النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    212

    افتراضي عام المرارة .. مرّ على هدم المراقد المطهرة .

    ( 23 محرم الحرام ذكرى هدم المراقد في سامراء ) .

    حتى لا تصبح الايام .. أعوام ..

    ( عامٌ مُرٌ ).. مرّ على هدم مرقد الامامين العسكريين عليهما السلام .


    لم يُقتل ائمة اهل البيت عليهم السلام ويُنكّل بهم الاّ بتفرق الناس من حولهم .. ولو كانت الامة محيطة بهم .. ومدافعة عنهم لما تمكنت قوى الطغيان من قتلهم .. والاعتداء على حرماتهم ..
    ولم تتمكن قوى الطغيان اليوم من الاعتداء على مراقدهم المقدسة الا لتفرق شيعتهم من حولهم .. واهمالهم لزيارتهم .. فقبل ان يحدث الاعتداء الآثم على مرقد الامامين العسكريين عليهما السلام .. كان حرمهم المقدس شبه مهجور من زيارة شيعتهم .. بسبب تهديدات امنية تم تضخيمها كثيراً .. وتساهلنا كثيراً في امر الزيارة .. واستسلمنا لسيطرة غيرنا على المرقد الطاهر .. الذي تم تسليمه في نهاية المطاف لقوى الكفر والارهاب لتفعل فيه ما فعلت .
    كما جاءت التفجيرات الاجرامية .. بعد فترة من التشكيك في كلامهم عليهم السلام .. ومقاماتهم .. كالتشكيك في سرداب الغيبة للامام المنتظر عجل الله فرجه , او التنّكر لزيارة الناحية المقّدسة ومفاهيمها .. و التشكيك في معاني او حتى سند الزيارة الجامعة الكبيرة المروية عن الامام علي الهادي عليه السلام .. او التشكيك في زيارة الاربعين ومشروعيتها وهي من ( علامات المؤمن ) كما قال الامام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام . هذا التشكيك .. كان بمثابة تفرّق معنوي وانفضاض من حول الائمة عليهم السلام .. شجع اعدائهم على التجاسر المعنوي فالاعتداء المادي على مراقدهم المقدّسة .
    ومن المفارقات التي تزيد الذكرى ألماً .. وتزيدنا حسرة .. وتوجعاً وكمداً .. فقد أُضيفت الى مأساة قبور ائمة البقيع عليهم السلام المهدّمة ..مأساة قبرين أخرين .. ومقام الغيبة للامام المنتظر عجل الله فرجه .. ودخلنا فترة انتظار اخرى .. مؤلمة وحالكة .. لا يبدو اننا سنقوم خلالها باي جهود استثنائية من اجل منع الجريمة او امثالها في المستقبل .. او من اجل بناء عاجل للمراقد الطاهرة ..لقد كانت مواقفنا بشكل عام شبه جامدة تجاه مأساة البقيع .. وها هي لا تختلف كثيراً تجاه مأساة العسكريين عليهما السلام .. مع ملاحظة هامة وهي كون الشيعة – خلال فترة هدم البقيع – في وضع اضعف بكثير من الشيعة اليوم .. كما ان اجواء الحريات وثقافة حقوق الانسان وتطور وسائل تكنولوجيا الاتصالات .. توّفر للشيعة اليوم امكانيات كبيرة جداً للعمل .. قياساً الى تلك التي كانت متوفرة لهم حين هدم قبور ائمة البقيع عليهم السلام .
    وهنا نسجل بعض المقترحات في هذا المجال :
    1 – ان تتصدى المرجعيات الرشيدة لمتابعة جادة لقضية أمن الحرم وتطوراتها .. وتصدر بذلك بيانات دورية بشأنها .
    2 – ان تقوم المرجعيات بمتابعات قريبة لقضية اعادة بناء الحرم المقدس في سامراء .. واطلاع الامة باستمرار على تطورات الوضع ..
    3 – تبدو فترة البناء المعلنة فترة طويلة .. 5 سنوات .. وحتى اذا كانت الحاجة تتطلب كل هذه المدة .. فلا ينبغي ان تتوقف مراسيم الزيارة خلال هذه المدة على الاطلاق .. فهذا يعني هجران ظالم لمقامات ثلاثة من المعصومين عليهم السلام ولمدة تقارب السبع سنوات اذا اضفنا للسنوات الخمس المقترحة للبناء السنتين الماضيتين حيث تعطلت الزيارة تقريباً الى سامراء .. المطلوب ان تستمر الزيارة .. تزامناً مع مشروع اعادة البناء .. وهذا امر ممكن من خلال وضع سياجات مناسبة للزوار .. سيما وان البناء لن يتم مرة واحدة .. بل سيتركز في كل مرحلة على جانب من جوانب الحرم المقدس .. ونأمل ان تتم زيارة مليونية خلال ذكرى شهادة الامام العسكري عليه السلام حسب الروايتين : ( الاول والثامن من شهر ربيع الاول ) .
    4 – ان تتصدى المرجعيات الى قضية مستقبل سدانة مرقد الامامين العسكريين عليهما السلام .. وضمان وضعها بيد اصحابها الشرعيين وهم شيعة الامامين عليهما السلام ..
    5 – البدء بمشروع احياء حوزة سامراء التي اسسها المجدد الشيرازي قدس سره .. طبقاً لما هو شائع من وجود حوزة علمية عند كل مرقد من مراقد ائمة اهل البيت عليهم السلام .
    6 – ان تعمد المرجعيات الى تشكيل هيئة دائمة تتولى الاشراف والمتابعة المتواصلة لكل ما يتعلق بقضية الحرم المقدس في سامراء .. من اعادة اعمار مادي .. واعادة ترتيب الاوضاع في سامراء بما يضمن امن الحرم وزواره وتأمين طريق الزيارة بشكل تام .. الى غيرها من الامور المتعلقة بوضع الحرم المبارك .
    هذه بعض المقترحات المتواضعة .. وهي اقل ما ينبغي ان نقوم به تجاه مأساة العصر المفجعة .. التي ينبغي ان يتصدى الجميع وكل من موقعه للمساهمة في لملمة جراحها .. من خلال المساهمة المادية والمعنوية .. وعقد المؤتمرات والندوات المستمرة بشأن الموضوع .. فينبغي ان يتحول البيت الشيعي الكبير الى خلية عمل جادة من اجل مواجهة الظروف التي سمحت بتنفيذ تلك الجريمة البشعة .. ومنعها او امثالها في المستقبل .. لان اي تهاون في الامر .. او الاعتماد على الآخرين .. ربما يشجع الاعداء على ارتكاب المزيد من الحماقات في المستقبل .. كما يجعل المأساة مزمنة .. وقد رأينا على سبيل المثال كيف اصبحت مأساة البقيع مأساة مزمنة .. ونكاد نتعايش معها مع الاسف .. او كيف تحولت حوزة كبرى كالازهر .. الى مؤسسة لغيرنا .. بعد ان اهملناها .. وهذا ما يتهدد حرم وحوزة سامراء في المستقبل ان تعاملنا مع الامر بذات البرود والتجاهل لا سمح الله .
    لقد مر عام مرٌ بهدم المراقد المقدسة .. فلنجعل العام المقبل هو عام انطلاق اعادة بناءها .. وذلك بتظافر جهود وافكار واقتراحات الجميع في هذا المجال .. ومن عنده اي فكرة فليتفضل بها .. او علي اي جهة يرى ان بامكانها ان تفعل شيئاً .. وكل واحد منا يستطيع ان يفعل شيئاً .. على اقل تقدير القيام بجهد اعلامي للتذكير بالقضية المقدسة التي تكاد ان تُنسى .


    ( منقول من منتديات الصرح الوطني ) .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    212

    افتراضي

    أيام قليلة تفصلنا عن ذكرى الفاجعة الاليمة .. ولا يبدو ان هنالك اي اهتمام حتى ولو اعلامي بالقضية .. فضلا عن الاهتمامات الاخرى .. هل ننسى سامراء لتصبح كالبقيع ؟؟ ما رأيكم ؟ ماذا تقترحون ؟

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني