أختلاف بين أحزاب التحالف الحكومي حول مشروع للتعاون العسكري مع الأمارات

بريغيتا أولسون تعارض التعاون العسكري مع الأنظمة غير الديمقراطيةيواجه التحالف البرجوازي الحاكم قضية خلافية تتعلق بالعلاقات الخارجية وبالتحديد بالتبادل التجاري في ميدان التسلح بين السويد والبلدان المحكومة من أنظمة غير ديمقراطية. حيث طالبت بريغيتا أولسون، المتحدثة الرسمية بأسم حزب الشعب في الشؤون الخارجية، طالبت بوقف التعاون في مجال الدفاع بين السويد ودولة الأمارات العربية المتحدة، وبررت ذلك بطبيعة النظام الحاكم هناك:

ـ في الأمارات دكتاتورية تنتهك فيها حقوق الأنسان كل يوم، تقول أولسون وتضيف يمكن للمرء أن يقرأ في تقارير وزارة الخارجية أن هناك نقصا في التقاليد الديمقراطية. ولا يسمح بأنتقاد الأسلام، ولا بتأسيس الأحزاب السياسية، وحقوق النساء محدودة جدا. ومضت السياسية السويدية الى القول:

ـ نحن نكرر مجددا، لقد أعترض الكثير منا في الأحزاب البرجوازية، حين أبرم الأشتراكيون الديمقراطيون أتفاقية مع السعودية، والآن من المهم أن لا نعود الى تكرارذلك. وتأتي أعتراضات اولسون غداة أعتزام الحكومة السويدية اتخاذ موقف من مشروع للتعاون العسكري طويل الأمد مع الأمارات المتحدة. ويتضمن المشروع حسب أولسون أستيراد وتصدير الأسلحة، والتعليم العسكري وتبادل الخبرات العسكرية بين الطرفين المتعاقدين.

أولسون حرصت على التوضيح بأنها في موقفها المعارض للمشروع تحظى بتأييد حزب الشعب، وزعيمه لارش ليونبوري، معبرة عن الأعتقاد بأن ذات بعد أخلاقي:

تشير أولسون الى أن البرنامج الحكومي للحكومة الراهنة يؤكد على مناصرة الديمقراطية وحقوق الأنسان، وتقول ”لا يمكن للمرء أن يتكلم بهذه الطريقة في هذه اللحظة، ثم يعود ليتصرف بطريقة مغايرة في اللحظة التالية، من المهم أن تكومن هناك سياسة واضحة، لا يمكن الوقوف موقف الحياد بين الديمقراطية والديكتاتورية، وهذا هو الأمتحان الأول للحكومة البرجوازية”.

وردا على سؤال عن أمكانية أن يؤثر التعاون مع الأمارات على موقفها من الديمقراطية قالت أولسون:

ـ أعتقد أنه يمكن الترحيب بالتعاون مع الأمارات وغيرها من الديكتاتوريات، عبر تصدير وأستيراد سلع أخرى، وبمنظومة أخرى، ولكني أعتقد أن السلاح قضية شديدة الخصوصية، وكذلك الأمر مع التعاون العسكري. وتتابع أولسون توضيح أسباب أعتراضها بالقول:

ـ أن الأمر يتعلق بأنهم يحاولون أيضا شراء نوع من الشرعية، السويد تريد أن تبيع سلاحا، وهم يريدون شراء شرعية وأستقرار، والظهور بمظهر الجدية كما السويد، ويتعين علينا أن لا نشارك في هذه اللعبة.

أحتجاجات بريغيتا أولسون على أمكانية عقد صفقة للتعاون العسكري مع الأمارات العربية المتحدة نالت دعما، وأن لم يكن تاما، من جانب يوران هيغلوند زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي رابع أحزاب الأئتلاف البرجوازي الحاكم الذي قال:

ـ أن لدينا تحديدات واضحة فيما يتعلق بنظرتنا الى البلدان التي يمكن للسويد أن تصدر اليها الأسلحة أو تستوردها منها. هناك سلسلة طويلة من البلدان التي يتعين على السويد أن لا تتعاون معها، بعضها في المنطقة الرمادية، وبعض منها أعتقد أن أن التعاون ممكن معها. ولكن في موقع تصنف الأمارات؟ عن هذا يجيب هيغلوند:

ـ هناك أسباب قوية لعدم تصدير السلاح الى هذا البلد، ولكن هذه القضية لم تقرر بعد، وأنما هي في طور التمهيد.