النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي العلامة المرجع فضل الله : بتدريس الجنس باب يغلق ابواب الانحراف

    في حوار صريح حول تصوّره لتدريس "التربية الجنسية"

    العلاّمة فضل الله: نشرّع باباً لإغلاق أبواب الانحراف


    تباينت الآراء حول موضوع التربية الجنسية في المدارس، حتى إن هذه المسألة لا تزال موضوع نقاش، والحديث عنها عام جداً من دون وضعه في إطار تربوي، ورغم أن الكتابات حوله ليست قليلة، وخصوصاً من قِبَل أهل الاختصاص، إلا أن مبادرة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله إلى طرح قضية التربية الجنسية في المدارس، شكّل علامة فارقة، ليس في مواقفه المعهودة، وخصوصاً في القضايا التي قد تكون مثار جدل وخلاف بين المرجعيات فحسب، بل وفي الوسط التربوي، بعامة، لما تحمله من جرأة ومسؤولية في التعاطي مع موضوع، يعتبر المساس به "محرّماً".

    الثقافة الجنسية أصبحت ضرورية

    * ما هو تفسيركم لطرح موضوع التربية الجنسية في المدارس؟ وهل تعتقدون أن المجتمع الإسلامي بشكل عام والعربي بشكل خاص يتقبل هذه الفكرة؟

    ـ الجنس في الإسلام هو حاجة طبيعية إنسانية ويدخل ضمن ثقافة المسلم الروحانية والفقهية، فنحن نلاحظ أن القرآن تحدث عن موضوع الجنس بأساليب مختلفة، وبحسب تعدد الموارد، كما إن الفقه الإسلامي تحدث في الموضوعات الجنسية التي تقع ضمن الالتزامات الشرعية بشكل صريح.

    وتحدث عن موضوع الجنس في الحديث عن الدورة الشهرية، والجنابة، والزنا والشذوذ، ما يعني أنه ليس هناك أية محرّمات في الحديث عن الموضوعات الجنسية بصراحة، حتى إن كبار العلماء من مختلف المذاهب يتحدثون بطريقة أو بأخرى عن الموضوعات الجنسية، وعن طريقة ممارسة العلاقة الجنسية بكل صراحة.

    لذلك، فإن المسألة من ناحية المبدأ لا تمثل محرماً، لكننا نعرف أن التطورات الحضارية التي مرّت على الإسلام والمسلمين من خلال العلاقات مع الشعوب الأخرى، أو من خلال علاقاتهم ببعض الانتماءات الدينية الأخرى التي تعتبر الجنس عاراً أو عيباً، ربما خلق ضبابية في الحديث الجنسي، وتطور ذلك إلى أن أصبح عيباً أو محرماً في المسألة الثقافية والاجتماعية.

    في ضوء هذا، فإن للمجتمعات الإسلامية أو الشرقية وضعاً معيناً في المسألة الجنسية، بحيث إن الحديث عنها قد يثير أكثر من حساسية في ما يتعلق بالتقاليد الاجتماعية إلى الحدّ الذي قد يشعر الناس بأن التحدث في هذا الموضوع في الهواء الطلق قد يمثل دعوة إلى الانحلال والفساد والانحراف وما إلى ذلك، ما قد يعقّد الدعوة إلى الثقافة الجنسية في المناهج التربوية، لا سيما في المراحل الابتدائية أو المتوسطة، وربما يتحرك في هذه المسألة بعض علماء الدين الذين قد يرون في هذا الاتجاه دعوةً إلى إقحام الجيل المراهق في تجربة انحرافية جنسية، باعتبار أن الأجواء قد تثير في نفسه الفضول في اكتشاف الجنس من خلال علاقاتهم الخاصة ببعضهم البعض، وقد يستشهدون على ذلك بالإحصاءات التي تنقلها الصحافة والكتب الاجتماعية حول الأوضاع الجنسية للمراهقين والمراهقات في بريطانيا وغيرها من الدول الغربية، حيث يكثر عدد الفتيات اللواتي يحملن من خلال علاقات جنسية.

    * هل تعتبرون أن طرح "التربية الجنسية" أصبح ملحّاً؟

    ـ إن الثقافة الجنسية في عالمنا المعاصر أصبحت ضرورية، لأن أجهزة الإعلام المرئية والفضائيات وأفلام الفيديو أصبحت منتشرة داخل الأسرة، كما نلاحظ أن الكثير من الكتب الصفراء والأجواء الجنسية التي تحيط بالمجتمع بطريقة أو بأخرى، يحدث نوعاً من الفوضى في التطورات الجنسية للمراهقين والمراهقات، ويقحمهم في حالة من حالات القلق، فيلجأون إلى اكتشاف هذه المسائل بطريقة غير علمية، وربما يحملون الكثير من الأفكار غير الواعية، إذ إن مسألة الجنس تعيش في المناخ الاجتماعي في شكل واسع، فالصغار قد يعرفون عن حقائق الجنس من خلال الأفلام، أكثر مما يعرفه الكبار.

    شروط مدروسة لتدريس الجنس

    * ما هي برأيكم الشروط المطلوب توفّرها لتدريس التربية الجنسية في المدارس؟ وما هو الأسلوب الذي يجب اتّباعه في ذلك؟

    ـ يجب أن يتمّ ذلك من خلال إدخال الثقافة الجنسية بطريقة تربوية مدروسة ودقيقة، تحاول أن تدرس المستوى الذهني الذي يتمتّع به الطلاب، سواء من جهة قابليتهم لاستقبال هذه الثقافة، أو من خلال الإطار الاجتماعي الذي يتحركون فيه تبعاً للتقاليد الاجتماعية السائدة، كما يجب أن تتسع الدراسة مع تطور المراحل الدراسية، ومن الطبيعي أن يحتاج هذا إلى الكثير من التخصص التربوي والعلمي بالنسبة إلى من يقومون بتدريس المادة.

    * إذا كنتم متخصّصين في هذا الموضوع، ما هي النقاط التي تدخلونها على المناهج التربوية؟

    ـ من الممكن أن نبدأ بتعليم الطلاب مفردات الجسم البشري، جميعها من دون استثناء، سواء عند الذكر أو الأنثى، ليفهم الطلاب وظيفة هذه الأعضاء بشكل علمي. ولعلّنا نعرف مثلاً أن الفقه الإسلامي أشار إلى علامات البلوغ عند الذكر، ما يعني أنه لا بد أن يعرف الطالب قبل مرحلة البلوغ هذه المسألة وماهية المادة التي تخرج منه وما هي وظيفتها.

    أما مسألة الممارسة الجنسية وعملية الحمل، فربّما تحتاجان إلى الانتظار إلى مرحلة متقدمة من سني الدراسة، من خلال شرح تفاصيل الحمل عند الحيوانات أو ما شابه ذلك حتى نصل إلى الإنسان ، لكن بطريقة علمية، ومع إيجاد مناخ أخلاقي يبين حدود هذه العملية الجنسية من حيث الشرعية واللاشرعية والمسائل المترتبة عليها.

    * ماذا عن إمكان الاستعانة بأفلام تطبيقية؟

    ـ إنني أؤكّد على المسألة العلمية، إذ إن بعض الأفلام قد يخلق حالة من الإثارة مع وجود الجوع الجنسي والاجتماعي الذي يحيط الجنس بهالة من الحساسية، وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى نتائج سلبية، لكن الشرع لا يحرِّم ذلك، إذا لم يكن هناك عنصر إثارة.

    بين الضوابط ومواجهة الحساسيات

    * في ظل التعددية الطائفية في لبنان، كيف يمكن إيجاد قواسم مشتركة لإيصال مادة التربية الجنسية بشكل غير مشوّه، وخصوصاً أن معظم المدارس مختلطة؟

    ـ إن المسألة تحتاج إلى دراسة علمية تربوية، تلاحق التأثيرات الإيجابية والسلبية في هذا المجال، من حيث طبيعة الشخص الذي يتلقى التربية مقارنةً بالمناخ الاجتماعي، قد يكون ذلك سلبياً في المجتمعات الشرقية أو المجتمعات العربية الإسلامية، لأن وجود الجنسين على مقاعد الدراسة في سنّ يمثل فيه الجنس للطرفين حالة من الجوع، قد تأتي تأثيراته السلبية على مستوى الرغبة في الممارسة.

    لذلك فإن المسألة الأساسية هي توفير المناخ الصحي، باعتبار أن العلاقة بطبيعتها تحمل نزعةً جنسيةً، لا سيما في الجامعات التي يملك فيها الإنسان حريةً أكثر، أو ينطلق من مجتمع لا يتقيّد بالتقاليد، حيث يُثار الجو الجنسي في الحفلات الراقصة، أو في صرعات الموضة وغير ذلك من الأمور، ما يعني أن الاختلاط بهذا الشكل ينطلق من مناخ الحياة الجنسية في الغرب، فيعيش الإنسان الشرقي في صراع بين واقعه الاجتماعي وبين الحرية الجنسية المستقاة من الغرب. لذلك فإن هذا يحتاج إلى دراسة دقيقة للمناخ التربوي، ومفردات الثقافة الجنسية وأسلوب المعلم. إنني لا أحرِّم الاختلاط، على أن يكون بطريقة محتشمة لا يتواجد فيها الشاب كذكر والفتاة كأنثى.

    * كونكم رئيس جمعية لها تأثيرها التربوي في لبنان، لماذا لا تبادرون إلى طرح المسألة للنقاش؟ وهل تمّ التنسيق بين مؤسساتكم والمؤسسات التربوية الأخرى؟

    ـ إن المسألة طرحت للنقاش في أكثر من موقع تربوي وفي الوسائل الإعلامية، أما بالنسبة إلى التنسيق، فإن ذلك يحتاج إلى نوع من التوافق في المدارس الإسلامية على الأقلّ، كما إنه عندما أثيرت هذه المسألة على المستوى التربوي، خلقت بعض الحساسيات في الواقع الإسلامي، ما جعل عملية التقدم فيها معقدة.

    * هل يمكن التوصّل إلى توحيد وجهات النظر بين رجال الدين بمختلف مذاهبهم حول هذا الموضوع؟

    ـ إنني أتصور أن علماء الدين، منهم الذين يفتحون الأفق على قضايا العصر وحاجاته وتطوراته العلمية والتربوية، ومنهم المنغلقون الذين يتمسكون بالماضي أو التقاليد. [/ALIGN]
    ____________________

    ماهو تعليقكم؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    المشاركات
    10

    افتراضي

    حذفتمشاركتكلانهاخرجتعنالا...،منحقكانتناقشلكنعليكاحترامالاخرين



    اخوك

    iraqcenter

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي

    الاخ ابوكرار الرفيعي ..حفظكم الله ورعاكم من كل سوء..

    ارجو منكم الاطلاع على احاديث الائمة من اهل البيت (ع) حول مستحبات الجنس وموانعه ومكروهاته ومحرماته وغيرها من الامور التي تطفح بها كتب الحديث والفقه00فمفهوم التربية الجنسية لايخرج عن هذه المضامين لو اطلعتم على الموضوع في بعده الموضوعي والعلمي الخالي من الروح العدائية تجاه السيد (دام ظله)..والاختلاف حاصل في جهة التطوير تبعا لتعقيدات المجتمع في هذا العصر للاساليب والوسائل الكفيلة لايصال نفس المضامين بطريقة تربوية وفق المنهج الاسلامي الاخلاقي0

    تحياتي ومودتي لكم00





  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    1,538

    افتراضي

    الاخ كرار ما لك انفعت بهذا الشكل وهل يعقل ان ابناءنا في هذا العصر لايعلموا بالجنس ام انك لاتعلم انت وما ربط هذا بالادب الذي تتكلم عنه وهل اذا علمت ابنك غسل الجنابة مثلا سوف يكون هذا خارج الادب ام انه واجبا شرعيا يجب ان تؤديه في تعليم ابنك ضرورات الالتزام بالاحكام الشرعية وهل ان ابنك لا يعرف وهو في سن الاحتلام ما هي المادة التي تخرج منه وما اسمها وفالنفرض ان ابنك لم يتربى في اجواء منفتحة على هذه المواضيع فهل كل مجتمعنا الاسلامي وابنائه على هذا النمط من العيش ام ان اكثر الشباب المراهق يقع في الخطأ من جراء اهمال الاباء لهم ولمشاكلهم واحتياجاتهم الروحية والجسدية وعدم انفتاح الآباء على مشاكل الابناء وعدم دركها وبالتالي الوقوع الابناء في الاخطاء الجسام وعلى الآباء عض الانامل وهنا يكمن دور المتصدي لقيادة الامة سواء الديني او الاجتماعي او السياسي في ايجاد الحلول لهذه المشاكل والاخطاء وليس ترفا علميا وبحثا اكاديميا يعيش في كواليس دوائر البحث بل اجتهادات لحلول لمشاكل ومعضلات يمر بها المجتمع وخصوصا ابنائه و مراهقيه الذين هم عماد كل مجتمع فيا حبذا لو تحلينا بروح الانفتاح على الاخر من باب اني واياكم على هدى ام في ضلال مبين

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني