محافظ البنك المركزي العراقي سنان الشبيبي: هدفنا محاربة التضخم البالغ 76 في المئة
بغداد- عادل مهدي الحياة - 29/11/06//


سنان الشبيبي
أكد محافظ البنك المركزي العراقي سنان الشبيبي ان من بين أسباب التضخم في العراق حالياً زيادة السيولة النقدية في التداول، ما اقتضى اتباع سياسة نقدية جديدة تهدف الى تحسين سعر صرف الدولار باتجاه تخفيض سعره عدة نقاط في المزاد الذي ينظمه البنك المركزي يومياً للتشجيع على الإقبال على شراء الدولار بهدف سحب النقد من التداول.

وقال الشبيبي خلال اجتماع عقده في مقر البنك، وحضره المديرون العامون فيه ومسؤولو المصارف الاهلية، وكرس للتداول في السياسة النقدية وسبل التعاون بين البنك المركزي وعموم المصارف، «ان هدف البنك المركزي حالياً ينحصر في محاربة التضخم الذي بلغ حوالى 76 في المئة والحد من ارتفاعه، من خلال توفير شروط افضل للتنمية الاقتصادية وتحسين اداء القطاع المصرفي وتوفير الاستقرار فيه».

وقال مصــدر مصرفي لـ «الحياة» ان الاجــتماع تـــناول مــواضيع عـــدة، اهــــمها الســياسة الــجـــديدة للبنك المركزي التي تتمثل، اضافة الى التخفيض اليومي لسعر صرف الدولار، في زيادة سعر الفائدة المـدفوعة للمصــــارف على الاستثـــمار الليلي في البنك المركزي والتي تبلغ 15 في المئة لمدة 14 يوماً و و16 في المئة لمدة شهر، فضلاً عن مزاد الحوالات الذي ينظمه البنك، مشيراً الى ان البحث تناول ايضاً موضوع تنسيق البنك مع وزارة المال العراقية لجعل ارتباط المصارف الحكومية بالبنك المركزي اسوة بالمصارف الأهلية بحيث لا يتجاوز ارتباطها بالوزارة الناحية الإدارية فقط وذلك لغرض سهولة تطبيق السياسة النقدية التي يرسمها البنك المركزي.

ونوّه المصدر بما لاحظه المجتمعون من وجود بعض المصارف الاهلية المتعثرة ما أثّر سلباً في بقية المصارف ودفع البنك المركزي الى توجيه المصارف الحكومية لإعطاء نسبة 10 في المئة من الاعتمادات التي لديها المتعلقة بتنفيذ برامج اعادة الاعمار في العراق الى تلك المصارف الأهلية لتحسين مستوى ادائها.

واوضح المصدر كذلك ان اتباع البنك المركزي سياسة زيادة سعر الفائدة على الاستثمار الليلي ومزاد الحوالات اليومي شجع المصارف الأهلية على زيادة أسعار الفائدة على ودائع المواطنين لديها بنسب اعلى من الفوائد التي تدفعها المصارف الحكومية لتقليل الفجوة بين الفائدة التي يدفعها البنك المركزي والفائدة التي تدفعها المصارف ولتحقيق نوع من الاطمئنان لدى المواطنين، وهذا سيفضي الى زيادة حجم الودائع لدى المصارف وايدعها لدى البنك المركزي لاغراض الاستثمار الليلي والمشاركة في مزاد الحوالات وبالتالي تخفيض مقدار النقد في التداول الذي يساعد على تخفيض نسبة التضخم.