قلنا ان للكلام تكملة
لذلك ان نظرية نشوء الكون برمتها كانت متعلعقة بخلق ادم عليه السلام اذن السؤال الذي يطرح نفسه كيف علم الملائكة ان ادم سيسفك الدماء ويقتل. لحد هذه اللحظة لم نجد راي مقنع وكلها تدور في فلك الغيبية التي لم ندركها اذن كيف الجواب-
ان اخبار الله عز وجل للملائكة- اني خالق بشر-فيه الشهوة الجنسية والشهوة الغذائية جعل الملائكة تستنتج ان ذلك سيؤدي به الى ارتكاب كل انواع الاثم وان اكبرها كان القتل وسفل الدماء فما كان منهم الا ان قالو لله عز وجل - اتخلق فيها من يسفك الدماء-وهذا استنتاج صحيح من قبل الملائكة لان اول عمل قام به قابيل وهابيل هو قتل قابيل لهابيل وسفك اول دم على الارض في بداية النشوء
واستمر القتل وارتكاب الموبقات والاثم منذ ادم عليه السلام وحتى هذه اللحظة اذن اين الحقيقة التي اخبر الله عز وجل الملائكة بها وان علمه فوق كل شيء قال عز من قائل جوابا للملائكة---اني اعلم ما لا تعلمون-----
السؤال لحد هذه اللحظة كلام الملائكة لله عز وجل متحقق وعلم الله لم نجده قد تحقق اذن الحلقة ناقصة
اين الحل لاكمال هذه الحلقة التي اخبر الله عز وجل الملائكة بها وكذلك ابليس لعنة الله عليه
كذلك ان ترك ابليس الى يوم يوعدون فيه حكمة الهية للبحث الذي نحن بصدده والا ان الله عز وجل ما كان ان يترك ابليس الى يوم الميعاد كذلك تعتبر هذه الحلقة ناقصة ونقصانها حكمة الهية
للبحث تكملة متعلقة بالامام المهدي ونظرية النشوء
ملاحظة لم اجد من تطرق الى هذا البحث في جميع الكتب ارجو المواصلة معي
للتبسيط الذي انا بصدده
ان الله عز وجل موجود منذ الازل اول لا اخر له واخر لا اول له ان الكون الذي نحن ندور في فلكه خلق لاجلنا متضمن كل المجرات والا كان قد اخبر الله عز وجل انبيائه ورسله ان في الكون اناس اخرين او خلق اخرين ان كلام الله عز وجل كلام لايشوبه الغموض لذلك ان نظرية بدا الخلق نظرية تحتاج الى وقفة
ان ابليس لعنة الله عليه خلق قبل ادم والملائكة خلقت قبل ادم وعلم ابليس ان الانسان سيفعل الموبقات والاثم ويخالف الله عز وجل جعله يحاجج الله عز وجل ويقيس القياس بانه افضل من ادم فكيف لي ان اسجد لمن هو ادنى مني وقول ابليس لعنة الله عليه لله عز وجل ان خلق ادم من طين وانا من نار فاكون انا افضل منه فكيف جعل النار افضل من الطين وما هو اثباته ان النار افضل من الطين وهذا كذلك فيه بحث لان استناد ابليس على ان النار افضل من الطين جاء لاسباب
في البحث الذي انا بصدده لم اجد مايمنع من الحوار لان هذا البحث يدور انشاء الله التقرب لله وليس الابتعاد عن الله ولم يدخل في باب قوله تعالى ---لاتسالن عن اشياء ان تبدو لكم تسؤكم ---نحن لم نسال عن اشياء انما للحديث منطق العقل الذي يحاكيه بدون تعصب
ان نشوء الكون بدا قبل اكثر من مليار عام حسب النظريات العلمية التي تتحدث عن الانفجار الاول للكون بعد ان كان دخان وهذا كذلك موجود في كلام الله في كتابه العزيرولكن لم نجد المدة محددة في كتاب الله قد يكون الله عز وجل قد اخبر رسوله الكريم صلى الله عليه واله وسلم والرسول قد اخبر الامام علي واكيد هذا حاصل وان خلق ادم ونزوله نجده مذكور في القران اي المدة الزمنية التي تتحدث عن بداية الخلق وحتى هذه اللحظة يمكن حسابها من تسلسل الاحداث وبعث الانبياء والرسل واعمارهم يمكن التكهن بفترة بعث ادم والتي من الحقائق نقول انها من خمسة عشر الف عام الى العشرين يزيد او يقل وهذا الزمن قد نوه اليه بعض العلامة وانا اقول انه قابل للصحة من تسلسل القران الا اني وجدت في بعض التقارير العلمية والتي تستند الى حائق دامغة انهم وجدو هياكل عظمية لبشر تعود تاريخها الى اكثر من مليون عام اذن السؤال الذي يطرح نفسه ماكان قبل ادم لان التسلسل القراني لخلق ادم لحد هذه اللحظة يخبرنا انهالمدة لاتجاوز العشرون الف عام اقل او اكثر بقليل اذن ماهذه التي وجناها والتي تعود الى اكثر من مليون عام
وعلى اثر هذه المكتشفات للهياكل البشرية والتي تعود لمليون سنة دحضت نظرية دارون لان الهيكل يحمل الصفات ذاتها للانسان في القرن العشرين وبدون ان يطرا عليه اي تغيير
اعود لفقرة كيف ابليس لعنة الله عليه استنتج ان النار افضل من الطين كما اخبر ذلك الله عز وجل بقول الله عز وجل على لسان ابليس --انا خير من خلقتني من نار وخلقته من طين----انتهى
ان اخبار ابليس لعنة الله عليه لله عز وجل بهذه الافضلية لم ياتي من فراغ او بدون استدلال ان استدلال ابليس كان لخصوصية النار والطين وعلمه بهذه الخصوصية فما هي هذه الخصوصية للاثنين ليقول لله عز وجل بان النار افضل من الطين
ان علم ابليس لع وباعتباره قد سجد على الارض اكثر من ستة الالاف سنة لله عز وجل يعلم ماهي مكونات عناصر الارض حيث ان الارض بطبيعتها تاخذ وتعطي لاتؤذي معطاء تعطي الثمار وتنبت النبات الذي يحمل الصفة الذكرية والانثوية تتفتح بمجرد نزول المطر عليها تستجيب للمؤثرات خنوعة خضوعة اما النار فان عناصرها متسلطة محرقة يعاقب بها المذنب تاخذ ولاتعطي لذلك كان استنتاجه ان النار افضل وانه لايمكن ان يسجد لمن خلق من هذه الارض والتي هو يدوسها فكيف الادنى يسجد للاعلى قام بالقياس امام الله وان قياسه كان قياسا للمسائل التعبدية التي امر الله بها علما ان استنتاجه في محله بان النار افضل من الارض او التراب ولهذا ان الله عز وجل لم يناقشه بل قال له - اخرج منها انك لعين - ان اللعنة بذاتها كانت عقوبة لابليس وجعله منذ الازل في النار خالدا فيها
فكيف لمن يقيس الان في المسائل التعبدية التي امر الله بها ان تتم بدون نقاش والعياذ بالله
ان مسالة النشوء مسالة تحتاج الى تامل
هذا من جانب محاججة ابليس اللعين لله عز وجل اما بخصوص محاججته بانه قال لله عز وجل --انظرني الى يوم يبعثون-انتهى----وانه قال لله عز وجل ---لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم الصالحين----انتهى فيه محاورة يمكن الوقوف عليها
قد يتهيا للقاري اني اريد ان افسر الاية الكريمة لكني ليس بصدد التفسير وانما بصدد الاستشهاد بالايات القرانية للوقوف عن بدء النشوء
اذن السؤال المطروح هو كيف علم ابليس لعنة الله عليه انه سيغوي بني ادم ومن اين اتى له هذا العلم وانه لايستطيع ان يغوي عباد الله الصالحين ثم ان الله عز وجل قد ايد ان ابليس سيغوي بني ادم وانه فعلا لايستطيع ان يغوي عباد الله الصالحين ولم يجبه جل جلاله بالنفي لا بل اكد الله ذلك بقوله عز من قائل بتفسير الاية ساملىء جهنم منك ومن تبعك الا عبادي الصالحون وهذا تاكيد على مقدرة ابليس على اغواء بني ادم اذن السؤال يحتاج الى حوار
ثم السؤال الذي يطرح نفسه اذا كان ابليس قد علم انه سيغوي بني ادم الا عباد الله الصالحين وان ادم عليه السلام باكله من الشجرة ان ابليس لعنة الله عليه قد تمكن من اغوائه وان كلام الله ان ادم يكون قد دخل ضمن الاغواء باكله من الشجرة وانه اخطا بذلك فيكون مع ابليس والعياذ بالله طبعا اذا سلمنا بمقولة عدم عصمة الانبياء وهذه الفقرة بخصوص ادم عليه السلام ساتناولها في بحث اخر حتى اكون منصفا للموضوع ولم اخرج عن محتواه
لذلك طلب من الله عز وجل ان ينظره الى يوم يوعدون وان الله عز وجل اعطى ابليس هذا المطلببقوله عز من قائل --انك لمن المنظرين-----وان هذا الانظار كان به مدلولات كثيرة
ومن هذه المدلولات ساكملها انشاء الله في الصفحات القادمة واكمل كيفية النشوء
ثم ان كلام الله عز وجل للملائك-انيلق بشر فاذا نفخت فيه من روحي فقعو له ساجدينمن يسفك الدماء ---كان نقاشا مجحفا للذات الالهيه واخبرهم جل جلاله --اني اعلم مالا تعلمون ---وذلك بحد ذاته يجعل الملائكة في امر من الله وينزلهم الى مرتبة من الله عز وجل ان الذات الالهية لايمكن لاحد ان يجادلها لا ولا حتى ان يسال الله بها لذلك نجد ان البشر يمكن ان يصلو الى مرحلة تفوق ما وصل اليها الملائكة من التقرب الى الله عز وجل ان في قولهم هذا جعلو الله عز وجل يخبرهم بانهم لايعلمون الغيب اذن لماذا لم يغضب الله عز وجل عن الملائكة وغضب الغضب الاكبر من ابليس لعنة الله عليه ان ذلك لان ابليس اوغل بالمناقشة امام الله وجعل يحاجج الله عز وجل بالنسبة للسجود لادم وقاس ما لم يسمح له بالقياس ان غضب الله عز وجل عن ابليس كان في القدم وجعله في النار خالدا فكيف ان البشر حاليا يوغل بالنقاش بذات الله عز وجل وكذلك يشكك بمقدرة الله عز وجل وكذلك يدخل القياس وان اخطاء البشر الحالية لم يفعلها ابليس بل اوغل البشر بفعلها انه تمادى بسفك الدماء وقتل النفس التي حرم الله قتلها وعمل مانهى الله عنها فكيف المقارنة مع ابليس ان مجرد المقارنة يجعل ابليس لعنة الله عليه في درجة اعلى من الذين يفعلون هذه الاشياء وهم كثير اذن ما معنى غضب الله العظيم على ابليس وجعله في النار خالدا بمجرد انه اعترض على الله عز وجل بعدم السجود لله فكيف باولئك الذين يعصون الله بكل فعل يامرهم الله انهم اذن لمن الخاسرين ومؤاهم جهنم خالدين فيها
قد اكون خرجت عن فحوى الموضوع لكن للدلالة على خطا ابليس وقول الملائكة لله عز وجل اتخلق فيها من يسفك الدماء
ان قول الملائكة ذلك يحتاج في الغالب الى نقاش لانه نقول من اين اتهم هذا العلم وهم لايعلمون الغيب وكذلك ان الله لم يخبرهم ان بني ادم سيسفك الدماء ان علمهم ذكرناه مسبقا بان الانسان اذا كان فيه الشهوة الجنسية والغذائية استنتجو ان ادم سيرتكب الخطا ونحن بهذه المقولة ندحض كل المقولات التي تقول ان قبل ادم خلق بشر من تراب