قالها المتنبي..

[babil]

اعز مكان في الدُنا سرجُ سابحٍ وَخَيرُ جليسٍ في الزمانِ كتابُ

قالها المتنبي يوما...
يذكر فيها الشاعر ان افضل مكان تكون فيه هو ان تكون على سرج فرس سريع ..ينقلك الى حيث شئت وبسرعة البرق...
وافضل صديق تختلي به بوحدتك هو كتاب يسليك وينقي مفاهيم عقلك..

في زمن البعث تركنا الخيل وركوب الفرس لان صدام رفض ان يكون هناك من يركب فرسا غيره...

وحاصر عقولنا وارغمنا على عدم القراءة عندما وظف الكتاب لخدمة فكره الهدام وحول نهر الثقافة العراقي الى مستنقع ذا ماء راكد غير قابل على التطور فهجر العراقيون الكتاب لسنوات مجبرين بينما عرف عنهم بالتاريخ انهم اناس محبين للقراءة..

وحتى المدارس تدنى بها مستوى التعليم الى درجة الانهيار. فاصبح الطالب يصل الى الدراسة المتوسطة ليس لانه تعلم من الابتدائية بل لانه يجب ان يرتفع مرحلة دراسية والا سيعاقب مدرسه على تدني نسبة النجاح.. يصل الطالب الى مرحلة اعلى وهو لايجيد الاملاء بالعربية فكيف بنحو اللغة العربية..

هذه هي ايام البعث التي يترحم عليها البعض ايم ظلام من كل النواحي ... وليس هناك من غرابة اذا كان صدام نفسه جاهلا ..

[زيد النار]

احسنت اخي بابل..وفقك الله..
نعم فطالما كان المتنبي شعراً فذاً..وهو بحق شاعر الحكمه..
كان ابو الطيب في كل بيت ينظمه تسير به الركبان..ويصبح احوثه للخلان..وقد صدق اذ قال:
وما الدهر الا من رواه قصائدي
اذا قلت شعراً اصبح الدهرُ منشداً
فدع كل صوتٍ غير صوتي فأنني
انا الصائت المحكي والآخر الصدى.
نعم كان ابو الطيب شاعراً مفلقاً قلما ينجب الشعر العربي مثله..
وقد حار فيه النقاد واختلفوا قديماً وحديثاً..بين محب مغالٍ..وبين حاقدٍ يأخذ به الحقد عن جاده الموضوعيه..
صدق ابو الطيب حين قال:
انام مليء جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جراها ويختصم..
وبمناسبه العيد احب ان اكتب قصيدته الشهيره التي هجا فيها كافور اقذع الهجاء:
عيدٌ بأي حال عدت يا عيدُ
بأمر مضى ام لشيءٍ فيه تجديدٌ
من علم الاسودَ المخصي مكرمهً
اقومه السودُ ام آبائه الصيد
ام اذنه بيدِ النخاس داميهً
ام سعره وهوبالفلسين مردودُ
لاتشتر العبدَ الا والعصا معه
ان العبيدَ لانجاسٌ مناكيد