[align=center]
إلى عباس آل جيجان

تعوي الكلاب ليلاً
إنْ غادرتْ عنها المزابلُ
ويرحل الخفاش عندما
تزبعُ شمسٌ
ترقص حولها الجدايلُ
وتمكث الفئران في غُوَيْرها
إنْ حرثتْ حلفى البساتين المناجلُ
عباسُ يا عار القصيدهْ
إنْ تجهل الزاني وما زنى
فهذه مشكلةٌ
لِشرحها مسائلُ
أو باختصارٍ
يقولها عني بإيجازٍ مفيدٍ
تاريخكَ الاسود والهواملُ
أمّا إذا تجهل آلاف المقابرِ
فهذه خيانةٌ
حتى لمنْ نديمه الغوائلُ
عباسُ ياعار القصيدهْ
ماذا تقول يانزيل درهمٍ
لو جاءك الشهيد عنها سائلُ
ثمّ ألا بمجد مقبور الهزيمهْ
والمهزمهْ
ما أكثر المودعيين لو تعدهمْ
إنْ كنت حقاً تجهلُ
تُجيبُكَ المنازل المهدمهْ
تجيبك الاهوار والاحوازُ
والشمال والخليجُ
والسواحلُ
عباسُ ياعار القصيدهْ
بأيّ دولارٍ تُقايض الشمائلُ
وتُشترى الحبائلُ
ألمْ كباقي السافهين
أرضعتكَ حلمتها تلك السنابلُ
وفي الطفولهْ
ضمّتكَ فوق صدرها الحواملُ
إنْ كان منْ رثيتهُ شهيداً
أين إذنْ يا عَبْس هذه المراجلُ
-----------------------------------
من كتابات نزار أحمد
مشغان- الولايات المتحدة الامريكية
1/18/07
[email protected]
[/align]