مصدر كردي: المالكي لم يف بوعده لنائبه برهم صالح بتأجيل إعدام صدام


الايطالية للأنباء - كشف مصدر كردي مقرب من مكتب نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح أن الأخير طلب من رئيس الوزراء نوري المالكي التريث في تنفيذ حكم الإعدام بالرئيس العراقي الأسبق صدام حسين لحين الانتهاء من محكمة الأنفال لضمان تحقيق العدالة، ولكن رئيس الوزراء "لم يبر بوعده". ونقلت صحيفة (آسو) اليومية التي تصدر في السليمانية باللغة الكردية عن المصدر قوله إن "الدكتور برهم صالح أجرى اتصالا برئيس الوزراء المالكي من منزله بالسليمانية واقترح عليه عدم تنفيذ الحكم لحين الانتهاء من قضية الأنفال المعروضة على المحكمة الجنائية العليا التي وصلت إلى مراحلها الأخيرة لضمان تحقيق العدالة في المحاكمة، " لكن الاستاذ المالكي أصر على إعدام صدام .. وعلى الصعيد ذاته نقلت الصحيفة عن أعضاء في التحالف الكردستاني قولهم إن "جميع أعضاء التحالف والقيادات الكردية كانوا في إجازة عطلة أعياد الأضحى ورأس السنة في إقليم كردستان ولم يبلغ أحدهم بموعد تنفيذ الحكم بل سمعوا ذلك من خلال شاشات التلفزيون". ومن جهته، وجه قادر عزيز، سكرتير حزب كادحي كردستان والممثل الشخصي لرئيس الإقليم في لجنة تطبيع أوضاع كركوك، انتقادات عنيفة إلى القيادات الكردية لهذا الموقف الذي وصفه بـ"هزيمة كبرى" لها، كونها "أخفقت في تحميل مسؤولية جرائم الأنفال على عاتق الرئيس السابق، أو أي جريمة أخرى اقترفها صدام ضد الشعب الكردي لينال حكم القضاء بإعدامه خاصة وأن جميع جرائمه كانت تدخل في نطاق جرائم الإبادة البشرية". وأضاف "عندما تقول هذه القيادات أنها لم تحط خبرا بموعد تنفيذ الحكم، فهذا بالطبع يدل على عدم حساب الحكومة العراقية لأي وزن للقيادة الكردية، أو يدخل في نطاق تهميش تلك القيادة". وحول موقف القيادة الكردية بعدم الاحتجاج على تسريع حكم الإعدام بالرئيس الأسبق قال عزيز إن "عدم احتجاج القيادات الكردية على التنفيذ هو أيضا مبعث التساؤل من شعبنا، وهذا الموقف أيضا ليس له أي مبرر،لأن صدام كان من ألد أعداء الشعب الكردي ونفذ بحقه أبشع جرائم الإبادة الشاملة، لذا كان المطلوب من القيادة الكردية عدم السكوت عن هذا الأمر". يذكر أن القيادات الكردية لم تعلن بعد موقفها الرسمي بشأن تسريع تنفيذ حكم الإعدام بصدام الذي جرى فجر أول أيام عيد الأضحى.