النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي يا سنة العراق......... طارق الحميد

    يا سنة العراق..

    هناك واقع لا بد من الاعتراف به: السنة لا يحكمون العراق. والسنة ليسوا العراق، بل جزء منه. ليسوا المعادلة، بل هم جزء منها. وهناك واقع آخر لا بد من الاعتراف به وهو أن القيادة السنية في العراق قد تهشمت.. تلاشت.. وغير موجودة. فمن نراهم اليوم من وجوه واسماء سنية ليسوا قيادات، بل محاولة لملء فراغ في القيادة السنية.

    ما لم يدرك سنة العراق هذا الواقع فمن الصعب عليهم التأثير في المشهد السياسي العراقي. الحقائق تقول ان صدام حسين ظلم السنة مثل ما ظلم العراق بكل طوائفه. ظلمهم وهو في الحكم، وبعد ان اطيح به. فمن قبله يذكر التاريخ ان السنة كانوا بناة العراق الحديث منذ ايام الملكية، وشركائهم في البناء هم الشيعة.

    وبعد صدام اختطف السنة من قبل الزرقاوي، ليس بموافقتهم، بل بعجزهم عن تقديم بديل. واليوم، ولأن مصائب قوم عند قوم فوائد، فرعونة الحكومة العراقية الحالية منحت سنة العراق الفرصة للعودة الى المشهد السياسي من جديد. ولكن كيف؟

    على السنة اليوم البحث عن قيادات سياسية معتدلة تؤمن بحق الجميع في التعايش بسلام في العراق، وتعترف بأن العمل السياسي ملعب ولعبة تحكمها قوانين، تخضع للواعين والعقلانيين، لا الباكين على اللبن المسكوب.

    كلمة الحق التي يجب ان تقال لسنة العراق أن عليهم البحث عن تحالفات سياسية جديدة يمدون الجسور فيها الى الاكراد، والمعتدلين من الشيعة الذين يؤمنون بعروبة العراق، وحق التعايش بسلام، وغيرهم من طوائف العراق. لا بد من خريطة تحالفات جديدة.

    فاذا لم يتحرك عقلاء السنة فإن العواقب ستكون أسوأ، فمن كان من السنة بعثيا أيام صدام لتأمين لقمة العيش، سيصبح بعثيا اليوم بحثا عن هوية تحميه. فكثر من العراقيين، وبالذات شيوخ القبائل، وإن كان مقتنعا بالمشروع الاميركي فإنه يأنف مما يقال عنه بانه متعاون مع المحتل، وسوف يبحث عن مظلة تمنحه الشرعية، وتنفي عنه تهمة العمالة.

    وبالتالي من يؤمن بعروبة العراق من الشيعة، إذا ما اقتنع بخطر السنة ورغبتهم العارمة بإفساد حقهم بالحكم ولم يجد له شريكا سنيا متعقلا، فسيلزم الصمت، صبرا حتى تنجلي السحابة، التي لن تنجلي قريبا حيث ان الطائفية باتت الهواء الذي يستنشقه العراقيون مهما حكى الربيعي او المالكي، اللذان خسرا الكثير.

    ولذا اقول: يا سنة العراق لا بد من العقلانية، والعمل السياسي، والبحث عن الشركاء بين الاكراد والشيعة وغيرهم. ولا بد من الاقرار بان هناك شيعة عراقيين وطنيين يؤمنون بعروبة العراق ووحدته واستقلاله، فاذا كان هناك من يخطئ بربط السنة بصدام فيجب ان لا يخطئ الاخرون بربط شيعة العراق بمقتدى الصدر.

    والحل بالنسبة للسنة ليس بيد حارث الضاري، او المطلك، بل هو بيد اناس يؤمنون بالعمل السياسي، والسمو فوق الخلافات. يا سنة العراق السياسة تحالف، ومصالح.. عدا عن ذلك فكل ما يقال هو شعارات لا تغني ولا تسمن من جوع.

    [email protected]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    7,117

    افتراضي

    مقالة لابأس بها لمن يدس السم في العسل عادة, اعدام الطاغية الكافر سيغير بعض الكتاب ومنهم طارق الحميد ولن يجدوا بدا من الكتابة بصدق ولو احيانا.






    الحرب السعودية العراقية !
    ايها العراقي ,ايها الانسان اعرف عدوك
    http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=86647

    تقسيم العراق وسوريا وداعش والبعث وحرب القادسية!
    الدور السعودي في تدمير العراق وسوريا والتمهيد للتقسيم والتطبيع

    http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=86036




ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني