النجف (اصوات) من حسنين الرفيعي


تحت شعار(من اجل لحمة العراق ونبذ التفرقة والطائفية ورص الصفوف وتوحيد الكلمة) انعقد المؤتمر الاول للهيئة العامة لشيوخ عشائر الفرات الاوسط بمقرها في النجف الاشرف بحضور امام جمعة النجف الاشرف ومستشار السيد رئيس الوزراء لشؤون العشائر وممثل مديرية شؤون عشائر الفرات الاوسط في النجف الاشرف وممثلي بيت القرار السياسي ومؤسسات المجتمع المدني وشيوخ ووجهاء العشائر في المحافظة.

افتتح المؤتمر بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم بعدها القى سماحة حجة الاسلام والمسلمين امام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي (دام عزه) كلمة قال فيها: اننا لا نريد حكما شيعيا ولا سنيا بل نريد حكما وحدويا عادلا، وبعيدا عن الطائفية التي حكمت العراق لمئات السنين ثقافيا وسياسيا واعلاميا وانسانيا، وان قضيتنا اليوم هي العراق الحر الامن لكل مكوناته والتصديق باستحقاقاتها مشيرا الى الحملة المعاكسة من قبل مجاميع لا تقبل باستحقاقات التجربة العراقية الجديدة.

واضاف: اليوم حينما سقطت اقنعة الطائفية ثارت ثائرة الطائفيين كالضاري والدليمي واصفا تصريحاتهم بالانتحار السياسي.

واكد ان مشكلة الامن في العاصمة بغداد تكمن في وجود عناصر البعث فيها داعيا سماحته الحكومة لان تكون اكثر حزما في قلع جذور البعث وعدم ارجاعهم لان صفحة البعث قد انتهت.

وشجب سماحته قتل الابرياء والفنانين والاساتذة الجامعيين والرياضيين مؤكدا ان عناصر البعث هي من تقوم بهذه الاعمال الاجرامية.

كما شدد سماحته على ضرورة ان تقوم الولايات المتحدة بتدعيم الحكومة المنتخبة وترسيخ الواقع القائم على الدستور وعدم العبور عليه وتمكينها من خلال جعل السلاح بيد السلطة وحل المليشيات وبناء الجيش القوي والاجهزة الاستخبارية على اساس الكفاءة والاخلاص.

داعيا في الوقت نفسه المجتمع الدولي الى الوقوف مع التجربة العراقية والتوافق مع الاسس الدستورية بعدها القى الدكتور فعال العلياوي مستشار السيد رئيس الوزراء لشؤون العشائر كلمة نقل فيها تحيات دولة رئيس الوزراء للسادة الحضور مشيرا عن اهمية العشائر ودورها الكبير في المحافظة على وحدة وامن العراق، مؤكدا ان العراق هو البيت الكبير لكل العراقيين ولا يقبل ان يهمش او يظلم أي مكون من مكونات مجتمعنا. وقال:

ان سفينة المصالحة هي نجاة العراقيين، وعلينا بناء العراق بما ينسجم مع المستقبل بعدها القى السيد عدنان المحنة كلمة الهيئة العامة لشيوخ عشائر الفرات الاوسط حيث قال فيها: اننا احفاد ثورة العشرين الذين وحدوا كلمتهم ووقفوا صفا واحدا خلف مرجعيتهم مقارعين الاحتلال البريطاني، مستنكرا تصريحات مؤتمر اسطنبول، مؤكدا على ان ابناء العشائر لا تحيد قيد انملة عن اوامر مرجعيتها الرشيدة وملتزمين بمشروع المصالحة الوطنية والعمل يد بيد مع كل من يريد ان يصلح شأن بلدنا.

ودعا الاستاذ معد الفتلاوي مدير مكتب شؤون عشائر الفرات الاوسط في النجف الاشرف في كلمته الى عدم تهميش العشائر وشيوخها لما لهم من دور في الحفاظ على قيم مجتمعنا الكريم، والوقوف يد بيد في انجاح مبادرة المصالحة الوطنية ونبذ العنف والتفرقة.

وقال الشيخ بسام الحجامي في كلمته عن كتلة العشائر ان هناك تداخلا بين سلطة العشائر والسلطة الدينية في تحقيق الاستقرار والامن للبلد وان الطريق الاصلح في المجتمع هو الجمع بين الاصالة والتطوروالموروث والحداثة مطالبا بعدم تهميش دور العشائر في بناء العراق الجديد.


وفي ختام المؤتمر تلي البيان الختامي الذي تضمن ما يلي:


1- ان الهيئة العامة لشيوخ عشائر الفرات الاوسط تساند المرجعية وهي الذراع الايمن لها.

2- ردا على التصريحات الطائفية من الشخصيات التي تدعي الدين والسياسة امثال (الضاري والدليمي والمطلك والجبوري) لذا عقد مؤتمرنا.

3- نؤيد مشروع المصالحة الوطنية.

4- نشد على ايدي حكومتنا الوطنية وبالاخص ادارتنا المدنية في المحافظة والوقوف جنبا الى جنب مع السلطات الامنية في حفظ امن واستقرار محافظتنا العزيزة.

5- ندعم ونساند مجلس انقاذ الانبار ونطلب من كافة شرفاء العراق مساندتهم ودعمهم.

6- نؤيد الدستور العراقي الذي اقرته الجمعية الوطنية .

7- ندعو كافة العشائر العراقية بأن تلتزم بمبدأ فض النزاعات العشائرية سلميا دون اللجوء الى السلاح.

8- تطالب الهيئة العامة لشيوخ عشائر الفرات الاوسط الحكومة العراقية بسحب سفيرها الدائم في تركيا لاستضافتها مؤتمر ما يسمى(مؤتمر نصرة اهل العراق) .