النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي الى السياسي في العراق نطالب باللعب النظيف رجاء

    الى السياسي في العراق نطالب باللعب النظيف رجاء
    GMT 6:00:00 2007 الجمعة 19 يناير
    جمال الخرسان



    --------------------------------------------------------------------------------


    هذا التمني يبقى حسرة يجرها العراقيون كلما لمحوا عن كثب شريط الاخبار ليروا تلك الماساة والفنطازيا السياسية بكل ما تختزله من تناقضات.. مفارقات... تناقضات وانباء لا تسعف المواطن الا مزيدا من الالم.. صراخ بين السياسيين، وضرب تحت الحزام بين اعضاء الحكومة نفسها احيانا او حتى بين اعضاء في الحكومة واخرين في البرلمان بعيدا في كثير من الاحيان عن اللعب النظيف في الحراك السياسي.

    ان هذا مرضا خطيرا ينخر الدبلوماسية العراقية التي قد تكون تنقاد من حيث شعرت او لا تشعر الى واد غير ذي زرع، فماذا سيجني بعض الدبلوماسيين من خلال التصريحات النارية التي تصب الزيت على النار؟ ماذا تريد ان تقول الاطراف العراقية الاخرى التي تفضل السكوت وتمثيل ادوار المتفرجين على طريقة الحياد؟

    وهنا لابد من التاكيد على ان بوصلة السباق باتجاه الوصول الى مقاعد دبلوماسية ليس مسبة او منقصه بحد ذاته، لكنه ينبغي ان يكون في سياق تحقيق المصالح العامة والتقاء المصلحة الجماهيرية مع مصلحة الاحزاب والتيارات، مع الاحتفاظ باختلاف الآليات وتنويع الادوار.

    ان ثقل التركة الكبيرة يفرض نفسه باستحقاقات استثنائية تقع على الجميع، والقوى السياسية هي اول المسؤولين عن المساهمة في تضييق دائرة الفشل.

    وفي ذات السياق لابد من التاكيد على نقطة مهمة جدا وهي ان من يتقدم للمشاركة في العملية السياسية التي قامت بعد اسقاط صدام حسين عليه ان يلتزم بالاطار العام للمتغير السياسي في العراق، طالما دخل العمل السياسي بمحض ارادته، لكن الذي لايوجد له مبرر منطقي هو ظاهرة اصبحت تتكرر بشكل ملحوظ وخطير، اذ ان البعض يدخل في العملية السياسية ويتسلم مناصب مهمة وحساسة في الدولة ويطبل للتغيير الذي حصل بعد 9/4/ 2006 ثم بمجرد ان يودع المنصب ينقلب راسا على عقب ( بعيدا كل البعد عن القراءات النقدية الهادفة ) ثم يبدأ بمهاجمة العملية السياسية بمجملها فيخوّن القائمين عليها ويشكك بآخرين كانوا شركاء له في السلطة... ان هذه قمة التلاعب بمصائر الناس وقمة التخبط السياسي المرفوض.

    ان هذه القضية اصبحت ظاهرة ملفتة للنظر، خصوصا وان استحقاقات تلك الظاهرة ادت الى خلط المفاهيم بانتقائية عالية، فالوجود العسكري في العراق في وجهة نظر البعض هو قوات احتلال اذا كان هذا البعض خارج جدول المناصب اما حينما يحصل على منصب سياسي فالوجود العسكري الاجنبي يتحول برمته الى قوات متعددة الجنسيات بين ليلة وضحاها.

    النماج على تلك الظاهرة كثيرة جدا فبعضهم كان في الحكومة وبعضهم كان يتسلم رئاسة اجهزة امنية حساسة جدا كما ان العديد منهم كانوا اعضاء تحت قبة البرلمان، يدعون الدفاع عن ثوابت الوطن ويؤدون القسم على مرأى ومسمع الجميع، فيا من تحرصون على هذا الوطن يكفينا مجاملات ومن ليس على قناعة بالتغيير يفترض ان يكون مستبعدا عن مطبخ القرار هذا اذا توفرت الارادة لحقن دماء العراقيين.

    اصبحت تلك القصة قاسما مشتركا في مختلف مجالات حياة المواطن العراقي الحزين، وما استطاع ان يتمرد على ذلك التلكوء وتلك الاخفاقات فقط وفقط هي حلبات الرياضة واعشاب المستطيل الاخضر والتي عاندت واصرت فحملت ارادتها وكانت بشرى سارة تزف نفسها بين فترة واخرى الى جميع العراقيين..

    انها رفعت امام ابطال السياسة لوحة الصمت المحرج جدا، مما جعلت البعض يتمنى لو ان الساسة الاعزاء في يوم من الايام حملوا اوسمة الرياضة من اجل ان يحافظوا على الروح الرياضية..

    فالف تحية لرياضة العراق.. وحظا اوفر الى السياسة.

    جمال الخرسان

    كاتب عراقي

    [email protected]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الدولة
    عراق المظلومين من قبل الانتهازيين والوصوليين
    المشاركات
    7,082

    افتراضي

    نعم لازم يلعبون نظيف بان يوزعو مناصب على اقاربهم ويوزعوا اراضي لمن هم غير مهجرين من الموالين لهم... خوش نظافة مغسولة بأريل وعلى الطريقة الديمقراطية...
    تذكرني بشعار البعثي النظيف والبعثي الوسخ الذي طرحه نفس السياسيين الحاليين واذا بهم بعد فترة يعودون لوعيهم بانه لايوجد اصلا بعثي نظيف بل القذارة هي البعثي والبعثي هو القذارة...

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني