النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    3,507

    Question الحقيقة الجلية في كون عشائر العمارة عربية سنية!!!!

    [الحقيقة الجلية في كون عشائر العمارة عربية سنية[الحلقة الاولى-

    لقد كثر في الأونة الأخيرة الكلام عن التركيبة السكانية للعراق ، وفقاً للتقسيمات الطائفية والعرقية ، ولم يكن هذا النهج متعارفاً عليه عبر تاريخ العراق الطويل ، ولكن اللغة التي جاء بها المحتل الأمريكي من تقسيم البلد إلى طوائف وأعراق ، لأجل تفرقته وإذكاء روح التعصب والتناحر بين أبنائه ، هي التي أدت إلى استعمال مثل هذه اللغة ، ثم انتشرت هذه المصطلحات على ألسنة العرب من ساسة وغيرهم ، فأصبحت وكأنها من أسس هذا البلد ، ومن أركانه التي لا يمكن تجاوزها ، وعمرها لا يعدو أن يكون أكثر من أربعة أعوام .

    ولولا تجروء البعض من الشيعة وتنكرهم لتاريخ بلدهم وأصلهم العربي ، لما قمنا بكتابة مثل هذا المقال ، وكنت قد أطلعت على مقال كتبه أحد الأخوة الباحثين ، يرجح أن أصل هذه العرب في مناطق العمارة خاصة غير عربية ، نظراً لإطلاق تسمية ( الشروكية ) عليهم ، ولذا لزم التوضيح وبيان ذلك للقارئ الكريم .

    وعشائر العمارة في أغلبها هم من العشائر العربية الأصل ، وليس هناك ما يدل على اختلاطها بعشائر غير عربية ، نظراً لوجود حاجز طبيعي يفصل بين العمارة ( حدود محافظة ميسان الإدارية ) وبين إيران ، ولذلك يعد امتدادها السكاني نحو الغرب ، ولم أقف على أي امتداد لها داخل الحدود الإيرانية الحالية ، رغم مجاورتها لمنطقة الأحواز العربية أصلاً ، ولكن بتقديرنا كانت الأهوار هي السبب الرئيس في عدم امتداد هذه القبائل نحو الشرق ، ولكي يتضح لنا أصول هذه العشائر لا بد من بيان أصولها :

    1. البو محمد : سكنت هذه العشائر منطقة ميسان ، ولكن يرجح أنها سكنت في القرن السادس عشر الميلادي ، بعد أن نزحت من منطقة ديالى ، وتعود بنسبها إلى قبائل زبيد ، وهي قبائل قحطانية معروفة ( ينظر عنوان المجد : ص 157 ) أما رؤساء قبائل البو محمد فهم من عشيرة عزة ، ولازال فرعهم ال! رئيس يسكن محافظة ديالى ، ويعود نسبهم إلى محمد بن حسن المروح الذي يعتقد أنه أول من سكن العمارة من عزة ، وهم بيوت : بيت لويلو ، وفيهم رئاسة البو محمد ويسمون حالياً بيت خليفة ، والبو عبود ، والبطاطة ، والحمران والفريجات ، ويلحق بعشيرة البو محمد أيضاً : البهادل ، والبو زيد ، والشويلات . ( ينظر عشائر العراق : 1/61 ) ، فكل هذه العشائر كانت سنية المعتقد حتى وقت قريب ، بدليل بقاء الفرع الأخر للعشيرة من عزة سني المعتقد .

    2. السواعد : عشيرة كبيرة سكنت محافظة ميسان أيضاً ، وهي من العشائر الزيدية القحطانية ، ذات الأصول السنية ، ويعودون بالنسب إلى سعد ، وهو جدهم الأعلى ، وقد سكنوا أراضي قلعة صالح بعد أن اندرست أراضيهم في منطقة الخرمة ، وهم بيوت، وكل بيوتاتهم كانت حتى وقت قريب سنية المعتقد ، وهناك فرع منهم يسمون الازيرج سكنوا في الناصرية ( ينظر عشائر العراق : 1/68 ) .

    3. بنو لام : هي من عشائر طيء ، ولا توازيها بالعراق من عشائر طيء إلا عشيرة شمر ، وكانت لها سلطة واسعة تمتد من نهر ديالى إلى القرنة ، لكن هذه السلطة تقلصت شيئاً فشيئاً ، ويقال أن عشائر بني لام كانت تسكن الحجاز ، وأصل موطنها اليمن وسبقت عشائر شمر في سكنى العراق في نحو القرن الثامن الهجري ، وقد كانت لهم سطوة واسعة في بداية أمرهم ، وكنوا لهم أمارة في مناطق سكناهم ، ولهذا السبب التحقت ببني لام عشائر أخرى للحصول على امتيازات! القوة والسطوة ، ومن هذه العشائر : الغزي ، الجوارين ، الجشعم ، وغيرها مما ذكره صاحب عشائر العراق ، وهي كما يتضح عشائر عربية سنية ، يبدو أن التشيع كان طارئاً عليها منذ وقت قريب .

    4. السودان : سكنت هذه العشائر العمارة أيضاً ، وأصلها قحطانية ، وتعود إلى قبيلة كندة المشهورة ، ومنازلها في منطقة البحاثة ، قال عباس العزاوي : كنت شاهدت رئيسهم صيهود العجيل في العمارة وقال لي : إنه ابن عجيل بن سعد بن عبد الله بن عيسى بن أحمد بن صالح بن حسين بن علي بن محمد بن عامر ، ويلحق بالسودان : الصكور ، والبو حمادي ، والكواضي وغيرهم .

    5. المعدان : ويطلق على الناس الذين كانوا يعملون بتربية الجاموس ، ويرجح عباس العزاوي أن هؤلاء من العرب أيضاً ، إذ ليس هناك دليل على وجود قوميات أخرى في منطقة العمارة سواء كان ذلك من الإيرانيين أو الهنود ، وليس هناك إشكالية في أن يكون هؤلاء من العرب ، لأن مسألة الصنعة ليس لها علاقة بالعرق أو الدين ، ويبدو أن الظروف الطبيعية هي التي ساعدت انتهاج هذه الصنعة .

    إن العراق يعد منذ القدم منطقة نزوح واسعة للقبائل من جزيرة العرب، وليس هناك أي موجة بشرية جاءت من الشرق إلا غزاة ، وقد بينا أصول هذه القبائل العربية ، أما ما يدل على كون هذه القبائل كانت سنية المعتقد فهو الأدلة الآتية :

    1. يذكر محمود شكري الآلوسي ( ت 1924م) أن تحول العشائر العراقية في جنوب العراق كان في حدود النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي ، ويقول في ذلك : (( ولقد أصبح اليوم أعراق قطر العراق ، مملوّة من سم أذنابهم فلا ينجع فيه ترياق ولا ألف راق ، فقد ارتد غالب القبائل والعربان على أعقابهم ، ورجعوا - والأمر لله تعالى - على أدبارهم ، فرفضوا شعائر الإسلام وأهملوا سائر الأحكام ، واتخذوا بغض أئمة الدين عبادة ، وصيّروا مقت أصحاب سيد المرسلين وسيلة لنيل السعادة ، وقعدوا عن نصرة إمام المسلمين في الجهاد ، بل عدوا ذلك من! باطل الاعتقاد )) ( السيوف المشرقة مخطوط ) وهذا التحديد مهم في أنه يعطي تصوراً بأن هذه العشائر كانت عشائر سنية .

    2. ليس هناك من الأسماء ما يدل على أن هذه القبائل كانت شيعية إلا من مدة قريبة أقدرها بمائة وخمسين عاماً ، إذ أني تتبعت شجرات النسب لها ، فلم أجد أسماء أعجمية مخالفو للشريعة ، كما حدث الأمر فيما بعد ( مثل عبد الزهرة ، عبد الأمير ) ولم تظهر هذه الأسماء إلا في القرن نهاية القرن التاسع عشر ، وبداية القرن العشرين .

    3. إن سادة العمارة هم بالأصل من الفرع الحسني الذي جاء من الحجاز ، أي ليس لهم علاقة بالفرع الحسيني الذي يكثر انتساب الشيعة له ، ومن فرع سادة العمارة سادة السوامرة ، كما ذكر ذلك عباس العزاوي ( عشائر العراق : 2/250 ) ، وقد بقي سادة السوامرة على سنيتهم ، في حين تحول سادة العمارة إلى التشيع .

    4. من المرجح أن الصراع الذي كان بين الصفويين في إيران والدولة العثمانية كان عاملاً رئيسياً في تحول عشائر العمارة إلى التشيع ، إذ أن الشعور بالعداء للدولة العثمانية عند هذه العشائر ضد سياستها التعسفية ، جعلها تبحث عن قوى أخرى تميل لها ، وقد استغلت الدولة الصفوية ذلك فقامت ببث الدعاة لتحويل عرب جنوب العراق إلى التشيع ، للسيطرة عليهم ، بعد أن فشلت في السيطرة العسكرية على جنوب العراق .

    كل هذه الأسباب قد أدت إلى تحول العشائر العربية السنية في العمارة إلى المذهب الشيعي، وأنت ترى أن هذه العشائر هي عشائر عربية ولا أثر للعنصر الإيراني أو غير العربي فيها على الإطلاق، وقد انتشرت هذه العشائر في خمسينيات القرن الماضي في مناطق مهمة من العراق ، خاصة في البصرة وبغداد ، وسموا في هذه المناطق بالشروقية ( الشروكية ) نسبة إلى أنهم جائوا من الشرق ، وليس لأن أصولهم غير عربية ، ويعترف مشايخ ورؤساء هذه العشائر بأن أصولهم كانت سنية ، إذ لا يمكنهم التبروء من أبائهم وأجدادهم ، وهو عرب سنيون ، ولكن أثرت الظروف السياسية التي مر بها جنوب العراق قبل مائة عام في تغيير مذهبهم ، وكانوا ضحية الصراع الطويل بين الدولة الصفوية والدولة العثمانية ، وليس هذا هو حال عشائر العمارة وحدها ، بل هو حال معظم عشائر جنوب العراق ، فعشائر الكوت والسماوة والناصرية والديوانية كلها عشائر عربية ، أصولها ثابتة في كتب النسب من جزيرة العرب ، ولكنها كانت ضحية ذلك الصراع أيضاً ، والحال يمكن قوله على معظم القبائل الشيعية أيضاً في الكويت والإحساء والبحرين ، ولكن يجب أن ننبه إلى أن ساحل الخليج العربي قد تعرض لهجرات فارسية أدت إلى تغيير في بعض تركيبته السكانية ، في حين أن العراق لم يتعرض إلى مثل هذه الهجرات على نطاق واسع ، اللهم إذا استثنينا المناطق المحيطة بالعتبات المقدسة عند الشيعة في النجف وكربلاء ، إذ كان يوجد فيها بعض الأقليات الفارسية .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    2,017

    افتراضي

    يقول اسحق نقاش في كتابه عن الشيعه..بأن اغلب العشائر الشيعيه الموجوده الآن كانت عشائر سنيه..وان التشيع كان قد بدأ في هذه القبائل بعد سنه 1831..
    وكان السبب سياسياً بالدرجه الاولى..
    فقد كانت هذه القبائل قبائل بدويه تعتاش على النهب والغزو..وكثيراً ما تشق عصا الطاعه ضد الدوله العثمانه..لذلك ارتئى الوالي"مدحت باشا"ان يقوم ببناء سده الهنديه حتى تتحول الاراضي التي على جانبي الفرات في كربلاء الى اراضي زراعيه..مما يساعد على توطين القبائل وارتباطها بالارض وتخليها عن قيم الغزو والنهب البدويتين..وقد قامت مملكه سلاله "اورده"الشيعيه الهنديه ببناء هذه السده على نفقتها الخاصه..في الوقت نفسه حدثت موجه من الهجره من بلاد الحجاز للعراق..وكان المهاجرون من الاشراف الحسنيون..
    كالبو طبيخ وابو ارغيف والياسريين وغيرهم..وقد قام اولئك الساده بالتغلغل وسط العشائر ونشر قيم التشيع بينهم..مما ادى الى تحول جميع القبائل المتوطنه الى المذهب الشيعي..هذا بالاضافه الى البعثات التي كانت ترسلها الحوزه العلميه في النجف لتلك القبائل..فانتشر التشيع بسرعه كبيره بين ابناء الجنوب والوسط.وتحولت تلك القبائل السنيه البدويه الى قبائل شيعيه مزارعه..ويلاحظ ان كل قبيله تتشيع فأنها تترك البداوه وتلجأ الى الزراعه والاستيطان.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    2,491

    افتراضي

    الحمد لله على كل حال، المهم إنهم اليوم على مذهب أهل البيت.
    غسلت ايدي من الكل... بس الله

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني