ردا على ((...خافوك فاستهدفوك .. يا ضاري))

احمد الحلفي


للاجيال القادمة ، للتاريخ وللحقيقة التي نبتغيها نكتب ونقول ما نؤمن به ، بلا خوف أو تزيف، فعندما نذكر احداث معينة قد مرت امامنا احداث عايشناها وتحملنا لوعتها ومرها مثلا ما تذوقنا حلاوتها برغم من قلتها، فذلك يجب ان ينذكر بكل وضوح وبدن تجميل او تزويق .
وقد قراءنا بعض كتب التاريخ القديم والمعاصر وشاهدنا مدى التشويه الذي وضعه بعض الرواة او الكتاب ، فمنهم من جعل من معاويه اسطورة ومنهم من جعل يزيد (لعن) خليفة المسلمين ، مثلما فعل بعض كتابنا وإعلاميينا في عهد النظام البائد من تمجيد وتأليهه الطاغية ووصفوه ونعتوه بشتى انواع الصفات والاسماء حتى ان بعضهم جعل له اسماء حسنى بعدد اسماء الله الحسنى (حاشى لله) من ان يقترن به شخص.
ولكن ما نعمل فهذا ديدن المنافقين دوما منذ بدء الخليقة والى الان ، ولعل صاحبنا (عاصم الفياض) صاحب مقال (...خافوك فاستهدفوك .. يا ضاري) يعد من هولاء الذين ذكرناهم انفاً .
فقد كتب : (ان هناك الكثير ممن انبرى للدفاع عن الضاري اثر اتهام الطالباني له بأنه يثير الفتنة؟!، وما أعقب ذلك من إصدار قرار باعتقاله من قبل الحكومة الطائفية).
واضاف : (ولعل المراقب يتساءل لماذا هذا الاستهداف للضاري ولهيئة علماء المسلمين وبالتحديد؟)
بعد ذلك يقول ما ذنب الضاري وهيئته بنظر هولاء ويقصد (الحكومة العراقية المنتخبة) ، بعدها يذكر هل ان ذنوب الضاري وهيئة علماء المسلمين؟ ان:
الهيئة تصدت منذ الأيام الأولى للاحتلال، وسياسيي التفرقة (الأحزاب الشيعية والكردية) .
وردا على هذه النقطة اقول يا عاصم هل ان شيخك وحده من تصدى للاحتلال ، نعم هناك فرق في صغية التصدي فمنهم من عبر عنها بالعملية السياسية التي دخلها اغلب سياسي البلد وصوت عليها الشعب ، واذا كنت تقصد من ان الهيئة وضاريها قد تصدت لسياسيي التفرقة فان هذه التفرقة لا الغيها ولكن اقول من يحوال ان يفتعلها ومن يحاول ان ينميها هل السيد رئيس الجهورية ام رئيس الوزراء ام رئيس مجلس النواب الذي اتهمته بالعمالة لايران كونه لم ينصاع لمخططات شيخكم ومن معه.
وقال : الهيئة منذ بداياتها عملت مع كل الفصائل وقامت بتشكيل المؤتمر التأسيسي العراقي الذي ضم جميع أطياف الشعب بل واختير السيد جواد الخالصي أميناً عاما لها، والآخرين سلاحهم وذخيرتهم الطائفية والعنصرية.
ورد على هذه اقول نعم لقد عمل الضاري وما زال يعمل ومع كل الفصائل التي تنهج نهجه فقط ، وهو نهج قتل العراقيين الابرياء وخير دليل ما قال الضاري نفسه قبل ايام حول تأييده لعمل تنظيم القاعدة في العراق ووصف عملهم هذا بالمقاومة ، والله هذا ان كلام لا يصدر من شيخ يصف نفسه امين عام لهيئة تدع الاسلام بل هو كلام لشيخ قد عمي بصره وبصيرته ، والا ما هو تفسيرك لعمل القاعدة وما تفعله في العراق من قتل وتدمير ، من ازهاق ارواح الاطفال والنساء والشيوخ ، من تدمير كل ما هو مرتبط بالحياة ومفاصلها ، أي عملا جهاديا هذا يا عصام ، فهذا شيخ الذي يؤيد عمل هؤلاء القتلة التي روعت ابناءنا ونساءنا ، التي هجرت عوائلنا.
واضاف عاصمنا : الهيئة تدافع عن وحدة العراق أرضاً وشعباً، والآخرين يرون العراق كيان مصطنع من صناعة بريطانيا، وان "الشعوب" العراقيةً طرائق قددا لا تجمعهم إلا العداوات.
وردا اقول هل ان الضاري وهيئته ومن ساندها هم فقط من يفهم هذا اللغز ، وهل ان الشعب العراقي برمته لا يفقه شيء ، فبالله عليك كيف خرج هذا الشعب وصوت لحكومة ، فهو بهذه الحالة ام وكما نقلنا لايفقه شيء وانتم الاعلم او العكس وهو الصحيح .
وفي مقطع اخر يقول :الهيئة لم تقل يوماً بأنها تمثل السنة أو غيرهم بل قالت أنها هيئة شرعية وسياسية،وان دورها يتركز على الدفاع عن العراق والعراقيين ومواجهة المحتل وأعوانه وإفشال مخططاتهم، والآخرين يريدون حصر التمثيل لطائفة معينة بهم والترويج لولاية الفقيه، لذلك أرادوها قوائم انتخابية طائفية وحكومات طائفية وقبل ذلك أحزاب طائفية.
والله اضحكتنا أي شرعية او سياسي ، واي دفاع تقصده وهل ان الساسة ورجال العلم والدين لا يعرفون كيف يدافعون عن العراق ؟ ام ان التصدير انصر بالضاري وهيئته ، وهنا اتذكر كلام السيد رئيس مجلس النواب حينما قال يوم امس في مؤتمر الامن الوطني ان بعضهم ينعتوننا باوصافه واسماء وكأننا ليس بمسلمين او ان اغلبية الحكومة ومجلس النوب هم مسلمين،
اما ما يخص والية الفقية فهذا الكلام لا يناقش او يذكر حتى لان الدليل ما موجود في مجلس النواب او الحكومة العراقية من اطياف واديان متعددة تشكل وتمثل جميع طبقات المجتمع العراقي.
واخير اكتفي بهذه الخاتمة التي ذكرها السيد عصام في مقالته :الهيئة اعتبرت الصراع الدائر هو صراع سياسي وليس طائفي، في حين أن الآخرين يؤكدون على أن الصراع طائفي، الهيئة اعتمدت الصدق والوضوح في بياناتها في حين أن الآخرين سلاحهم ومهنتهم تاريخياً، الدجل والكذب، الضاري عربي ومن قبيلة عربية معروفة، ومن عائلة لها شاهدة خالدة على مقارعة الانكليز، والآخرين من أصول تكره العربية والعرب.
وهنا لا اقول غير ان افعال واعمال الهيئة منذ تكوينها تكود على هذا الشيء وهو ان الصراع طائفي وليس سياسي ، وان الهيئة اعتمدت الصدق والوضوح في كشف انيابها وان مهنته الكذب على الله ورسول والذين امنوا ، والا ما هو تفسيرك لالاف الضحايا التي تذهب يوميا من جراء عملياتكم التحريرية؟ اما قولك ان الضاري عربي فهو صحيح مئة بالمئة حاله حال العرب المجاهدين الذين يدخلون البلاد ويفجرون ويقتلون لان اخوانهم العراقيين لا طاقة لهم لا حمل السلاح او الدفاع عن أنفسهم ووطنهم وعرضهم؟