطون به لإخفاء جريمة تواطؤهم مع أمريكا والكيان الصهيوني خاصة بعد حضورهم الفعال لمؤتمر بيع فلسطين (مؤتمر أنابوليس)، وتسائل الحضور: كيف يستقيم أن يحمي أو يرعى أو يسمى بخادم الحرمين من يصافح قتلة الشعب المسلم في فلسطين وهُدام المسجد الأقصى وسارقي عروبة القدس وإسلامها؟ إن آل سعود ـ كما أنتهت الندوة ـ هم الشركاء المباشرون في جريمة ضياع فلسطين وحصار المقاومة اللبنانية (عبر عميلهم سعد الحريري) وضرب المقاومة العراقية.وهم زراع الفتنة المذهبية التي تستشري في الأمة اليوم بين السنة والشيعة من خلال فتاوى علماء السلطان الموظفين لدى الملك والموظف بدوره لدى الأمريكيين وأنه قد آن للمسلمين أن يكشفوا هذا الدور الخطير وأن يدعو إلى استقلالية المقدسات الحجازية بعيداً عن قبضة هذه الأسرة الفاسدة والتابعة لواشنطن وتل أبيب والتي تعمل هذه الأيام بدأب لإفشال القمة العربية في دمشق تنفيذاً للأجندة الأمريكية حرفياً.هذا ولقد أدار الندوة/عاطف مغاوري أمين حزب التجميع بالشرقية وقُدم في الندوة أبحاث ومداخلات لكل من [اللواء جمال مظلوم الخبير الاستراتيجي ـ فاروق العشري أمين التثقيف بالحزب الناصري ـ الصحفي والباحث وليد الغمري ـ فاروق ناصف المفكر القومي ـ وحاضر فيها د.رفعت سيد أحمد/المدير العام لمركز يافا ـ الشيخ أحمد الاهواني من علماء الأزهر بالشرقية ـ د.سمير المسلماني أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الزقازيق] ولفيف من الإعلاميين والسياسيين الذين حيوا عقد مثل هذه الندوات والتي مثلت نقلة نوعية لاشتراك أبناء المحافظات المصرية في الشأن العربي العام وعدم اقتصار عقد الندوات على القاهرة ومؤسساتها المعروفة.هذا وسوف تنشر فاعليات هذه الندوة المهمة في كتاب واسع الانتشار لاحقاً.
    [/align]

    http://www.watan.com/index.php?name=...ticle&sid=7408





  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    [align=justify]
    الصهيوني مردخاي كيدار يكتب في صحف أحفاد مردخاي ؟


    [align=center] [/align]


    سعود السبعاني

    سبق وذكرت أن العلاقة السرية بين الصهاينة الإسرائيليين وبين أشقائهم يهود الدرعية أحفاد مردخاي أو - أحفاد مرخان – لم تعُد سرية كما كانت , بل باتت تطفوا على السطح ولم يعد هذا الأمر مخفياً على الجميع , ولن يحتمل لأن يبقى سراً فيُدار كالسابق من خلف الكواليس أو عن طريق وسطاء كما كان يتم عادةً , بل حان الوقت للإعلان عنه وبروزه على الواجهة والتصريح به دون خشية أو خجل أو حساب لأي لأحد وذلك بعد أن أنكشفت الأقنعة السلولية المُزيفة وظهر المكنون من داخل الصدور المرخانية .

    فآل سعود قد تخلصوا من أعدائهم وحيدوا خصومهم , أو بالأحرى من يُسببون لهم الحرجً في حال التطبيع والتصريح العلني في علاقاتهم الخيانية مع أشقائهم في تل أبيب , وذلك بعد أن أنشئوا حلفاً شيطانياً مُطبعاً مُنبطحاً يجتمع فيه عتاة الخونة ويضم النطيحة والمُتردية , وبهذا باتوا يتبجحون ويُصرحون بعلاقاتهم العلنية مع أخوانهم الصهاينة دون أي خوف أو وجل أو حتى إعتبار لمشاعر القطيع الذين يقودونهم ويطيعونهم طاعة عمياء وخصوصاً كهنة وحاخامات الكنيسة السعودية .

    فقد أصبح اللعب الآن على المكشوف أو كما يُقال على عينك يا تاجر , ورغم أنف ما يُسمى بالمطاوعة أو مشايخ أبليس بل وبموافقتهم وهُم مستعدون لأن يبصموا بحوافرهم تأييداً ودعماً لولاة الخمر السعودي , وذلك بعد أن استخذى ولي خمرهم أمريكياً , ثم استخذى آل سعود بدورهم تلك الرؤوس العفنة !

    فالتطبيع مع أشقائهم في تل أبيب يجري على قدم وساق , وآخر تلك الثمرات المردخائية اللعينة , هو ظهور كاتب صهيوني تافه على صفحات جريدة الرياض السعودية الرسمية .

    فقد مهد آل سعود لشقيقهم في الدم والعقيدة مردخاي كيدار الذي يعمل كمُحاضر في قسم اللغة العربية وهو أيضاً باحث في مركز بيغن - السادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بارايلان , ففتحوا له أبواب صحفهم السلولية الصفراء وقنواتهم الفضائحية لكي يُنظر علينا المردخائي هذا عن الحق الصهيوني في أرض فلسطين ويُعلمنا تاريخنا الإسلامي !؟

    http://img411.imageshack.us/img411/8...urdakaild6.jpg

    الظريف أن مردخاي هذا أو مرخان ودعنا ندلعه على الطريقة السعودية قد تهالك وإستمات من أجل أن يستضيفه الدكتور فيصل القاسم في برنامج الإتجاه المُعاكس , علماً أنهُ ظهر أكثر من مرة على قناة الجزيرة القطرية , إلا أنهُ يطمح للظهور في برنامج الإتجاه المُعاكس لغاية في نفس مردخاي ؟

    فقد وجه رسالة مفتوحة عبر الصحف القطرية لفيصل القاسم يتحداه فيها كما يزعم ويدعوه لكي يقبله ضيفاً في برنامجه أو حتى كخصم , إلا أن الدكتور فيصل - زبله - محلياً أي تجاهله تماماً وكأن مردخاي غير موجود وإن كانت جذوره تغلغلت في اليمامة منذ عدة عقود , وطبعاً يشكر الدكتور فيصل على هذا الموقف المُشرف الذي يفتقره الكثيرون .

    تجدون رسالة مردخاي منقولة على موقع إيلاف السعودي وذلك كنوع من التطبيع السعودي الهادئ مع أشقائهم في الدين والعقيدة بحجة أن الصحف القطرية هي من سمحت له بالكتابة وما هم إلا ناقلون للخبر وكما تعلمون فأن ناقل الكفر ليس بكافر وهكذا .

    ولكن لم يلبث طويلاً حتى ظهر علينا مردخاي كيدار على واجهة صحف أشقائه أحفاد مرخان , وهذه المرة في علناً وفي الصحيفة الرسمية المحلية - الرياض - !!!

    والرابط هو :

    http://www.alriyadh.com/2008/02/25/article320902.html

    طبعاً هذا الأمر لم يكن مفاجئاً لي ولا حتى لغيري ممن يدركون الواقع السعودي ويعرفون حقيقة آل سعود ويتابعون تحركاتهم ويرصدون سكناتهم , ولكن التوضيح هنا والكشف جاء من أجل بعض المُضللين وبقايا المُغفلين , ممن إنخدعوا بالآلة الإعلامية السعودية القذرة .

    التي برعت في عملية غسيل الأدمغة ونجحت في أسلوب التضليل والدس والتلبيس على البسطاء وضعاف العقول , ممن يظنون بأن أحفاد مرخان هم حماة للدين الإسلامي وخدام للحرمين الشريفين !

    فعندما ظهرت بعض المقالات السعودية وبإقلام بعض أادوات وأزلام آل سعود على واجهة الصحف العبرية , كمقالات عبد الرحمن الراشد وغيره من رجيع الليبراليين السعوديين ؟

    قالوا حينها أن تلك المقالات تم نقلها دون موافقة أصحابها وهذا شيء طبيعي ويحدث عادةً حتى مع الدول المُتحاربة .

    ولكن بعد أن ظهر ذلك الصهيوني مردخاي كيدار على صحفهم الرسمية وفي الطبعة المحلية في داخل المزرعة السعودية , فبماذا سُبرر مشايخ السلاطين وكيف سيُنافح هؤلاء الأذناب عن أسيادهم !؟

    البعض يقول أن العملية بسيطة والحل دائماً جاهز , فسوف يجتهد السناكحة ويستميت الجمبازية في رمي تلك الفعلة على المومياء تركي السديري بإعتباره مديراً لصحيفة الرياض !

    وسيقولون أن الملك لا يعلم وهذا الأمر يدور من قبل المُحيطين به وخصوصاً البطانة الفاسدة , وكل تلك التحركات المشبوهة تجري دون علمه !؟

    أي أن مليكهم الأجوف الأتيس هو عبارة عن بقرة درعاء لا تفهم شيء ولا تفقه في أمور الحياة ولا الدولة ومهمتها الوحيدة هي فقط تناول العلف والنوم ومن ثم منح الحليب للمُحطين بها !

    http://www.elaph.com/ElaphWeb/NewsPa...05/7/74871.htm

    وينسى هؤلاء الأدوات البالية أنهم يسيئون لولي خمرهم المعتوه ويجعلون منه شخصاً تافهاً وملكاً مُغفلاً لا يعرف عما يدور حوله , فإذا كان هذا الملك لا يدري فتلك مصيبة وإن كان يدري فالمصيبة أعظم وأمر ,

    وسبق وقلت أن عبد الله بن عبد العزيز خبيث جداً وألعن بكثير من بقية الديناصورات المرخانية السعودية التعيسة سواء النافقة منهم أو التي على أبواب النفوق , إلا أنهُ يُعتبر محظوظاً جداً بالنسبة لهم !؟

    والسبب لأن منظره الغبي وشكله الأبله يمنحه نوع من التعاطف من قبل العامة بحجة أن أبو عابد مسكين وحمار لا يعرف مايدور حوله أو كما يقول أخوتنا الشوام ( أجدب ) , وأنهُ طيب ولكن مشكلته لا يفهم شيء في أمور السياسة وو,, وهكذا !؟

    وبهذا يكون قد وجد له مخرجاً أمام الشعب دون أن يقصد , وبهذا أصبح الكثير من المُغفلين يحسنون الظن به وبالمُقابل تجدهم يلعنون أخوته أصحاب الوجوه المكفهرة والكروش العظيمة , والحقيقة أنهُ أسوء من أخوته بكثير .

    وعودة مرة أخرى لحبيبهم مردخاي كيدار , وبما أنه أصبح الآن من ضمن العائلة المرخانية السعودية , وبات يكتب في صحفهم الرسمية ولا يستبعد أن يكون قد زارهم أو ينوي زيارتهم في القريب العاجل ؟

    وبما أن مردخاي هذا يُتقن اللغة العربية قراءة وكتابة وهو باحث أيضاً في مركز خاص بالدراسات الإستراتيجية , فنرجو منه أن يبحث لنا في كتب العهد القديم ومزامير اليهود أو في سجلات بني صهيون عن صلة القرابة ورابطة الدم بين مردخاي بن موشي المصلوخي السعودي وبين اليهود الشرقيين الأوائل - السفارديم - كما وأنصحه أن يستعين بمذكرات جون فيلبي لعلهُ يجده ضالته ويقصر عليه وعلينا الطريق .

    فلعل وعسى أن ينجح مردخاي كيدار بجمع تلك العائلة المرخانية السعودية الضالة مع أبناء جلدتها الصهاينة في تل أبيب بعد تشرد طويل وشتات شاق ومُضني .

    ولك مني وعد يا مردخاي يا ابن كيدار أن أبناء الجزيرة العربية الأناجب سوف يدفعون لكم كافة الأجور الخاصة بتذاكر الطيران والشحن لـ 15 ألف سعودي مرخاني لئيم , وإذا رغبتم سوف نشحنهم لكم بطائرات العال الصهيونية وذلك بعد أن نرسلهم دفعة واحدة ترانزيت - ودرب السد ما يرد - وعن طريق مطار القزم الأردني عبد الله ولد إنطوانيت بإعتباره وسيط هامشي وضيع وغير نزيه في تلك الصفقة المرخانية , كما حصل مع يهود الفلاشا في عهد جعفر النميري والتي تمت عبر مطار الخرطوم .

    فحبذا لو يبذل الصهيوني مردخاي كيدار قصارى جهده في النبش والتنقيب عن أصل تلك العائلة اللقطية أسرة مردخاي بن موشيه السعودي لكي نرتاح منهم ويسعدوا هم بلقاء أبناء جلدتهم في أرض الميعاد .

    وشالوم مربع لأبو عابد أو بومة العروبة السعودي كما يُطلق عليه لاعقي الجزم السعودية .

    وترقبوا الحلف السعودي المردخائي العلني قريباً جداً .

    www.alsabaani.com

    2008-02-27
    [/align]





  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    [align=justify]
    مركز حجازنا للدراسات: "العلاقات السعودية الإسرائيلية"قبل وبعد "أنابوليس" (أسرار ـ حقائق ـ تحليل)


    [align=center][/align]


    بقلم\ ايهاب شوقى\ كاتب مصرى

    بطبيعة الأمور فإن المصالح هي التي تفرض السياسات وما يترتب عليها من سلوكيات وقرارات ، وذلك عندما يتم تنحية المبادئ والثوابت ، أما في حالة وجود أسس ومبادئ ، فإن الأمور تتجه نحو التوازن والعمل الشاق لتحقيق المصالح ، في إطار من الملائمات الدقيقة بين المصالح والثوابت .أما عندما تختلط الأمور وتتجه الأحوال لفوضى عارمة ، فإن السياسة تصبح متخبطة وبوصلة المصالح يحدث بها عطب يجعل الدول تعمل في غير مصالحها ، فلا هي حققت مبادئها ولا حققت ثوابتها . وهذه الحالة وإن انطبقت على معظم الدول العربية ، فإن السعودية حالة خاصة ، لأنها تعمل وفق استراتيجية ثابتة ومفهوم المصلحة لديها ذاتي ومبدئي أي أن مبادئها وثوابتها هي المصلحة ، وفي ظل الفوضى فإنها لا تتوانى عن استغلالها بل المشاركة في إحداثها ، حيث تتغذى على تداعياتها وتقوى ملكها ونفوذها . وهذا النظام البراجماتي لا يتوانى عن اللعب على جميع أحبال السياسة مستغلاً ضعف الأمة ، وخفوت ومكون حسها الثوري ، وتراجع الأنظمة العربية ، ولا سيما "مصر" ، وبالتالي فإنه يلعب في كثير من الأوقات (على المكشوف) مستغلاً هذا الضعف وهذا التراجع ، ومستغلاً أبواق الدعاية الدينية والسياسية من مرتزقة هذا النظام لغسيل سياساته أولاً بأول ، ومحاربة خصوم هذا النظام من معسكر المقاومة والاستقلالية والتقدمية في الأمة .
    والتشابه الكبير بين النظام السعودي والنظام الصهيوني في طبيعة نظرة الغرب له من حيث كونه كياناً وظيفياً يحمي مصالح الغرب مع اختلاف الأساليب ، جعل هناك تشابهاً في أسلوب التفكير والممارسة مما أنتج سياسات متشابهة يمارسها الطرفان ، والتي تشتهر بأنها سياسات صهيونية تخرج من تل أبيب أو الرياض لتعود بالنفع على المشروع الاستعماري والصهيوني بالمنطقة ، ولكي لا يكون الكلام مرسلاً ودعائياً ومتجنياً ، فإن الدراسة تحاول أن تلقي الضوء على بعض الممارسات من التاريخ والحاضر لتكشف طبيعة العلاقات وأسرارها وحقائقها ، وكيفية خدمة سياسة الصهاينة وآل سعود لمصالح الإمبريالية الأمريكية والصهيونية وذلك من خلال المحاور التالية:

    1-خلفية تاريخية لمحطات العلاقة ( الجذور ما قبل وبعد أنابوليس).
    2- محاولة لاستخلاص المنهج السعودي.



    1- خليفة تاريخية لمحطات العلاقة:

    نقلاً عن مذكرات "جاييم وايزمان" أول رئيس للكيان الصهيوني بالأراضي المحتلة ، والمعروف إجرائياً بـ "دولة إسرائيل" ، فإن "تشرشل" رئيس الوزراء البريطاني قد قال له : (أريد أن أرى "ابن سعود" سيداً على الشرق الأوسط وكبير كبراء هذا الشرق على أن يتفق معكم أولاً ـ يا مستر حاييم ـ ومتى تم هذا عليكم أن تأخذوا ما تريدون منه) ، كما قال تشرشل : (إنشاء الكيان السعودي هو مشروع بريطانيا الأول ، والمشروع الثاني من بعده إنشاء الكيان الصهيوني بواسطته) .
    كما ذكر "ناصر السعيد" في كتابه (تاريخ آل سعود) أنه قبل وعد بلفور كتب الملك "عبد العزيز" اعترافاً يجعل فلسطين وطناً لليهود يقول نصه : (أنا السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل السعود، أقر وأعترف ألف مرة للسير "بيرسي كوكس" مندوب بريطانيا العظمى، لا مانع عندي من إعطاء فلسطين للمساكين اليهود أو غيرهم ، كما ترى بريطانياً التي لا أخرج عن رأيها حتى تصيح الساعة) .
    ويقول الأستاذ "عبد الحليم العزمي" مدير تحرير مجلة "الإسلام وطن" الصادرة عن الطريقة الصوفية العزمية أن "الفترة الواقعة بين عامي (1933 ـ 1939م) أي الفترة التي تلت توقيع امتياز النفط إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية ، ويمكننا تسمية هذه المرحلة (مرحلة الانفتاح النسبي الخاضع للسياسة البريطانية) ، ففي هذه المرحلة ابتليت بريطانيا ببعض المشاكل في مستعمراتها ، وبالذات في فلسطين فأوعزت إلى عبد العزيز أن يقوم بتهدئة الثورات في فلسطين ، فكان له علاقات جيدة ببعض ملوك العرب وأمرائهم وبعض الزعماء الفلسطينيين ، ولم تتعد العلاقات الخارجية هذه الحدود إلا بالاستئذان من بريطانيا".
    ونقلاً عن شبكة "فلسطين للحوار" وعن موضوع بها عن تاريخ وطبيعة العلاقات السعودية ـ الإسرائيلية ، يقول المقال إنه " على عكس ما تتداوله وسائل الإعلام ، فإن العلاقات السعودية ـ الإسرائيلية عميقة الجذور ، وقد ظلت خافية حتى ظهرت إلى العلن خلال حرب الخليج الثانية (العراقية الكويتية) . يمكن القول إن أول لقاء سعودي ـ صهيوني يعود تاريخه إلى عام 1939م.عندما عُقد بلندن مؤتمر حول القضية الفلسطينية ، حضره الأمير (فيصل) الذي كان آنئذ وزيرا للخارجية ، حيث اجتمع الأمير السعودي عدة مرات منفرداً بالوفد اليهودي في المؤتمر ، حيث كان الملك (عبد العزيز) يبذل قصارى جهده لتوطيد علاقاته بالأمريكان ، وبمرور الوقت وعندما أصبحت القضية الفلسطينية أكثر التهاباً ، أفلح الأمريكان في إقناع الملك عبد العزيز بالتحايل اللفظي من أجل التخلص عن المسئولية التاريخية ، وذلك بإصدار بيان شديد اللهجة ضد اليهود ، ولكن دون أي تعهد من جانبه بالعمل ضدهم".
    وفي فقرة لاحقه من الدراسة ، وبخصوص الوحدة المصرية السورية ، تذكر الدراسة أنه ( في عام 1958م ومع قيام الوحدة السورية ـ المصرية تدهورت العلاقات السعودية ـ المصرية إلى حد بعيد ، وأصبح الملك "سعود" مقتنعاً بأن "عبد الناصر" بعد حرب السويس وقيام الوحدة المصرية ـ السورية وحل حلف بغداد ، يطمع في السيطرة على المنطقة العربية كلها وكانت إسرائيل تعلم بعلاقات سعود بسوريا...فبدأت بالعمل فوراً ، حيث تم تشكيل لجنة سرية مؤلفة من موظفين يعملان في شركة "أرامكو" ، الأول ضابط إسرائيلي يحمل جواز سفر أمريكيا ، ويعمل في قسم العلاقات العامة بالشركة ، والآخر سعودي غير معروف من أصل سوري ، وقد توصلت اللجنة إلى أن "عبد الحميد السراج" ـ الرجل القوي الذي يرأس جهاز المخابرات السورية ـ يمكن أن يكون المفتاح لضرب الوحدة العربية ، لأنه شخص فوق الشبهات ويتمتع بثقة "عبد الناصر" الخالصة ، فأمطروه بالصكوك المالية التي تسلمها بدوره وأعلن عنها فيما بعد لفضح المؤامرة الموجهة ضد الوحدة المصرية السورية ، والتي تتضمن في تفاصيلها اغتيال عبد الناصر) .
    ووفقاً للمصادر الإسرائيلية فإنه قد تحركت السعودية لمهاجمة عبد الناصر وفكرة الوحدة العربية ، وكان مؤتمر شتورا في لبنان تتويجاً لهذا الهجوم ، وفي نفس الوقت شاركت الصحافة اللبنانية ، التي بدأت السعودية بالسيطرة عليها ، في حملة دعائية ضد عبد الناصر لم يسبق لها مثيل ، وفي هذه الأثناء تم تكوين أول مجموعة عمل إسرائيلية ـ سعودية مشتركة ، كانت تواصل اجتماعاتها في إحدى الشقق ببيروت بهدف توجيه الوضع العربي وفق خططها ، وبعد ذلكم انضمت إيران (الشاه) إلى المجموعة بعدما وصل عداؤها لعبد الناصر حداً لا عودة بعده ، وكانت المهمة الموكولة لتلك المجموعة هي:

    1- صياغة نظرية سياسية تنتسب للإسلام متعاطفة مع الغرب لاحتواء أي آثار جانبية لحركة القومية العربية ضد العرب.
    2- تحجيم "عبد الناصر.
    3- نشر وتعزيز فكرة التحالف العربي ـ الغربي تحت قيادة "أمريكا" وجعلها مستساغة في الأقطار العربية.


    وفي فقرة أخرى متعلقة بحرب اليمن ، تذكر الدراسة أنه ( كانت الإستراتيجية الإسرائيلية هي أن تضع ولأول مرة "فيصل" على اتصال مباشر مع إسرائيل ، بواسطة عضو مجلس العموم البريطاني المحافظ الصهيوني الميول ، الذي ترأس ما سمي "جماعة السويس" المدعو "جوليان إيمري" ، وذلك بالتعاون مع النائب ثم الوزير البريطاني "دنكان سانديز" الذي كان يزايد على الإسرائيليين في عدائه لعبد الناصر.
    وفي كتابه " الصراع على اليمن " ، ذكر "إيمري" أنه أخبر "فيصل" بأن نجاح الكولونيل عبد الناصر في الحصول على موطأ قدم في الجزيرة ، التي هي مركز أهم الاحتياطيات البترولية في العالم العربي والعالم قاطبةً ، ينذر بالشر وينبغي على جميع الأطراف المتأثرة مصالحها مقاومته، وقد أخبر فيصل أن أية محاولة لمواجهة ناصر عسكرياً سوف تُسحق ، وأن الحل هو إقحام "اليمن" في حرب أهلية يكون لإسرائيل فيها دور أساسي ومباشر، هذا بالإضافة إلى إيجاد تحالف قوى بين النظامين السعودي والأردني وإنهاء حالة التوتر الموجودة بينهما ) .
    وتستمر الدراسة في سرد الفضائح حيث تذكر في فقرة لاحقة أنه (تمكن خاشقجي من الحصول على ميزانية غير محدودة ، لشراء جميع الأسلحة اللازمة للمرتزقة الإسرائيليين والبريطانيين والفرنسيين والبلجيكيين والجنوب أفريقيين الذين تقرر إرسالهم إلى اليمن ، وكذلك لتسليح القبائل التي انحازت إلى جانب الملكيين والسعودية).ومن ضمن الإجراءات التنسيقية المتخذة كان هناك افتتاح لمكتب ارتباط سعودي ـ إسرائيلي ببيروت إبعاداً لتلك الأنشطة عن الأراضي السعودية .
    وعن فترة النكسة يذكر الخبير العسكري الإسرائيلي "هيرش غودفان" في مقال له في صحيفة "الجيروزاليم بوست" في (12/10/1980م) أنه ( كان هناك تفاهم واضح في المرحلة الأولى للتحالف الأمريكي ـ الإسرائيلي ، وخصوصاً في الفترة من 1967 ـ 1973م تقوم إسرائيل بموجبه بالتدخل بالنيابة عن أمريكا إذا حدثت تغييرات في الأوضاع القائمة في الشرق الأوسط . أما المثال المهم فيتعلق بإدراك آل سعود في الفترة من 1967 ـ 1973م.أنه إذا تحرشت مصر المكتظة بالسكان والفقيرة والصديقة لموسكو بالمملكة العربية السعودية القليلة السكان والمتخمة بالمال والمؤيدة للغرب بشدة ، فإن حكام السعودية يعرفون أن إسرائيل ستتدخل للدفاع عنهم لحماية المصالح الغربية ) .
    وفي رأي المخابرات الأمريكية أن إسرائيل أنقذت العرش السعودي مرتين خلال الفترة (1961 ـ 1976) ، وقد ذكر الباحث "ألكساندر بلاي" ، من معهد ترومان ، في مقال كتبه في مجلة العلوم السياسية الوطنية "جيروزاليم كوارتلي" تحت عنوان "نحو تعايش إسرائيلي ـ سعودي سلمي" أن المملكة العربية السعودية وإسرائيل قامتا ببناء علاقة حميمة ، وكانتا على اتصال مستمر في أعقاب حدوث ثورة اليمن عام 1962م بهدف ما أسماه "منع عدوهما المشترك" أي "عبد الناصر" من تسجيل انتصار عسكري في الجزيرة العربية . وذكر بلاي أنه أجرى مقابلة مع السفير الإسرائيلي السابق في لندن "آهارون يميز" (1965 ـ 1970م) ، الذي أعلمه أن الملك "سعود" والملك "فيصل" كانا على علاقة حميمة مع إسرائيل وعلى اتصال وثيق معها . وأكد الكاتب البريطاني "فريد هاليدي" ما ذكره الباحثان الآخران ، حيث ذكر في كتابه "الجزيرة العربية بلا سلاطين" أن الملك "فيصل" طلب من إسرائيل التدخل لحمايته من "عبد الناصر" أثناء حرب اليمن، وأن إسرائيل قامت بشحن كمية كبيرة من الأسلحة مستخدمة الطائرات البريطانية العسكرية ، وأن صناديق الأسلحة ألقيت من الجو فوق مناطق الملكيين اليمنيين.
    وفي تقرير الشرق الأوسط الذي صدر في "10/6/1978م" جاء به أن راديو إسرائيل نقل عن جريدة "لوماتان" الفرنسية الوثيقة الاطلاع قولها أن وزير الدفاع الإسرائيلي (عبزرا وايزمان) التقى سراً بولي العهد السعودي الأمير "فهد" في أسبانيا أثناء رحلة سرية قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي لأوروبا في تلك الفترة. ولم تذكر الصحيفة أسباب اللقاء، وذكرت مجلة التايم الأمريكية (14/8/1978م) تحت عنوان "موعد إسرائيلي في المغرب" ، أن الملك الحسن حث رابين على البدء بلقاء السعوديين الذين يمولون الاقتصاد المصري، وقد وافق رابين على الفكرة ووافق الأمير فهد على اللقاء ، وقام الملك الحسن فعلاً بترتيب ذلك اللقاء، وقد كتب الكولونيل الإسرائيلي "رافي سينون" الذي يعمل في المخابرات الإسرائيلية كتاباً بعنوان "الفرص الكبرى المبددة" ، تحدث فيه بإسهاب عن الاتصالات السرية التي جرت بين إسرائيل والحكام العرب في الماضي، وقد احتوى الكتاب على كمية كبيرة من الأسرار التي لم تنشر من قبل ، وقد أجرت صحيفة الجيروزاليم بوست في (23/6/1994م) مقابلة مع هذا الضابط ، كشف خلالها أن "فهد" حينما كان ولياً للعهد قد سعى لإجراء اتصالات سرية مع إسرائيل ، بغية الوصول إلى تفاهم بين البلدين ، وأنه استخدم لهذه الغاية مبعوثاً فلسطينياً أرسله لمقابلة "موشي ديان" وزير الخارجية الإسرائيلي، وقد أجرت الصحيفة المذكورة مقابلة مع المبعوث السعودي الذي يدعى "ناصر الدين النشاشيبي" ، وهو صحفي فلسطيني معروف ومقرب من السعوديين ، وقد اعترف النشاشيبي بالحادثة للصحيفة ، وقال إنه التقي بالكولونيل "سينون" في عام 1976م ، ثم سافر إلى الرياض لمقابلة ولي العهد "فهد" وسلمه رسالة شفهية سرية إلى وزير الخارجية الإسرائيلي "موشيه ديان" ، بخصوص العلاقات بين البلدين ، وقال النشاشيبي إنه حين وصل إلى القدس المحتلة احتفى الإسرائيليون به ، وأنه أعلمهم أنه يحمل رسالة شفهية سرية من ولي العهد فهد ، وتابع قائلاً: ( أفهمتهم أنه إذا تمكنا من توضيح مواقفنا بشكل جيد ، فسنتمكن من فهم بعضنا بخصوص معايير التعامل في المستقبل ) .
    كما ذكر "النشاشيبي" للصحيفة الإسرائيلية أنه التقى عقب ذلك بستة أعوام بشيمون بيريز رئيس وزراء إسرائيل في نيويورك ، وأن بيريز طلب منه السفر إلى الرياض لتسليم رسالة سرية للملك فهد لم تعرف محتوياتها، كما كتب "ألكساندر بلاي" مقالاً آخر في مجلة "جيروزاليم كوارترلي" ، تحدث فيه عن عمليات بيع النفط السعودي لإسرائيل، وذكر أن ناقلات النفط تغادر الموانئ السعودية ، وما إن تصل إلى عرض البحر حتى تزيف أوراقها وتحول حمولتها إلى الموانئ الإسرائيلية .
    وذكرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية أن إسرائيل تقوم بحماية النفط السعودي الذي يضخ من ميناء ينبع إلى البحر الأحمر ، وأن إسرائيل تقوم بذلك عملاً باتفاق سري إسرائيلي ـ سعودي ـ مصري، تحمي إسرائيل بموجبه القطاع الشمالي وتحمي مصر القطاع الجنوبي والغربي مقابل حصولهم على مساعدات سعودية مالية.
    وهناك وثيقة عرفت فيما بعد "بخطة فهد للسلام"، وقد تمكن "يعقوب نيمرودي" ضابط المخابرات الإسرائيلية السابق (وتاجر السلاح فيما بعد ) من الحصول عليها عبر "عدنان الخاشقجي" ، حيث كان "نيمرودي" وشريكه "آل شويمر" ، والذي كان رئيساً لمصانع الطائرات الإسرائيلية ـ وهما من أصدقاء شارون ـ على علاقة وطيدة بـ"الخاشقجي" حيث قاموا بعقد صفقات للسلاح وصفقات سرية أخرى . وهذه الوثيقة السياسية السرية ، والتي كتبها ولي العهد "فهد" ، تحدث فيها بشكل علني عن قبول آل سعود بإقامة السلام مع إسرائيل والاعتراف الكامل بشرعية دولتهم .
    وقد أعلم "نيمرودي" الإسرائيليين أن "الخاشقجي" نقل مطالب آل سعود لهم برفع علمهم على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس المحتلة ، كرمز ضمني يعترف بأنهم حماة تلك الأماكن المقدسة . وكانت الصحف البريطانية والأمريكية قد ذكرت في تلك الفترة أن آل سعود عرضوا الاعتراف بإسرائيل مقابل سماحها لهم برفع العلم السعودي على المسجد الأقصى ، وعرضوا على إسرائيل مبلغ خمسة مليارات دولار كرشوة ، إلا أن إسرائيل رفضت العرض السعودي ، وسارع آل سعود كالعادة لنفي الخبر !
    وفي الثمانينيات جرت سلسلة من الرحلات واللقاءات والزيارات السرية ، وعلى مستوى الاتصالات السياسية والاستخباراتية بدأت الصحف العبرية تتحدث بشكل جاد عن هذه الاتصالات منذ 1980م.حيث كشفت مجلة "هعولام هزه" في عددها الصادر بتاريخ 26/10/1980م.أن السعودية بعثت رسالة إلى إسرائيل حملها وزير الخارجية التونسية عام 1976م.واشتملت الرسالة على اقتراح من الحكومة السعودية بمنح إسرائيل مبالغ طائلة من الأموال مقابل انسحابها من الأراضي المحتلة ، ومن أبرز مضامين الرسالة:

    *موافقة إسرائيل على الانسحاب من الأراضي المحتلة وإقامة دولة فلسطينية بزعامة المنظمة.
    *جميع الدول العربية ومنظمة التحرير تعترف بإسرائيل وتوقع اتفاقية سلام معها.
    *تقدم السعودية منحة مالية لإسرائيل مقدارها 3 مليارات دولار .


    وذكرت جريدة دافار بتاريخ 12/2/1986م.أن عدداً من مقربي "شيمون بريز" اجتمعوا مع اثنين من المبعوثين السعوديين في المغرب ، وأشرف وزير الداخلية المغربي على ترتيب اللقاء ، وقد قدم الإسرائيليون معلومات حول مخطط لاغتيال عدد من أفراد الأسرة السعودية المالكة . كما ذكرت جريدة "علهمشمار". بتاريخ 17/11/1987م.أن الرئيس "حسني مبارك" أبلغ وزير الطاقة "موشيه شاحال" أن الملك "فهد" هو الذي شجعه على تعزيز علاقات السلام مع إسرائيل ، ونقلت جريدة "هاآرتس" الإسرائيلية عن السفير السعودي في واشنطن أن السعودية تضغط على منظمة التحرير الفلسطينية ـ وخاصة على زعيمها "ياسر عرفات" ـ لإصدار بيان تعترف فيه بإسرائيل وقال "بندر بن سلطان" ـ السفير السعودي في واشنطن وقتها ـ أن السعودية اقترحت على عرفات إصدار البيان من خلال التطرق إلى قرار التقسيم الدولي رقم (18) . وقالت الجريدة إنه جاء في تقرير مفصل وصل إلى القدس حول اجتماع السفير "بندر" مع مجموعة من الزعماء اليهود ، أن السفير بندر قال إن السعودية غير مستعدة للقبول بالحل المبني على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ، وإنها ستؤيد فقط إقامة إتحاد كونفدرالي بين الأردن والفلسطينيين . وجاء في التقرير أيضاً أن المشاركين في الاجتماع خرجوا بانطباع ، أن النظام السعودي يعتقد أن تأجيل المفاوضات وتأخر الحل السياسي للنزاع سيؤدي إلى تطرف الفلسطينيين ومنظمة التحرير ، وقال السفير "بندر" إنه قد حان الوقت للتفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين . وأضاف أن الفلسطينيين في المناطق المحتلة مستعدون لحمل مصيرهم على أكفهم ، ولكن إذا لم يلجأ الطرفان وبسرعة إلى خطوات سياسية ولم يبدءوا مفاوضات ، فإنه من المتوقع أن يزيد المتطرفون من تأثيرهم على الفلسطينيين . وقال السفير لضيوفه ـ الصهاينة ـ إن الانتفاضة فاجأت منظمة التحرير التي لم تكن مستعدة لهذا التطور ، كما كانت غير مستعدة لإعلان فك الارتباط بين الأردن والمناطق المحتلة .
    وفي تعليق للإذاعة الإسرائيلية عن نفس الموضوع قالت: (اجتمع السفير السعودي في واشنطن الأمير "بندر بن سلطان" مع مجموعة من زعماء الجالية اليهودية في نيويورك .وذكرت صحيفة "معاريف" التي انفردت بنشر هذا النبأ اليوم أن الاجتماع كان سرياً في منزل المليونير اليهودي "تسفي شلوم" في نيويورك ، ووصف الحضور هذا الاجتماع بأنه عقد في جو ودي للغاية ، وأن السفير السعودي أكد بأن الرياض ليست لديها تحفظات على سياسة إسرائيل في مواجهة العنف في المناطق المحتلة ، وأن السعودية تبذل جهوداً جبارة لإقناع منظمة التحرير الفلسطينية بوجوب الاعتراف بإسرائيل . وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماعاً آخر كان قد عقد قبل ثلاث أشهر بين الأمير "بندر" وشخصية يهودية مرموقة في منزل أحد السفراء العرب في واشنطنٍ ).
    وفي تعليقه على لقاءات لاحقة نقل راديو إسرائيل بتاريخ 19/11/1991م.عن السفير "بندر" (تأكيده خلال اللقاء الذي عقده أمس وللمرة الأولى مع زعماء الجاليات اليهودية الأمريكية في نيويورك ،إنه إذا بادرت إسرائيل إلى تجميد إقامة المستوطنات الجديدة في المناطق المحتلة ، فإن الدول العربية ستوافق على إلغاء المقاطعة الاقتصادية والعمل على وقف الانتفاضة . وأضاف الأمير "بندر" أنه يلتقي بالزعماء اليهود ممثلاً عن الملك "فهد" ، وأكد "بندر" أن السوريين سيواصلون المشاركة في المحادثات الثنائية مع إسرائيل ن وأنه لا يستبعد أيضاً مشاركة سوريا في المحادثات الإقليمية متعددة الأطراف . وأضاف بندر أن "السعودية" لا تعتبر نفسها الآن طرفاً في النزاع الشرق أوسطي ، وهي تقوم حالياً بدور كبير لدى الأطراف العربية لإقناعها بمواصلة المحادثات إلى حين التوصل إلى اتفاقيات سلام عادلة وشاملة في المنطقة . وأكد أن بلاده على استعداد للمشاركة في تمويل مشاريع صناعية اقتصادية مشتركة في منطقة الشرق الأوسط ، في حال التوصل إلى اتفاق سلام شامل وعادل . وأضاف أن بلاده تعتبر نفسها "قابلة" قانونية تعمل على توليد المسيرة السلمية ، وقد صرح رئيس المؤتمر اليهودي العالمي "هنري سيجمان" أمس في أعقاب الاجتماع الذي ضم كلاً من زعماء الجاليات اليهودية الأمريكية والأمير بندر ، بأنه ـ أي "سيجمان" ـ كان المبادر للدعوة لعقد مثل هذا الاجتماع ، وأنه عمل طيلة الفترة السابقة من أجل إقناع الأمير بندر بالموافقة على ذلك .وأضاف أن اجتماعات عديدة جرت خلال العام الحالي ، وخاصة خلال حرب الخليج ، ضمت الأمير "بندر" والعديد من زعماء الجاليات اليهودية الأمريكية ، إلا أن هذه الاجتماعات جرت بصفة شخصية فقط ، وأضاف سيجمان أن الأمير بندر قام بدور مركزي لدفع بلاده إلى لعب الدور الأساسي في حرب الخليج وضم سوريا لدول التحالف).
    وفي سياق تعليقه على اجتماع بندر ومؤيدي دولة إسرائيل علناً والاستماع إلى موافقتهم ، قال الراديو ( إن المملكة العربية السعودية تعمل بجد وبسرعة تامة، ففي بعض الأحيان نشاهد الأمير بندر بن سلطان الذي يخطط وينفذ هذا الدور عبر وسائل الإعلام ، وهذا أمر نادر جداً ، فمرة نشاهده في سوريا كما حدث الأسبوع الماضي ، ومرة أخرى يلتقي بزعماء الجاليات اليهودية الأمريكية ، ومرة ثالثة يلتقي بالوفد الفلسطيني، إن الأمر الوحيد الذي يمكن للسعودية تقديمه للمسيرة السلمية هو المال ، وهذا ما ترغب السعودية في تقديمه الآن ، ولقد علمنا بأن الملك السعودي "فهد" أوضح مؤخراً للإدارة الأمريكية أن بلاده وباقي دول الخليج على استعداد لتمويل مشاريع مشتركة إسرائيلية ت عربية في إطار المحادثات الإقليمية...).
    وقد ذكرت جريدة "الشعب " المقدسية في عددها الصادر يوم "2/11/1992م" أن الرياض (استقبلت وفد أمريكياً إسرائيلياً بسرية تامة ، وقد أشرف "بندر" بنفسه على ترتيب هذه الزيارة بعد أن حصل على ضوء أخضر من القصر الملكي ، وقد طلب من الإسرائيليين استخدام جوازات سفر غربية ، ويعتبر الوفد من أنشط عناصر الحركة الصهيونية على الساحة الأمريكية .. وقد ترأس الوفد الإسرائيلي "ديفيد قمحي" أحد أصدقاء بندر بن سلطان ، مهندس العلاقة بين اللوبي الصهيوني من ناحية والحكومة السعودية من ناحية أخرى، وقد تقدم الوفد بعدة مطالب وهي الضغط على الدول العربية للتعجيل بإلغاء المقاطعة العربية ، واستخدام نفوذ المملكة من أجل الحد من حالة التطرف الإسلامي ، ووقف دعم حركة حماس وقطع المساعدات المالية عن الانتفاضة ، والعمل من خلال أصدقاء المملكة على وقف العمليات العسكرية في لبنان .وطلب "ديفيد قمحي" من الملك "فهد" استخدام نفوذه الشخصي الكبير من أجل إطلاق سراح الطيار الإسرائيلي "رون آراد" في لبنان).
    وذكرت جريدة الأنباء الإسرائيلية بتاريخ 2/1/1978م.أن عضو الكنيست "توميق طوبي" من كتلة حداش وجه استجوابا إلى وزير الدفاع الإسرائيلي جاء فيه أن "عدنان خاشقجي" الملياردير السعودي مسجل في سجل ضيوف فندق بلازا في القدس المحتلة. كما ذكرت "علهمشمار" بتاريخ 27/11/1987م.أن "خاشقجي" ـ والذي يعد من المقربين للملك فهد والبلاط السعودي ـ اجتمع مع رئيس الحكومة "شيمون بيريز" على خلفية صفقات السلاح أو ما يسمى بـ " الكونترا" (بيع الأسلحة إلى نيكاراجوا) . وأفادت مصادر دبلوماسية في واشنطن أن العديد من الشخصيات الإسرائيلية اجتمعت مع الأمير "بندر" السفير السعودي في الولايات المتحدة، وقالت الإذاعة الإسرائيلية يوم 20/2/1989م نقلاً عن "شارون" قوله (إن العربية السعودية عرضت على إسرائيل قبل بضع سنوات دفع مبلغ مائة مليار دولار متقابل موافقة إسرائيل على رفع العلم السعودي على الحرم القدسي الشريف ، وأوضح شارون بأن المليونير السعودي "عدنان خاشقجي" هو الذي تقدم بهذا العرض إليه) .
    ونقلت صحيفة" أخبار الأسبوع " يوم "30/12/1993م" عن مصادر إسرائيلية وأمريكية أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين عقد اجتماعا سرياً الأسبوع الماضي مع "سعود الفيصل" وزير خارجية السعودية ، وقد عقد هذا الاجتماع في عاصمة أوروبية ، واستغرق ثلاث ساعات ، ويُعتقد أن الاجتماع عُقد في العاصمة الفرنسية، ومن ناحية أخرى فقد عُلم أن اجتماعا سرياً عُقد في العاصمة اليونانية في الأيام الأخيرة بين ضابط أمن إسرائيلي وضباط من قوات الأمن السعودية ، ويعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه بين ضباط الموساد وخمسة من كبار ضباط الأمن السعوديين ومن المخابرات السعودية) .
    وعلى صعيد العلاقات الخاصة مع بعض الشخصيات ذكرت "هاآرتس" يوم 10/10/1990م أن "بيريز" ، رئيس حزب العمل الإسرائيلي ، يقوم بالتنزه منذ عدة أيام على ظهر سفينة النزهة "الملكة إليزابيث" برفقة بعض رجال الأعمال العالميين ، ومن بين المدعوين والمتواجدين على ظهر السفينة وزير النفط السعودي السابق الشيخ "أحمد زكي يماني" ، ورئيس حكومة جنوب أفريقيا، كما ذكرت "حداشوت" بتاريخ 20/5/1991م.أن الأمير السعودي "تركي بن عبد العزيز" أرسل برقية لحجز جناح له في فند\ق بالقدس ، وألغيت الزيارة بعد تسرب خبرها، كما ذكرت "الفجر المقدسية" يوم 9/2/1993م.أن رئيس اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية "داني جيرلمان" التقى أمس مع وزير المالية السعودي "محمد أبا الخيل" في بداية شباط / فبراير في "سويسرا" لبحث تعاون اقتصادي في المستقبل في الأراضي المحتلة.
    وقد كتب سيمور هيرش مقالا في مجلة "نيويوركر" في 5/3/2007م.تحت عنوان "إعادة التوجيه" ، أماط فيه الصحافي الشهير اللثام عن خفايا الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة الأشد التهاباً في العالم وطبيعة المهمات التي تضطلع بها حكومات عربية حليفة لواشنطن وعلاقتها بالدولة العبرية .ومن الفقرات المتعلقة بالسعودية ، يقول ( إن التحول في السياسة دفع السعودية وإسرائيل إلى ما يشبه العناق الإستراتيجي الجديد ، لا سيما أن كلا البلدين ينظر إلى إيران على أنها تهديد وجودي، وقد دخلوا في محادثات مباشرة حيث يعتقد السعوديين أن استقراراً أوسع في إسرائيل وفلسطين سيعطي لإيران نفوذاً أقل في المنطقة ، ومن ثم أصبحوا أكثر تدخلاً في المفاوضات العربية ـ الإسرائيلية . وخلال العام الماضي توصل السعوديون والإسرائيليون وإدارة بوش إلى سلسلة من الاتفاقات ـ غير الرسمية ـ حول توجههم الإستراتيجي الجديد ، وقد شمل هذا الأمر عناصر أهمها طمأنة إسرائيل إلى أن أمنها هو الأمر الأسمى ، وأن واشنطن والسعودية والدول الخليجية الأخرى تشاركها قلقها حول إيران . ولقد بدأت الرياض اتصالاتها مع الإسرائيليين والجمعيات اليهودية المؤيدة للدولة الصهيونية في الولايات المتحدة منذ أكثر من عقد ، وهو تقارب حظي بمباركة الإدارة الأمريكية على طول الخط، ولكنه لم يكن علنياً بل ظل مقتصراً على القنوات الدبلوماسية المفتوحة بين الجهتين ، وكان مهندس هذه القنوات الأمير "بندر بن سلطان" السفير السعودي الأسبق لدى واشنطن ـ الذي اعتبرته الصحف الإسرائيلية صلة الوصل بين الدولة الصهيونية وجيرانها).
    وكان لبندر اتصالاته القديمة مع الإسرائيليين وفي ذلك يقدم الكاتب الأمريكي "نوسمي مايلو" ، كاتب سيرة حياة الأمير السعودي ، تلميحات إلى الطريقة التي أسس بها "بندر" روابطه مع الإسرائيليين ( ففي ربيع 1990م.هدد "صدام حسين" بحرق نصف إسرائيل وكان الملك "فهد" آنذاك قلقاً حول احتمال اندلاع حرب إقليمية ، فأوفد الأمير "بندر" إلى "بغداد" حيث أبلغه "صدام" بأنه لن يقوم بمهاجمة إسرائيل فأسرع "بندر" إلى نقل الرسالة إلى "جورج بوش" الأب، وتلقى وعداً إسرائيلياً تعهدت فيه تل أبيب بعدم القيام بهجوم استباقي، وفي المقابل رأى "بندر" أن "صدام" ربما استعمله لتأمين جانبه ضد أي هجوم والبدء باحتلال الكويت في أغسطس 1990م.وفي الوقت نفسه أعلن بأن السعودية حصلت على صواريخ صينية بر ـ بر).
    وبحسب الكاتب أيضاً (فإن "بندر" كان ناجحاً في طمأنة إسرائيل عبر اتصالاته الأمريكية بأن الصواريخ لن توجه إليها، وفي المقابل تلقى وعوداً بأن إسرائيل لن تهاجم مطار "تبوك") .
    وبعد حرب الخليج سنة 1991م.أطلق الأمريكيون عملية سلام بدأت بقمة مدريد، التي شارك فيها السعوديون ، ولكن حضورهم كان ضعيفاً فقد كانت المملكة متحفظة بشأن علاقاتها مع إسرائيل ولم تجعلها رسمية كما فعلت بعض دول الخليج المجاورة ، وكان للأمير "بندر" ارتباط مباشر بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن أيام اتفاق أوسلو، وقد عقد محادثات غير رسمية مع السفير الإسرائيلي "هكتيفونيبار راماتي" ، وخلال محادثات السلام التي أجراها "إيهود باراك" أصبح دور الأمير شديد الأهمية على المسار السوري . وفي أواخر عام 2000م.تركزت الجهود على المسار الفلسطيني فبعد فشل "كامب ديفيد" واندلاع الانتفاضة ، حاول "بندر" الضغط على "ياسر عرفات" لقبول مبادرة "كلينتون".
    كما تقول وسائل الإعلام الغربية عن أحدث الاتصالات أن هناك لقاء قد جمع بين "عادل الجبير" ـ سفير السعودية الجديد في واشنطن ـ ونائب وزير الدفاع الإسرائيلي "إفرايم سنيه" ضمن لقاءات ثلاثية منفصلة (سعودية وأمريكية وإسرائيلية) حول "مبادرة السلام" مع إسرائيل التي طرحتها المملكة ، وذلك قبيل انعقاد القمة العربية المقررة في الرياض نهاية مارس 2007م.وعندما سارعت الرياض إلى نفي الخبر رسمياً قائلة إن تلك التقارير لا أساس لها من الصحة ، فإن صحيفة "يديعوت أحرونوت" أكدت أن رواق "ديفيد وولش" رئيس قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأمريكية قد جمع الرجلين وتبادلا الحديث .
    كما ذكرت الصحيفة أن "إفرايم سنيه" توجه إلى "الجبير" ـ والذي يعتبر من أشد المقربين لدوائر صنع القرار بالمملكة ـ وصافحه قائلاً: "أنا سعيد بلقائك وجهاً لوجه..ماذا يحدث من المشاكل في منطقتنا؟" وأجاب "الجبير": "آمل أن نصعد في الأسابيع المقبلة إلى مسار إيجابي" وفي يناير 2007م حضر الأمير "تركي الفيصل" ـ السفير السعودي المستقيل في الولايات المتحدة ـ حفل استقبال في واشنطن برعاية المنظمات اليهودية الأمريكية ، وكان ظهوره " حدثاً غير مسبوق " ، على حد وصف "ويليام داروف " مدير مكتب واشنطن للتجمعات اليهودية المتحدة والذي قام بتنظيم الحفل، وفي سبتمبر 2006م أفاضت الصحف العربية والأجنبية في الحديث عن اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي "إيهود أولمرت" ومستشار الأمن القومي السعودي "بندر بن سلطان" في العاصمة الأردنية ، كجزء من جهود "جورج بوش" لدعم أولمرت بعد كارثة إسرائيل في حربها أمام "حزب الله" .ويقول "دانيال أيالون" ـ السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن ـ أن هذا اللقاء هو اللقاء السعودي ـ الإسرائيلي الأعلى مستوى حسب علمه . وفي أعقاب هجمات 11 سبتمبر سعى "عادل الجبير" ـ الذي كان يعمل بالخارجية آنذاك ـ إلى تنظيم رحلة لوفد من اليهود الأمريكيين الأعضاء في الكونجرس إلى الأراضي السعودية حتى تتوقف هجمات اللوبي اليهودي ضد المملكة على خلفية الهجمات . وبحسب "جيروزاليم بوست" فإن "الجبير" نجح في إقناع الملك "عبد الله" بتوجيه الدعوة إلى "توماس فريدمان" ـ الرئيس السابق لقسم الشرق الأوسط بالواشنطن بوست ورئيس مكتبها في إسرائيل لعشر سنوات ـ لزيارة السعودية لإجراء مقابلة صحفية مع ولي العهد السعودي آنذاك ، وفي هذه المقابلة طرح "الأمير عبد الله" ـ آنذاك ـ على "فريدمان" المبادرة السعودية ـ كانفراد صحفي ـ والتي تحدثت لأول مرة عن الاعتراف بإسرائيل وتبادل العلاقات الدبلوماسية وتطبيع العلاقات معها بشرط انسحابها إلى حدود 5 يونيه 1967م ، وهي المبادرة التي تم إقرارها بقمة بيروت عام 2002م ، لتصبح المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل . وبسبب ما تمتع به "الجبير" من قدرة في العلاقات العامة فقد أوكلت إليه مهمة الاتصال بالجماعات اليهودية والإسرائيلية والتنسيق معها وحول هذا الدور .
    قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" (إن "الجبير" ظل ـ منذ بداية التسعينيات ـ على اتصال وتنسيق مع الجماعات اليهودية ، بما فيها منظمة اللوبي اليهودي الأمريكي "إيباك" وسبق أن التقى بيوسي بيلين حينما كان وزيراً في حكومة العمل الإسرائيلية)، كما تقول مقدمة كتاب "التغلغل الإسرائيلي في الخليج "ـ والذي يغطي الندوة المتخصصة حول ذات الموضوع ـ أن (الملك عبد الله بعد حصوله على التشجيع السياسي والدبلوماسي أمر "بندر" بأن يجري مباحثات مع رئيس الموساد الجنرال "مائير داغان" ، ووفقاً لمصادرنا فإن هذا اللقاء حدث يوم 18 سبتمبر في قصر عبد الله الثاني بالعقبة ، وحضر مع "داغان " "يوران تربويتز" و"جادي شاماني" مستشارا رئيس الوزراء الإسرائيلي "إيهود أولمرت" ، ورافق "بندر" ثلاثة مساعدين بارزين في المخابرات ، وحضر مع "عبد الله الثاني" الذي رحب شخصياً بضيوفه كل من المدير السابق للمخابرات الأردنية الجنرال "محمد الذهبي" ، والسفير الأردني لدى إسرائيل "علي العايد" ووفقاً لما قاله شهود عيان، فقد جرى الاجتماع في جو مريح للغاية ، سيما وأن "بندر" و"داغان" التقيا من قبل في عدة مناسبات في واشنطن) .

    2- محاولة لاستخلاص المنهج السعودي:

    لاستخلاص المنهج السعودي فإنه ينبغي معالجة أمرين ، أولهما طبيعة النظام ، وثانيهما أهدافه ، وبالتالي تُنسق سياساته مع هذه الأهداف وهذه الطبيعة في نسق من السلوكيات يمكن وصفه بالمنهج في التعامل مع مختلف القضايا . وطبيعة النظام السعودي كما هو معروف أنه نظام برجماتي لا يعترف سوى بحقائق القوة ، وفي إطار ذلك فإنه يحتفظ بالتحامه بالقوى العظمى دونما أدنى حرص على ثوابت أو مبادئ سوى مصلحته في البقاء والنمو.
    وكما يقول الكاتب "عبد الباري عطوان" في مقال له بجريدة "القدس العربي" فإن (النظام السعودي لا يحتمل وجود جيران أقوياء حوله ، ويرى في ذلك تهديداً مباشراً له ، ولهذا عمل دائماً على تحطيم هؤلاء ، ابتداء من "جمال عبد الناصر" والوحدة السورية ـ المصرية مروراً بالثورة الخمينية وانتهاءً بالرئيس العراقي صدام حسين) ، وبالتالي فإن النظام السعودي لا يخجل من استخدام أحقر الأساليب والتحالف مع الشيطان في سبيل حماية مصالحه ، ولا يشعر بخطورة الكيان الصهيوني عليه وعلى أمنه لأنه لا يستطيع مواجهته ، لأن النظامان شقيقان من أم واحدة ترعى مصالحها وهي الولايات المتحدة كعنوان للقوة العظمى ، ويمكن أن تبدل هذه الأم بأم ـ قوة عظمى ـ أخرى ، وبالتالي فالاثنان يضمنان أمن بعضهما ، وهذا يفسر الاتصالات والعلاقات وحماية النظامان لبعضهما .

    خاتمة:

    يقول السيد "عبد الباري عطوان" (يمكن رصد العديد من المؤشرات المتسارعة حول خريطة التقارب السعودي ـ الإسرائيلي في الفقرة القليلة الماضية ، وعمليات التمهيد لمرحلة مقبلة من التطبيع والاتصالات المباشرة يمكن إيجازها في: أولاً، كان الأمير تركي الفيصل أول من دشن هذا التوجه الانفتاحي العلني ، عندما أكد الأمير "تركي الفيصل" أن بلاده تحاول إقناع الفلسطينيين بكل الوسائل باتباع أسلوب المقاومة السلمية على طريقة "المهاتما غاندي" ، والتخلي عن الكفاح المسلح لعدم جدواه بسبب الفارق الهائل في موازين القوى لصالح الإسرائيليين
    ثانياً: فاجأت الحكومة السعودية المراقبين عندما تبنت موقفاً متسرعاً وواضحاً ورد على لسان متحدث رسمي باسمها ، أدانت فيه أسر "حزب الله" لجنديين إسرائيليين والتسبب بالعدوان الإسرائيلي على لبنان وحملت الحزب مسئولية هذا العدوان ونتائجه ، ولم تدن بكلمة واحدة الطرف الإسرائيلي الذي كان يدمر لبنان وعاصمته بيروت ويقتل المئات من أطفاله، وهو الموقف الذي امتدحه "أولمرت" علناً وأكد أنه أبرز تطور في هذه الحرب ، لأنها المرة الأولى التي تحظى فيها حرب إسرائيلية بتأييد عربي وسعودي بالذات...).
    ويلخص هذا المقال الأفكار الرئيسية لهذه الدراسة ، حيث تهدف هذه الدراسة ، من خلال المعلومات المتوفرة عن الاتصالات السعودية ـ الإسرائيلية ، إلى محاولة استخلاص المنهج السعودي في إثبات أن الإستراتيجية السعودية وما يترتب عليها من سياسات تكاد تكون ثابتة من طور النشأة والتكوين إلى اللحظة الحالية وبالتالي يمكن التنبؤ بمستقبل سياساتها أيضاً بناءً على هذا المنهج . ويمكن تلخيص ذلك بالقول إن ما يحكم النظام السعودي هو منطق البقاء دون التقيد بمصالح شعب أو أمة أو دين أو أي ثابت أو مبدأ ، كما أن النظام يعترف بحقائق القوة يهادن القوى ولا يرحم الضعيف ، ويتغذى على ضعف جيرانه ، ويطلق الفتن والمؤامرات وسلاح المال والنفط والدعاية الدينية الموظفة للتخلص من أي نظام أو فرد تبرز قوته من خلال المقاومة.


    _________

    المصادر

    *[هيئة البيعة السعودية: هل بدأ الصراع بين أركان الحكم] سلسلة الندوات المتخصصة (5) ـ مركز المقدسات للدراسات والنشر ـ بيروت.
    *موقع "شبكة فلسطين للحوار" وموضوع "تاريخ وطبيعة العلاقات السعودية الإسرائيلية" ـ شبكة المعلومات الدولية.
    *منتديات "السعودية تحت المجهر" وموضوع "العلاقات السعودية الإسرائيلية" بتاريخ "22/3/2007" ـ تقرير "علي عبد العال".
    *["التغلغل الإسرائيلي في الخليج" "السعودية نموذجاً" ـ سلسلة الندوات المتخصصة (1) ـ مركز المقدسات للدراسات والنشر ـ بيروت .
    ـ مدونة "الحرية" وموضوع "الاتصالات السعودية الإسرائيلية" ، مقال الأستاذ/"عبد الباري عطوان" في صحيفة القدس العربي اللندنية بتاريخ 7/10/2006م.


    [/align]





  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593
    [align=justify]

    [align=center]هدية الوليد لأطفال غزة: شراكة بين الوليد بن طلال وجهات إسرائيلية ويهودية [/align]
    [align=center][/align]

    [align=center]ملكية فندق بادارة مشتركة بين مجموعة "العاد" El AD الإسرائيلية، ومجموعة "المملكة القابضة" السعودية [/align]

    يبدو أن الأمير السعودي، الوليد بن طلال، وامبراطوريته "المملكة القابضة" أصبحت هدفاً لعناوين مثيرة، ليس لكونه أحد الأثرياء في العالم، وإنما لتعامله مع جهات إسرائيلية ويهودية.
    ففي ظل تصاعد التعاون الإسرائيلي السعودي، افتتح هذا الأسبوع في مدينة نيويورك فندق (نيويورك بلازا) بملكية مناصفة بين شركة المملكة القابضة الذي يملكها عضو الأسرة الحاكمة الوليد بن طلال ال سعود، وشركة العد الإسرائيلية.
    وذكر موقع (كوميرشال بروبرتي نيوز) الأمريكي المتخصص في أخبار البنايات التجارية بان الفندق تم افتتاحه بعد سنتين من الإصلاحات التي كلفت 400 مليون دولار، وشملت حمامات مطلية بالذهب، ورخاما في كل انحاء الفندق البالغة عدد غرفة 180 غرفة و102 شقة فخمة.ومعدل ايجارها يبلغ 1000 دولار يوميا. ويحتفظ الفندق ببار فخم يقدم أغلى أنواع الخمور.


    وقال الموقع: "اتفق الأمير السعودي، الوليد بن طلال، مع الإعلامي المعروف روبرت ميردوخ، أسترالي الجنسية يهودي الديانة، عن بيع أسهم من شركة 'روتانا' إلى إمبراطورية 'نيوز كوب.'"

    وكشف الموقع أن هذا الاتفاق يأتي إثر اقتراح قدمه ميردوخ لضم شركته إلى "روتانا' والمعاملة بالمثل، حيث أن الوليد بن طلال يمتلك حصة كبيرة من الأسهم في بعض شركات الملياردير الأسترالي.

    وعزى الموقع هذا الاتفاق إلى المد الإعلامي الكبير نحو المشرق بسبب الأحداث الواقعة هناك من الاحتلال الأمريكي للعراق، وتسلح إيران والحرب الباردة بين سوريا ولبنان.

    من جهة ثانية، كشف موقع أخبار خاص بالعقارات عن إعادة افتتاح فندق "بلازا" بمنهاتن، قلب مدينة نيويورك الأمريكية، السبت.

    وأشار الموقع إلى أن تكلفة إعادة ترميم الفندق، الذي يتألف من 180 غرفة و102 جناحاً، كلفت زهاء 400 مليون دولار، حيث أن حماماته مطلية بالذهب من عيار 24 قيراطاً.

    الخبر كان عادياً حتى الآن..

    لكن الخبر أفاد أن ملكية الفندق، الذي تديره شركة فيرمونت، مشتركة بين مجموعة "العاد" El AD الإسرائيلية، ومجموعة "المملكة القابضة" التي يملكها الأمير السعودي الوليد بن طلال.

    ويشار إلى أن السعودية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ولا تعترف بها، غير أن العاهل السعودي الحالي، كان قد طرح مبادرة سلام عربية لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، عندما كان ولياً للعهد.

    وفي وقت لاحق، قامت الصحفية الإسرائيلية أورلي أزولاي، بزيارة الرياض أثناء مرافقتها الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي زار السعودية ضمن جولته الشرق أوسطية بداية العام الجاري.

    كذلك كشفت أنباء أن السفير السعودي السابق لدى واشنطن، الأمير تركي الفيصل، التقى مع إسرائيليين دون الكشف عن طبيعة هذه اللقاءات.

    ويذكر أن مجموعة "المملكة القابضة"، التي يترأس مجلس إدارتها الأمير الوليد بن طلال، تعد واحدة من أكبر الشركات السعودية، إذ يزيد رأسمالها على 24.8 مليار دولار، وتتجاوز إيراداتها 18.8 مليار دولار.

    رابط الخبر من مصدره
    http://www.commercialpropertynews.co...6850a6fef46de5
    [/align]





  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    [align=justify]

    [align=center]اثرياء سعوديون وعرب يشترون بيوتا وعقارات في يافا

    [/align]

    بيت لحم - معا- قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية ان اثرياء عرب يعتقد بانهم سعوديون الى جانب اصحاب رؤوس اموال فلسطينيين يشترون خلال الاشهر الماضية منازل في حي العجمي على خط شاطئ مدينة يافا مشيرة الى ان الحديث يدور عن املاك نادرة لا تبعد عن الشاطئ اكثر من 100 م .

    ورغم ان البيوت موضوع الحديث قديمة وبعضها مهدد بالهدم الا ان افضليتها تكمن في قربها من البحر خاصة وان اصحاب العقارات ورغم فقرهم وكدحهم يرفضون بيعها لليهود مفضلين بيعها الان للاثرياء من الدول العربية ممن يستعدون لدفع الملايين نقدا مقابلها .

    وقال احد المسؤولين في بلدية تل ابيب بان هذا الامر ظاهرة جديدة وان العرب والفلسطينين فهموا اخيرا بان خط المياه على بحر يافا يساوي ذهبا .

    واكد مدير عام انجلو سكسون تل ابيب ورجل العقارات القديم " عاموس غلزار بانه يمثل في هذه الايام بعض اصحاب المليارات العرب في الخارج الراغبين بشراء اراض في حي العجمي مؤكدا انهم اتصلوا به بواسطة محامين في لندن وباريس .

    واضاف غلزار ": يبدو ان الخليجيين مستعدون لدفع اي ثمن مقابل قطعة ارض خاصه في العجمي وهم يبتعدون عن الاراضي التابعة للادارة والبلدية حيث واجهوا في الماضي مشاكل في تسجيل الاراضي باسمائهم في دائرة الطابو .

    وتجري حاليا وفقل لغلزار مفاوضات متقدمة لشراء نصف دونم يطل على البحر مع حقوق بناء مقابل 700الف دولار وهم اي العرب مستعدون للدفع نقدا ولا يسامون على السعر رغم ارتفاعه بنسبة 30% عن السعر العادي في سوق العقارات ما يشير الى وقوف مصدر مالي كبير جدا خلفهم .

    ويبدو ان ايرز كوهين ، رئيس مكتب تخمين اراضي ، على علم ودرايوةهو الاخر بالظاهرة الجديدة حيث قال للصحيفة " اعلم انه في السنة الماضية يوجد اصحاب اموال عرب يضعون عيونهم على اراضي يافا لا سيما تلك الموجودة في الموقع الاول قرب البحر وهم لا يعملون بشكل مباشر بل عبر شركات مسجلة في اوروبا وفي حالات عديدة ويمكن معرفة هويتهم الحقيقية .

    في أزقة يافا باتوا يتحدثون عن الشيوخ السعوديين الذين يبعثون الى يافا بمندوبيهم لتنفيذ الصفقات بدلا عنهم مثل قصة الملياردير العربي من لندن اشترى مؤخرا منزلا من طابق واحد على مساحة 300 متر، تماما على الشاطيء، ولم يتردد في دفع 2 مليون دولار نقدا، رغم أن البيت مرشح للهدم وحالته مزرية .

    المال الكبير والاحلام بالثراء السريع يشوش عقول اصحاب الاملاك في يافا يروون عن بناء قرب العجمي حصل مالكه على عرض لبيع بـ 1.7 مليون دولار فوافق وحصل على المال ولكن بعد يومين تلقى عرضا آخر هذه المرة من رجل اعمال فلسطيني يسكن في خارج البلاد حيث عرض عليه 1.9 مليون دولار مقابل ذات الملك وقرر صاحب المبنى الاستجابة لهذا العرض ايضا، والان يتصارع "المالكان" الجديدان بينهما على الملك.

    وحاول مستثمرون يهود على مدى السنين شراء المزيد من الاملاك في يافا التي اصبحت هدفا. مباني شقق فاخرة بنيت هنا وهناك، ولكن معظمها – مثل مشروع جفعات اندوميدا المطل على الميناء، ليست على اراض عربية، بل على اراض للكنيسة الارمنية او اليونانية.



    [/align]





  8. #23
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    [align=justify]

    [align=center]

    مفتي السعودية يدعو حاخامات اسرائيليين للمشاركة بمؤتمر الحوار بين الاديان بالرياض

    [/align]


    تل ابيب ـ يو بي آي: قالت صحيفة يديعوت أحرونوت امس الاثنين ان مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ اتصل بمكاتب جمعية الصداقة بين اسرائيل والعرب داعياً حاخامات اسرائيليين الي حضور مؤتمر الحوار بين الاديان السماوية المزمع عقده في الرياض.
    ونقلت يديعوت أحرونوت عن يسرائيل عفروني، ممثل جمعية الصداقة بين اسرائيل والعرب قوله ان آل الشيخ دعانا الي لقاء لرجال دين سينعقد في السعودية وأوضح لنا الترتيبات .
    وأضاف عفروني لقد اتفقنا أن يتم عقد اللقاء بعد الفصح (اليهودي) وبعد ان نبلور مجموعة بالتنسيق مع وزارة الخارجية في اسرائيل .
    ولم يحدد علي وجه الدقة موعد المؤتمر المزمع.
    وتابع عفروني أن السعودية ستصادق علي دخول الوفد الإسرائيلي بواسطة جواز سفر مؤقت سنحصل عليه في الأردن لايام المؤتمر فقط وليس بواسطة جواز سفر اسرائيلي .
    وقالت يديعوت أحرونوت انه في الأيام القريبة المقبلة سيتم عرض الدعوة السعودية أمام الحاخام الرئيسي لإسرائيل شلومو عمار وحاخامات من المستوطنات في الضفة الغربية ليشكلوا بدورهم الوفد الإسرائيلي للمؤتمر في الرياض.
    وينتظر عضو الكنيست الحاخام ميخائيل ملكيور من كتلة حزب العمل وحركة ميماد دعوته لحضور المؤتمر في السعودية، وقال إنه تمت دعوته الي القصر السعودي قبل سنة ونصف السنة علي أثر نشاطه لتسوية العلاقات بين الأديان لكن الشرط كان أن يدخل الي المملكة بجواز سفر أجنبي وليس اسرائيليا. وأوضح ملكيور أنه في حينه لم يكن بحوزتي جواز سفر أجنبي وأتوقع بسرور دعوتي لمبادرة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.


    [/align]





  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    ملك آل سعود أخذت أذن علماء الوهابية ونلت رضا اسرائيل

    احمد مهدي الياسري


    لم تعد العلاقات السعودية الاسرائيلية والغزل المتبادل بينهم طي الكتمان بل اصبح اللعب على المكشوف وتنقله الصحافة السعودية ,فكلما ضاق الخناق على ال سعود كشفوا كامل عورتهم واباحو المخفي وكشفوا المستور علهم يحصلون على امل البقاء على كراسي الحكم اطول فترة ممكنة هذا الكرسي الذي يعتقدون ان مفاتيحه مودعة في تل ابيب .. والمستور هذه المرة لم اكشفه انا او اقله ولم اضعه من بنات افكاري كما يتهمني بعض المتوجعين مما اكتب واقول وبالادلة والحقائق الموثقة بل قال هذا ملك ال سعود الذي نشرت صحيفة الجزيرة السعودية نص تصريحه ارفقه لكم صورة اضغط عليها تصل الى الرابط للتاكيد:
    http://www.al-jazirah.com.sa/93144/fr14d.htm


    وفيه نال هذا الملك المتصهين رضا اولياء نعمته في اسرائيل وهو الذي يزايد على الحكومة العراقية وشعب العراق بالشرف والعروبة والوطنية ويتهم العراق وشعبه بالولاء للغير والذي يقول عنه الصهاينة مرحبين باطروحته الجديدة في التقارب ونقلت ذلك الصحافة السعودية بكل افتخار وتشجيع حيث اوردت صحيفة الجزيرة السعودية انه نال رضا كبارحاخامات الصهاينة في اسرائيل حيث قالت "رحب الحاخامان الكبيران في إسرائيل أمس الأربعاء باقتراح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أطلقه حفظه الله يوم الاثنين الماضي لفتح حوار بين الإسلام والمسيحية واليهودية.ورحب حاخام اليهود الاشكيناز الكبير يونا ميتسغير بالاقتراح في تصريح نشرته صحيفة (جيروزاليم بوست) الصادرة بالإنكليزية وجاء فيه (أبارك أي مبادرة تحول دون سفك الدماء خصوصا في هذه المنطقة) وقال حاخام اليهود السفرديم الكبير في إسرائيل شلومو عمار في تصريحات نقلها الناطق باسمه إلى وكالة فرانس برس: (فكرة حوار بين الديانات يجب أن تشجع طالما أنها صادرة عن نية صادقة).
    نعم انها نية سعودية وهابية ملكية حقيقية وصادقة لالبس في صدقيتها وقد اخذ الملك السعودي المعظم تاييد المؤسسة الوهابية على ذلك قبل ان يقدم عليها وقال انهم اعطوه الضوء الاخضر لحوار الصهيونية في اسرائيل وباعلى مستوياتها الحاخامية وهذا ايضا لم اقله انا فقد قاله الملك العربي المسلم المجاهد المحارب لاي صنوف الاحتلال عبد ال سعود ومنها كما صرح في القمامة العربية عن احتلال العراق .. وقال حفظه الله والقول لصحيفة الجزيرة السعودية :"عرضت تفكيري على علمائنا في المملكة العربية السعودية لأخذ الضوء الأخضر منهم، ولله الحمد وافقوا على ذلك "
    ليس المهم هنا الحوار مع الشيطان من عدمه ولكن الاهم من كل ذلك تلك الحملة الشعواء التي قادها ولما يزل مايسمى بعلماء وحكام مهلكة ال سلول الفاسدين ضد العراق وشعبه وحكومته ولما يزالوا يقاطعوها والمتهمين اياهم بالولاء لدولة اسلامية كتهمة لاول مرة في التاريخ اعرف ان الولاء للاسلام تهمة يقولها مسلم دعي ضد مسلم حقيقي و هذا ان كان هناك في حقيقة الامر ولاء عراقي لاحد غير الله الواحد الاحد .
    تلك الحملة التحريضية الشعواء والمستمرة الى هذه الساعة عبر التكفير للمسلمين الشيعة الروافض واتهامهم بانهم عملاء لليهود وانهم كفرة ومن تلك الافواه التي يسميها جاهل ال سعود علماء اخذ موافقته على الاتصال بحاخمات الصهيونية في اسرائيل ولاغرابة في الامر وتلك هي حالة النفاق والخسة يمارسها مايطلق عليهم "اصحاب الفتيا الجاهزة" على مقاسات الحاكم الفاجر كما فعل ذلك من قبل محرفي الحديث لمعاوية ومدرسته التي حرفت الرسالة المحمدية والقران والسنة الحقيقية وحذفت الصحيح وادخلت الشوائب والفتن والتزوير من اجل تعزيز التدليس وترسيخ الانقلاب على الاعقاب وتشريع الحكم للفاسدين المارقين من الدين مروق السهم من الرمية حكام ال سعود اخر سلالاتهم .
    هذه السلالة المتواصلة بانحرافاتها عن القيم السماوية والانسانية و لما تزل تنهى عن خلق وتاتي باخس واقذر منه كعادتها دوما لاتخجل من الله ومن التاريخ ولاتتعض من سيرة السابقين الفانين ,اعماها الحقد وشجعها الطمع والمال المنهوب على المضي في هذه المدرسة المنحرفة لن تضر الله شيئا .
    ونتسائل مع علماء الامة الاسلامية اينكم من هذا الانبطاح لاكبر دولة وحكومة ومملكة تدعي انها عربية وتسمى اسلامية تسيطر على ثاني القبلتين ورمس اطهر الخلق اجمعين ابي القاسم محمد صل الله عليه وعلى اله وسلم وهل سنسمع او نقرا من يضعهم في عداد الخونة والعملاء والمرتدين ؟ وهل سنطلع على فتيا تكفيرهم كما فعلتم مع المسلمين من اتباع الله ورسوله واهل البيت عليهم السلام ؟ام ان دولارهم الذي يشتري اليوم وبالامس كباركم وصغاركم ,رؤسائكم وعلمائكم سيخرس الافواه والعقول, وسيكون وقعه على جيوبكم وعقولكم وقع السحر يعمي الابصار والبصيرة و اشك ان هناك من سيفعلها في هذه الامة وعلماء السوء فيها ,فما عهدناكم الا بوق ماجور للحاكم الطاغية الظالم ذلك عهد توارثتموه جيلا بعد جيل ,امة تعسا لها ولمن ناصرت واعانت.....





  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    اقتراح سعودي - إسرائيلي لحل قضية اللاجئين بدون عودة!

    الكاتب وطن
    السبت, 23 أوت/أغسطس 2008

    في حديثه مع صحيفة "هآرتس" كشف رجل الأعمال اليهودي الأمريكي، دانييل أبرامز (84 عاما)، عن وثيقة سرية تتحدث عن لقاء أجراه في الولايات المتحدة مع شخصية سعودية كبيرة، وتتضمن اقتراحا اقتصاديا عمليا لحل قضية اللاجئين، بدون إحقاق حق العودة.

    وقال أبرامز أنه التقى قبل 7 سنوات بولي العهد السعودي في حينه، عبد الله بن العزيز آل سعود، الذي توج ملكا، في الرياض، عندما استمع للمرة الأولى إن نتائج القمة العربية التي عقدت في حينه في بيروت، والتي مفادها أن 22 دولة عربية على استعداد للاعتراف بإسرائيل في حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، بالإضافة إلى تطبيع العلاقات معها. وفي حينه صرح بأنه "من المذهل بالنسبة له كيهودي أن يستمع إلى مثل هذا التصريح من زعيم عربي مثل الملك عبد الله".

    ويتابع أبرامز، الذي يتحدث كإسرائيلي، أنه في حينه تحدث عن مشكلة العودة إلى حدود 67، كما تساءل عن رأيه في إمكانية استبدال مناطق، ومنح الفلسطينيين مناطق بديلة في إسرائيل بدل المستوطنات التي أقيمت في الطرف الثاني من الخط الأخضر. وبحسبه فإن الملك السعودي رد بالإيجاب بدون أي تردد.

    ويقول أبرامز إنه تردد في السؤال عن التسوية بشأن الأماكن المقدسة في القدس، وذلك حتى لا يفسد فرحته بالحصول على ما وصفه بـ"الجواب الأكبر" بعد سنوات من التنقل من عاصمة إلى عاصمة في الشرق الأوسط من جعل قبول إسرائيل في المنطقة كدولة شرعية.

    ويعرض أبرامز على معد التقرير في صحيفة "هآرتس" وثيقتين الأولى تصف المحادثات التي أجراها هو نفسه مع أحد كبار الحاخامات في إسرائيل، وذلك في محاولة لإقناعه بالترحيب بمبادرة السلام العربية.

    أما الوثيقة الثانية وهي سرية، والتي يعلم بها رئيس الحكومة، فهي تتحدث عن لقاء أجراه في الولايات المتحدة، قبل نصف سنة، مع شخصية سعودية كبيرة ذات نفوذ في واشنطن. ومن الممكن القول بأنها تتضمن اقتراحا اقتصاديا- عمليا لحل قضية اللاجئين. ووصف الاقتراح بأنه جيد لدرجة أن شخصا مثل بنيامين نتانياهو سيجد صعوبة في رفضه.

    ويتابع أبرامز أن "إسرائيل التي تدعي أن العرب لا يفوتون فرصة لتفويت فرصة، هي التي تفعل ذلك.. هذه دولة مجنونة.. إلى أين نريد أن نصل بعد 3 سنوات؟ في الانتفاضة الثالثة؟"..

    وتضيف الصحيفة أنه بشأن القدس وقضية اللاجئين هناك خطوط حمراء لدى أبرامز. حيث يشير إلى حديث سابق له مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في باريس، بحضور مندوب منظمة التحرير. وبحسب أبرامز فإنه قد قال لعرفات إن إسرائيل يمكن أن تشارك في السيادة على الحرم الشريف، ولكن لن تسلمه للفلسطينيين. وتابع أن إسرائيل لا يمكن أيضا أن تساوم في مسألة إحقاق حق العودة، ويقترح أن يتم إسكان اللاجئين الفلسطينيين في المستوطنات التي ستقوم إسرائيل بإخلائها.

    ويشي التقرير إلى أن أبرامز يستخدم المدير العام السابق لمكتب رئيس الحكومة ووزارة الخارجية، آفي جيل، الذي يقوم بتركيز نشاطه في البلاد، وبضمن ذلك إجراء استطلاعات. وبحسبه فإن الاستطلاعات تشير إلى تأييد متواصل لأسس مبادرة السلام العربية، بالمقارنة مع الكم الكبير من الترتيبات الأمنية بضمنها الجدار والضمانات الأمريكية. كما يدعي أن الاستطلاعات تشير إلى أن الإسرائيليين قد سئموا التسويات المرحلية، وأنهم سيدعمون من يقنعهم بأن التنازل عن مناطق، بما في ذلك القدس الشرقية، سوف يضع حدا للصراع في المنطقة.

    وفي هذا السياق يدعي أن الخوف يكمن لدى القادة الإسرائيليين وليس لدى الجمهور. ويضيف أن القائد بحاجة إلى الشجاعة السياسية ليقف ضد 10 آلاف يهودي متعصب وعنيف. ولو كان هو القائد، بحسبه، لكان عرض على أبو مازن استبدال المستوطنات بمناطق أخرى، مشيرا إلى أن كل ذلك قد ورد في "اتفاقية جنيف واتفاق أيالون – نسيبة"، وأنه في نهاية المطاف فإن مسألة الحدود ستقرر بناء على خطوط 67.

    ولدى سؤاله عن إيران، يقول إنها لا تشكل خطرا على إسرائيل، لكونها تدرك أن الهجوم على إسرائيل من الممكن الرد عليه بقوة أكبر، خاصة وأن الولايات المتحدة ترى في أي هجوم على إسرائيل هجوما عليها. كما يشير إلى أن إيران تدرك أن إغلاق الخليج سوف يعرض المنطقة للخطر لأن العالم مرتبط بالنفط الذي يمر من هناك.

    ويحذر أبرامز من عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين خلال فترة قصيرة، خشية أن يتحول اليهود إلى أقلية في البلاد. ويضيف أنه "إذا لم يكن للفلسطينيين دولة، فلن يكون لنا دولة..".

    ولا يخفي محاولته للدفاع عن أولمرت، معتبرا إياه قائدا كبيرا، يبذل كل ما بوسعه للتوصل إلى اتفاق مع أبو مازن ومع الرئيس السوري بشار الأسد ومع اللبنانيين.

    تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن أبرامز هو الذي قام في العام 2004 بشراء منزل أولمرت في القدس، وسمح له بالسكن فيه لفترة مؤقتة. ولم تقرر النيابة العامة بعد في مسألة تقديم لائحة اتهام ضد أولمرت بشبهة الحصول على رشوة من أبرامز عن طريق تخفيض قيمة الاستئجار.

    كما ارتبط اسم أبرامز بقضية بيع أسهم بنك ليئومي، حيث يشتبه أولمرت بأنه حاول ترجيح المناقصة لصالح المقربين منه أبرامز وفرانك ليفي، عندما أشغل منصب وزير المالية.





  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    لمتابعة وبحث تطورات التظاهرات التي تندلع في عواصم العالم العربي
    موقع اسرائيلي: نتانياهو يلتقي بمسؤول المخابرات السعودي في موسكو

    الأحد, 27 مارس 2011 17:02






    ترجمة وكالة معا- ينشغل الروس مثل السعوديين والاسرائيليين في متابعة تطورات التظاهرات التي تندلع في عواصم العالم العربي، ففي موسكو يولون اهتماما بالغا بظاهرة (التمرد) التي تعصف بالدول العربية، وفيما الروس مهتمون بالتمرد العربي بدا وزير الدفاع الامريكي غير قلق من التمرد العربي وانحصر بحثه في تل ابيب حول صواريخ غزة!!!.

    الموقع الاستخباري الاسرائيلي "ديبكا" نسب الى مصادر مخابراتية اسرائيلية قولها ان الجهود منذ 24 الجاري منصبة على اقناع السعوديين والاسرائيليين بالجلوس مع بعضهم, وان السعوديين والاسرائيليين يجلسون مع بعضهم لتدراس سبل التعامل مع التمرد في البلدان العربية.

    وقال الموقع ان اي اخبار لن تنشر حول اللقاء الذي سيتسم بالسرية التامة، ومن المفترض ان اللقاء يشمل نتانياهو شخصيا مع المخابرات السعودية وبالذات الامير مقرن بن عبد العزيز والذي حضر الى موسكو مع الامير سعود الفيصل حيث سبق للامير مقرن ان اجتمع سرا مع رئيس وزراء اسرائيل السابق ايهود اولمرت.

    ويدعي الموقع الاستخباري الاسرائيلي ان السبب الوحيد الذي دفع وزراء حكومة اولمرت للسكوت عن انتقاده امام صواريخ حماس هو قول نتانياهو انه سيحاول الالتقاء بالقيادة السعودية.

    ويشير الموقع إلى أن خطة اغتيالات ضد قادة حماس في غزة جرى بحثها وبحث مدى تأثيرها على قيادة حماس في دمشق، وماذا لو اندلعت التظاهرات في دمشق ضد نظام الاسد مثل ليبيا واليمن؟ الا ان قيادة حماس في دمشق تطلب المزيد من التصعيد في غزة من اجل ان يستخدم بشار الاسد التصعيد على غزة في تفريغ شحنة التظاهرات ضد حكمه.

    وبكلمات اخرى فان قيادة اسرائيل تفكر، هل ترد عسكريا على صواريخ غزة وتنقذ الاسد من تظاهرات قد تطيح بحكمه؟، أم تسكت وتبتلع الضربات والصواريخ الى آخر حد ممكن، وتدفع الاسد ان يحمل الجمر بيديه وان يعاني من ثورة شعبية ضده؟.

    وتذهب المصادر الاسرائيلية للقول ان القيادتين السعودية والاسرائيلية غاضبتين على السياسة الامريكية التي تغذي التمرد في البلدان العربية وتطيح بالاستقرار الموجود حاليا. وهو قاسم مشترك بين الرياض وتل ابيب.

    فالعاهل السعودي مثل نتانياهو متفقان على ان سياسة اوباما سياسة خاطئة ضد الشرق الاوسط، ومتضرب المصالح الامنية والسياسية الاستراتيجية لحلفاء امريكا التاريخيين. وان المستفيد الوحيد من كل ما حدث ويحدث في العالم العربي سيكون ايران.

    وان العاهل السعودي ومثله نتانياهو يملكان معلومات استخبارية تؤكد ان ايران بدأت العمل للسيطرة على الحركات الاسلامية العربية المحلية مثل مصر وبالتالي ستسيطر على العالم العربي.

    وان زيارة نتانياهو الى موسكو في الوقت الذي كانت امريكا تشن حربا مع حلفائها ضد القذافي تدلل على انها المرة الاولى التي تبحث فيها اسرائيل عن بدائل للموقف الامريكي. وهذا ما يفسر حضور روبرت غيتس وزير الدفاع الامريكي الى اسرائيل بينما كان نتانياهو في السعودية؟ فالادارة الامريكية تدرك ان نتانياهو يبحث عن بديل للموقف الامريكي.

    ملاحظة من المترجم: اذا راقبنا قناة روسيا اليوم نلاحظ ان المخابرات الروسية تتعامل مع ما يحدث في الوطن العربي بانه تمرد تغذيه وتدعمه امريكا وليس ثورات اصلاحية... ونقلا عن مصادر مقربة ان روسيا مقتنعة ان عشر شركات انترنت احتكارية امريكية عالمية كبرى او حليفة لامريكا هي التي صرفت نحو مليار ونصف دولار فقط على كل ما اطلق عليه ثورة الفيس بوك لقلب كل النظام العربي واعادة ترتيبه من جديد.







  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    تسريبات «ستراتفور»: تعاون استخباري بين السعودية والموساد


    صورة سابقة لوزير الاستخبارات السابق والسفير السعودي في واشنطن سابقاً
    الأمير تركي الفيصل يصافح نائب وزيرالخارجية الإسرائيلي داني أيالون
    خلال مؤتمر ميونيخ للأمن


    تاريخ النشر: 2012/03/06 - 09:22 PM

    تكشف الرسائل الإلكترونية التي سرّبتها «ويكيليكس» من شركة الاستخبارات الأميركية «ستراتفور» عن تقديم الموساد الإسرائيلي مساعدة سرية للاستخبارات السعودية
    العلاقة الاستخبارية بين الموساد الإسرائيلي والاستخبارات السعودية ظهرت في مجموعة من الرسائل البريدية الإلكترونية المسربة من شركة الاستخبارات الأميركية «ستراتفور»، وتحديداً تلك المرسلة بتاريخ 2 أيار/مايو 2007، والتي تضمنت مناقشات بين نائب رئيس «ستراتفور» لشؤون مكافحة الإرهاب، فريد بورتون، ومحللين في ما يتعلق بالتعاون السري السعودي ـــ الإسرائيلي، كما أنها تشير إلى اهتمام هؤلاء بإنشاء علاقات تجارية خاصة مع نظام الحكم في السعودية

    بدأت المناقشات بإرسال بورتون رسالة قصيرة إلى أحد المحللين، وهو مصدر استخباري «بشري» لم يسمّه، الذي كشف عن أن الموساد الإسرائيلي عرض مساعدة «سرية» على الاستخبارات السعودية في «جمع ​​المعلومات الاستخبارية وتقديم المشورة بشأن إيران». ومن الواضح أن «مركز العبور الأساسي إلى الرياض» كان مدينة نيقوسيا في قبرص. (doc-id 1227888)
    وفي سياق ما يشبه النصيحة، لفت المصدر إلى أن السعودية تلعب «على جانبي السياج، مع الجهاديين والإسرائيليين، خوفاً من ألا يكون لدى الولايات المتحدة قدرة على السيطرة على أي منهما»
    وفي الختام، كشف المصدر أن «مجموعة من ضباط الموساد الطموحين، السابقين والحاليين، يعقدون حزمة من الصفقات لبيع السعوديين معدات أمنية، معلومات استخبارية، وخدمات استشارية». وهذه الجملة تعني أن علاقة أمن وتجارة جمعت الدولة العبرية والنظام الحاكم في المملكة العربية السعودية
    الرئيس والمدير المالي في «ستراتفور»، دون كايكندال، شارك في رسالة بورتون أيضاً، حيث سأل الأخير «هل ضممنا وزارة الخارجية السعودية واستخباراتها إلى لائحة عملائنا؟ إنني أقترح إرسال مايك باركس (أحد موظفي ستراتفور المعنيين باستقدام العملاء»، صديق الأمير بندر بن سلطان، لإقناعهم. 100,000 $ مبلغ تافه بالنسبة إلى هؤلاء، أعتقد أنه ليس لدى جانكا علاقات مع هؤلاء... (كلمات بذيئة تستخدم لإهانة العرب)»
    هذا الاقتراح لاقى استحساناً لدى كبار الموظفين في «ستراتفور»، على الرغم من قلقهم إزاء إمكان تحمّلهم نفقات سفر أحد الموظفين إلى الرياض لإتمام العملية
    تبادل الرسائل الإلكترونية انتهى مع بورتون حين حاول إضفاء شيء من روح فكاهته العنصرية المعتادة قائلاً: «إما نريد رؤوس المنشفة هؤلاء عملاء لنا أو لا. ويمكنني أن أقطع رأس أي شخص نرسله إلى الرياض»
    تجدر الإشارة إلى أن السعودية جددت تأييدها في عام 2007 لمبادرة السلام بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، إضافة إلى أن تقريراً في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية يعود إلى شهر آب/أغسطس من العام نفسه ذكر أن وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، كان حريصاً على المشاركة في مؤتمر أنابوليس الذي كان مزمعاً عقده في الخريف، وذلك في مقابل إشارة "إسرائيل" إلى «الانفتاح» على الخطة السعودية





  13. #28
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    الاثنين ۳ حزيران ۲۰۱۳ ۱۵:۰۷

    اتفاقيات سرية بين "اسرائيل" و السعودية



    فلسطين المحتلة -
    تجيد "إسرائيل" اللعب على اوتار الازمات والتسلل عبر التصدعات من أجل تحقيق رغباتها وتمرير خططها حيث تعتبر اسرائيل المرحلة الراهنة التي يعيشها العالم العربي، من أفضل المراحل لترجمة سياساتها وبرامجها سواء فيما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين، والبحث عن حلول انتقالية تدير الصراع لسنوات طويلة قادمة، أو فيما يتعلق بالموضوع الايراني والاستعداد لأي مواجهة مقبلة مع طهران.
    وفي هذا السياق تأتي التحركات الاسرائيلية لاغلاق وانجاز الكثير من التفاهمات والاتفاقيات الامنية مع دول في المنطقة لتسهيل مهامها وتحركاتها العسكرية المستقبلية.

    فقد كشفت مصادر موثوقة لـ"المنار" المقدسية أن "اسرائيل" تسعى الى استغلال حالة الاصطفاف الحاد في العالم العربي للتوصل الى تفاهمات أمنية سرية بالغة الأهمية لتأمين العديد من مسارات الطائرات الاسرائيلية لمهاجمة ايران, وتقف السعودية على رأس الدول التي تسعى اسرائيل الى الحصول منها على موقف ايجابي فيما يتعلق بهذه المسألة.

    وترى المصادر ذاتها أن مهمة "اسرائيل" في ذلك لن تكون صعبة خاصة وأن اسرائيل تعتبر ايران عدوة مشتركة لها وللسعودية، كما أن هناك قيادات تعتبرها القيادات الاستخبارية والسياسية في اسرائيل قيادات متنورة يقف على رأسها بندر بن سلطان، تمسك بملف التعاون الامني والاستخباري بين السعودية و"اسرائيل"، ويمكن لوجودها المؤثر في المشهد السعودي الرسمي أن تحقق لاسرائيل ما تتمناه.





  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي


    تفاصيل دور إ
    سرائيل والسعودية
    في قرار أوروبا ضد المقاومة اللبنانية لـ "حزب الله" بوضعه على لائحة الارهاب .


    ‏الأربعاء‏، 24‏ تموز‏، 2013

    بعد مخاض أوروبي مرّ به قرار إدراج «الجناح العسكري» لحزب الله على قائمة المنظمات الارهابية، وسط ضغوط أميركية وسعودية، يبدو أن دول مجلس التعاون الخليجي تتجه الى الحذو حذو الأوروبيين. يوماً بعد آخر، يتكشّف أن القرار لم يتخذ على خلفية تفجير بورغاس البلغارية، وإنما على وقع نتائج معركة القصير السورية

    ناصر شرارة

    أكّدت مصادر أوروبية مطلعة أن الولايات المتحدة مارست ضغوطاً كبيرة على الاتحاد الأوروبي ودوله، من أجل إدراج حزب الله على لائحة المنظّمات الارهابية. وأضافت أن دولاً عربية شاركت في هذه الضغوط، خصوصاً السعودية، عبر تلويحها لدول أوروبية، وتحديداً فرنسا، باستخدام عصا العلاقات الاقتصادية في حال تلكأت في هذا الأمر. وتلقّت بيروت، في الساعات الأخيرة، تقريراً عن الأجواء التي سادت ردهات الاتحاد الاوروبي بعد إدراج «الجناح العسكري» لحزب الله على لائحة الارهاب، مفادها أن هناك قناعة بين الدول الأعضاء بأن ما حصل يعبّر عن تسوية بين رغبة واشنطن في وضع الحزب بكليته على لائحة الارهاب، وبين محاولات الأوروبيين التفلت قدر الإمكان من الضغوط الاميركية.
    وبحسب مصادر دبلوماسية رصدت التعليقات الداخلية الاوروبية على القرار، فان ابرزها رأى انه اظهر ان «العم سام» هزّ بعصاه الغليظة في وجه اوروبا للخضوع لاملاءاته بأكثر مما بدا انه يفعل ذلك عملياً في وجه حزب الله. والواقع ان أبرز النواقص القانونية في قرار الاتحاد الاوروبي هو انه مبني قانونياً على اساس ارتكاب الحزب لعمل إرهابي مزعوم داخل دولة أوروبية، الامر الذي يحتم عليها بموجب قانون مكافحة الارهاب الاوروبي، التدخل بإجراءات. لكن الوقائع تثبت ان السبب الرئيس لاتخاذ الاتحاد الاوروبي قراره هو الضغط الاميركي عليه لمعاقبة الحزب على اشتراكه في الصراع في سوريا، وهو ما لا علاقة له بالدفاع عن امن الدول الاوروبية.
    وتحدثت المصادر عن المراحل التي قطعها مسار القرار قبل اقراره رسمياً، وكلها تظهر ان معظم دول الاتحاد حاولت تجاوزه، لكن الضغوط الاميركية والاسرائيلية كانت حاسمة في اقراره. وأوضحت ان الدول الاوروبية قاربت، منذ البداية، قضية تفجير بورغاس البلغارية العام الماضي بحذر. وحتى وقت قريب، تجنب سفراء أعضاء لجنة السياسة والأمن المكلفة درس القرار تقنياً وسياسياً، اجراء اي نقاش حول القضية. وخلال اجتماع اللجنة، في 5 شباط الماضي، أثار مندوب بلغاريا الموضوع بعد ضغوط أميركية كبيرة. وبدا واضحاً من طريقة طرحه ان كل همّه رفع العتب الأميركي عنه، إذ وزع على زملائه «رسالة الكترونية تطلب بلغاريا بموجبها الاتفاق على إجراءات محددة للحؤول دون هجمات مشابهة في المستقبل».
    وفي الجلسة التالية للجنة، واصل أعضاؤها وفي مقدمهم المندوب البلغاري تجاهل قضية صلة حزب الله بتفجير بورغاس، واكتفت اللجنة بإدراج القضية تحت بند ما يستجد من اعمال في اجتماع وزراء خارجية الاوروبيين الذي عقد في 18 شباط الماضي. وكان لافتاً ان الوزراء الأوروبيين، أيضاً، تجنبوا خلال اجتماعهم هذا اعتماد خلاصات او مقررات في شأن هذه القضية، وكان النقاش حول تفجير بورغاس مختصراً، إذ اقتصر على عرض قدمه الوزير البلغاري حول نتائج التحقيقات وتأكيده ان حكومته تعول على تعاون السلطات اللبنانية في مجريات التحقيق واستجابتها لمستلزماته. وفي الاجتماع نفسه، أعربت أربع دول أوروبية عن تضامنها مع بلغاريا، واقترحت الممثلة العليا لاتحاد كاترين اشتون العودة الى مناقشة هذا البند على ضوء التطورات التي يشهدها التحقيق.
    ويعزو احد السفراء الأوروبيين امتناع لجنة السياسة والأمن والوزراء الأوروبيين عن مناقشة اية إجراءات ضد حزب الله طوال الفترة الماضية، الى عاملين اساسيين: أولهما استمرار التحقيق وطلب بلغاريا من الدول الاوروبية درس «إجراءات محدودة» لمنع حصول عمليات مشابهة في المستقبل، اي الحصول على ضمانات او تعزيز التشارك الاوروبي الامني، وليس ادراج الحزب على لائحة الارهاب. والعامل الثاني هو التوجس من التداعيات المترتبة عن اي قرار على الساحة اللبنانية الداخلية.
    خلال هذه الفترة زخّمت السفارات الاميركية في الدول الاوروبية الـ 28 تحركها لتشجيعها على المضي في ادراج حزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية. والأمر نفسه قامت به أيضاً السفارات الاسرائيلية في هذه الدول. ورغم هذه الضغوط، ظلّت دول الاتحاد الاوروبي ومؤسساته تحاول الالتفاف على الضغط الأميركي. فبدل عقد نقاشات رسمية لبحث قضية بورغاس قام الاتحاد باجراء نقاش غير رسمي بين سفرائه، وخلص قبل فترة وجيزة الى ثلاثة خيارات لانتقاء احدها في ما لو صار من الصعب تجاهل الضغوط الاميركية، وهي: إدراج حزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية؛ أو إدراج «الجناح العسكري» للحزب على هذه اللائحة؛ أو الاكتفاء بتسمية الاشخاص المتهمين بالوقوف وراء تفجير بورغاس وإدراجهم على لائحة الارهاب الاوروبية.
    وقد بدا لفترة غير قصيرة ان الميل العام داخل الاتحاد الاوروبي يتجه للأخذ بالخيار الثالث. لكن واشنطن رمت بثقلها لاقصاء هذا الخيار عن طاولة البحث.


    نقطتان للنقاش

    وطوال فترة البحث في الرد الاوروبي على زعم مسؤولية حزب الله عن متفجرة بورغاس، كانت واشنطن جزءاً من النقاش حول القرار الذي يجب اتخاذه ومفاعيله. وأبرز عناوين البحث تمحور حول ما اذا كان إدراج الحزب على لائحة الارهاب في هذا التوقيت، سيترك آثارا سلبية على لبنان والشرق الاوسط. وقد نوقش هذا الامر بعمق بين ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا في «مؤتمر الامن وليبيا» الذي عقد في باريس في النصف الاول من السنة الجارية. وقد كان الفرنسيون مع التروي في هذا الأمر، لكن ممثل واشنطن رد داخل الجلسة المغلقة بفجاجة قائلا: «لقد أوضحنا منذ البداية ان هذا الملف يشكل أولوية لإدارتنا، ولن نتوانى عن ممارسة الضغوط لكي يخرج الاتحاد الاوروبي ودوله بالقرار الإيجابي بخصوص إدراج حزب الله على لائحة الارهاب». وأضاف أن قراراً كهذا «لن يزيد الامور تعقيدا في لبنان والشرق الاوسط وفي ظل الازمة السورية، بل سيساعد على وضع الاصبع على مكامن المسألة».

    خريطة طريق أميركية

    وتفيد المصادر الدبلوماسية المتابعة لهذا الملف ان واشنطن، قبيل احداث القصير وخلالها، أوضحت للأوروبيين أهمية قرار وسم حزب الله بالارهاب في أجندتها على النحو الآتي:
    اولاً، تعتبر واشنطن ان انشاء تحالف واسع عبر العالم لمناهضة حزب الله هو من أولوياتها في هذه المرحلة.
    ثانياً، إن واشنطن منفتحة على فكرة حلفائها بالتدرّج في خطواتهم التصعيدية ضد الحزب شرط ان تشتمل على فرض العقوبات عليه وتشديد التدابير الامنية ضده بالتعاون مع الولايات المتحدة. وهذا لا يتحقق باعتماد خيار إدراج المتورطين في عملية بورغاس حصرا على لائحة الحظر الاوروبي.
    ثالثاً، أوضحت واشنطن لحلفائها الاوروبيين ان المطلوب منهم توجيه رسالة واضحة الى الحزب بأن تصرفاته غير مقبولة إطلاقاً، وأنه لم يعد بإمكانه الاستمرار فيها من دون محاسبة.
    وفي مقابل خريطة الطريق هذه، رفعت لجنة الامن والسياسة في الاتحاد الاوروبي لواشنطن، أخيراً، مراجعة امنية تبين فيها جدوى اقتصار قرار الاتحاد الاوروبي على ادراج «الجناح العسكري» للحزب على لائحة الارهاب، لكن واشنطن ردت المراجعة مذيّلة برأيها القائل إن «كل فروع حزب الله المتعددة ومشتقاته لديها تمويل موحد وموظفون موحدون وقيادة موحدة، وكلها تدعم النشاطات العنيفة للحزب، ما يعني انه لا يمكن الفصل بين جناحيه العسكري والسياسي».
    وبحسب هذه المصادر، فإن واشنطن عادت لتغض الطرف عن إدراج «الجناح العسكري» حصراً على لائحة الارهاب الأوروبية لسببين: الاول انها ترغب في إبقاء قناة مقايضة ابتزازية مع ايران؛ والثاني لأن دول مجلس التعاون الخليجي مستعجلة لاتخاذ الاتحاد الاوروبي خطوة في هذا الشأن، لتفتح الطريق أمام المجلس ليكون التجمع الدولي الأول الذي يحذو حذو اوروبا على هذا الصعيد.





  15. #30
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    First Published: 2013-09-03
    السعودية وإسرائيل على قلب رجل واحد في مواجهة الأسد
    تردد أوباما حيال مهاجمة سوريا يبعث على خشية مشتركة أخرى لدى الرياض وتل أبيب من ترك الحبل على الغارب للأطماع الايرانية في المنطقة.
    القدس/الرياض -

    إذا كان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد خيب آمال مقاتلي المعارضة السورية برجوعه إلى الكونغرس قبل قصف دمشق فإنه لم يبتعد أيضا عن إزعاج الحليفين الرئيسين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

    صحيح أن إسرائيل والسعودية لا تتبادلان أي محبة تذكر لكنهما تضغطان على صديقهما المشترك في البيت الأبيض لضرب الرئيس السوري بشار الأسد بقوة. ويمارس الجانبان هذا الضغط وعينهما ليست على سوريا وحدها بل تنظر أيضا إلى عدوهما المشترك إيران.
    وقد اتضح هذا الربط في رد إسرائيل على الخطوة المفاجئة التي اتخذها أوباما بتأجيل الضربات الجوية لسوريا أو ربما إلغائها. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الموقف الذي يبدو لينا في التعامل مع الأسد بعد اتهامه بقتل مئات الأشخاص بأسلحة كيماوية قد يشجع حلفاءه في طهران على تصنيع أسلحة نووية. وإذا فعلوا ذلك فإن إسرائيل قد تضرب إيران وحدها نظرا لأنه لا يمكنها الوثوق في واشنطن.
    ولم تدخل أي من حليفتي الولايات المتحدة في خلاف علني مع أوباما. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد إن إسرائيل "تتحلى بالهدوء والثقة بالنفس" بينما اكتفى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بتجديد دعوة "المجتمع الدولي" لوقف العنف الذي يمارسه الأسد في سوريا.
    ورغم أن السعودية ليس لديها نفس استعداد إسرائيل لمهاجمة إيران إلا أنها تشاطر إسرائيل قلقها من أن كليهما قد يفتقر الآن إلى الثقة في واشنطن للحد مما تعتبره الرياض مساعي إيرانية لبسط نفوذها على العالم العربي.
    وكان أوباما طمأن الإسرائيليين العام الماضي بأنه "مستعد دائما للدفاع عن إسرائيل". والآن يطمئن نتنياهو الإسرائيليين بأنهم قادرون على تدبير أمورهم بدون الحماية الأميركية المشكوك فيها في مواجهة إيران التي دعت إلى تدمير إسرائيل ولكنها تنفي تطويرها لأسلحة نووية.
    وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي المتشدد "يعلم مواطنو إسرائيل جيدا أننا مستعدون لأي سيناريو محتمل... وعلى مواطني إسرائيل أن يعلموا أيضا أن أعداءنا لديهم أسباب قوية للغاية تمنعهم من اختبار قوتنا وقدرتنا".
    وقد لا يطمئن ذلك الإدارة الأميركية التي حاولت ثني نتنياهو عن اتخاذ إجراء فردي ضد إيران يمكن أن يؤجج الفوضى في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد وضعا متفجرا بالفعل.
    وكان راديو الجيش الإسرائيلي أكثر وضوحا حيث قال "إذا كان أوباما مترددا في موضوع سوريا فلا شك أنه سيكون أكثر ترددا بكثير في مسألة مهاجمة إيران -وهي خطوة يتوقع أن تكون أكثر تعقيدا- ومن ثم زادت احتمالات اضطرار إسرائيل إلى التحرك بمفردها".
    ويقارن الإسرائيليون بين "الخط الأحمر" الذي وضعه نتنياهو لتحديد مدى اقتراب إيران من اكتساب القدرة على تصنيع أسلحة نووية قبل شن ضربات إسرائيلية و"الخط الأحمر" الذي وضعه أوباما بخصوص استخدام الأسد أسلحة كيماوية والذي يبدو أنه تم تجاوزه دون قيام واشنطن بعمل عسكري حتى الآن.
    ودخلت السعودية -التي تعتمد بشدة على الولايات المتحدة في استيراد الأسلحة مثل إسرائيل- في مواجهة تاريخية مع إيران بسبب النفوذ الإقليمي.
    والرياض داعم رئيسي للمعارضين السنة الذين يقاتلون الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية وتعتبر الإطاحة بالرئيس السوري بمثابة إحباط لطموح إيران ليس في سوريا فحسب بل في سائر الدول العربية بما فيها دول الخليج حيث لا تثق في الشيعة في السعودية نفسها وفي البحرين واليمن والعراق.
    وما من أحد ينسى أن رغبة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في اتخاذ إجراء عسكري ضد إيران برزت في برقيات دبلوماسية أميركية مسربة ومن بينها برقية قال فيها مبعوث سعودي إن الملك يريد من واشنطن "قطع رأس الأفعى" لإنهاء التهديد النووي الذي تشكله طهران.
    واتضحت خيبة الأمل من تردد أوباما في ضرب سوريا يوم الأحد في تصريحات وزير الخارجية السعودي أمام الجامعة العربية في القاهرة حيث قال إن الكلام لم يعد كافيا.
    وقال سامي الفرج المحلل الكويتي الذي يقدم المشورة لمجلس التعاون الخليجي في القضايا الأمنية إن الرياض وحلفاءها في المجلس يواجهون خطر الخروج خاليي الوفاض من أحدث مساعيهم للحصول على دعم الولايات المتحدة في حملتهم لكبح جماح إيران.
    وذكر أن فكرة المعاقبة على الجريمة فقدت نكهتها وأن هناك احتمال ألا يتم اتخاذ إجراء عسكري، مضيفا أن الكونغرس سيضع بالطبع شروطا للضربة المقرر بالفعل أن تكون محدودة.
    وأشار إلى أن الحلفاء الخليجيين قد يخرجون في النهاية خاليي الوفاض.
    لكن إسرائيل لا تشاطر السعودية تحمسها لقضية المعارضين السوريين رغم مخاوفها من دور الأسد باعتباره حلقة وصل بين إيران وأعدائها الفلسطينين واللبنانيين. وتشعر إسرائيل بالقلق من وجود إسلاميين متشددين في صفوف المعارضة بعضهم على صلة بتنظيم القاعدة رغم أن الرياض أيضا تتطلع إلى لجم القاعدة التي تصف الأسرة الحاكمة بأنها ألعوبة في يد الأميركيين.
    وتكاد الانتقادات العالمية الموجهة لدمشق تطغى على التأييد السعودي والإسرائيلي لشن ضربات جوية أميركية ردا على مزاعم استخدام الأسد للغاز السام. غير أن الأزمة المصرية الراهنة دفعتهما إلى اتخاذ موقف مشترك أكثر وضوحا في الضغط على واشنطن إذ آثرتا الجيش المصري على الإسلاميين على خلاف معظم المواقف العالمية.
    ذلك أيضا يعكس المخاوف المشتركة من قوة الشعوب الإسلامية ومن إيران التي لاقت آذانا أكثر إصغاء في القاهرة بعد انتخاب الرئيس المعزول محمد مرسي.
    واستخدم المعلقون السياسيون الإسرائيليون أوصافا مثل "خيانة" و"رصاصة في الظهر من العم سام" عندما تخلى أوباما عن حليفه الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك أثناء الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في عام 2011.
    وفي حين أن بعض الزعماء الغربيين عبروا عن قلقهم من إطاحة الجيش بمرسي في يوليو/تموز والحملة الأمنية الدامية على جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، قال مسؤول في إسرائيل إن توبيخ أوباما لقادة الجيش وتأجيل تسليم أربع طائرات حربية لمصر أثار "اندهاشا" في إسرائيل استنكارا لموقف الرئيس الأميركي.
    ورغم ذلك ظل هذا الأمر طي الكتمان بعد أن أصدر نتنياهو "أمرا بالتزام الصمت" في الوقت الذي أبقى فيه الجيش الإسرائيلي على قنوات الاتصال مع القوات المسلحة المصرية مفتوحة بما في ذلك التواصل بخصوص هجمات المتشددين قرب حدودهما الصحراوية وفقا لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل والتي وقعت عام 1979 بوساطة أميركية.
    وعلى غير العادة كانت السعودية هي الأكثر انتقادا لواشنطن من بين حلفائها بسبب سياستها مع مصر.
    فبعد تلويح بعض المشرعين الأميركيين بوقف المساعدات إلى الحكومة المصرية الجديدة قدمت الرياض مساعدات وقروضا تقدر قيمتها بمليارات الدولارات إلى القاهرة.
    وتحدت السعودية واشنطن وأبلغتها بأنها ستعوض مصر عن أي نقص إذا تجرأت الولايات المتحدة وأوقفت المساعدات.
    وقال وزير الخارجية السعودي الشهر الماضي "من أعلن وقف مساعدته لمصر أو يلوح بوقفها فإن الأمة العربية والإسلامية غنية بأبنائها وإمكانيتها ولن تتأخر عن تقديم يد العون لمصر".
    وأجرت إسرائيل مناقشات مباشرة في هدوء مع البيت الأبيض وحثت أوباما على عدم التردد في دعم الجيش المصري وقالت إن الوقت قد حان للتحرك بخصوص سوريا.
    وقال مسؤول مطلع على المناقشات الأميركية الإسرائيلية إن الاتصالات السورية التي تجسست عليها إسرائيل استغلها مسؤولو إدارة أوباما مبررا لموقفهم ودليلا على أن الأسد مسؤول عن هجوم الغاز الذي وقع يوم 21 أغسطس/آب وتجب معاقبته عليه.
    وأمر نتنياهو وزراءه بعدم انتقاد أوباما علانية بعد قرار الرئيس إحالة القضية السورية إلى الكونغرس.
    وذكر مصدر بالحكومة ان رئيس الوزراء قال لمجلس وزرائه الأحد "نحن في وسط حدث متواصل. لم ينته وهناك قضايا حساسة ودقيقة في الوقت الراهن. لا يوجد مجال هنا للتعليقات الفردية".
    وأضاف "أطلب منكم أن تتصرفوا بطريقة مسؤولة عندما يتعلق الامر بحليفنا".
    ومنع ذلك تساحي هنجبي وهو صديق حميم لنتنياهو وعضو بلجنة الدفاع بالكنيست من ان يشكو في راديو الجيش بأن أوباما قدم دليلا اخر لإيران وكوريا الشمالية على "عدم وجود حماس لدى المجتمع الدولي للتعامل مع تحديهما المستمر فيما يتعلق بالأسلحة النووية".
    وأضاف "بالنسبة لنا هذا معناه شيء واحد...في كلمات حكمائنا: اذا لم أكن لنفسي من سيكون لي"؟
    وتأمل إسرائيل ان يعطي الكونغرس لأوباما الضوء الأخضر لتوجيه ضربات ضد الأسد ولكن من المرجح ايضا ان تتوخى الحذر من نشر قوة الضغط الخاصة بها بين اعضاء الكونغرس. فقد يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية وعلى اي حال فقد أوضح الرئيس بأن التهديدات التي تمثلها الأسلحة الكيماوية السورية لإسرائيل هي من بين مبرراته للحرب.
    ولا تزال بواعث القلق كبيرة في واشنطن من قيام إسرائيل بتوجيه ضربة منفردة لإيران وليس من المرجح ان تستخدم إسرائيل الرؤوس النووية التي يفترض انها تمتلكها لكن اي ضربة على إيران سيكون لها عواقب لا يمكن التنبؤ بها. ونتيجة لذلك زار مسؤولون أميركيون القدس ومنهم الرئيس الأميركي نفسه في مارس/اذار وكذلك وزير خارجيته جون كيري الذي زارها عدة مرات بهدف استئناف المحادثات مع الفلسطينيين. وقام ايضا رئيس هيئة الاركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي بزيارته الثالثة لإسرائيل الشهر الماضي.
    وفيما يتعلق بالقضية الإيرانية قال جادي شامني الذي شغل منصب الملحق العسكري لإسرائيل في الولايات المتحدة حتى العام الماضي "كنا في اوقات في نفس الكتاب ثم في نفس الفصل.. الان نحن في نفس الصفحة. هناك الكثير من تدفق المعلومات المخابراتية ووجهات النظر والتفاهم".
    ورغم عدم ارتياح إسرائيل تجاه مقاتلي المعارضة السورية الذين اطلقوا في بعض الاوقات النيران على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل فإن إسرائيل تتخذ موقفا مناهضا للأسد بعد ان تأقلمت على التعايش مع الرئيس السوري ووالده على مدى الاربعين عاما الماضية.
    وقال مسؤول إسرائيلي ان رسالة نتنياهو واضحة "هناك رجل يسيطر اسميا على سوريا ويستخدم الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين. يجب ان يتوقف هذا الأمر".
    ويتردد نفس القول في الرياض. وقال عبد الله العسكر رئيس اللجنة الخارجية في مجلس الشورى إن الضربات الأميركية يجب ان تهدف إلى انهاء حكم الأسد.
    وأضاف العسكر الذي قال انه يتحدث بصفة شخصية "إذا كان الهجوم مجرد عقاب لاظهار ان المجتمع الدولي لن يسمح بارتكاب هجمات بالأسلحة الكيماوية فإن الأسد سيظل في مكانه وسيقوم بعمله الدموي..السيناريو الثاني هو انهاء هذا العمل".
    وقال المحلل الخليجي مصطفى العلاني الذي تربطه صلات جيدة مع المسؤولين السعوديين إن المملكة تحذر واشنطن ايضا من ان عدم مهاجمة الأسد سيفيد عدوهما المشترك وهو القاعدة .
    وأضاف "عدم التحرك سيؤدي إلى تعزيز موقف المتطرفين" موضحا ان يأس مقاتلي المعارضة من تقاعس أميركا تجاه الوضع في سوريا سيدفع المزيد من المقاتلين لتحويل ولائهم إلى المتشددين الإسلاميين.
    وقال العلاني مقتبسا ما قال انها حجة سعودية "سيحظى مقاتلو المعارضة بدعم اوسع وسيجتذبون المزيد من المقاتلين المعتدلين ما لم تتم معاقبة النظام (السوري)".
    وتشارك الرياض بالفعل مقاتلي المعارضة السورية شعورهم بالاحباط ازاء نقص وصول المساعدات العسكرية الأميركية لسوريا رغم تعهد أوباما في يونيو/حزيران بتكثيف المساعدات بعد استخدام الغاز السام للمرة الأولى.
    وتحدث مسؤول أميركي عما وصفه "علاقة مستقرة"مع الرياض " في مجالات الأمن القومي الجوهرية". لكن المسؤول قال ايضا "في حين لا نتفق على كل قضية فإنه عندما نختلف في الرأي نجري مناقشات صادقة وصريحة".
    ومن المرجح استمرار هذا الأمر مثلما هو الحال مع إسرائيل فيما يتعلق بإيران.
    وقال روبرت جوردان سفير الولايات المتحدة لدى الرياض في الفترة من عام 2001 إلى 2003 إن رئيس المخابرات الأمير بندر بن سلطان وسفير السعودية لدى واشنطن عادل الجبير اتسما "بالصراحة الشديدة" في اعتقادهما بانه يمكن الوثوق في مقاتلي المعارضة وضرورة تقديم الدعم العسكري لهم.وينفي أوباما سعيه "لتغيير النظام" والذي تريده الرياض. لكن جوردان أضاف "هذا لا يعني انهم لن يستمروا في الضغط من اجل تحقيق ذلك".





صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني